بسم الله الرحمن الرحيم
بسمه تعالى
معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى : جذور الاحتجاجات الشعبية في البحرين داخلية أكثر من كونها مرتبطة بالتدخلات الإيرانية
حذر "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" الأميركي للأبحاث من تأثيرات الأزمة في البحرين على إستقرار الأمن الإقليمي، مركّزا على فكرة أن جذور الاحتجاجات الشعبية في البحرين، داخلية، أكثر من كونها مرتبطة بما أسماه التدخلات الإيرانية، مؤكدا التقارير التي تتحدث عن إنقسام داخل عائلة آل خليفة الحاكمة في المنامة.
وبعدما أشار إلى أن السعودية والإمارات "تصرفتا ضد رغبات الولايات المتحدة في الشهر الماضي بإرسالها قوات لدعم حكومة الملك حمد بن عيسى آل خليفة".
ذكر أن "السلطات البحرينية أعلنت حالة الطوارئ بعد الإنتفاضة الشعبية التي أثارها مواطنون من الطائفة الشيعية التي تشكل الأغلبية في الجزيرة"، والتي ركزت إحتجاجاتها على إنعدام الفرص الاقتصادية والحريات السياسية في ظل النظام الملكي الذي يحكم البلاد.
وقال كاتب التقرير الباحث الاميركي هندرسون "يبدو أن جذور المشكلة تكمن في الإحباط الذي يشعر به شيعة الجزيرة من الإصلاحات التي إقترحها الملك حمد في العام ٢٠٠٢ والتي وضعت إطار مؤسسي لوضعهم كمواطنين من الدرجة الثانية بدلاً من عملها على إزالته".
وحول إنقسام العائلة البحرينية الحاكمة، قال هندرسون أن "هناك إنقساما بين المتشددين وأولئك الذين يدعون إلى أتباع نهج أكثر توافقية". مشيراً إلى أن "تدخل القوات السعودية والإماراتية جاء بعد يوم واحد من قيام نجل الملك حمد وولي العهد الأمير سلمان بإلقاء بيان في ١٣ آذار/مارس تعهد فيه شخصياً ببدء حوار وطني يهدف إلى وضع مبادئ تتضمن "إنتخاب برلمان يتمتع بسلطة كاملة، وتشكيل حكومة تمثل إرادة الشعب، والتصويت في دوائر إنتخابية عادلة".
وبرغم الخطاب التصالحي لولي العهد البحريني الأمير سلمان في ٨ نيسان/إبريل الجاري، قال هندرسون "يُعتقد أنه لا يزال هناك أعضاء آخرين في العائلة الملكية الحاكمة يتبعون نهجاً أكثر صرامة، وأقل شمولاً".
وذكر هندرسون بما كتبته صحيفة "نيويورك تايمز"، في أعقاب دخول القوات السعودية إلى البحرين في ١٤ آذار/مارس، بأن الملك السعودي عبد الله أبلغ الرئيس أوباما بأن السعودية لن تسمح أبداً بأن يحكم الشيعة دولة البحرين.
وأوضح أن السعودية والإمارات "تنظران إلى البحرين باعتبارها خطا أحمرا في المواجهة الإقليمية مع إيران التي يحتمل أن تصبح دولة مهيمنة ومسلحة نووياً". وفق تعبيره.
وربط تقرير "معهد واشنطن" بين موقف كل من زعماء السعودية والإمارات وبين ما جرى للرئيس المصري السابق حسني مبارك حيث "يفكّر هؤلاء بتصرف واشنطن الذي تمثَّل بقيامها فجأة بسحب دعمها من مبارك الذي كان حليفها لفترة طويلة، يتساءلون أيضاً عمّا إذا كانوا هم الذين سيُقذف بهم إلى البحر في المرحلة اللاحقة".
وختم هندرسون، الباحث في "معهد واشنطن"، بالقول إن "الخبر السيء هو أن الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج هم على خلاف حول كيفية تحقيق تقدم سياسي في البحرين. وإذا لم يتم إيجاد حل لهذه المسألة، ستكون علاقات واشنطن مع المنامة أكثر إشكالية، وعرضة للاستغلال من جانب إيران".
26-04-2011
بسمه تعالى
معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى : جذور الاحتجاجات الشعبية في البحرين داخلية أكثر من كونها مرتبطة بالتدخلات الإيرانية
حذر "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" الأميركي للأبحاث من تأثيرات الأزمة في البحرين على إستقرار الأمن الإقليمي، مركّزا على فكرة أن جذور الاحتجاجات الشعبية في البحرين، داخلية، أكثر من كونها مرتبطة بما أسماه التدخلات الإيرانية، مؤكدا التقارير التي تتحدث عن إنقسام داخل عائلة آل خليفة الحاكمة في المنامة.
وبعدما أشار إلى أن السعودية والإمارات "تصرفتا ضد رغبات الولايات المتحدة في الشهر الماضي بإرسالها قوات لدعم حكومة الملك حمد بن عيسى آل خليفة".
ذكر أن "السلطات البحرينية أعلنت حالة الطوارئ بعد الإنتفاضة الشعبية التي أثارها مواطنون من الطائفة الشيعية التي تشكل الأغلبية في الجزيرة"، والتي ركزت إحتجاجاتها على إنعدام الفرص الاقتصادية والحريات السياسية في ظل النظام الملكي الذي يحكم البلاد.
وقال كاتب التقرير الباحث الاميركي هندرسون "يبدو أن جذور المشكلة تكمن في الإحباط الذي يشعر به شيعة الجزيرة من الإصلاحات التي إقترحها الملك حمد في العام ٢٠٠٢ والتي وضعت إطار مؤسسي لوضعهم كمواطنين من الدرجة الثانية بدلاً من عملها على إزالته".
وحول إنقسام العائلة البحرينية الحاكمة، قال هندرسون أن "هناك إنقساما بين المتشددين وأولئك الذين يدعون إلى أتباع نهج أكثر توافقية". مشيراً إلى أن "تدخل القوات السعودية والإماراتية جاء بعد يوم واحد من قيام نجل الملك حمد وولي العهد الأمير سلمان بإلقاء بيان في ١٣ آذار/مارس تعهد فيه شخصياً ببدء حوار وطني يهدف إلى وضع مبادئ تتضمن "إنتخاب برلمان يتمتع بسلطة كاملة، وتشكيل حكومة تمثل إرادة الشعب، والتصويت في دوائر إنتخابية عادلة".
وبرغم الخطاب التصالحي لولي العهد البحريني الأمير سلمان في ٨ نيسان/إبريل الجاري، قال هندرسون "يُعتقد أنه لا يزال هناك أعضاء آخرين في العائلة الملكية الحاكمة يتبعون نهجاً أكثر صرامة، وأقل شمولاً".
وذكر هندرسون بما كتبته صحيفة "نيويورك تايمز"، في أعقاب دخول القوات السعودية إلى البحرين في ١٤ آذار/مارس، بأن الملك السعودي عبد الله أبلغ الرئيس أوباما بأن السعودية لن تسمح أبداً بأن يحكم الشيعة دولة البحرين.
وأوضح أن السعودية والإمارات "تنظران إلى البحرين باعتبارها خطا أحمرا في المواجهة الإقليمية مع إيران التي يحتمل أن تصبح دولة مهيمنة ومسلحة نووياً". وفق تعبيره.
وربط تقرير "معهد واشنطن" بين موقف كل من زعماء السعودية والإمارات وبين ما جرى للرئيس المصري السابق حسني مبارك حيث "يفكّر هؤلاء بتصرف واشنطن الذي تمثَّل بقيامها فجأة بسحب دعمها من مبارك الذي كان حليفها لفترة طويلة، يتساءلون أيضاً عمّا إذا كانوا هم الذين سيُقذف بهم إلى البحر في المرحلة اللاحقة".
وختم هندرسون، الباحث في "معهد واشنطن"، بالقول إن "الخبر السيء هو أن الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج هم على خلاف حول كيفية تحقيق تقدم سياسي في البحرين. وإذا لم يتم إيجاد حل لهذه المسألة، ستكون علاقات واشنطن مع المنامة أكثر إشكالية، وعرضة للاستغلال من جانب إيران".
26-04-2011
تعليق