السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم والعن اللهم اول ظالم ظلم حفهم واخر تابع له على ذلك ما معنى الصغو في قوله تعالى { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}
تفسير مجاهد المؤلف : مجاهد بن جبر المخزومي التابعي أبو الحجاج الناشر : المنشورات العلمية – بيروت تحقيق : عبدالرحمن الطاهر محمد السورتي عدد الأجزاء : 2- (ج 2 / ص 683) ( أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا محمد بن طلحة بن مصرف عن زبيد الأياسي عن مجاهد قال كنا نرى أن قول فقد صغت قلوبكما شيء هين حتى وجدناه في قراءة ابن مسعود فقد زاغت قلوبكما ) (1)
إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم المؤلف : محمد بن محمد العمادي أبو السعود الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء : 9- (ج 8 / ص 267) ( إن تتوبا إلى الله خطاب لحفصة وعائشة على الالتفات للمبالغة في العتاب فقد صغت قلوبكما الفاء للتعليل كما في قوله اعبد ربك فالعبادة حق أى فقد وجد منكما ما يوجب التوبة من ميل قلوبكما عما يجب عليكما من مخالصة رسول الله صلى الله عليه و سلم وحب ما يحبه وكراهة ما يكرهه وقرىء فقد زاغت وإن تظاهرا عليه بإسقاط إحدى التاءين وقرىء على الأصل وبتشديد الظاء وتظهرا أى تتعاونا عليه بما يسوؤه من الإفراط في الغير وإفشاء سره فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين أى فلن يعدم من يظاهره فإن الله هو ناصره وجبريل رئيس الكروبيين قرينه ومن صلح من المؤمنين أتباعه وأعوانه ).
الجواهر الحسان في تفسير القرآن المؤلف : عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي الناشر : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت عدد الأجزاء : 4- (ج 4 / ص 315) ( والمخاطبة بقوله إن تتوبا إلى الله هي لحفصة وعائشة وفي حديث البخاري وغيره عن ابن عباس قال قلت لعمر من اللتان تظاهرتا على رسول الله ص - قال حفصة وعائشة وقوله صغت قلوبكما معناه مالت والصغي الميل ومنه أصغى إليه بأذنه وأصغى الإناء وفي قراءة ابن مسعود فقد زاغت قلوبكما والزيغ الميل وعرفه في خلاف الحق وجمع القلوب من حيث الاثنان جمع ص قلوبكما القياس فيه قلباكما مثنى والجمع أكثر استعمالا وحسنه إضافته إلى مثنى وهو ضميرهما لأنهم كرهوا اجتماع تثنيتين انتهى ومعنى الآية إن تبتما فقد كان منكما ما ينبغي أن يتاب منه وهذا الجواب الذي للشرط هو متقدم في المعنى وإنما ترتب جوابا في اللفظ وإن تظاهرا معناه تتعاونا وأصل تظاهرا تتظاهرا ومولاه أي ناصره )
تفسير الثعالبي - (ج 4 / ص 315) ( والمخاطبة بقوله إن تتوبا إلى الله هي لحفصة وعائشة وفي حديث البخاري وغيره عن ابن عباس قال قلت لعمر من اللتان تظاهرتا على رسول الله ص - قال حفصة وعائشة وقوله صغت قلوبكما معناه مالت والصغي الميل ومنه أصغى إليه بأذنه وأصغى الإناء وفي قراءة ابن مسعود فقد زاغت قلوبكما والزيغ الميل وعرفه في خلاف الحق )
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير المؤلف : محمد بن علي الشوكاني عدد الأجزاء : 5- (ج 5 / ص 351) 4 - { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } الخطاب لعائشة وحفصة : أي إن تتوبا إلى الله فقد وجد منكما ما يوجب التوبة ومعنى { صغت } عدلت ومالت عن الحق وهو أنها أحبتا ما كره رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو إفشاء الحديث )و- (ج 5 / ص 351)( عن ابن عباس في قوله : { فقد صغت قلوبكما } قال : زاغت وأثمت وأخرج ابن المنذر عنه قال : مالت ).
تفسير البيضاوي المؤلف : البيضاوي عدد الأجزاء : 1 - (ج 1 / ص 355) 4 - { إن تتوبا إلى الله } خطاب لحفصة وعائشة على الالتفات للمبالغة في المعاتبة { فقد صغت قلوبكما } فقد وجد منكما ما يوجب التوبة وهو ميل قلوبكما عن الواجب من مخالصة رسول الله عليه الصلاة و السلام بحب ما يحبه وكراهة ما يكرهه { وإن تظاهرا عليه } وإن تتظاهرا عليه بما يسؤوا وقرأ الكوفيون بالتخفيف { فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } فلن يعدم من يظاهره من الله والملائكة وصلحاء المؤمنين فإن الله ناصره وجبريل ريئس الكروبيين قرينه ومن صلح من المؤمنين أتباعه وأعوانه { والملائكة بعد ذلك ظهير } متظاهرون وتخصيص جبريل عليه السلام لتعظيمه والمراد بالصالح الجنس ولذلك عمم بالإضافة وبقوله بعد ذلك تعظيم لمظاهرة الملائكة من جملة ما ينصره الله تعالى به ).
تفسير السراج المنير المؤلف : محمد الشربيني الخطيب - (ج 1 / ص 4762) ( قوله تعالى: {فقد صغت قلوبكما} والمعنى: إن تتوبا فقد وجد منكما ما يوجب التوبة، وهو ميل قلوبكما عن الواجب في مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حب ما يحب وكراهة ما يكره. وصغت: مالت وزاغت عن الحق، قال القرطبي: وليس قوله: {فقد صغت قلوبكما} جواب الشرط لأن هذا الصغو كان سابقاً فجزاء الشرط محذوف للعلم به أي: إن تتوبا كان خيراً لكما إذ قد صفت قلوبكما. الثاني: أن الجواب محذوف تقديره: فذلك واجب عليكما )
التحرير والتنوير - (ج 1 / ص 4479) ( قوله ( وإن تظاهرا عليه ) بل هو كلام مستأنف عدل به إلى تذكير جميع أزواجه بالحذر من أن يضيق صدره عن تحمل أمثال هذا الصنيع فيفارقهن لتقلع المتلبسة وتحذر غيرها من مثل فعلها فالجملة مستأنفة استئنافا ابتدائيا عقبت بها جملة ( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ) التي أفادت التحذير من عقاب في الآخرة إن لم تتوبا مما جرى منهما في شأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أفاد هذا الإيماء إلى التحذير من عقوبة دنيوية لهم يأمر الله فيها نبيه صلى الله عليه و سلم وهي عقوبة الطلاق عليه ما يحصل من المؤاخذة في الآخرة إن لم تتوبا ولذلك فصلت عن التي قبلها لاختلاف الغرضين )
تفسير حقي المؤلف : حقي مصدر الكتاب : موقع التفاسيرhttp://www.altafsir.com[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ] - (ج 15 / ص 417) ( قد صغت قلوبكما وذلك يوجب التوبة شرع فى تخوفيهما بان ذكر لهما انه عليه السلام يحتمل أن يطلقكما ثم انه ان طلقكما لا يعود ضرر ذلك الا اليكما لانه يبدله ازواجا خيرا منكما وليس فى الآية ما يدل على انه عليه السلام لم يطلق حفصة وان فى النساء خيرا منهن فان تعليق الطلاق للكل لا ينافى تطليق واحدة وما علق بام لم يقع لا يجب وقوعه يعنى ان هذه الخيرية لما علقت بما لم يقع لم تكن واقعة فى نفسها وكان الل عالما بأنه عليه السلام لا يطلقهن ولكن اخير عن قدرته على انه ان طلقهن ابدله خيرا منهن تخويفا لهن )
الدر المنثور - (ج 8 / ص 219) (أما قوله تعالى : إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه أخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : فقد صغت قلوبكما قال : مالت وأثمت وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس صغت قال : مالت وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله : صغت قال : مالت وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : كنا نرى أن صغت قلوبكما شيء هين حتى سمعناه بقراءة عبد الله أن تتوبا إلى الله ؟ فقد صغت قلوبكما )
تفسير القشيري - (ج 7 / ص 442) ( وجاء : أن عمر بن الخطاب لما سَمِعَ شيئاً من ذلك قال لرسول الله : لو أمرتني لأضربنَّ عُنُقَها! )
الأسئلة :
1ـ ولماذا يعبر عن توبتهن ـ أي عن توبة السيدة عائشة والسيدة حفصة ـ بقوله سبحانه وتعالى {إن تتوبا} ولم يقل {إذا تتوبا} حيث إن {إن} تستعمل لما لا يقع إلا نادراً و لما يقلّ وقوعه ولما يستبعد ولما يظن ظنا كبيرا عدم وقوعه و{إذا} تستعمل في الأمر المقطوع بوقوعه .... أو يظن ظناً قوياً وقوعه ولذا كان الغالب في الفعل الذي يأتي مع إذا أن يكون بلفظ الماضي للإشعار بتحقق الوقوع .... و( إن ) يأتي الفعل معها بالمضارع ....(3) ونفس الإشكال في حقهن واردٌ في قوله تعالى { يا نساء النبي لستن كأحدٍ من النساء إن اتقيتنَّ...} حيث قال { إن اتقيتنَّ} ولم يقل إذا اتقيتنَّ .ومن الأمثلة التي يطرحها البلاغيون لذلك قوله تعالى { فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه * وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه } وذلك لأن ورود النعم من الله كثير وهو الأصل فجاءت ( إذا) ومجيء السيئة والعذاب قليل وهو فرع لا يلتفت إليه أمام تكثر النعم ووفرتها فجاءت ( إن)
2ـ ثم لماذا هذا التقريع و التكبيت لهن حيث يؤكد معصيتهن بقوله فيهن {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما1ـ { صغت } بالفعل الماضي ليدل على اليقين من تحقق المعصية من السيدتين السيدة عائشة والسيدة حفصة و وكّدَ ذلك أكثر بـ{قد} الذي هو حرفٌ يفيد تحقيق وتوكيد دلالة الفعل !!! 2ـ ما هو تفسيرك لجمع القلوب في الآية(1) ؟؟؟!!! وما هما في الحقيقة إلا قلبان لا أكثر .علماً أن المولى سبحانه وتعالى قد قال ذلك في معرض ذكر معصية السيدتين !!! والجواب : ما هو إلا ليؤكد خطورة هذا الأمر وفداحته فنظير هذا الجمع جمع كلمة الناس في قوله تعالى{ الذين قال لهم (الناس) إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }(2) إذ لم يكن المراد بلفظ الناس هنا إلا رجل واحد وهو نعيم بن مسعود الأشجعي لا غير بإجماع المفسرين والمحدثين وأهل الأخبار شيعة وسنة وما ذلك إلا بيان منه سبحانه بخبث هذا الفعل من نعيم بن مسعود وأن ما قام به من التخذيل لا يقوم به عادة إلا مجموعة كبيرة يعبر عنها لكبرها وكثرة عددها بالناس !!!!
3ـ لماذا جعل الله التوبة منهم محل شرط لا محل تحقيق حتى وإن كانت على سبيل الندرة إن وقعت؟
4ـ مالت عن الحق أو زاغت كلام خطير جدا فكيف تكون حبيبة للنبي الأعظم؟
يبيع ا لهامش
تعليق