تويت
إن التمسك بالسلطة ولو على حساب دماء الشعب وآلامهم أمر ترفضه الإنسانية والأخلاق والدين وعلى الحاكم أن يستمع إلى مطالب شعبه ويلبيها خاصة أنها لا تتعدى المطالبة بحقهم في التمثيل الأفضل ومن خلال أعمال سلمية كفلتها كل الشرائع وحقوق الإنسان. إن التعدي على المواطنين من خلال القتل بالأسلحة النارية واستدعاء قوات أجنبية للتدخل يعتبر عملاً مرفوضاً ويجعلنا نتساءل: لماذا لم تتحرك هذه القوات لرفع الحصار عن غزة؟!
وهل إن الجيوش العربية أنشأت للدفاع عن الأنظمة؟! وهل تعرضت البحرين لاعتداء خارجي حتى تهب دول الخليج للدفاع عنها؟! وهل إن المنتفضين في البحرين قوات أجنبية حتى تستدعى لصدها هذه الجحافل من الجيوش؟! وأين هي منظمة الأمم المتحدة الموكل بها الدفاع عن الشعوب المظلومة؟! أم أن الكيل بمكيالين يجعل التدخل في العراق دفاعاً عن السلم العالمي ونصرة جزء من شعب السودان دفاع عن الإنسانية، في حين أن حماية الشعب في البحرين وليبيا واليمن يعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية والسيادية لهذه الدول!!!
ولنا أن نسأل كيف يحق لهذا المجتمع الدولي حشد كل طاقاته لمواجهة ما أسموه غزواً للكويت من العراق بينما لا يعتبرون بحسب بياناتهم الرسمية أن دخول القوات السعودية إلى البحرين غزواً ؟!
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر المجازر التي يرتكبها حكام البحرين بمؤازرة السعودية والإمارات، نحذر من أن ذلك قد يجر المنطقة إلى حرب لا هوادة فيها يكون الرابح الأكبر منها هو العدو الصهيوني، وبالتالي فإننا ندعو الحكام في البحرين إلى حوار موضوعي وهادئ مع المتظاهرين من أبناء شعب البحرين لوضع الحلول المناسبة التي لا تسعى لاقتلاع الحكم بل إلى تنظيمه كما يحصل في كل الملكيات الدستورية في العصر الحديث.
المصدر:تجمع العلماء.