بسم الله الرحمن الرحيم
آمنة دفعت ثمن غلطة شقيقها مع بنت الجيران: سعوديان وكويتي اعتدوا عليها وقتلوها نحراً
كتب حسين الحربي وعبدالعزيز اليحيوح وسليمان السعيدي: بحرب الكبار شو ذنب الطفولة,,, ففي الحرب العاطفية «الساخنة» التي خاضها الكبار دفعت الثمن طفلة بريئة اسمها آمنة.
آمنة ابنة الخمس شمعات التي انطفأ نورها الى الأبد من بستان الحياة وعثر عليها منحورة من الوريد الى الوريد ومطعونة في جسدها الطري وآثار سائل منوي على جسدها وملقاة على التراب في بر الاطراف والكلاب تحيط بها، اهتدى رجال الأمن الى قتلتها.
لم يشعر أهل منطقة الصليبية، حيث كانت تقطن آمنة مع اهلها، وحتى نساء الكويت بالطمأنينة منذ أن اختفت الطفلة آمنة من امام باب بيتها في قطعة 6 وعثر عليها جثة قبل 21 يوما.
فجر امس سرى الخبر في الديرة, خبر اعتقال قتلة آمنة مثلما كان سرى خبر العثور عليها ميتة.
قتلة آمنة اعترفوا امام رجال مباحث الجهراء امس بما اقترفته ايديهم بحق البريئة التي لا ناقة لها ولا جمل بحرب الكبار، ومثلوا الجريمة، وعثر مساء امس على أداة الجريمة التي أخذها المتهم الكويتي (ح) إلى منزله مع دشداشته الملطخة بالدماء بعد أن غسل أداة الجريمة «السكين» عند إحدى البقالات قرب موقع الحدث.
قتلوك يا آمنة,,, لماذا قتلوك؟
لماذا استدرجوك حسبما جاء في اعترافاتهم,,, لماذا ضربوك بـ «البايب» على رأسك في السيارة، ونقلوك الى البر، حيث اجهزوا عليك هناك؟
اجابات على تلك الأسئلة أفضى بها الجناة خلال اعترافهم امس وخلال تمثيلهم لجريمتهم التي استنكرها كل قاصٍ ودانٍ.
واعترف الجناة بأن إقدامهم على قتل آمنة ثأر لشرف أقدم على تدنيسه شقيقها عادل.
الجناة لجأوا الى وسيلة شريعة الغاب لاسترداد حق شرفهم المسلوب بدلا من اللجوء الى القضاء لتأخذ العدالة مجراها.
وتمثلت قضية «الشرف» الذي يبحثون عنه بأن عادل شقيق المغدورة آمنة كان على علاقة غير شرعية مع (ل,ع) ابنة عم القاتلين السعوديين لآمنة اللذين نفذا الجريمة بمساعدة صديق لهما (كويتي) يدعى (ح, م).
إذن دفعت الصغيرة آمنة حياتها ثمنا في حرب «عاطفية» بين الكبار.
وعن سيناريو الجريمة البشعة قال الجناة في اعترافاتهم امس وفق ما ابلغه مصدر امني لـ «الرأي العام»: ان الفتاة التي كانت ترتبط بعلاقة آثمة مع عادل شقيق آمنة نادت على الطفلة الصغيرة في اثناء عودتها من منزلها قاصدة منزل عمها واصعدتها في السيارة التي كان يستقلها ابنا عمها ورفيقهما وذلك للاجهاز عليها انتقاماً مما فعله عادل معها بعد أن أفقدها أعز ما تملك.
مجدداً إذاً الجناة الضالعون في عملية الاستدراج والخطف والقتل أربعة هم الفتاة (ل) ضحية عادل والشقيقان السعوديان (س,س) و(م,س) ورفيقهما الكويتي (ح,م) الذي يعمل عسكرياً في وزارة الدفاع.
(ل) التي استدرجت الطفلة بعد خروجها من المنزل وتركتها إلى مشيئة ابني عمها ورفيقهما لم تكمل مشوار القتل معهم إلا لمسافة قصيرة حيث نزلت من السيارة الأميركية الصنع قرب مستوصف الصليبية رغم علمها بأن نية الانتقام كانت موجودة.
المغلوب على أمرها آمنة والتي لا حول لها ولاقوة في تلك اللحظات الأخيرة من وجودها على وجه الفانية لم تكن تدري ماذا يحصل إلا انها علمت من وقع الضربة التي وجهها لها بـ «بايب» حديد الجاني (س,س) وفق ما قاله في اعترافاته أمس.
وقال الجناة: «كنا في حال غير طبيعية، كنا سكارى، كانت عقولنا ليست معنا عندما أقدمنا على قتل آمنة.
وما قاله الجناة أيضاً في اعترافاتهم وفق المصدر الأمني الذي أطلع «الرأي العام» على تفاصيل القضية أنهم توجهوا بها إلى بر الأطراف
في مسافة تجاوزت 25 دقيقة عن مكان اختطافها في الصليبية وأتممنا مهمتنا لاسترداد شرفنا».
وما قالوه أيضا: «حرصنا أن نقتلها ونتخلص منها حتى لا تكشف أمرنا خصوصا انها كانت تعرف جيدا ابنة عمنا (ل) التي استدرجتها وكانت سقطت ضحية أمام عادل الذي له علاقة غير مشروعة معها».
واعترف الشقيقان السعوديان أن نيتهما كانت في الأساس استدراج إحدى شقيقات عادل المتقدمات في السن، وعندما فشلا في ذلك لم يجدا حلا من شفاء غليل الانتقام عندهما حتى وجدا ضالتهما في آمنة.
وجاء في اعترافات الجناة الثلاثة (الشقيقان السعوديان ورفيقهما الكويتي) «أن آمنة بعد أن أنزلنا ابنة عمنا بدأت في الصراخ والصياح وهذا ما جعلنا نضربها بالبايب وما ان وصلنا إلى بر الاطراف طعنها صديقنا الكويتي في صدرها وبطنها ومن ثم أقدم (م, س) ابن عم (ل) على نحرها وقمنا نحن الأخوين بالاستمناء عليها وهي جثة داخل السيارة ثم ألقيناها في البر عند اطاري سيارة كي لا يمكن الاستدلال عليها», وعندما سُئل العسكري الكويتي عن سبب مشاركته في الجريمة الشنيعة رغم عدم وجود صلة قرابة بينه وبين الشقيقين السعوديين أجاب: «نفذت ذلك لأننا أصدقاء».
أما عن الوسيلة التي اهتدى إليها المولوجون من رجال المباحث للوصول إلى تفكيك لغز الجريمة الذي حيّر السلطات الأمنية وأقلق الأهالي طيلة 20 يوما، فتمثلت بافادة أحد أبناء الجيران شقيق أخرسين مشتبه بهما ويدعى (س) الذي شاءت الصدف أنه لم يكن متابعا لمسلسل الخطر معهم لحظة اختفاء آمنة حيث كان جميع سكان شارع 19 في قطعة 6 في الصليبية منهمكين في متابعة ذلك المسلسل ولم يكن موجودا حتى الأطفال في الشارع كما درجت العادة للهو كونهم كانوا مشدودين إلى أكشن الشاشة الفضية عندما خطت الصغيرة آمنة خطواتها الأخيرة من منزل عمها إلى منزلها لتغيير ملابسها التي تضايقت منها، حيث كانت تستعد للذهاب إلى العشاء ولكنها حرمت حتى من العشاء الأخير في حياتها.
فما هي حكاية اعترافات ابن الجيران (س) التي تكتم عليها طيلة 20 يوما؟
قال الشاهد الوحيد الذي أفضى إلى كشف القتلة: «كنت أمام منزلنا عندما شاهدت آمنة تصعد في سيارة أميركية أعرف من ركابها شخصا واحدا فقط».
أمسك رجال المباحث بتلك المعلومة وبدأوا في تمحيصها حتى اهتدوا إلى من تعرّف إليه الشاهد (س) وجلبوه وعرضوه في طابور المشتبه بهم ودّل عليه الشاهد أكثر من مرة حينها بدأ التحقيق معه وكان السعودي (س).
مع (م) شقيق (س) كانت البداية.
وكرّت سبحة الاعترافات حتى دل على أن ابنة عم (س) شاركه الجريمة، وأفضى لرجال المباحث بأن ابنة عمه ضالعة أيضا وقال ان رفيقه العسكري الكويتي (ح, م) اشترك في الاعتداء والقتل أيضا.
الواردة أسماؤهم في اعترافات السعودي (م) سرعان ما جلبوا إلى التحقيق وكانت المفاجأة بأنهم اعترفوا واحدا تلو الآخر مع فارق في التوقيت.
ابنة العم التي كانت ضحية لعادل (شقيق آمنة) وفق اعترافاتها عندما أفقدها أعز ما تملك تقطن مع ابني عمها ولها علاقة بأحدهما وهو (م) 22 عاما والذي أبلغه أحد أصدقائه بأن ابنة عمه (ل) تربطها علاقة مع عادل شقيق آمنة، وهذا ما جعله يصر على الانتقام في قطعة 6 في الصليبية، أما العسكري (ح, م) فهو من سكان الفردوس.
نهار أمس الذي حفل بالاعترافات وبتمثيل الجناة لجريمتهم أمام رجال المباحث والعثور على أداة الجريمة مساء في البر سيحفل صباح اليوم بقيام الجناة بتمثيل الجريمة مجددا أمام رجال النيابة العامة.
وعُلم ان القضية أسندت إلى الوكيل فهد العتيبي.
وعُلم في ساعة متقدمة من ليل أمس ان الجناة كانوا مشوا في جنازة آمنة كما كانت أتت على ذكره «الرأي العام» خلال متابعتها وقائع الجريمة التي هزت الكويت.
الخالد: يؤسفنا وقوع جريمة بهذه البشاعة
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد «كل الشكر لرب العزة والجلال وللرجال الذين قاموا على القضية المعقدة واستطاعوا بفضل رب العالمين حل طلاسم القضية».
وأضاف بعدما قام بزيارة إلى مخفر الصليبية وحضر جانبا من التحقيق مع المتهمين: أنا أريد أن تصبروا قليلا لأن القضية أغلقت ليل (أمس) وقبل الفجر.
وقال: كل التفاصيل والاعترافات الأولية سجلت ويؤسفنا أن تحدث في مجتمعنا الكويتي جريمة بهذه البشاعة واللاأخلاقية وأشكر الصحافيين على اهتمامهم وحرصهم على معرفة القاتل.
وكان وكيل وزارة الداخلية الفريق ناصر العثمان حضر مع الوزير الخالد التحقيقات.
شقيق آمنة: كانت صديقتي و(ل) تؤكد: اعتدى عليّ
قال عادل شقيق آمنة في التحقيق ان (ل) كانت صديقته ولم يعتد عليها ولم يواقعها بالإكراه، بل برضاها، قالت الفتاة (ل) في اعترافاتها إن عادل اعتدى عليها.
المصدر :-
http://www.alraialaam.com/21-05-200...aiaamforyou.htm
صور المجرمين الذين نزع الله من قلوبهم الرحمة
http://www.alraialaam.com/22-05-2002/ie5/Mainpix.jpg
قاتلو آمنة
كتب سليمان السعيدي: وزعت وزارة الداخلية امس صور المتهمين بجريمة قتل الطفلة آمنة وهم السعوديان مرزوق سعد سليمان السعيد وسعيد سعد سليمان السعيد وقريبــتهما لطيفة منديل سليمان السعيد والكويتي حمد مبارك تركي الديحاني.
وزار عادل الخالدي شقيق الضحية آمنة «الرأي العام» امس نافيا اي علاقة عاطفية بينه وبين المتهمة لطيفة، في حين ذكر مصدر أمني مسؤول أن عادل «عنصر رئيسي» في القضية بعد اعتراف لطيفة في التحقيقات انها كانت على علاقة معه.
المصدر :-
http://www.alraialaam.com/22-05-200...rontpage.htm#05
منقول

أختكم :- مآسي
تعليق