إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حوار مع الشيخ أحمد الخليلي حول المنهج الصحيح في تناول الآيات المتشابهات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار مع الشيخ أحمد الخليلي حول المنهج الصحيح في تناول الآيات المتشابهات

    بسم الله الرحمن الرحيم


    حوار طلاب مركز الإمام الخليلي بولاية بهلا مع سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي، المفتى العام لسلطنة عمان– بتاريخ 7 جمادى الأولى 1423هـ الموافق 18 يونيو 2002م

    1- مقدمة الحوار:
    السؤال:
    كما تعلمون سماحتكم ما للعقيدة الصحيحة من أهمية عظمى في تسيير هذه الحياة نحو مقصد أسمى، فالعقيدة هي صلب فكر الإنسان بل هي كل فكره، لأنها ذلك المحرك الدفاق لسلوك الإنسان الإيجابي و تصرفاته الفعالة في حياته.

    وما فتئ المصلحون من هذه الأمة يذودون عن حماها ويبذلون الغالي والنفيس لدحض الاعتقادات الفاسدة، ومن هؤلاء أصحابنا رضوان الله تعالى عنهم، ولقد بذلوا في ذلك زخماً هائلاً من الجهد، ومن فرسانهم في هذا الزمان سماحة شيخنا العلامة الخليلي، فنرجو من سماحتكم تسليط الضوء على هذا الدور الإصلاحي من جانب علماء المذهب؟

    الجواب:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أما بعد:



    فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وإني أعتذر إليكم مما قيل في وهو بعيد عني ولست بأهل له، فأنا لست من فرسان هذا الأمر ولست منه فيه قبيل ولا دبير ولكن لعلها عين الرضا كما يقول الشاعر :



    فعين الرضا عن كل عيب كليلة ** ولكن عين السخط تبدي المساويا

    وأسال الله العفو والصفح و المغفرة وأن يتجاوز عن خطايانا جميعا، وأن يوفقنا جميعاً لما يحبه و يرضاه من صالح العمل و صادق القول وخالص النية لوجه الله تبارك و تعالى.

    ولا ريب أن المعتقد الصحيح هو المعتقد الذي يتفق مع صحيح النقل و سليم العقل، فإن الله تبارك و تعالى وهب الإنسان نوراً هو نور العقل الذي يميز به بين الحقيقة و الوهم وبين النافع و الضار في كثير من الأمور، ويستطيع به أن يفهم المقاصد وأن يدرك الأبعاد للألفاظ التي يخاطب بها.

    وأنزل الله تبارك و تعالى على النبيين كتبا تتلى من أجل هداية الخلق ،و قد نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم من عند الله هذا الكتاب المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو في منتهى الفصاحة وفي ذروة البلاغة لا تحوم حوله شبهة ،وفي القرآن آيات محكمات هن أم الكتاب وفيه آيات متشابهات، فأما الآيات المحكمات فهي المرجع بحيث يجب أن ترد إليها المتشابهات؛ لأن الذي يأخذ بالمتشابه هو زائغ عن طريق الحق فالله تبارك وتعالى يقول (الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا)(آل عمران: من الآية7).

    وقد يتوصل الإنسان إلى التمييز بين المتشابه و المحكم من عقله الذي منحه الله تبارك وتعالى إياه بحيث يستطيع أن يصرف بموجب نوره الألفاظ التي جاءت من عند الله، فيتبين ما هو المقصود بها وما هي الغاية المرجوة مما يعرض منها من المعاني على هذه الأذهان.

    فنجد أن القرآن الكريم جاء بالعبارات الكثيرة التي لا بد من النظر فيها من أجل المقارنة بين معانيها ليتوصل الإنسان إلى حقيقتها و أبعادها، لاليتيه في متاهات تبعد به كل البعد عن هدايتها ونورها .

    2- المحور الأول: ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى )(الأنفال: 17)
    فلو جئنا مثلاً إلى قول الله تبارك وتعالى خطابا لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى )(الأنفال: من الآية17)، نجد أن في أول هذا الخطاب نفي الرمي عن النبي صلى الله عليه وسلم، و في وسطه إسناد هذا الرمي إليه، وفي آخره إسناده إلى الله تبارك وتعالى ، فما المراد بقوله ( وما رميت )؟ بحيث نفى إسناد الرمي عن النبي صلى الله عليه و سلم ، وفي وسط الخطاب ( إذ رميت فيه ) إسناد الرمي إليه صلوات الله و سلامه عليه, و في آخره ( ولكن الله رمى ) إسناد هذا الرمي إلى الله بأداة القصر التي تفيد انه هو وحده الذي رمى دون غيره، فكيف يكون ذلك؟

    من خلال النظر العقلي نستطيع أن نتبين الحقيقة ، وأن المراد بقوله ( وما رميت ) و ما سددت الرمي ، إن الإنسان يفعل الشيء ولكن لا يستطيع أن يسدده، فإن الله تبارك وتعالى هو وحده الذي يسدد :



    على العبد أن يسعى و يبذل جهده ** ويقضي إله الخلق ما كان قاضيا

    فإذا قوله ( إذ رميت ) إذ وقع منك الرمي حقيقة، فقد وقع منه صلى الله عليه و سلم ، ولكن لم يقع منه التسديد ، ( ولكن الله رمى ) هو الذي سدد هذا الرمي، فإذاً نتبين من طريق الفهم الصحيح الذي جاء من العقل السليم أن الإنسان لو فعل ما فعل فهو لا يستطيع أن يسدد فعله بحيث يؤتي ثماره المرجوة، وإنما الله سبحانه و تعالى هو الذي يسدده ، فالإنسان يعد العدة ويأخذ بالأسباب و يتوكل مع ذلك على الله تعالى ليقضي في أمره ما يريد؛ لأنه يصرف الوجود كله بحسب إرادته و مشيئته .

    3- المحور الثاني: ( وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْه ُ) (النساء: 171)
    ثم إننا نجد في كتاب الله سبحانه و تعالى الكثير الكثير من الكلمات التي قيلت وهي من حيث ظاهر معاني ألفاظها التي وضعت لها قد تدل على أمور بعيدة و لكن يستطيع الإنسان من خلال القرائن المختلفة من بينها قرينة العقل أن يفهم القصد فنجد أن الله تبارك وتعالى يقول في المسيح عليه السلام : ( وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْه ُ) (النساء: من الآية171) كيف كان المسيح كلمه وهو شخص؟ وهو على أي حال كسائر الأشخاص خلق وحملته أمه ووضعته و فيه طباع البشر وفيه الأعضاء البشرية التي في أجساد البشر جميعاً، فكيف يقال عنه بأنه كلمة؟ وكيف يقال بأنه روح من الله؟

    الجواب هو كلمة من الله لأنه خلق بكلمة ( كن ) ولم يكن بحسب النواميس الطبعية التي جعل الله تبارك وتعالى سنة الخلق قائمة عليها ، فهو لم يولد بتلاقي حيوان منوي من ذكر وبييضة من أنثى ، وإنما كان خلقه بكلمة ( كن ) و بنفخة من جبريل عليه السلام الذي أرسله الله سبحانه و تعالى إلى مريم فكان بذلك سراً من أسرار غيب الله تعالى، و السر يعبر عنه بالروح فهذا هو المقصود.

    وقد وجد من المسلمين من تسكع في الضلالة و هام في أوديتها السحيقة، وبعد كل البعد عن الحقيقة إذ استمسك بالقشور وترك اللباب، وأخذ بالظواهر وترك الحقائق ، فأولئك لا يختلفون عن النصارى الذين فهموا من قول سبحانه وتعالى في وصف المسيح بأنه كلمة من الله وروح منه ما يؤيد جانب ما يقولنه في المسيح عليه السلام، ولذلك جاءوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم ليناظروه في المسيح و طبيعته، أولئك الذين أخذوا بالظواهر لا يختلفون عن هؤلاء؛ لأننا نجد في كتاب الله سبحانه وتعالى الكثير الكثير من الألفاظ التي لو حملت على ظاهرها - كما يحرص أولئك الذين يأخذون القشور ويتركون اللباب- لأدى ذلك إلى التناقض البعيد، ولأدى ذلك إلى التفكك بين معاني القرآن بحيث لا يكون بينها أي انسجام.

    4- المحور الثالث: ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ )(القصص: 88)
    لننظر مثلا إلى قول الله تبارك وتعالى : ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ )(القصص: 88) لو أخذ الآخذون بالظاهر و تركوا الحقيقة المعنية، فقالوا: بأن الوجه يدل على الجارحة، و هي الوجه المعروف الذي هو في الخلق، ومعنى ذلك أن لله تعالى وجهاً كما أن لكثير من خلقه وجوها ، فذلك يؤدي إلى معنى ينقض التوحيد من أساسه، وهو أن يكون الله سبحانه وتعالى كله يفنى ويبقى وجهه وحده، وإنما ذلك حسبما يتصورن من أنه تبارك وتعالى مُجزَّأٌ و أنه يتكون من أعضاء، فهو على أي حال يكون فانيا بجميع أجزائه التي أثبتوها له: من اليدين والرجلين و الجنب و غير ذلك من ما قالوه فيه ،وإنما يبقى الوجه وحده هذا أمر يؤدي بطبيعة الحال إلى نقض عقيدة التوحيد؛ بحيث يكون الله تبارك وتعلى فانياً تعالى الله عن ذلك.

    وكذلك عندما يأخذون مثلاً بما يدل عليه ظاهراً قوله سبحانه وتعالى: ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ )(البقرة: 115) فإن ذلك يؤدي أن يكون وجه الله - تعالى الله عن ذلك- أن يكون متدلياً من عرشه؛ لأنهم يحصرون الذات العلية في العرش؛ ليكون هذا الوجه كالخرطوم النازل إلى الأرض؛ بحيث لو انصرف الإنسان إلى أي جهة من جهات الأرض لوجد هذا الوجه هنالك.

    هكذا يؤدي القول بأن الألفاظ القرآنية تحمل على ظواهرها، ولا تصرف إلى معاني أخرى هي المقصودة تدل عليها القرائن العقلية أو القرائن الأخرى.

    5- المحور الرابع: الأحاديث الآحادية العقدية في ميزان البحث العلمي
    وكذلك هم يأخذون بالروايات الآحادية، وهذه الروايات منها الصحيح ومنها غير الصحيح، والرواية الآحادية وإن صحت من حيث السند فإنها ظنية من حيث الدلالة؛ لأن صحتها صحة ظنية، إذ القول بأن هذه الرواية صحيحة مجرد ظن وليس ذلك أمراً قطعياً لاحتمال أن تكون غير صحيحة، بما أنها لم تبلغ درجة التواتر، فهي وإن صح سندها لا يقال بأن صحتها قطعية، ولذلك كانت دلالتها أيضاً دلالة ظنية نظراً على احتمال أنها غير ثابتة، فهم يأخذون بهذه الروايات الأحادية ويجعلونها عين الدين ويقطعون بها في أمر الاعتقاد.

    فمما أخذوا به من الروايات الآحادية فيما يتعلق بذات الله أن الله تبارك وتعالى: " ينزل آخر كل ليلة إذا بقي الثلث الأخير إلى سماء الدنيا، وينادي: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له؟ "، وهذا الكلام إذ حمل على ظاهره، وقيل بأن الله تعالى ينزل إذا بقي الثلث الأخير من الليل إلى سماء الدنيا نزولاً حقيقياً؛ بحيث يخلو منه العرش كما قال بعضهم - بناءاً على معتقدهم أنه تعالى محصور في العرش، وأن وجوده كوجود غيره من الكائنات وجود حلول واتصال بالموجودات الأخرى- إن حمل هذا الذي يروى على هذا المحمل مع القول بقطعية هذه الرواية، و صحة نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، صحة قطعية كما يقولون فإن ذلك يؤدي إلى التناقض مع الواقع الذي يدركه الناس اليوم .

    فإن الثلث الأخير من الليل في الأرض ليس هو جزءاً بعينه من الوقت لا يتقدم ولا يتأخر في أي جزء من الأرض، وإنما الليل والنهار يلفان بالكرة الأرضية ويتعاقبان على كل جزء من الأرض، فهذا الجزء الذي نحن فيه هو من الثلث الأول من الليل هو بالنسبة إلى قوم الثلث الأخير من الليل ، وبالنسبة إلى آخرين هو الثلث الوسط ، وبالنسبة إلى آخرين هو الثلث الأول من النهار ، وبالنسبة إلى آخرين هو الثلث الوسط من النهار، وبالنسبة إلى آخرين هو الثلث الأخير من النهار ، فالليل والنهار يلفان بالكرة الأرضية، فهل يبقى سبحانه وتعالى باستمرار متحركاً بين سماء الدنيا و العرش؛ بحيث لا يبقى في العرش فترة إلا وهو ينزل فوراً إلى سماء الدنيا؛ لأنه وصل الثلث الأخير من الليل عند هؤلاء و هؤلاء و هلم جراً هكذا باستمرار؟!!

    فهذا أمر لا يقبله العقل السليم، ولا الفهم لأن هذا يؤدي إلى التصادم مع الواقع، ويؤدي ذلك إلى تكذيب الدين، ورده كما وقع ذلك للنصارى ، فإن النصارى عندما أوجدوا ما يسمى عندهم بالجغرافيا المسيحية و فسروا الكون بمقتضى تلكم الجغرافيا، وجاء الاكتشاف بالحقائق الكونية من خلال الدراسات العلمية وقع التصادم بين العلم وبين المعتقد الكنسي ، وأدى ذلك إلى أن تنصب المشانق للعلماء وأن تسفك دماؤهم وأن يحرق بعضهم بالنار.

    فقد أحرق كثير منهم لأنهم قالوا بأن الأرض كروية ، وأدى ذلك إلى نفور الناس عن الدين لأنهم وجدوا أن الدين لا يتفق مع الحقيقة التي وصل الناس إليها، وإلى الآن يفسر الدين في أوروبا بأنه الشيء الذي لا يتفق مع العلم و العقل، بينما ما نجده في القرآن الكريم على أن الدين هو الأمر الذي يتفق مع دلائل العقل ويتفق مع دلائل العلم، فالنصوص القرآنية كلها دالة على ذلك .

    6- المحور الخامس: إعمال العقل في استبصار آيات الكون منهج القرآن
    وإلى الآن يفسر الدين في أوروبا بأنه الشيء الذي لا يتفق مع العلم و العقل، بينما ما نجده في القرآن الكريم على أن الدين هو الأمر الذي يتفق مع دلائل العقل ويتفق مع دلائل العلم، فالنصوص القرآنية كلها دالة على ذلك .

    عندما تتحدث عن ما يتعلق بالذات الإلهية أو بالحقائق الكونية أو عن المنقلب في اليوم الآخر فنجد مثلاً عندما يقرر القرآن حقيقة هي أعظم الحقائق وأجلها وأقدسها وهي وحدانية الله تبارك وتعالى في قوله عز وجل : ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ )(البقرة163) يتبع ذلك ما يدل على أن الكائنات بأسرها من فكر فيها وأمعن نظره في انسجامها وترابطها ونظامها الركيز الذي يجمع بين أجزائها، أدى به فكره إلى الإقرار بهذه الحقيقة وإدراكها، كما دل عليها القرآن الكريم، فالله سبحانه و تعالى يقول بعد هذه الآية : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة:164).

    كذلك يقول تبارك و تعالى : ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ* أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُون َ* أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ*أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ* أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ* أَمَّنْ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) (النمل: 59 - 64).

    فالله سبحانه وتعالى عندما يبين هذه الحقيقة العظمى يرشد عباده إلى أن يستدلوا بها بالعقل، و نجد في كتاب الله سبحانه وتعالى ما يدل على أن العقل له شأن، وأن على الإنسان أن يستهدي بالعقل، وأن لا يلغيه كما ألغاه أصحاب العقائد الضالة، ومن بينها أصحاب العقائد النصرانية، ولذلك عندما يناقشون في معتقداتهم الباطلة يقولون: بأن هذا أمر لا يمكن أن يتوصل إليه الإنسان بعقله، فالعقل أعجز من أن يتوصل للحقائق ، وكذلك الذين أهملوا جانب العقل من المسلمين هم مثل هؤلاء عندما يناقشون بحسب مقتضى العقل يقولون: هذه بدعة وأنتم أهل البدعة، تحاولون أن تردوا النصوص بعقولكم المريضة، وهذا ليس رداً للنصوص، وإنما حمل لها على معناه الصحيح الذي يتفق مع العقل السليم ويتفق مع سائر النقول الصحيحة .

    7- المحور السادس: إعمال العقل والنقل ورد المحكم إلى المتشابهه
    فالله سبحانه وتعالى عندما يبين هذه الحقيقة العظمى يرشد عباده إلى أن يستدلوا بها بالعقل، و نجد في كتاب الله سبحانه وتعالى ما يدل على أن العقل له شأن، وأن على الإنسان أن يستهدي بالعقل، وأن لا يلغيه كما ألغاه أصحاب العقائد الضالة، ومن بينها أصحاب العقائد النصرانية، ولذلك عندما يناقشون في معتقداتهم الباطلة يقولون: بأن هذا أمر لا يمكن أن يتوصل إليه الإنسان بعقله، فالعقل أعجز من أن يتوصل للحقائق ، وكذلك الذين أهملوا جانب العقل من المسلمين هم مثل هؤلاء عندما يناقشون بحسب مقتضى العقل يقولون: هذه بدعة وأنتم أهل البدعة، تحاولون أن تردوا النصوص بعقولكم المريضة، وهذا ليس رداً للنصوص، وإنما حمل لها على معناه الصحيح الذي يتفق مع العقل السليم ويتفق مع سائر النقول الصحيحة .

    وأصحابنا بحمد الله لم يهملوا جانبا من الجانبين، فهم لم يفرطوا في النص بحيث اعتبروا أن العقل هو كل شيء، وأن أي شيء نجده نوعا ما قد يتصادم مع العقل ولو ببادئ الأمر نترك هذا النص ولا نأخذ به ، وأيضاً هم لم يهملوا جانب العقل؛ بل استهدوا بنور العقل لفهم معاني النصوص، ولذلك حملوا المتشابه على المعنى الصحيح الذي يتفق مع النقل الصحيح والعقل السليم.

    لذلك جعلوا المحكم هو الأصل كما عبر عنه القرآن: ( هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ )(آل عمران: 7) وليست هنالك أمومة كالأمومة المعهودة؛ بحيث تكون هذه الأمومة أمومة والدة، وإنما هي أمومة أصل، بحيث ترد الآيات المتشابهات إلى الآيات المحكمات؛ لأن الآيات المحكمات هي الأصل لهذه الآيات المتشابهات، فيجب أن يأخذ بالآيات المحكمات، وأن تفسر الآيات المتشابهات بما يتفق مع الآيات المحكمات، فلذلك كان موقف الأصحاب رحمهم الله تعالى موقفاً سليماً، وذلك لم ينحصر في ما اصطلح عليه الجميع بأنه متشابه أو أنه محكم، فهناك أشياء وقع فيها الخلاف، وإنما استهدى أصحابنا رحمهم الله بالأدلة القطعية من النصوص.

    8- المحور السابع: استحالة رؤية الله من صريح العقل وصحيح النقل
    ومن أدلة العقل على المراد من تنزيه الله تعالى كقضية الرؤية، فإن الأدلة التي تدل على استحالة رؤية الله تعالى أدلة في منتهى الوضوح و الجلاء، ولكن ماحك فيها كثير من الناس، وأخذوا يجادلون فيها مجادلات باطلة وتعلقوا بالمتشابهات، فقد تعلقوا بقول الله تعالى : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) (القيامة23:22) مع أن النظر هنا ليس بمعنى الرؤية، إذ النظر لا يفسر في كل موقف بمعنى الرؤية، يقال: نظرت الهلال ولم أره، ولا يجوز أن يقول قائل: رأيت الهلال ولم أره ،لأن في ذلك من التناقض ما لا يخفى.

    و النظر له معان، فيأتي النظر بمعنى الرؤية أحياناً ، ويأتي النظر بمعنى الانتظار ، ويأتي النظر بمعنى محاولة الرؤية كما هو معهود ، ويأتي النظر بمعنى الرحمة ( وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )(آل عمران: 77) بمعنى لا يرحمهم يوم القيامة، فلو كان النظر هو بمعنى الرؤية ولا يكون بمعنى آخر؛ للزم أن يكون الله سبحانه وتعالى لا يرى أولئك الذين توعدهم هنا يوم القيامة- تعالى الله عن ذلك.

    وقوله: ( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)(القيامة:23) بمعنى أنها منتظرة لرحمته ودخول جنته، وهذا ما دلت عليه القرائن ورجع المعنى للآيات المحكمات، مثل قوله تعالى: ( لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ)(الأنعام: 103) فالإدراك لا يمكن أن يفسر أنه بمعنى الإحاطة في كل موقف، وإنما إدراكه بكل شيء بحسبه ، والحواس تدرك بحسب ما أوتيت، فإدراك الذوق إنما هو بمعنى التمييز بين المذاقات، وإدراك اللمس إنما هو التمييز ما بين الملموسات ، وإدراك العين إنما هو بمعنى الوقوع على الشخص المرئي، وإدراك الأذن بمعنى سماعها، وهكذا كل شيء إدراكه إنما هو بحسبه.

    ومن العجيب أن نجد كبار العلماء المحققين من هؤلاء قد يصل بهم الأمر إلى المجادلة التي يحار منها العقل مثال ذلك ما نجده للفخر الرازي، مما قاله في تفسير قول الله تعالى تبارك وتعالى ( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَار َ) (الأنعام: 103) حيث حاول أن يجعل من الآية دليلاً قطعياً على أن رؤية الله تبارك وتعالى ستقع بلا شك، فقال: بأن هذه الآية هي قطعية الدلالة على ثبوت رؤية الله تبارك و تعالى .

    ولننظر أولاً في تأصيلات الفخر فيما يتعلق بالألفاظ، من تأصيلاته: أن دلالة الألفاظ كيف ما كانت هي دلالة ظنية، فليس هناك له دلالته دلالة قطعية، وإنما دلالة الألفاظ جميعا دلالة ظنية؛ لأن هذه الألفاظ تتوقف على النقول، وهذه النقول آحادية و لذلك كانت دلالتها دلالة ظنية ، وما توقف على الظني فهو ظني مثله هكذا يقول، في حين أنه يقول بأن قول الله تبارك وتعالى ( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ) هو تمدح منه تبارك وتعالى بنفي الإدراك والرؤية عنه.

    ولئن كان ذلك تمدحاً منه تبارك وتعالى بنفي ذلك عنه، فعلينا أن ندرك بأن الله تعالى لا يتمدح بشيء عدمي ، وإنما يتمدح بأمر واقع، وعلى هذا فإن هذا التمدح منه تبارك وتعالى لهذا النفي دليل على إمكان الشيء الذي تمدح به ، ولئن كان ذلك ممكناً فلننظر إلى قول الناس في جانب الرؤية نجدهم بين من يقول بإمكان الرؤية ووقوعها، ومنهم من يقول باستحالتها وعدم وقوعها، ولم يوجد فريق ثالث يقول بإمكانها وعدم وقوعها، ولما كان الأمر كذلك فعلينا أن نخضع لأن الآية بما أنها مدح والله تبارك وتعالى تمدح بشيء فذلك ممكن، فعلينا أن نخضع بأن الرؤية ممكنة، ولئن كانت الرؤية ممكنة قطعا فهي واقعة قطعا؛ لأنه لم يوجد أحد يقول بأن الرؤية ممكنة وهي لا تقع.

    هذا الكلام يقتضي أن يكون قول الله تبارك وتعالى ( لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ )(البقرة: 255) قطعية الدلالة بأن الله تعالى تأخذه سنة ونوم، وأن يكون دلالة قوله (لا تأخذه سنة ولا نوم) على انتفاء السِّنة والنوم حسب التأصيل الذي وضعه، وأن دلالته دلالة ظنية، ولكن وجدت في مقابلها دلالة قطعية على ثبوت العكس.

    وكذلك قول الله تبارك وتعالى ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (الاخلاص4:3) يلزم من هذا أن يكون ذلك قطعي الدلالة، على أن الله تعالى يلد ويولد ويكون له الكفء، وأن تكون دلالة هذه الآيات على انتفاء الولد و الوالد عنه و انتفاء الكفء عنه دلالة ظنية وهكذا.

    ومثل ذلك يقال في قوله تعالى ( وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)(الكهف: 49)، وفي قول الله سبحانه ( مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً)(الجـن: 3) إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة، فنحن نجد الأصحاب والحمد لله أخذوا بالأصل السليم ، ومن تجرد وأمعن فيه فكره وجده أنه هو الذي يتفق مع صريح العقل وصحيح النقل، والله تعالى أعلم.

    تم بحمد الله


    م . ن
    المصدر : شبكة ابن الهنائي

  • #2




    وها هنا سؤال
    هل يستطيع أحد أن يقف على تأويل المتشابهات؟

    لا جَرَمَ أن أهل الأهواء والأطماع الفاسدة يسعون وراء المتشابهات ابتغاء حرفها - ولا أقول تأويلها - إلى ما يلتئم وأهدافهم الباطلة,
    وقد جاء التصريح بذلك في قوله تعالى:
    (( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنهُ ابتِغَاءَ الفِتنَةِ وَابتِغَاءَ تَأوِيلِهِ )) (آل عمران:7),
    فلولا وجود علماء ربانيين في كل عصر ومصر ينفون عنه تأويل المبطلين - كما في الحديث الشريف
    - لأصبح القرآن معرضاً خصباً للشغب والفساد في الدين,
    فيجب بقاعدة اللطف وجود علماء عارفين بتأويل المتشابهات على وجهها الصحيح,
    ليقفوا سداً منيعاً في وجه أهل الزيغ والباطل
    ولهذا السبب فقد استظهر بعض العلماء أن الواو في قوله تعالى: (( وَمَا يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِن عِندِ رَبِّنَا ))
    (آل عمران:7),
    هي للتشريك لا للاستئناف, إذ لو كانت الآيات المتشابهة مما لا يعرف تأويلها إلا الله لأصبح قسط كبير من أي القرآن لا فائدة في تنزيلها سوى ترداد قراءتها,
    وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
    (( ويل لمن لاكها بين لحييه ثم لم يتدبرها ))
    وقال تعالى: (( كِتَابٌ أَنزَلنَاهُ إِلَيكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبَابِ )) (صّ:29),
    ولكن هذا الاستظهار الذي ذكروه أصبح ذريعة لدى بعض المتعاطين لعلوم القرآن أن ينسب إلى نفسه القدرة على التأويل,
    بل لقد اشرأبت أعناق القوم فتأولوا وأفضى بهم التأويل إلى التنازع والابتداع في الدين مما اضطر بعضهم إلى القول
    : بأن الواو في الآية الكريمة للاستئناف لا للتشريك,
    لئلا يجره الأمر إلى الوقوع فيما وقع فيه الأولون.

    والحق أن كون الواو للتشريك أمر مفروغ منه لا عتضاده بالدليل, ولكن النزاع في مسألة أخرى

    وهي: من هم العلماء الذين يعلمون تأويله؟

    هنا ضابطة:

    وهي أن التأويل في القرآن حق وأن هناك من أهل العلم جماعة يعلمونه غير أنهم ليسوا مطلق أهل العلم.
    وبعبارة فنية فإن التأويل لكي يصح لابد أن يتوافر شرطان:
    شرطً في مأخذ الدليل,

    وشرط في المؤوِّل.
    أما مأخذ الدليل:
    فإنه إذا قادك الدليل إلى معنى من معاني القرآن بحيث جاز أن يقال: ((هذا المعنى يدل على كذا))
    ودلالة هذا الدليل على المعنى يجب أن تكون غير متكلفة أي من دون غرض,
    على أن لا يحصر المستدل المعنى بما علمه من الدليل فيقول: ((ليس للآية معنى غير هذا))
    وأما إذا حصر, فهو ممن يفسر القرآن برأيه,
    وقد روي عنه (صلى الله عليه وآله):
    من فسر القرآن برأيه فليتبوء مقعده من النار.

    وأما شرط المؤول:

    فان يكون عارفاً بنوع الاعتقاد في توحيد الله وصفاته,
    وما يصح عليه ويمتنع عليه, ونوع ما يصح الاعتقاد في أفعاله
    وفي أوامره ونواهيه, وفي مراداته من عباده,
    ونوع الحكمة والصنع والتكاليف, ونوع حكمة الإيجاد,
    والقدر والبداء, والمنزلة بين المنزلتين وما أشبه ذلك,
    وأن يكون عارفاً بالنبوة لمحمد (صلى الله عليه وآله),
    والإمامة لأهل بيته(عليهم السلام), ونبوة الأنبياء ووصاية الأوصياء,
    وأحوال التكاليف, والموت والبرزخ وأحوال الآخرة.

    ولا يجوز تأويل القرآن إلاّ بالدليل القطعي,
    ومن قال بغير ذلك فقد ضل سواء السبيل
    , فإن القرآن أمره عظيم وخطره جسيم
    , فقد روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في رواية طويله نقتبس منها موضع الحاجة
    , قال: ((إنه من لم يعرف من كتاب الله عز وجل الناسخ من المنسوخ, والخاص من العام والمحكم من المتشابه, والرخص من العزائم, والمكي والمدني, وأسباب التنزيل والمبهم من القرآن في ألفاظه المنقطعة والمؤلفة, وما فيه من علم القضاء والقدر, والتقديم والتأخير, والمبين والعميق, والظاهر والباطن
    , والابتداء من الانتهاء, والسؤال والجواب, والقطع والوصل, والمستثنى منه والجاري فيه, والصفة لما قبل مما يدل على ما بعد, والمؤكد منه والمفصل,
    وعزائمه ورخصه, ومواضع فرائضه وأحكامه ومعنى حرامه وحلاله الذي سلك فيه الملحدون,
    والموصول من الألفاظ, والمحمول على ما قبله وعلى ما بعده, فليس بعالم في القرآن ولا من أهله,
    ومتى ادعى معرفة هذه الأقسام مدّع بغير دليل فهو كاذب مرتاب مفتر على الله الكذب ورسوله, ومأواه جهنم وبئس المصير))
    (انظر وسائل الشيعة 27/200).

    وتحصل من كل ذلك ما يلي:
    أن التأويل في القرآن لا يجوز إلا ما أخذ عن أهله المخاطبين به وهم محمد وآله الطاهرين (صلى الله عليه وآله اجمعين).

    وليس لأحد من المفسرين أن يقول في القرآن إلا بدليل عنهم (عليه السملا
    ).

    تعليق


    • #3
      أن التأويل في القرآن لا يجوز إلا ما أخذ عن أهله المخاطبين به وهم محمد وآله الطاهرين (صلى الله عليه وآله اجمعين).
      من أين لك هذا هات الدليل أو لا تتحدث بدون دليل .

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
        أن التأويل في القرآن لا يجوز إلا ما أخذ عن أهله المخاطبين به وهم محمد وآله الطاهرين (صلى الله عليه وآله اجمعين).
        من أين لك هذا هات الدليل أو لا تتحدث بدون دليل .
        ارجع و اقرء مع التامل و لاتضيع الوقت بالنسخ و اللصق

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
        استجابة 1
        11 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
        ردود 2
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X