ومن هدي السلف الصالح أسوق هذه الحادثة وبطلها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الخليفة الراشد العظيم، فقد جاء في الخبر: «إن عمر تسلق داراً ليجد رجلاً وامرأة وشراباً، فقال عمر: يا عدو الله أظننت أن الله تعالى يسترك وأنت على معصيته، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين إن كنت عصيت الله واحدة فقد عصيته أنت ثلاثاً، فقد قال الله تعالى: {ولا تجسسوا} وقد تجسست وقال: {وآتوا البيوت من أبوابها} وقد تسورت الحائط وقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها} وأنت ما سلمت، فقال عمر: فهل عندكم منه خير إن عفوت عنك، قال: نعم. فعفا عنه عمر وخرج وتركه.
هل أصاب عمر رضي الله عنه عندما ترك الرجل وشأنه أم أخطأ في ذلك؟ ما كان لعمر أن يعفو عن حد من حدود الله لولا أن خللاً عظيماً شاب الوسيلة (التجسس وتسلق الحائط وعدم الاستئذان) التي ضبط بها الجريمة، ولذا أقلع رضي الله عنه عن معاقبة الجاني كون الوسيلة غير شرعية ولا بد أن تكون الوسيلة مشروعة حتى يقع صاحب الجريمة تحت طائلة العقوبة. وعندما أخبر عمر رضي الله عنه أن أبا محجن الثقفي يشرب الخمر مع أصحابه في بيته، انطلق عمر حتى دخل عليه، فلم يرى إلا رجلاً واحداً عنده فقال أبو مجحن: (إن هذا لا يحل لك، قد نهاك الله عن التجسس. فخرج عمر وتركه).
هل أصاب عمر رضي الله عنه عندما ترك الرجل وشأنه أم أخطأ في ذلك؟ ما كان لعمر أن يعفو عن حد من حدود الله لولا أن خللاً عظيماً شاب الوسيلة (التجسس وتسلق الحائط وعدم الاستئذان) التي ضبط بها الجريمة، ولذا أقلع رضي الله عنه عن معاقبة الجاني كون الوسيلة غير شرعية ولا بد أن تكون الوسيلة مشروعة حتى يقع صاحب الجريمة تحت طائلة العقوبة. وعندما أخبر عمر رضي الله عنه أن أبا محجن الثقفي يشرب الخمر مع أصحابه في بيته، انطلق عمر حتى دخل عليه، فلم يرى إلا رجلاً واحداً عنده فقال أبو مجحن: (إن هذا لا يحل لك، قد نهاك الله عن التجسس. فخرج عمر وتركه).
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته
كلُّ عامٍ وأنتم بخير بذكرى مولد مولاتنا وشفيعتنا الزهراء عليها السلام ..
هذا موضوع مقتبس .. ورواية معلومة عن عمر !!
السؤال هل هذه تصرفات تليق بشخصية رجل يعرض نفسه ويسوقه أتباعه على أنه الرجل الأول في زمانه والثاني بعد النبي صلى الله عليه وآله وأبي بكر في كل الأزمنة !!
ننتظر الأجوبة !
تحياتي ..
تعليق