دين عيسى التوحيد كما هو دين محمد [صلوات الله عليهم] هذا كان قصدي ولا طبعاً أي قوله تعالى"لا نُفرّق بين أحدٍ مِن رُسلِه" وذلك في القصد من بعثتهم وانتشارهم هو الدعوة إلى توحيد الله الأحد .. تُريد دين النبي عيسى كيف ستُثبت لنفسك أنه دين عيسى الذي بُعث بهِ؟
أخبرني كيف ستثبت ذلِك! رحم الله والدينا والديك و هدانا إلى سواء السبيل.
افهم من كلامك ان لو تم اثبات نسخة من التوراة والانجيل غير محرفين
دين عيسى عليه السلام هو الدين الإسلامي فكل الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام
بعثهم الله بالدين الإسلامي فهم مسلمين ، أتذكر في المناهج الدراسيه يدرسونا أن عيسى
عليه السلام جاء بالدين النصراني وموسى عليه السلام بالدين اليهودي !! والمصطفى صلى
الله عليه وآله وسلم جاء بالدين الإسلامي !!!
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } صدق الله العظيم . سورة آل عمران52
وقال تعالى : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ )(65) آل عمران
أيضآ الله يصف إبراهيم عليه السلام بأنه حنيفآ مسلمآ :
لا ... لا يوجد لدي مشكلة مطلقا ..... مع الاسلام ولله الحمد والمنى
ان هداني للاسلام وموالاة اهل البيت عليهم السلام
لكن راودتني فكرة الاديان .. لماذا تغيرت الى ان جاء الاسلام
وهل سبب نزول الاسلام والاديان السابقة واحد ؟
وهل اعتناق احد الاديان السابقة يخرجني من تلك الغاية التي جاءت بها
الشرائع السماوية ؟
الدين في الحقيقة واحد ، فالدين الذي أنزله الله على إبراهيم هو نفسه الدين الذي أنزله على موسى هو نفسه المنزل على عيسى هو نفسه المنزل على محمد عليهم جميعا الصلاة و السلام .. فالعقيدة واحدة و هي أنه لا معبود بحق في هذا الوجود إلا الله : " لا إله إلا الله " .. كل الاختلاف بينها هي فقط في التكاليف الشرعية التي كلفها الله للناس ، فستجد أن الحلال و الحرام في شريعة إبراهيم يختلف عنها في شريعة موسى يختلف عنها في شريعة عيسى يختلف عنها في شريعة محمد ، و كذلك العبادات الواجبة و كيفيتها و غيرها من الأمور التشريعية .. و عليه ،، فسبب نزول الإسلام و الأديان السابقة واحد ، و هو إرجاع الناس إلى توحيد الله .. و الدليل على ذلك ،، ستجد أن جميع الرسل كلّفوا بتكليف واحد و هو سبب إرسالهم .. حيث قال الله تعالى : " لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره " .. الأعراف:59 و قال تعالى : " و إلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره " .. الأعراف:65 و قال تعالى : " و إلى ثمود أخاهم صالحا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره " .. الأعراف:73 و قال تعالى : " و إلى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره " ... الأعراف:85 و هكذا مع باقي رسل الله ، تجد أن الهدف من إرسالهم واحد و هو أن يقولوا لأقوامهم : يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ... أما بخصوص سؤالك الثاني ،، ففي البدء ، فقد أوضحنا أن الفرق بين ما أنزله الله على عيسى و ما أنزله على محمد يكمن في التشريعات و التكاليف التي كلفها الله على الناس .. فالتكاليف المطلوبة من قوم عيسى ليس هي ذاتها التكاليف المطلوبة من أمة محمد .. و عليه فلو قام أحد الناس المنتمين إلى أمة محمد و طبق شريعة عيسى ، فإنه يعبد الله بشريعة ليست هي الشريعة التي كلّف بها ، و بالتالي فعبادته باطلة .. هذا بافتراض سلامة الدين النصراني من التحريف .. و أما في حقيقة الأمر ، فإن الدين النصراني و اليهودي و غيرها من الأديان التي في الأصل كانت تمثل دين الله الإسلام ، نجد أنها كلها حرفت و بدلت ، فأصبح مجرد اعتناقها خروجا عن خط التوحيد الذي لأجله أرسل الله الرسل و هو " اعبدوا الله مالكم من إله غيره " .. في حين أن الدين النصراني و اليهودي فيه إشراك بالله ... و عليه ،، فاعتناق أحد الأديان السابقة يخرجك من الغاية التي لأجلها أرسل الله الرسل ..
لا يغني لأن أتباع الأسلام منصوص عليه في الديانة النصرانية الغير محرفة وهي تدعوا لأتباع محمد -صلى الله عليه واله وسلم- و من الممكن معرفة ذلك من أنجيل برنابا فإن لم تتبع الأسلام و نبيه فأنت غير متبع للنصرانية الغير محرفة لأنه كما قلت الدين النصراني السليم يدعوا للأسلام
أقول يمكن نقرب الفكرة للأخ ياسر ونقول نشبه الرسالات السماوية بالمدراسة الأكاديمية حيث يبدء التيميذ بالروضة ثم اأبتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية ثم الجامعة فكل المراحل التي يدرسها الإنسان تكتمل في الجامعة وهي التي تعطيه الشهادة فكذلك الرسالة الإسلامية هي خاتمة الرسائل السماوية وعليه العمل بغيرها لا ينفع
تعليق