هذه رواية صيغت على شكل بحث قلتها بلساني، وقيدتها ببناني، قصدت بها وجه الله، ونفع اخواني مادمت حيا قبل ان ادرج في اكفاني.
ولدت في كربلاء، ونشأت في بيئة شيعية في ظل والدي المتدين. درست في مدارس المدينة حتى صرت شابا يافعا، فبعث بي والدي الى الحوزة العلمية النجفية ام الحوزات في العالم لأنهل من علم فحول العلماء ومشاهيرهم في هذا العصر امثال ( سماحة الامام السيد محمد آل الحسين كاشف الغطاء) .
درسنا في النجف في مدرستها العلمية العلية، وكانت الامنية ان ياتي اليوم الذي اصبح فيه مرجعا دينيا أتبوأ فيه زعامة الحوزة، وأخدم ديني وامتي، وانهض بالمسلمين.
وكنت اطمح ان ارى المسلمين امة واحدة وشعبا واحدا، يقودهم امام واحد، وفي الوقت عينه ارى دول الكفر تتحطم وتتهاوى صروحها امام امة الاسلام هذه، وهناك امنيات كثيرة مما يتمناها كل شاب مسلم غيور، وكنت أتساءل:
ما الذي ادى بنا الى هذه الحال المرزية من التخلف والتمزق والتفرق؟!
وأتساءل عن اشياء اخرى كثيرة تمر في خاطري كما تمر في خاطر كل شاب مسلم، ولكن لا أجد لهذه الاسئلة جوابا....
ويسر الله لي الالتحاق بالدراسة وطلب العلم وخلال سنوات الدراسة كانت ترد علي نصوص تستوقفني وقضايا تشغل بالي وحوادث تحيرني ولكن كنت اتهم نفسي بسوء الفهم وقلة الادراك وحاولت مرة ان اطرح شيئا من ذلك على احد السادة من اساتذة الحوزة العلمية وكان الرجل ذكيا!! إذ عرف كيف يعالج فيني هذه الاسئلة : فأراد ان يجهز عليها في مهدها بكلمات يسيرة فقال لي:
( ماذا تدرس في الحوزة؟ فقلت له: مذهب اهل البيت طبعا.. فقال لي: هل تشك في مذهب اهل البيت؟! فأجبته بقوة: معاذ الله. فقال: اذا ابعد هذه الوساوس عن نفسك، فأنت من اتباع اهل البيت ( عليهم السلام) واهل البيت تلقوا عن محمد صلى الله عليه وآله، ومحمد تلقى من الله...
سكت قليلا حتى ارتاحت نفسي ثم قلت له : بارك الله فيك شفيتني من هذه الوساوس. ثم عدت الى دراستي وعادت الي تلك الاسئلة والاستفسارات، وكلما تقدمت في الدراسة ازدادت الاسئلة وكثرت القضايا والمؤاخذات.
المهم اني انهيت الدراسة بتفوق حتى حصلت على اجازتي العلمية في نيل درجة الاجتهاد من اوحد زمانه سماحة السيد محمد الحسين آل كاشف الغطاء زعيم الحوزة، وعند ذلك بدأت افكر جديا في هذا الموضوع، فنحن ندرس مذهب اهل البيت ولكن اجد فيما ندرسه مطاعن في اهل البيت عليهم السلام ، ندرس امور الشيعة لنعبد الله بها، ولكن فيها نصوص صريحة في الكفر بالله تعالى...
أي ربي، ما هذا الذي ندرسه؟! أيمكن ان يكون هذا هو مذهب اهل البيت حقا؟!
ان هذا يسبب انفصاما في شخصية المرء، إذ كيف يعبد الله وهو يكفر به؟!
كيف يقتفي أثر الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يطعن به؟! كيف يتبع اهل البيت ويحبهم ويدرس مذهبهم وهو يسبهم ويشتمهم؟!
رحماك ربي ولطفك بي، ان لم تدركني برحمتك لأكونن من الضالين بل من الضالين بل من الخاسرين. واعود واسال نفسي: ما موقف هؤلاء السادة والائمة وكل الذين تقدموا من فحول العلماء وماموقفهم من هذا؟ أما كانوا يرون هذا الذي ارى؟ أما كانوا يدرسون هذا الذي درست؟!بلى ، بل ان الكثير من هذه الكتب هي مؤلفاتهم هم، وفيها ماسطرته اقلامهم فكان هذا يدمي قلبي ويزيده الما وحسرة.
ولدت في كربلاء، ونشأت في بيئة شيعية في ظل والدي المتدين. درست في مدارس المدينة حتى صرت شابا يافعا، فبعث بي والدي الى الحوزة العلمية النجفية ام الحوزات في العالم لأنهل من علم فحول العلماء ومشاهيرهم في هذا العصر امثال ( سماحة الامام السيد محمد آل الحسين كاشف الغطاء) .
درسنا في النجف في مدرستها العلمية العلية، وكانت الامنية ان ياتي اليوم الذي اصبح فيه مرجعا دينيا أتبوأ فيه زعامة الحوزة، وأخدم ديني وامتي، وانهض بالمسلمين.
وكنت اطمح ان ارى المسلمين امة واحدة وشعبا واحدا، يقودهم امام واحد، وفي الوقت عينه ارى دول الكفر تتحطم وتتهاوى صروحها امام امة الاسلام هذه، وهناك امنيات كثيرة مما يتمناها كل شاب مسلم غيور، وكنت أتساءل:
ما الذي ادى بنا الى هذه الحال المرزية من التخلف والتمزق والتفرق؟!
وأتساءل عن اشياء اخرى كثيرة تمر في خاطري كما تمر في خاطر كل شاب مسلم، ولكن لا أجد لهذه الاسئلة جوابا....
ويسر الله لي الالتحاق بالدراسة وطلب العلم وخلال سنوات الدراسة كانت ترد علي نصوص تستوقفني وقضايا تشغل بالي وحوادث تحيرني ولكن كنت اتهم نفسي بسوء الفهم وقلة الادراك وحاولت مرة ان اطرح شيئا من ذلك على احد السادة من اساتذة الحوزة العلمية وكان الرجل ذكيا!! إذ عرف كيف يعالج فيني هذه الاسئلة : فأراد ان يجهز عليها في مهدها بكلمات يسيرة فقال لي:
( ماذا تدرس في الحوزة؟ فقلت له: مذهب اهل البيت طبعا.. فقال لي: هل تشك في مذهب اهل البيت؟! فأجبته بقوة: معاذ الله. فقال: اذا ابعد هذه الوساوس عن نفسك، فأنت من اتباع اهل البيت ( عليهم السلام) واهل البيت تلقوا عن محمد صلى الله عليه وآله، ومحمد تلقى من الله...
سكت قليلا حتى ارتاحت نفسي ثم قلت له : بارك الله فيك شفيتني من هذه الوساوس. ثم عدت الى دراستي وعادت الي تلك الاسئلة والاستفسارات، وكلما تقدمت في الدراسة ازدادت الاسئلة وكثرت القضايا والمؤاخذات.
المهم اني انهيت الدراسة بتفوق حتى حصلت على اجازتي العلمية في نيل درجة الاجتهاد من اوحد زمانه سماحة السيد محمد الحسين آل كاشف الغطاء زعيم الحوزة، وعند ذلك بدأت افكر جديا في هذا الموضوع، فنحن ندرس مذهب اهل البيت ولكن اجد فيما ندرسه مطاعن في اهل البيت عليهم السلام ، ندرس امور الشيعة لنعبد الله بها، ولكن فيها نصوص صريحة في الكفر بالله تعالى...
أي ربي، ما هذا الذي ندرسه؟! أيمكن ان يكون هذا هو مذهب اهل البيت حقا؟!
ان هذا يسبب انفصاما في شخصية المرء، إذ كيف يعبد الله وهو يكفر به؟!
كيف يقتفي أثر الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يطعن به؟! كيف يتبع اهل البيت ويحبهم ويدرس مذهبهم وهو يسبهم ويشتمهم؟!
رحماك ربي ولطفك بي، ان لم تدركني برحمتك لأكونن من الضالين بل من الضالين بل من الخاسرين. واعود واسال نفسي: ما موقف هؤلاء السادة والائمة وكل الذين تقدموا من فحول العلماء وماموقفهم من هذا؟ أما كانوا يرون هذا الذي ارى؟ أما كانوا يدرسون هذا الذي درست؟!بلى ، بل ان الكثير من هذه الكتب هي مؤلفاتهم هم، وفيها ماسطرته اقلامهم فكان هذا يدمي قلبي ويزيده الما وحسرة.
تعليق