( تفقد ثوب الموت..فإن كان به جيوب فخبئني بها..
ولا ترحل بدوني )
1
أحبه بلا نقطة نهاية ..
و أعلم أنه يحبني بلا حدود..
و أعلم أن كلينا لا يجيد التعبير عن هذا الحب.
و أعلم أن الحزن الآن فوق طاقتي.
والخوف فوق طاقتي..
والكتابة فوق طاقتي..
فهل أنا مضطرة الآن للكتابة من هنا..
من هذا المكان المضمخ برائحة الدواء
الممتليء بوليد الرعب حد التضخم
المطارد بشبح الموت حد اللهاث؟؟
2
انه الأربعاء..
ومن عادة الأربعاء أن يقتلني..
فكل الذين رحلو..رحلو يوم الأربعاء..
وكل الذين خذلوني..خذلوني يوم الأربعاء..
وكل الذين ودعوني..ودعوني يوم الأربعاء..
فأي عداء يحمله لي الأربعاء..
وأي ثأر تقتصه مني..يا أربعاء..
3
الزيارة ممنوعة..
والغرفة الزجاجية..زجاجية حد الضجر ..
وبيني و بينه الآن
جسر من الحزن الممتد بين عينيه و قلبي ..
ومدينة من الرعب مشيدة بين قدمي و سريره ..
وتاريخ من الاحتياج مكتوب بين قلبي و أحضانه..
4
هنا..وحدي هنا برغم زحامهم..
اكتب..وما أبشع هذا القلم حين يكتب ما لا يجب أن يُكتب..
و أشعر..وما اقسى هذا القلب حين يشعر
بما لا يجب أن يشعر به..
وبين بشاعة القلم..وقسوة القلب..
أتلاشى..إلى ما لا نهاية ..
5
يا قلب البيت..
يا نبض الدار ..
امنحني فضاء اصرخ به..
فصمتي المتدثر بالأفكار يكاد يقتلني..
وهبني عصا اتكيء عليها..
فصمودي المكابر يكاد يقضي عليّ..
6
يا رائحة الماضي المعتق بعبير الزمن..
المدينة تتدثر بصمتها..
و أمواج البحر تتلوى بصمت..
وكأن نبأ ارتطامك بذلك الرصيف قد
أصاب البحر بداء الخرس .
البحر..صديقك القديم الوفي يبكي بغزارة..
أظنه استوعب المأساة..
7
فديتك..
لا تغمض عينيك..
لا تتركني فريسة لظنوني..
فلن تقوى قدماي على حملي..
ولن أقوى على حمل رأسي..
8
ناولني يديك..
لأكتب بصفحة كفك ما لا أود أن يقرأه
سواك..
ولأقبل أطراف أناملك..
فبين يديك..وشفتيّ تاريخ من الوفاء ..
9
أرجوك..لاترحل..
تحدّ..قاوم
من أجلي..ومن أجل كل الأشياء التي
لا تكون..إلا بك..
تعلق برداء الحياة قدر استطاعتك..
تشبث بضفائر الأيام..
أو اصطنع البقاء..
اخدعني بامتداد الوقت الضائع بيننا..
فرحيلك يمزقني..
يبعثرني إلى أبعد حدود الضياع..
10
أرجوك..
إن كان للموت آذان..
فأسرد عليه حكاية قلقي عليك..
حدثه عن ضياعي..اشرح له رعبي..
فربما كان للموت قلب رؤوف فيسعفني
في بقائك..
ولا ترحل بدوني )
1
أحبه بلا نقطة نهاية ..
و أعلم أنه يحبني بلا حدود..
و أعلم أن كلينا لا يجيد التعبير عن هذا الحب.
و أعلم أن الحزن الآن فوق طاقتي.
والخوف فوق طاقتي..
والكتابة فوق طاقتي..
فهل أنا مضطرة الآن للكتابة من هنا..
من هذا المكان المضمخ برائحة الدواء
الممتليء بوليد الرعب حد التضخم
المطارد بشبح الموت حد اللهاث؟؟
2
انه الأربعاء..
ومن عادة الأربعاء أن يقتلني..
فكل الذين رحلو..رحلو يوم الأربعاء..
وكل الذين خذلوني..خذلوني يوم الأربعاء..
وكل الذين ودعوني..ودعوني يوم الأربعاء..
فأي عداء يحمله لي الأربعاء..
وأي ثأر تقتصه مني..يا أربعاء..
3
الزيارة ممنوعة..
والغرفة الزجاجية..زجاجية حد الضجر ..
وبيني و بينه الآن
جسر من الحزن الممتد بين عينيه و قلبي ..
ومدينة من الرعب مشيدة بين قدمي و سريره ..
وتاريخ من الاحتياج مكتوب بين قلبي و أحضانه..
4
هنا..وحدي هنا برغم زحامهم..
اكتب..وما أبشع هذا القلم حين يكتب ما لا يجب أن يُكتب..
و أشعر..وما اقسى هذا القلب حين يشعر
بما لا يجب أن يشعر به..
وبين بشاعة القلم..وقسوة القلب..
أتلاشى..إلى ما لا نهاية ..
5
يا قلب البيت..
يا نبض الدار ..
امنحني فضاء اصرخ به..
فصمتي المتدثر بالأفكار يكاد يقتلني..
وهبني عصا اتكيء عليها..
فصمودي المكابر يكاد يقضي عليّ..
6
يا رائحة الماضي المعتق بعبير الزمن..
المدينة تتدثر بصمتها..
و أمواج البحر تتلوى بصمت..
وكأن نبأ ارتطامك بذلك الرصيف قد
أصاب البحر بداء الخرس .
البحر..صديقك القديم الوفي يبكي بغزارة..
أظنه استوعب المأساة..
7
فديتك..
لا تغمض عينيك..
لا تتركني فريسة لظنوني..
فلن تقوى قدماي على حملي..
ولن أقوى على حمل رأسي..
8
ناولني يديك..
لأكتب بصفحة كفك ما لا أود أن يقرأه
سواك..
ولأقبل أطراف أناملك..
فبين يديك..وشفتيّ تاريخ من الوفاء ..
9
أرجوك..لاترحل..
تحدّ..قاوم
من أجلي..ومن أجل كل الأشياء التي
لا تكون..إلا بك..
تعلق برداء الحياة قدر استطاعتك..
تشبث بضفائر الأيام..
أو اصطنع البقاء..
اخدعني بامتداد الوقت الضائع بيننا..
فرحيلك يمزقني..
يبعثرني إلى أبعد حدود الضياع..
10
أرجوك..
إن كان للموت آذان..
فأسرد عليه حكاية قلقي عليك..
حدثه عن ضياعي..اشرح له رعبي..
فربما كان للموت قلب رؤوف فيسعفني
في بقائك..
للكاتبه: شهرزاد
تعليق