أندلقت بمضجعِ القلب حبــيبةٌ
كأنها ضلعٌ من آدمٍ لم يكسرُ
تأنُ لعنينِ قلبها اوردتي
حيناً لها تثور وحيناً تسعرُ
فلما بدت ليوث حسنها قادمةٌ
ضلّ الدمعَ بماءِ الوجه يُصهرُ
تقرباً لها ناديتها مجنونتي
فأغرورقت دمائي وكدتُ أنحرُ
مملوحة الحسنِ ,أسود شعرها
يشد روحي بخمائلها ويسحرُ
صافية كسماء الصيف سريرتها
حتى غدى الماء بروحها يتطهرُ
طاهرةٌ ما وصفتْ دونها نسوة
ولا جادها وصف زيد ولاعمر
كأنها الدر عينيها ورمشها
حين يغض الطرف عني ازجرُ
كأنها النور حين ينير ليلتي
تسلل حيث منامي ولا أشعر
هاء لا يعرف الهاء الا قلمي
كما لايعرف المجنون لذة الصبرُ
وراءٌ ترقد في فمي أنشودة
تُحرر بها البلدان وتُعمرُ
وياء بأقصى الشرق محلٌ لها
تغيب الشمس عشاءاً وتظهرُ
ونون رسمته على جدران غرفتي
تأطّرت بهِ اللوحات والصور
وميم ما زال شاغل حيرتي
فلغة الميم ظادها اليوم يقهرُ
ربما سأسميها لغة الميم
فلغة الظاد حروفها بدأ ينفذ
ب
ق
ل
م
ي
بتاريخ أمس
تعليق