إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الفرق بين لفظ زوجه ولفظ امرأة في القران الكريم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرق بين لفظ زوجه ولفظ امرأة في القران الكريم

    الفرق بين لفظ زوجه ولفظ امرأه في القران الكريم


    الفرق بين لفظ زوجه ولفظ ا مرأه في القرآن الكريم



    عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ،

    نلحظ أن لفظ { زوج } يُطلق

    على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ،

    وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ،
    بدون اختلاف ديني أو نفسي ..

    فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها { امرأة }

    وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي بينهما ..





    ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى :-

    { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون } ،
    وقوله تعالى :-

    { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } .





    وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى :
    { وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ } .

    وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي
    { أزواجاً } له ،

    في قوله تعالى :

    { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } .





    فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين
    لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى { امرأة }

    وليس { زوجاً } .





    قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل :
    زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قوله تعالى :-

    { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا } .

    إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ،
    ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست { زوجاً } له ، وإنما هي { امرأة } تحته .

    ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى :-
    { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ } .

    لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ،

    فهي { امرأته } وليست { زوجه } .





    ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين { زوج }
    و{ امرأة } ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ،

    عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ،
    أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ،

    وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .





    عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة { امرأة } ، قال تعالى على لسان زكريا :

    { وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا } .

    وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ،
    وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ،

    فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى :

    { قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ
    وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء } .






    وحكمة إطلاق كلمة { امرأة } على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ،

    رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ،
    وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .





    ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ،
    كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف { النسلي }

    من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي
    عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ،

    فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .

    ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ،
    فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ،

    ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة { امرأة } .





    وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ،
    وولدت لزكريا ابنه يحيى ،

    فإن القرآن لم يطلق عليها { امرأة } ،
    وإنما أطلق عليها كلمة { زوج } ،

    لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى :

    { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } .





    والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي
    { امرأة } زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى
    هي { زوج } وليست مجرّد امرأته .





    وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين { زوجه }و{ امرأة } في التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين

    هذا والله تعالى أعلى وأعلم

  • #2

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم اختاه الطاهرة
      اشكرك لمرورك المبارك

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 09:28 PM
      ردود 0
      3 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 09:20 PM
      ردود 0
      6 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
      ردود 0
      24 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
      ردود 0
      14 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      يعمل...
      X