إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اشكالية الرؤية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اشكالية الرؤية

    السلام عليكم يبدو لي انكم لستم مطلعين على راي السيد بالنسبة لموضوع رؤية الهلال فقد فند رأيه في موضوع الحكم بالشهر استناداً إلى قول الفلكي، فهو يقول في جوابه: "إن المستفاد عرفاً من الأدلة، ومنها الآية…أن موضوع وجوب الصوم دخول الشهر العرفي…لا مجرد تولد الهلال وخروجه من المحاق وإن لم يكن قابلاً للرؤية"، وتعليقاً عليه نقول: إن رأي سماحة السيد المذكور في رسالته العملية والذي نشرته وتناقلته وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، أن موضوع الصيام هو ليس مجرد خروج القمر من المحاق، بل لا بد أن يضاف إلى ذلك أن يختزن في داخله كمية من النور تجعله قابلاً للرؤية وإن لم يُرَ فعلاً، قال في "فقه الشريعة (1/264)": "فلا يكفي لإثبات الشهر القمري الشرعي أن يؤكد العلم بوسائله الحديثة خروج القمر من المحاق، ما لم يؤكد إلى جانب ذلك إمكان رؤية الهلال، وتحصل للإنسان القناعة بذلك على مستوى اليقين أو الاطمئنان".

    إن مدرك سماحة السيد في اعتماد قول الفلكي يتلخص في أن المقتضي للأخذ بقوله موجود والمانع مفقود، أما المقتضي فلأن قوله –على ما حقق- مفيد لليقين والقطع، وأما المانع فمفقود لأن أهم ما يذكر كمانع عن الأخذ بقوله هو قول النبي (ص): "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، ونظير ذلك من الروايات. ولكن يرده أن الظاهر عرفاً من عنوان الرؤية أنها طريق ووسيلة من وسائل المعرفة، وليس لها موضوعية، كما هو الحال في عنوان التبيّن الوارد في قوله تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) [2/187]، فإن العرف – وهو المخاطب – لا يفهم من التبيّن إلا كونه طريقاً لمعرفة طلوع الفجر، لا أنه جزء من شخصية الفجر، ولذا لو علم بطلوع الفجر من غير طريق البصر لوجب الإمساك عن الطعام بلا ريب.. وهكذا الحال في عنوان الرؤية فإن العرف لا يفهم له موضوعية كما يتضح بمراجعة سائر موارد استعماله، كما في قوله (ص): "من رأى منكم منكراً فليغيّره…"، فإنه لا يحتمل أن يكون هذا خطابا لخصوص المبصرين، وأن العمي لا يجب عليهم تغيير المنكر مع علمهم به. وأما الحصر الوارد في قول الإمام الباقر(ع): "إذا رأيتم الهلال فصوموا…"، فواضح أنه حصر إضافي وليس حقيقياً كما يتضح من ذيل الرواية: "وليس بالرأي ولا بالتظني ولكن بالرؤية"، فالتركيز على الرؤية كان في مقابل الآراء الظنية، ومنها رأي الفلكي أو الحاسب الذي لم يكن يورث آنذاك سوى الظن. وأما حكاية الإجماع فجوابها واضح، أنه محتمل المد ركية، بل ويحتمل أن يكون موقف العلماء السلبي من قوله بسبب أنه لم يكن مفيداً لليقين في السابق.

    أما فيما يرتبط بكلام السيد الخوئي (ره) فهو صريح في طريقية الرؤية كما كان يذكر السيد فضل الله مراراً. يقول السيد الخوئي (ره) رداً على اعتبار الرؤية الخارجية بالفعل أنه لو التزم بذلك "لزم القول بعدم دخول الشهر ولو عُلم بوجود الهلال في الأفق بنحو قابل للرؤية، ولكن قد حجبه غيم مكثف عن تحقق الرؤية كما لو عُلم بذلك نتيجة رصده في السماء أو تشخيصه بالأجهزة الحديثة التي تخرق حجاب الغيم، أو بإخبار معصوم لنا بذلك، والالتزام بهذا بعيد جداً…" [رسالة حول مسألة الهلال، بعث بها إلى تلميذه السيد الطهراني، ص 121]، وقد استدل (ره) لطريقية الرؤية بأربعة شواهد، فليراجع كلامه في الرسالة المذكورة ص 80.. وأما كلامه المنقول عن مستند العروة، فمن الواضح أنه يرد فيه على كفاية التوليد الفلكي لإثبات الشهر، وسماحة السيد يوافق أستاذه فيه.
    في النهاية اريد ان اؤكد ان سماحته يشرح كل ما يقوله في مختلف المجالات الفقهية والعقائدية من خلال محاضرته الدائمة في بيروت ودمشق ومن خلال كتبه(الزهراء القدوة,فقه الشريعة).
    اخيرا اتمنى ان نقرأ ونفهم ونسأل.
    أسالكم الدعاء والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
    .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X