بسم الله الرحمن الرحيم
بينما أنا أبحث في كيفية تعين القضاة و الولاة في الفقه الأسلامي أصدمت بواقع لم يتطرق له الكثير من البحاث الشيعة
حيث تجد أغلب التعينات في حكومة الدولة كانت مبنية أما على جهل الخليفة -كما في هذه الحالة- أو هوى الخليفة
إن هيبة الدولة من هيبة الحكومة
فإن تلاعبوا في تعيين الأمراء و القضاة و الولاة فسيؤدي ذلك إلى الفساد الحكومي
لن يؤدي ذلك إلى الفساد الحكومي بل أدي ذلك إلى الفساد الحكومي كما في عصر الأمويين و العباسيين بل حتى في يومنا هذا
وسيكون القضاء لعبة في يد الحكومة
ألم يبرأ خالد بن الوليد رغم أن الجريمة هي القتل و ألم يفتى شريح القاضى بوجوب طاعة يزيد و إن قتل الحسين -صلوات الله عليه-
وقد عانى الأمام علي -صلوات الله عليه- ما عاناه بسبب توظيف هؤلاء الحثالة في الحكومة و بسبب جهل الخلفاء من قبله و هواهم في تعين هؤلاء
فحاول أستئصال معاوية و أقامة الحدود على باقى الولاة الظلمة لكن شوكتهم قد قويت
فأغلب الحرووب التى خاضها الأمام و أغلب الدماء التى سفكت السبب الرئيسي من ورائها هو الولاة الخطأ
حيث نجد الأمام علي -صلوات الله عليه- عند تعين أحد في الحكومة يختار أفضل المؤمنين كمالك الأشتر -رص- نموذجاً فهو من أفضل المؤمنين ولم ولاه الأمام علي -صلوات الله عليه- مصر فرض عليه عدة قوانين منها ما جاء في كتابه إلى مالك الأشتر -رض-
أن أمره بالعدل و الرحمة و النصيحة و عدم التعسف
الرسالة طويلة من يريد أن يتطلع عليها هنا :
http://www.al-shia.org/html/ara/ahl/index.php?mod=sire&id=80
بينما لم نجد هذا التوجيه ممن كان قبله من الخلفاء بل نجد صور مضحكة يحكيها لنا التاريخ
حول كيفية تعين الولاة و القضاة -وسنتطرق لهذا الموضوع بالتفصيل إن وفقنا الله في ظل ما لدينا من نصوص تاريخية-
وهذا نموذج من تعين الجاهل الثاني لكعب بن سوار الأسدي قاضياً للبصرة :
الدرالمنثور ج:1 ص:653 ، 654
أخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن محمد بن معن قال أتت امرأة إلى عمر بن الخطاب
فقالت: يا أمير المؤمنين إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل وأنا أكره أن أشكوه إليك وهو يقوم بطاعة الله .
فقال لها جزاك الله خيرا من مثنية على زوجها .
فجعلت تكرر عليه القول وهو يكرر عليها الجواب
وكان كعب بن سوار الأسدي حاضرا .
فقال : له اقض يا أمير المؤمنين بينها وبين زوجها .
فقال وهل فيما ذكرت قضاء .
فقال: إنها تشكو مباعدة زوجها لها عن فراشها وتطلب
حقها في ذلك.
فقال: له عمر أما لأن فهمت ذلك فأقض بينهما
فقال كعب :
علي بزوجها فأحضر فقال إن إمرأتك تشكوك .
فقال: قصرت في شيء من نفقتها
قال : لا.
فقالت المرأة :
يا أيها القاضي الحكيم برشده
ألهى خليلي عن فراشي مسجده نهاره وليله ما يرقده
فلست في حكم النساء أحمده زهده في مضجعي تعبده
فاقض القضا يا كعب لا تردده
فقال زوجها:
زهدني في فرشها وفي الحجل
أني امرؤ أزهد فيما قد نزل في سورة النحل
وفي السبع الطول وفي كتاب الله تخويف جلل .
فقال كعب :
إن خير القاضيين من عدل وقضى بالحق جهرا وفصل
إن لها حقا عليك يا رجل
تصيبها في أربع لمن عقل
قضية من ربها عز وجل
فأعطها ذاك ودع عنك العلل
ثم قال إن الله قد أباح لك النساء أربعا فلك ثلاثة أيام ولياليها تعبد فيها ربك ولها يوم وليلة .
فقال عمر:
والله ما أدري من أي أمريك أعجب
أمن فهمك أمرها أم من حكمك بينهما اذهب فقد وليتك قضاء البصرة .
وأقول :
بعد جهد طويل و تعب و تكرار فهم الأعرابي الثاني ما تريد المرأة أن تقوله رغم أنها قالت أنها تريد أن تشكوا زوجها
يعني لأدري مالصعب بالموضوع و يقول في النهاية لكعب من فهمك أعجب !!!
وبعد أن فهم لم يعرف كيف يحكم و يقضى كالعادة
فمن همته كانت صناعة ألهة من تمر و أكلها كيف سيفهم بالقضاء
ثانياً وهو مربط الفرس :
هل للخليفة الحق بتعين القاضي بنائاً على رأيه في قضية واحدة ؟
أم الموضوع يحتاج إلى فهم شامل في القضاء الأسلامي و الحدود ؟
تخيل الحاكم اليوم أحدهم يصيب في قضية جنائية أمامه فيعينه رئيس القضاة !!!
ألا يجب عليه أن يدرس القضاء و القانون أولاً ؟
حيث تجد أغلب التعينات في حكومة الدولة كانت مبنية أما على جهل الخليفة -كما في هذه الحالة- أو هوى الخليفة
إن هيبة الدولة من هيبة الحكومة
فإن تلاعبوا في تعيين الأمراء و القضاة و الولاة فسيؤدي ذلك إلى الفساد الحكومي
لن يؤدي ذلك إلى الفساد الحكومي بل أدي ذلك إلى الفساد الحكومي كما في عصر الأمويين و العباسيين بل حتى في يومنا هذا
وسيكون القضاء لعبة في يد الحكومة
ألم يبرأ خالد بن الوليد رغم أن الجريمة هي القتل و ألم يفتى شريح القاضى بوجوب طاعة يزيد و إن قتل الحسين -صلوات الله عليه-
وقد عانى الأمام علي -صلوات الله عليه- ما عاناه بسبب توظيف هؤلاء الحثالة في الحكومة و بسبب جهل الخلفاء من قبله و هواهم في تعين هؤلاء
فحاول أستئصال معاوية و أقامة الحدود على باقى الولاة الظلمة لكن شوكتهم قد قويت
فأغلب الحرووب التى خاضها الأمام و أغلب الدماء التى سفكت السبب الرئيسي من ورائها هو الولاة الخطأ
حيث نجد الأمام علي -صلوات الله عليه- عند تعين أحد في الحكومة يختار أفضل المؤمنين كمالك الأشتر -رص- نموذجاً فهو من أفضل المؤمنين ولم ولاه الأمام علي -صلوات الله عليه- مصر فرض عليه عدة قوانين منها ما جاء في كتابه إلى مالك الأشتر -رض-
أن أمره بالعدل و الرحمة و النصيحة و عدم التعسف
الرسالة طويلة من يريد أن يتطلع عليها هنا :
http://www.al-shia.org/html/ara/ahl/index.php?mod=sire&id=80
بينما لم نجد هذا التوجيه ممن كان قبله من الخلفاء بل نجد صور مضحكة يحكيها لنا التاريخ
حول كيفية تعين الولاة و القضاة -وسنتطرق لهذا الموضوع بالتفصيل إن وفقنا الله في ظل ما لدينا من نصوص تاريخية-
وهذا نموذج من تعين الجاهل الثاني لكعب بن سوار الأسدي قاضياً للبصرة :
الدرالمنثور ج:1 ص:653 ، 654
أخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن محمد بن معن قال أتت امرأة إلى عمر بن الخطاب
فقالت: يا أمير المؤمنين إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل وأنا أكره أن أشكوه إليك وهو يقوم بطاعة الله .
فقال لها جزاك الله خيرا من مثنية على زوجها .
فجعلت تكرر عليه القول وهو يكرر عليها الجواب
وكان كعب بن سوار الأسدي حاضرا .
فقال : له اقض يا أمير المؤمنين بينها وبين زوجها .
فقال وهل فيما ذكرت قضاء .
فقال: إنها تشكو مباعدة زوجها لها عن فراشها وتطلب
حقها في ذلك.
فقال: له عمر أما لأن فهمت ذلك فأقض بينهما
فقال كعب :
علي بزوجها فأحضر فقال إن إمرأتك تشكوك .
فقال: قصرت في شيء من نفقتها
قال : لا.
فقالت المرأة :
يا أيها القاضي الحكيم برشده
ألهى خليلي عن فراشي مسجده نهاره وليله ما يرقده
فلست في حكم النساء أحمده زهده في مضجعي تعبده
فاقض القضا يا كعب لا تردده
فقال زوجها:
زهدني في فرشها وفي الحجل
أني امرؤ أزهد فيما قد نزل في سورة النحل
وفي السبع الطول وفي كتاب الله تخويف جلل .
فقال كعب :
إن خير القاضيين من عدل وقضى بالحق جهرا وفصل
إن لها حقا عليك يا رجل
تصيبها في أربع لمن عقل
قضية من ربها عز وجل
فأعطها ذاك ودع عنك العلل
ثم قال إن الله قد أباح لك النساء أربعا فلك ثلاثة أيام ولياليها تعبد فيها ربك ولها يوم وليلة .
فقال عمر:
والله ما أدري من أي أمريك أعجب
أمن فهمك أمرها أم من حكمك بينهما اذهب فقد وليتك قضاء البصرة .
وأقول :
بعد جهد طويل و تعب و تكرار فهم الأعرابي الثاني ما تريد المرأة أن تقوله رغم أنها قالت أنها تريد أن تشكوا زوجها
يعني لأدري مالصعب بالموضوع و يقول في النهاية لكعب من فهمك أعجب !!!
وبعد أن فهم لم يعرف كيف يحكم و يقضى كالعادة
فمن همته كانت صناعة ألهة من تمر و أكلها كيف سيفهم بالقضاء
ثانياً وهو مربط الفرس :
هل للخليفة الحق بتعين القاضي بنائاً على رأيه في قضية واحدة ؟
أم الموضوع يحتاج إلى فهم شامل في القضاء الأسلامي و الحدود ؟
تخيل الحاكم اليوم أحدهم يصيب في قضية جنائية أمامه فيعينه رئيس القضاة !!!
ألا يجب عليه أن يدرس القضاء و القانون أولاً ؟
وهذا نموذج و لدينا مزيد من الأدلة على أن خراب الدولة أتى من تحت رأس هؤلاء الأوباش
تعليق