إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لقاء مع لقمان الحكيم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقاء مع لقمان الحكيم

    من فيكم يعرف حقيقة لقمان ولما اختص بهذا الشأن عند الله بالحكمة وسداد الرأي واعرض عليكم بعض ماقيل عنه وما تخلق به

    لم يكن لقمان نبيا وانما كان حكيما ومفكرا بارعا وعالما لامعا ومجتهدا معروفا، له نظرة صائبة للامور وقد وهبه الله تعالى الحكمة. وقيل إنه كان
    ابن أخت او ابن خالة نبي الله (أيوب) عليه السلام. وكان يعيش في زمان داوود (ع).
    قال رسول الاسلام (ص): على الرغم من ان لقمان لم يكن نبيا إلا انه كان عاقلا مؤمنا وعبدا صالحا. رأه يوما رجلٌ فقال له: ألم تكن ترعى الاغنام؟ قال لقمانٍ: بلى انا هو. فسأله الرجل: من اين لك الحكمة البالغة إذن؟ فقال لقمان: من قدرة الله وأداء الامانة وصدق الحديث والصمت عما لا يعنيني.
    ذهب لقمان يوما لزيارة داوود (ع) ورأى أنه يليّن الحديد بيديه القويتين وكأنه الطين ويصنع منه شيئا ما. فأراد ان يسأله لكنه قال في نفسه (لأصبر حتى أرى ما سيحدث في النهاية).
    كان داوود يصنع درعا حديديا، فلما أتمّها ولبسها قال: "نِعْمَ لبوس الحرب أنت". ففهم لقمان الامر دون سؤال فقال: الصمتُ حكمة وقليل فاعله. فقال له داوود: لقد سميت حكيما بحق.
    كان لقمان في بداية أمره خادما، فأمره مولاه يوما ان يذبح شاة ويأتيه بأطيب لحم فيها. ويوما آخر أمره ان يذبح شاة اخرى ويأتيه بأخبث لحم فيها. فأته لقمان في المرتين بقلب الشاة ولسانها وعندما سأله عن السبب في ذلك قال لقمان: القلب واللسان إن طابا فهما اطيب ما خلق الله، وإن خبثا فإنهما أخبث ما خلق الله.
    كان لقمان الحكيم ينصح إبنه الفتى مرات عديدة ويتحدث معه احاديث مملوءة بالحكم والمواعظ. وقد وردت شذرات منها في مصادر الاسلام القيّمة، ونقل منها رسول الاسلام (ص) والائمة الاطهار ع) حيث قالوا:
    قال لقمان لابنه: يا بني الدنيا بحر عميق، قد غرق فيها أناس كثيرون فاجعل سفينتك فيها الايمان بالله، وشراعها التوكل على الله، واجعل زادك فيها تقوى الله، فإن نجوت فبرحمة الله، وإنْ هلكت فبذنوبك.
    يا بني: إذا شككتم بالقصد فقفوا، وإذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسألوه عن طريقكم ولا تسترشدوه فإن الواحد في الفلاة مريب لعله يكون عينا
    اختلفت الاَقوال في شخصية لقمان الحكيم، روى ابن عمر، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: "لم يكن لقمان نبيّاً ، ولكن كان عبداً كثير التفكّر حسن اليقين، أحبّ الله فأحبّه و منّ عليه بالحكمة".
    وقد بلغ سموُّ كلامه إلى حدّ نقل سبحانه وتعالى شيئاً من حكمه في القرآن الكريم، وأنزل سورة باسمه، كما قام غير واحد من العلماء بجمع حكمه المبثوثة في الكتب.
    وقد وصفه الاِمام الصادق (عليه السلام) بقوله: "والله ما أُوتي لقمان الحكمة لحسب ولا مال ولا بسط في جسم ولا جمال، ولكنّه كان رجلاً قويّاً في أمر الله ، متورّعاً في الله ساكتاً سكيناً، عميق النظر، طويل التفكّر، حديد البصر، لم ينم نهاراً قطّ، ولم يتكىَ في مجلس قوم قطّ، ولم يتفل في مجلس قوم قطّ، ولم يعبث بشىء قطّ، ولم يره أحد من الناس على بول ولا غائط قطّ، ولا على اغتسال لشدّة تستره وتحفّظه في أمره، ولم يضحك من شيء قطّ، ولم يغضب قطّ مخافة الاِثم في دينه، ولم يمازح إنساناً قطّ، ولم يفرح بما أوتيه من الدنيا، ولا حزن منها على شيء قطّ، ... ولم يمرّ بين رجلين يقتتلان أو يختصمان إلاّ أصلح بينهما، ولم يمض عنهما حتى تحاجزا، ولم يسمع قولاً استحسنه من أحد قطّ، إلاّ سأله عن تفسيره وعمّن أخذه، وكان يكثر مجالسة الفقهاء والعلماء، وكان يغشى القضاة والملوك والسلاطين، فيرثي للقضاة بما ابتلوا به، ويرحم الملوك والسلاطين لعزتهم بالله وطمأنينتهم في ذلك، ويتعلّم ما يغلب به نفسه ويجاهد به هواه،
    ويحترز من السلطان، وكان يداوي نفسه بالتفكّر والعبر، وكان لا يظعن إلا فيما ينفعه، ولا ينظر إلا فيما يعينه، فبذلك أُوتي الحكمة ومنح القضية".

    وللحديث صله انتظروا لمزيد ........

  • #2
    السلام عليكم ......

    بسم الله مفضل على البريه بجزيل نعماه فدعونا نقف عند حكيم من حكماء الذي نعته القران بذلك ونتبصر في قوله

    يمكن إدراك المقام الشامخ للقمان وذلك بأن سورة من سور القرآن الكريم سميت باسمه. وهو يعظ فيها ابنه الفتى اليافع، ويقدِّم له النصائح القيِّمة. وتلك النصائح من الاجدر الاهتمام بها والتركيز عليها من جميع جوانبها.
    وهذه النصائح القليلة التي قدمها لقمان لابنه ونقلها عنه القر{ن الكريم هي خطاب جامع ودرس مفيد لاصلاح جيل الشباب. وهي خطاب عميق من أب يتحرّق حرصا على ولده الشاب الذي يحبه كحبّه لنفسه.
    والنقطة المهمة أن الله سبحانه وتعالى، اهتم بنقل المقالات بعناية خاصة في اسلوب طرحه لها. وهو يشير اليها بجملة (وهو يعظه). فلو ان هذه الجملة لم تأتِ في وسط الحديث وكانت الآية قد نزلت بهذه الصور "وإذ قال لقمان لابنه يا بني" لكانت العبارة كاملة ومفهومة، وهي أن لقمان الحكيم العارف خاطب ابنه الشاب بذلك الخطاب ولكن الهدف من ذلك الخطاب يبقى مبهما. فأوضح الله تعالى بذكره هذه الجملة (وهو يعظه) ذلك الهدف. وبيّن أن ذلك الخطاب لم يكن أمرا او تسلطا او كلاما سمجا او مهنيا او محقرا او تذليلا ممتزجا بالتملق، وانما كان خطاب لقمان بلسان دافىء ناصح واعظ. وقد ذكر تلك المقالات التربوية متوخيا الحفاظ على شخصية وعزة نفس ابنه الشاب.
    ان الله تعالى يوصي الآباء ان يتعلموا من لقمان الحكيم اسلوب الهداية وتربية وتعليم ابنائهم الشباب، ويتحدثوا معهم بلغة النصيحة والوعظ كي يترك ذلك الحديث اثرا مفيدا ويكون له دور في تهيئة عوامل سعادتهم وهنائهم.
    وفيما يأتي نستمع من القرآن الكريم وهو يحدثنا عن نصائح لقمان لابنه الشاب: "وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه.
    يا بني: لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم.
    يا بني: إنها إن تكُ مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السموات او في الارض يأتي بها الله، ان الله لطيف خبير.
    يا بني: أقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور.
    ولا تصغر خدك للناس ولا تمشِ في الارض مرحا ان الله لا يحب كلَّ مختال فخور.
    واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير".




    مارأيكم في موضوعي .....لم اجد استحسان منكم ورد ....

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X