بسم الله الرحمن الرحيم
هناك موضوع منتشر بشكل كبير عند المخالفين
وخلاصة هذا الموضوع هو بعض القبسات من كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي -قد-
أولاً هم رتبوا الموضوع بتسلسل ليوهموا القراء وجود أشكال
ثانياً هذه مسائل بين الأخبارين و الأصولين و فيها الحط على بعضهم البعض
وصورها و كأنها شبهات ضد الشيعة
فتخيل أحد الشيعة يأتي و يأخذ كتاب "تناقضات الألباني" و يقول هذا علم الحديث عند أهل السنة و الجماعة
قال صاحب الأستشكال :
تصنيف علماء الشيعة لكتب علوم الحديث وكتب الرجال وذكرهم للأسانيد ليس حرصاً على وصول أحاديث أهل البيت إليهم صحيحة كما هي وإنما بسبب تعيير أهل السنة والجماعة لهم :
قال الحر العاملي :
( والذي لم يعلم ذلك منه ، يعلم أنه طريق إلى رواية أصل الثقة الذي نقل الحديث منه ، والفائدة في ذكره مجرد التبرك باتصال سلسلة المخاطبة اللسانيّة ، ودفع تعيير العامة الشيعة بأن أحاديثهم غير معنعنة ، بل منقولة من أصول قدمائهم ) ، المصدر : وسائل الشيعة ( 30 / 258 ) .
عند أهل السنة نفس الأستشكال
فهم أيضاً يزعمون بأن نقل عن الأصول بالسند هو للتبرك فقط
ولا تجد رجلا سنيا فضلا عن عالم يقول بأن حجتي أقوى من حجتك لأن إسنادي إلى الرواية في صحيح البخاري أصح من إسنادك إلى الرواية في صحيح البخاري
فالأصل ثابت ومتواتر بنفسه
وهكذا مع أغلب روايات الشيعة فهي منقولة من الأصول وهذه الأصول متداولة ومتواتره والنقل عنها بالواسطة لأجل التبرك بالسند
وقال الحر العاملي ( 1033 هـ - 1104 هـ ) :
( أن هذا الاصطلاح مستحدث ، في زمان العلامة ، أو شيخه ، أحمد ابن طاوس ، كما هو معلوم ، وهم معترفون به ) ، المصدر : وسائل الشيعة ( 30 / 262 ) .
فمثل هذه الكلمات الجارحة من شيخ الإسلام ابن تيمية جعلت هذا الشيعي وشيعته يؤلفون في علوم الحديث ويأخذون بالاصطلاح الجديد ( تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف ) لتعيير أهل السنة والجماعة لهم .
فألّفَ ابن المطهر الحلي كتابه في الرجال ( خلاصة الأقوال في معرفة الرجال ) دفعاً لتعيير أهل السنة والجماعة له ولشيعته ، مع أن بضاعته في الحديث والرجال مزجاة ، فاختصاصه في العلوم العقلية ، ومع ذلك لا نقل عندهم ولا عقل !
معني المصطلح المستحدث هو الكتب الأربعة : الكافي الأستبصار التهذيب ومن لا يحضره الفقيه
الحديث سابقاً كان يصنف عند الشيعة بأنه معتبر و غير معتبر
ثم صنف المعتبر إلى قوي و موثق و حسن و صحيح و قسم الغير معتبر بالمعلول و المرسل ...ألخ
لتبيان حال الرواة
فلا يعني هذا أن الشيعة سابقاً يأخذون بالحديث مهما كانت حالته وكانت عندهم هذا التقاسيم
أما ما قاله عن العلامة الحلي
فهو كذب لأنه بعد مراجعة كتاب العلامة الحلي -قد- تجد بأنه لم يأتي بجديد بل جمع كتب السابقين و علق على بعض الروايات
وطريقة تقسيم كتاب خلاصة الأقوال في معرفة الرجال مقسم على الطريقة القديمة
القسم الأول للرواة الثقة و القسم الثاني للرواة الغير ثقة وهي طريقة تقسيم القدماء
... يتابع لاحقاً
تعليق