السلام عليكم
تقع الكلام تارة في الجهة
و اخرى في المكان
اما
أدلة نفي الجهة عن الله تعالى:
1 ـ الجهة لا تعقل إلاّ في المكان،
والمكان ـ كما سيثبت لاحقاً ـ منفي عنه تعالى.
2 ـ الشيء الذي يكون في جهة
لا يخلو من حالتين:
الأولى:
يكون لابثاً في تلك الجهة.
الثانية:
يكون متحرّكاً عن تلك الجهة.
فيكون الشيء في كلتا الحالتين
غير منفك عن الحوادث.
وكلّ ما لا ينفك عن الحوادث،
فهو حادث.
ولكن الله ـ
ـ منزّه عن الحوادث
3 ـ الذات الموجودة في جهة معيّنة
تكون محدودة في إطار تلك الجهة،
وبما أنّ الله منزّه عن الحدّ
، فلهذا يكون منزّهاً عن الوجود في جهة معيّنة.
ولهذا قال الإمام علي(عليه السلام):
"من أشار إليه فقد حدّه"
نهج البلاغة، الشريف الرضي:
خطب أميرالمؤمنين(عليه السلام)، خطبة
1
4 ـ الذات الموجودة في جهة معيّنة
تكون مفتقرة إلى تلك الجهة.
وبما أنّ الله منزّه عن الافتقار،
فلهذا يكون منزّهاً عن الوجود في جهة معيّنة
5 ـ الذات الموجودة في جهة معيّنة
تكون غير موجودة في الجهة الأخرى،
فإذا كان الله تعالى في جهة،
فسيلزم خلوّه عن سائر الجهات،
وهذا باطل.
تعليق