هل الغيبة فاكهة الموظفين كما يقال ؟
احذروا معاشر الموظفين من الغيبة دائماً وفي كل وقت وخاصة في مؤسساتكم وفي بعضكم أو في رؤسائكم فإنها محرمة بإجماع المسلمين وقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على تحريمها وشناعتها ويكفي هذا التصوير القرآني العجيب : أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه تصور عندما تهم بالغيبة تصور أكل لحم أخ لك أو بشراً ميتاً . سبحان الله إن البعض لا يستطيع أن ينظر مجرد نظر للميت فكيف بأكل لحمه ، فاتقوا الله فالأمر خطير ولا يلبس عليكم الشيطان ، فتقولون : إن ما نقول فيه حق ، هذه نسمعها كثير ، إذا قيل له اتق الله ، قال : والله يا أخي ما قلت فيه إلا حق ، فإن هذه هي عين الغيبة ، فإن حقيقة الغيبة كما قال : (( ذكرك أخاك بما يكره )) قال الراوي : أفرأيت إن كان ما في أخي ما أقول ؟ فقال : (( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتـه )) كما في صحيح مسلم ، فلا مناص ، إذن فالأمر لا يخرج من غيبة وهو أشد منها وهو البهتان والظلم ، فليس خطأ رئيسكم أو تعامله معكم بسوء خلق بمسوغ لغيبته والتحدث عنه بما يكره ، ثم تأملوا حال المغتابين في الآخرة ، فعن أنس قال : قال رسول الله : (( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم )) كما عند أبي داود ، وأحمد. وأشد من هذا من وقع بعرض أخيه وزميله أو رئيسه بمجرد حرص الرئيس أو المسؤول على الجدية وتطبيق الأنظمة لتضمن حق الجميع ، فيكثر التقول عليه والافتراء و القيل والقال ، بدل أن يشكر ويشهر ويثني عليه ويدعى له ، فإن أمثال هؤلاء صمام الأمان للمجتمع من سعار النفعيين الذين لا همّ لهم إلا مصالحهم وأنفسهم ، حتى وإن كانت لا ترضي الله ، أو ستضر بالآخرين ، فلنتقي الله ولنـزن الرجال والأعمال بميـزان الشرع والصالح العام ، وليس بميـزان الهوى والمصالح الشخصية .
مع تحيات د. مها فؤاد (مطورة الفكر الانسانى)
تعرف أكثر عن الدكتورة .مها أحمد فؤاد
http://dr-mahafouad.blogspot.com
احذروا معاشر الموظفين من الغيبة دائماً وفي كل وقت وخاصة في مؤسساتكم وفي بعضكم أو في رؤسائكم فإنها محرمة بإجماع المسلمين وقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على تحريمها وشناعتها ويكفي هذا التصوير القرآني العجيب : أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه تصور عندما تهم بالغيبة تصور أكل لحم أخ لك أو بشراً ميتاً . سبحان الله إن البعض لا يستطيع أن ينظر مجرد نظر للميت فكيف بأكل لحمه ، فاتقوا الله فالأمر خطير ولا يلبس عليكم الشيطان ، فتقولون : إن ما نقول فيه حق ، هذه نسمعها كثير ، إذا قيل له اتق الله ، قال : والله يا أخي ما قلت فيه إلا حق ، فإن هذه هي عين الغيبة ، فإن حقيقة الغيبة كما قال : (( ذكرك أخاك بما يكره )) قال الراوي : أفرأيت إن كان ما في أخي ما أقول ؟ فقال : (( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتـه )) كما في صحيح مسلم ، فلا مناص ، إذن فالأمر لا يخرج من غيبة وهو أشد منها وهو البهتان والظلم ، فليس خطأ رئيسكم أو تعامله معكم بسوء خلق بمسوغ لغيبته والتحدث عنه بما يكره ، ثم تأملوا حال المغتابين في الآخرة ، فعن أنس قال : قال رسول الله : (( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم )) كما عند أبي داود ، وأحمد. وأشد من هذا من وقع بعرض أخيه وزميله أو رئيسه بمجرد حرص الرئيس أو المسؤول على الجدية وتطبيق الأنظمة لتضمن حق الجميع ، فيكثر التقول عليه والافتراء و القيل والقال ، بدل أن يشكر ويشهر ويثني عليه ويدعى له ، فإن أمثال هؤلاء صمام الأمان للمجتمع من سعار النفعيين الذين لا همّ لهم إلا مصالحهم وأنفسهم ، حتى وإن كانت لا ترضي الله ، أو ستضر بالآخرين ، فلنتقي الله ولنـزن الرجال والأعمال بميـزان الشرع والصالح العام ، وليس بميـزان الهوى والمصالح الشخصية .
مع تحيات د. مها فؤاد (مطورة الفكر الانسانى)
تعرف أكثر عن الدكتورة .مها أحمد فؤاد
http://dr-mahafouad.blogspot.com