السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد و ال محمد
من معجزات الامام الجواد عليه السلام
****************************
عن علي بن خالد ، قال : كنت بالعسكر ، فبلغني أنّ هناك رجلاً محبوساً أُتي به من ناحية الشام مكبولاً ، وقالوا : إنّه تنبأ
قال : فأتيت الباب وداريت البوّابين حتى وصلت إليه ، فإذا رجل له فهم
وعقل ، فقلت له : يا هذا ما قصتك ؟
فقال : إنّي كنت رجلاً بالشام أعبد الله في الموضع الذي يقال إنّه نُصب فيه رأس الحسين عليه السلام فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبلٌ على المحراب أذكر الله تعالى إذ رأيت شخصاً بين يديّ ، فنظرت إليه . فقال لي : قم ، فقمت معه فمشى بي قليلاً فإذا أنا في مسجد الكوفة ، قال : فصلّى فصلّيت معه ثم انصرف وانصرفت معه ، فمشى قليلاً فإذا نحن بمسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فسلّم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصلّى وصلّيت معه ، ثم خرج وخرجت معه فمشى قليلاً فإذا أنا بمكّة ، فطاف بالبيت وطفت معه ، ثم خرج فمشى قليلاً فإذا أنا بموضعي الذي كنت أعبد الله تعالى فيه بالشام ، وغاب الشخص عن عيني ، فبقيت متعجِّباً حولاً مما رأيت .
فلما كان في العام المقبل رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به ، ودعاني فأجبته ، ففعل كما فعل في العام الماضي ، فلمّا أراد مفارقتي بالشام قلت له : سألتك بحقّ الذي أقدرك على ما رأيت منك إلاّ أخبرتني من أنت ؟
فقال : « أنا محمد بن علي بن موسى بن جعفر » .
فحدّثتُ من كان يصير إليّ بخبره ، فرقي ذلك إلى محمد بن عبدالملك الزيّات ، فبعث إليّ فأخذني وكبلني في الحديد وحملني إلى العراق وحبست كما ترى ، وادُّعي عليَّ المحال .
فقلت له : فأرفع عنك قصة إلى محمد بن عبدالملك الزيّات .
فقال : إفعل .
فكتبت عنه قصة شرحت أمره فيها ورفعتها إلى محمد بن عبدالملك
الزيّات ، فوقّع في ظهرها : قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ومن الكوفة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة وردَّك من مكة إلى الشام ، أن يخرجك من حبسك هذا .
قال علي بن خالد : فغمني ذلك من أمره ورققت له وانصرفت محزوناً عليه ، فلما كان من الغد باكرت الحبس لاَعلمه بالحال وآمره بالصبر والعزاء ، فوجدت الجند وأصحاب الحرس وأصحاب السجن وخلقاً عظيماً من الناس يهرعون ، فسألت عن حالهم فقيل لي : المحمول من الشام المتنبىَ افتقد البارحة من الحبس ، فلا يُدرى أخُسِفت به الاَرض أو اختطفته الطير !
*******************************
عن القاسم بن المحسن ، قال : كنت فيما بين مكّة والمدينة فمرَّ بي أعرابي ضعيف الحال ، فسألني شيئاً فرحمته وأخرجت له رغيفاً فناولته إياه ، فلما مضى عني هبّت ريح شديدة ـ زوبعة ـ فذهبت بعمامتي من رأسي ، فلم أرها كيف ذهبت ؟ وأين مرّت ؟ فلما دخلت على أبي جعفر بن الرضا عليه السلام ، فقال لي : « يا قاسم ! ذهبت عمامتك في الطريق ؟ » . قلت : نعم .
قال : « يا غلام أخرج إليه عمامته » ، فأخرج إليَّ عمامتي بعينها ، قلت:
يابن رسول الله ! كيف صارت إليك ؟
قال : « تصدقت على الاَعرابي ، فشكر الله لك ، وردّ عمامتك ، وان الله لا يضيع أجر المحسنين »
**************************************
المصدر
اللهم صل على محمد و ال محمد
من معجزات الامام الجواد عليه السلام
****************************
عن علي بن خالد ، قال : كنت بالعسكر ، فبلغني أنّ هناك رجلاً محبوساً أُتي به من ناحية الشام مكبولاً ، وقالوا : إنّه تنبأ
قال : فأتيت الباب وداريت البوّابين حتى وصلت إليه ، فإذا رجل له فهم
وعقل ، فقلت له : يا هذا ما قصتك ؟
فقال : إنّي كنت رجلاً بالشام أعبد الله في الموضع الذي يقال إنّه نُصب فيه رأس الحسين عليه السلام فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبلٌ على المحراب أذكر الله تعالى إذ رأيت شخصاً بين يديّ ، فنظرت إليه . فقال لي : قم ، فقمت معه فمشى بي قليلاً فإذا أنا في مسجد الكوفة ، قال : فصلّى فصلّيت معه ثم انصرف وانصرفت معه ، فمشى قليلاً فإذا نحن بمسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فسلّم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصلّى وصلّيت معه ، ثم خرج وخرجت معه فمشى قليلاً فإذا أنا بمكّة ، فطاف بالبيت وطفت معه ، ثم خرج فمشى قليلاً فإذا أنا بموضعي الذي كنت أعبد الله تعالى فيه بالشام ، وغاب الشخص عن عيني ، فبقيت متعجِّباً حولاً مما رأيت .
فلما كان في العام المقبل رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به ، ودعاني فأجبته ، ففعل كما فعل في العام الماضي ، فلمّا أراد مفارقتي بالشام قلت له : سألتك بحقّ الذي أقدرك على ما رأيت منك إلاّ أخبرتني من أنت ؟
فقال : « أنا محمد بن علي بن موسى بن جعفر » .
فحدّثتُ من كان يصير إليّ بخبره ، فرقي ذلك إلى محمد بن عبدالملك الزيّات ، فبعث إليّ فأخذني وكبلني في الحديد وحملني إلى العراق وحبست كما ترى ، وادُّعي عليَّ المحال .
فقلت له : فأرفع عنك قصة إلى محمد بن عبدالملك الزيّات .
فقال : إفعل .
فكتبت عنه قصة شرحت أمره فيها ورفعتها إلى محمد بن عبدالملك
الزيّات ، فوقّع في ظهرها : قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ومن الكوفة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة وردَّك من مكة إلى الشام ، أن يخرجك من حبسك هذا .
قال علي بن خالد : فغمني ذلك من أمره ورققت له وانصرفت محزوناً عليه ، فلما كان من الغد باكرت الحبس لاَعلمه بالحال وآمره بالصبر والعزاء ، فوجدت الجند وأصحاب الحرس وأصحاب السجن وخلقاً عظيماً من الناس يهرعون ، فسألت عن حالهم فقيل لي : المحمول من الشام المتنبىَ افتقد البارحة من الحبس ، فلا يُدرى أخُسِفت به الاَرض أو اختطفته الطير !
*******************************
عن القاسم بن المحسن ، قال : كنت فيما بين مكّة والمدينة فمرَّ بي أعرابي ضعيف الحال ، فسألني شيئاً فرحمته وأخرجت له رغيفاً فناولته إياه ، فلما مضى عني هبّت ريح شديدة ـ زوبعة ـ فذهبت بعمامتي من رأسي ، فلم أرها كيف ذهبت ؟ وأين مرّت ؟ فلما دخلت على أبي جعفر بن الرضا عليه السلام ، فقال لي : « يا قاسم ! ذهبت عمامتك في الطريق ؟ » . قلت : نعم .
قال : « يا غلام أخرج إليه عمامته » ، فأخرج إليَّ عمامتي بعينها ، قلت:
يابن رسول الله ! كيف صارت إليك ؟
قال : « تصدقت على الاَعرابي ، فشكر الله لك ، وردّ عمامتك ، وان الله لا يضيع أجر المحسنين »
**************************************
المصدر
الإمام محمد الجواد عليه السلام سيرة وتاريخ
السيد عدنان الحسيني
السيد عدنان الحسيني
تعليق