بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآله الطيبين اطآهرين واَهدِنا لِما اُختُلِف فِيه من الحَقِّ بإِذنْكَ إنْكَ تهدي من تَشَاءُ إلى صِراطٍ مُستقيم
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
السلام علينا وعلى عِباد الله الصالحين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__^*^*^*^*^__
ما خلق للإنسان قلبين بل خلق له قلباً واحداً ولكن جعل لَهُ سبيلين [فإما شاكراً وإما كفوراً] و نحن نعتقد أن شكر النعمة هو ولاية أهل البيت
والكُفر هو ولاية أعداءهم عليهم لعائن الله .
أول ما خلق الله آدم
كان يُمثل الولاية على الأرضِ. ولكن لم تُعرف البراءة تلك اللحظة إلا بعد السُجود لمن يُمثل الولاء طاعةً لأمر الله وإمتثالاً.فَافتُضح أمر إبليس[لعنه الله] حينما خرج على الله فكان يستحق الخُروج من ولاية الله .فمن هاهُنا يَنبغي لمن يعقل عن الله بأن ما أمر به الله هو يُمثل الولاية لهُ وما يخالف إرادته فهو خارجٌ عن ولايِتهِ.
قُبول ولاية الله مِن قِبل الملائكة طَوعاً , ولكن لننظر إلى البشر فلولاية تكون بالطوع والكَره ولكن الكَره كالنفاق فالإنسان يُظهر إسلامه ُ وإيمانهُ بينما قَلبه يُبغض الله والنبي بكل ما حمل قلبه من بغض . وأما قُبول ولاية الله طَوعاً فإن الله لا يَخذل عَبداً أطاعَهُ في أمرهِ بل كُلّما زاد ابتلاءهُ بالدنيا وصبر عليه لما زاد إلا عُلواً عند الله ورِفعة وعِزاً.
اللهم صل على سيدنا محمد وآله الطيبين اطآهرين واَهدِنا لِما اُختُلِف فِيه من الحَقِّ بإِذنْكَ إنْكَ تهدي من تَشَاءُ إلى صِراطٍ مُستقيم
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
السلام علينا وعلى عِباد الله الصالحين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__^*^*^*^*^__
ما خلق للإنسان قلبين بل خلق له قلباً واحداً ولكن جعل لَهُ سبيلين [فإما شاكراً وإما كفوراً] و نحن نعتقد أن شكر النعمة هو ولاية أهل البيت

أول ما خلق الله آدم

قُبول ولاية الله مِن قِبل الملائكة طَوعاً , ولكن لننظر إلى البشر فلولاية تكون بالطوع والكَره ولكن الكَره كالنفاق فالإنسان يُظهر إسلامه ُ وإيمانهُ بينما قَلبه يُبغض الله والنبي بكل ما حمل قلبه من بغض . وأما قُبول ولاية الله طَوعاً فإن الله لا يَخذل عَبداً أطاعَهُ في أمرهِ بل كُلّما زاد ابتلاءهُ بالدنيا وصبر عليه لما زاد إلا عُلواً عند الله ورِفعة وعِزاً.
الحُــــرّ تَكفيِهِ الإشارة
ولمّا سمع الحرّ بن يزيد الرياحي
كلامه واستغاثته ، أقبل على عمر بن سعد وقال له : أمقاتل أنت هذا الرجل ؟ قال : إي والله ، قتالاً أيسره أن تسقط فيه الرؤوس وتطيح الأيدي . قال : ما لكم فيما عرضه عليكم من الخصال ؟ فقال : لَو كان الأمر إليَّ لقبلت ، ولكن أميرك أبى ذلك . فتركه ووقف مع النّاس ، وكان إلى جنبه قرّة بن قيس فقال لقرّة : هل سقيت فرسك اليوم ؟ قال : لا ، قال : فهل تريد أن تسقيه ؟ فظنّ قرّة من ذلك أنّه يريد الاعتزال ويكره أن يشاهده ، فتركه فأخذ الحرّ يدنو من الحسين قليلاً ، فقال له المهاجر بن أوس : أتريد أن تحمل ؟ فسكت وأخذته الرعدة ، فارتاب المهاجر من هذا الحال وقال له : لَو قيل لي : مَن أشجع أهل الكوفة ؟ لَما عدوتك ، فما هذا الذي أراه منك ؟ فقال الحرّ : إنّي اُخيِّر نفسي بين الجنّة والنّار ، والله لا أختار على الجنّة شيئاً ولو اُحرقت . ثمّ ضرب جواده نحو الحسين(1) منكّساً رمحه قالباً ترسه(2) وقد طأطأ برأسه ؛ حياءً من آل الرسول بما أتى إليهم وجعجع بهم في هذا المكان على غير ماء ولا كلأ ، رافعاً صوته : اللهمّ إليك اُنيب فتب عليَّ ، فقد أرعبت قلوب أوليائك وأولاد نبيّك . يا أبا عبدالله إنّي تائب ، فهل لي من توبة ؟ فقال الحسين (
) : (( نعم يتوب الله عليك ))(3) . ....موضع الشاهد
_____________
(1) تاريخ الطبري 6 / 244 .
(2) في البداية لابن كثير 7 / 63 : في واقعة اليرموك قال جرجه، وهو من النصارى لخالد بن الوليد : ما منزلة مَن يدخل منّا في هذا الأمر؟ قال خالد : له من الأجر أفضل ممّا لنا ؛ لأنا صدقنا نبينا وهو حي بين أظهرنا يأتيه وحي السّماء ونرى الآيات ، ومَن يسلم منكم وهو لَم يسمع ما سمعنا ولَم يرَ ما رأينا من العجائب والحجج وكان دخوله في هذا الأمر بيّنة صادقة ، كان أفضل منّا . فعند ذلك قلب جرجه الترس ومال مع خالد وقال : علِّمني الإسلام ... .
وفي أنساب الأشراف للبلاذري 1 / 42 ، طبعة دار المعارف ، مصر : كان العرب إذا خافوا ووردوا على من يستجيرون به وجاؤا للصلح نكسوا رماحهم . وقال في صفحة 43 : وفد الحارث بن ظالم على عبد الله بن جدعان بـ (عكاظ) وهم يرون حرب قيس ، فكذلك نكّس رمحه ثمّ رفعه حين عرفوه وأمن


_____________
(1) تاريخ الطبري 6 / 244 .
(2) في البداية لابن كثير 7 / 63 : في واقعة اليرموك قال جرجه، وهو من النصارى لخالد بن الوليد : ما منزلة مَن يدخل منّا في هذا الأمر؟ قال خالد : له من الأجر أفضل ممّا لنا ؛ لأنا صدقنا نبينا وهو حي بين أظهرنا يأتيه وحي السّماء ونرى الآيات ، ومَن يسلم منكم وهو لَم يسمع ما سمعنا ولَم يرَ ما رأينا من العجائب والحجج وكان دخوله في هذا الأمر بيّنة صادقة ، كان أفضل منّا . فعند ذلك قلب جرجه الترس ومال مع خالد وقال : علِّمني الإسلام ... .
وفي أنساب الأشراف للبلاذري 1 / 42 ، طبعة دار المعارف ، مصر : كان العرب إذا خافوا ووردوا على من يستجيرون به وجاؤا للصلح نكسوا رماحهم . وقال في صفحة 43 : وفد الحارث بن ظالم على عبد الله بن جدعان بـ (عكاظ) وهم يرون حرب قيس ، فكذلك نكّس رمحه ثمّ رفعه حين عرفوه وأمن
ونِعم الحُر حرَّ بني رياحي فهل كان في الأولين سبّاقاً لربّهِ حين يُسيء ويأتي ويستغفر عن ذنبه عند[ وليّهِ ومولاهُ وسيّده] ؟ لو تلطخ سيفهُ بدمِ أصحاب الحُسين لما استطاع التوبَةَ ولما فاز باللحاق إلى جنة ابا عبد الله الحسين
لأن للحُر قلّبٌ واحد ولكن خُير بين سبيلين الجنة والنار ومن يختار الجنة عن النار إلا أهل النار .
بأبي أنت وأمي يبن الرياحي.

بأبي أنت وأمي يبن الرياحي.
خُطبة زُهير بِن القين البجلي
:

أستقطع موضع الشاهد ..........
وخرج إليهم زهير بن القين على فرس ذنوب وهو شاك في السّلاح فقال : يا أهل الكوفة ، نذار لكم من عذاب الله إنَّ حقّاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم ، ونحن حتّى الآن إخوة على دين واحد ، ما لَم يقع بيننا وبينكم السّيف ، وأنتم للنصيحة منّا أهل ، فإذا وقع السّيف انقطعت العصمة ، وكنّا اُمّة وأنتم اُمّة ، إنّ الله ابتلانا وإيّاكم بذريّة نبيّه محمّد (ص) ؛ لينظر ما نحن وأنتم عاملون . إنّا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية يزيد وعبيد الله بن زياد ، فإنّكم لا تدركون منهما إلاّ سوء عمر سلطانهما ، يسملان أعينكم ويقطعان أيديكم وأرجلكم ويمثّلان بكم ، ويرفعانكم على جذوع النّخل ، ويقتلان أماثلكم وقرّاءكم أمثال حِجر بن عدي وأصحابه ، وهاني بن عروة وأشباهه . .....(1)....
___________
1) تاريخ الطبري 6 / 243 .
وخرج إليهم زهير بن القين على فرس ذنوب وهو شاك في السّلاح فقال : يا أهل الكوفة ، نذار لكم من عذاب الله إنَّ حقّاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم ، ونحن حتّى الآن إخوة على دين واحد ، ما لَم يقع بيننا وبينكم السّيف ، وأنتم للنصيحة منّا أهل ، فإذا وقع السّيف انقطعت العصمة ، وكنّا اُمّة وأنتم اُمّة ، إنّ الله ابتلانا وإيّاكم بذريّة نبيّه محمّد (ص) ؛ لينظر ما نحن وأنتم عاملون . إنّا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية يزيد وعبيد الله بن زياد ، فإنّكم لا تدركون منهما إلاّ سوء عمر سلطانهما ، يسملان أعينكم ويقطعان أيديكم وأرجلكم ويمثّلان بكم ، ويرفعانكم على جذوع النّخل ، ويقتلان أماثلكم وقرّاءكم أمثال حِجر بن عدي وأصحابه ، وهاني بن عروة وأشباهه . .....(1)....
___________
1) تاريخ الطبري 6 / 243 .
أما زُهيراً فلم يفت الآوان عليه فقد كان هواه لعُثمان ولكن لم يكن ليُنجيه حتى يدخل جنة الرضوان فاختار سيدها لنُصرته وتخلى عن حُبه وتعصبّهِ لغير آل الرسول
حتى إنه تفوّق في خِطبته وتَجلى في عيون أعداء الحُسين
كيف يكون أنصار الحُسين بهذا الولاء والمحبة [قتلك نفسك] !!حُباً وليس طمعاً , إيماناً وليس عدَاوة عينٍ لعين .بل لأن هذا الحُسين إشارة الله لمعرفة أي السبيلين نختار ؟
فلو بحثنا في سنن الأولين والاخرين لوجدنا النبي وأهل بيته
مصدر جدلاً ونزاع وفُرقةً عندهم وكل ذلك ليس من شيء بل عندما تبين الحق وزهق الباطل ! .
إذن الإبتلاء هي:
ولاء وبراء قلبي و عملي .


فلو بحثنا في سنن الأولين والاخرين لوجدنا النبي وأهل بيته

إذن الإبتلاء هي:
ولاء وبراء قلبي و عملي .
تعليق