بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك يا مظلومة يا زهراء
لعن الله قاتليك وضاربيك
السلام عليك يا مظلومة يا زهراء
لعن الله قاتليك وضاربيك
في ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة أنقل لكم هذا الحديث في فضل فاطمة صلوات الله تعالى عليها وعلى أبيها وبعلها وبينها.
وجعلنا الله من المتمسكين بولايتهم، ومن الطالبين بثارهم مع إمام منصور من آل محمد صلوات الله تعالى عليهم اجمعين.
روى المجلسي في البحار ج27 ص140 ح144 عن كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة :
روى الصدوق بسنده عن أبي ذر رحمة الله عليه قال :
رأيت سلمان وبلالا يقبلان إلى النبي صلى الله عليه وآله إذا انكب سلمان على قدم رسول الله صلى الله عليه وآله يقبلها فزجره النبي صلى الله عليه وآله عن ذلك ، ثم قال له :
يا سلمان لا تصنع بي ما تصنع الأعاجم بملوكها ، أنا عبد من عبيد الله ، آكل مما يأكل العبد وأقعد كما يقعد العبد .
فقال سلمان :
يا مولاي سألتك بالله إلا أخبرتني بفضل فاطمة يوم القيامة ، قال :
فأقبل النبي صلى الله عليه وآله ضاحكا مستبشرا ثم قال :
والذي نفسي بيده إنها الجارية التي تجوز في عرصة القيامة على ناقة رأسها من خشية الله ، وعيناها من نور الله ، وحطامها من جلال الله ، وعنقها من بهاء الله وسنامها من رضوان الله ، وذنبها من قدس الله ، و قوائمها من مجد الله ، إن مشت سبحت ، وإن رغت قدست ، عليها هودج من نور فيه جارية إنسية حورية عزيزة جمعت فخلقت وصنعت ومثلت من ثلاثة أصناف ، فأولها من مسك أذفر ، وأوسطها من العنبر الأشهب ، وآخرها من الزعفران الأحمر ، عجنت بماء الحيوان ، لو تفلت تفلة في سبعة أبحر مالحة لعذبت ، ولو أخرجت ظفر خنصرها إلى دار الدنيا يغشي الشمس والقمر ، جبرئيل عن يمينها وميكائيل عن شمالها و علي أمامها والحسن والحسين وراءها ، والله يكلأها ويحفظها .
فيجوزون في عرصة القيامة فإذا النداء من قبل الله جل جلاله :
(معاشر الخلائق غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم ، هذه فاطمة بنت محمد نبيكم ، زوجة علي إمامكم أم الحسن والحسين)
فتجوز الصراط وعليها ريطتان بيضاوان ( 1 ) فإذا دخلت الجنة ونظرت إلى ما أعد الله لها من الكرامة قرأت
(بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ(2)).
قال : فيوحى الله عز وجل إليها :
يا فاطمة سليني أعطك ، وتمني عَلي ارضك
فتقول :
إلهي أنت المنى وفوق المنى ،
أسألك أن لا تعذب محبي ومحبي عترتي بالنار
، فيوحي الله إليها :
يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني
لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار .
هامش:
1 - الريطة: الملاة اذا كانت قطعة واحدة ونسجا واحدا، كل ثوب يشبه الملحفة.
2 - سورة فاطر، الآية 34 و 35.
نسألكم الدعاء
تعليق