القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي - الجزء ألأول
بدأ التأريخ الجهادي لمقتدى الصدر بعد سقوط النظام الصدامي مباشرة , حيث قامت مجموعة من أنصاره بمهاجمة الروضه الحيدريه المقدسه في النجف ألأشرف في اليوم التالي لسقوط نظام صدام بحجة الثأر من الكليدار والذي يتهمونه ظلما بأنه من القيادات البعثيه والذي حضر الى الروضه الحيدريه المقدسه بصحبة السيد عبد المجيد الخوئي , نجل المرج الشيعي السيد أبو القاسم الخوئي ( ق س ) و ألأمين العام لمؤسسة ألإمام الخوئي في لندن , والذي دخل العراق عن طريق البحرين لأن القواة ألأمريكيه لم تسمح له بالحضور معها , والذي قام وفور وصوله الى النجف ألأشرف بالتحرك لجمع شمل النجفيين والسؤال عن ألإحتياجات الضروريه والتي يستطيع أن يساعد بتأمينها للنجف والعراق , وقد دفع أمول لإعادة تأهيل الماء والكهرباء ولإصلاح ما يمكن إصلاحه في المستشفيات والمدارس وغير ذلك , وقد كان السيد عبد المجيد الخوئي قد زار مقتدى الصدر ليلة إغتياله وأعطاه مبلغ أربعون ألف دولار أمريكي ليساعد بدوره الضعفاء والمحتاجين وجهاز هاتف عبر ألأقمار الصناعيه ثريا , وطلب منه أن يترك أمر الخلافات بينه وبين الكليدار لأن الوضع خطر ويجب جمع الشمل ونبذ الخلافات وإتفق مع مقتدى أن يقوم بمصالحته مع السيد حيدر الكليدار , فكان رد مقتدى , أن على السيد عبد المجيد إحضار الكليدار الى البراني , ألأمر الذي رفضه السيد عبد المجيد لأسباب عده وطلب منه الحضور الى الروضه الحيدريه المقدسه في اليوم الثاني , وإن السيد عبد المجيد سوف يحضر السيد حيدر الكليدار معه ويجعل لقاءهم عند جدهم أمير المؤمنين سلام الله عليه بالصدفه وتتم المصالحه وقد وافق مقتدى الصدر على هذا المقترح . وعلى ضوء هذا ألإتفاق , فقد إتصل السيد عبد المجيد الخوئي بالسيد حيدر الكليدار وطلب منه أن يرافقه صباح اليوم الثاني ليزور الروضه الحيدريه المقدسه من دون أن يوضح له ألأسباب , وقد قال له السيد حيدر الكليدار بأنه توجد إشاعه من جماعة مقتدى الصدر مفادها أنهم يريدون قتلي ثأرا لمقتل محمد محمد صادق الصدرويتهمونني بالبعثيه , فأجابه السيد عبد المجيد الخوئي بأن لا يصدق مثل هذه ألإشاعات المغرضه وإنهم عائله واحده وليس لهذه ألإشاعه من صحه , وانه ومجموعه من ألأصدقاء وأهل النجف سوف يذهبون معا الى الروضه المقدسه فقط حيث لا يجرأ أحد على ألإعتداء على أحد في الروضه , وعلى هذا ألأساس فقد تم إقناع السيد حيدر الكليدار بالذهاب معه . وفعلا وفي صباح اليوم التالي حضر السيد عبد المجيد الخوئي لدار السيد حيدر الكليدار وإصطحبه معه الى الروضه الحيدريه المقدسه وكان معهم مجموعه من ألأصدقاء ومجموعة من الحمايه الذين تطوعوا لحماية السيد عبد المجيد الخوئي , والذي توقف قبل دخوله الى وسط المدينه ( الولايه ) وطلب من الحمايه الرجوع لأنه ليس بحاجة لهم حيث أنه يخجل الدخول للولايه ومعه حمايه . وقد إمتثلوا لأمره وعادوا أدراجهم ولم يبقى معه إلا ألأصدقاء والوجهاء الذين كانوا بإنتظارهم في الروضه المقدسه حيث دخلوا جميعا لأداء مراسيم الزياره وبعدها توجهوا لقراءة سورة الفاتحه على المرحومين في مقبرة السيد الخوئي ( ق س ) وتوجهوا بعدها الى ديوان السادن وهو مقر عمل الكليدار الرسمي . وخلال وجودهم بالديوان , بدأ أنصار مقتدى بالتجمع أمام الديوان والصراخ والهتاف بسقوط البعثيه وبمطالبتهم بخروج السيد حيدر الكليدار من الديوان ليحاكموه على إغتيال الصدر ويقتلوه . وقد قاموا برمي الديوان بالترب التي تستعمل للصلاة وألأحذيه , فعندها قرر السيد عبد المجيد الخوئي الخروج للتحدث معهم وطلب من أحد زملائه الخروج الى خارج الصحن ليحاول ألإتصال بالحمايه ليأتوا لنجدتهم , وقد تمكن هذا الشخص من الخروج من الصحن , ولكن عند خروج السيد عبد المجيد من الديوان فوجئ بأن المحتشدين يحملون السيوف والقامات والخناجر والعصي وحاولوا ألإعتداء عليه حيث قام أحد المحتشدين بضربه بقامه تلقاها السيد عبد المجيد بيده اليسرى أدة الى قطع أصابعه الخنصر والبنصر والوسطى ، وتمكن من الرجوع الى الديوان وإغلاق الباب من الداخل . في هذه ألأثناء بدأ السلاح يدخل الى الصحن الشريف من كل صوب , وحسب شهود العيان فإن السلاح أحضر من مكتب الصدر في شارع الرسول ومن المدرسه المهديه في شارع الطوسي , وبدأ إطلاق نار كثيف على الديوان , وقد أصيب عدد من الموجودين في الداخل ومنهم السيد ماهر الياسري حيث كانت إصابته بليغه , وإضطروا للإحتماء في حمام داخل الديوان من إطلاق النار الكثيف , حيث قام المهاجمون بإقتحام الديوان , وكان معهم رياض النوري صهر السيد مقتدى الصدر والشيخ أحمد الشيباني القاضي في المحكمه الشرعيه وأحد مساعدي الصدروالسيد مصطفى اليعقوبي وآخرون من مكتب الصدر, وعند دخولهم طلب منهم السيد عبد المجيد الخوئي أن يأخذوا السيد ماهر الياسري الى المستشفى لإسعافه حيث كانت إصابته بليغه , فكان جوابهم , انكم أسرى وسوف نقتادكم الى مقتدى لمحاكمتكم , وبداوا بالسب والشتم وإتهام الموجودين بالخيانه وبركل السيد ماهر الياسري وضربه بأخامس البنادق وصعد أحدهم على صدره , فشهق وفارق الحياة وهم غير مكترثين له ظنا منهم بأنه أجنبي وإنه أحد حماية السيد عبد المجيد الخوئي , وقد أمروا السيد عبد المجيد الخوئي والسيد حيدر الكليدار بخلع جببهم وعمائمهم وقاموا بتقييدهم كل إثنين معا بواسطة العمائم وأسلاك الهاتف وبدأوا بسحبهم الى الخارج . شهود هذه الحادثه أحياء يرزقون ومنهم السيد معد فياض المحرر بجريدة الشرق ألأوسط في لندن والذي حضر الى العراق لتغطية ألأحداث وغيره
في الجزء القادم سوف أعرض لكم تفاصيل عملية القتل كيف جرت وقد أتطرق الى أسماء المنفذين وتأريخهم الجهادي
تعليق