بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين ابا القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنه الدائمه من الله تعالى على أعدائهم ومبغضيهم من الإنس والجان إلى يوم الدين.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اكتب هذا الموضوع لأوضح وجة نظري و رأيي في العراق عامة و كربلاء خاصة لأنني فارقت العراق منذ سنة ١٩٩٣
في الكليه أهدوا لنا هنا في هولندا شهر واحد لنطبق ما درسناه في أرض الواقع في أي قناة هولندية أو عالمية.
و لأنني كل سنة حاولت أن أزور سيد شباب أهل الجنة عليه السلام و لم أوفق و هذه الفرصة الذهبية لأزور الأمام الحسين عليه السلام في هذا الشهر. لهذا السبب أخترت قناة كربلاء الفضائية المباركة لأنها تابعة للروضة الحسينية و أخدم فيها الحسين عليه السلام.
قبل أن أسافر زملائي في الكلية كانوا خائفين و نصحوني بأن لا أكون ضحية الرصاص في العراق. و والدي و والدتي كانوا معارضين لسفري في العراق بسبب الخطر. لأن الصورة عندنا هنا في هولندا بسبب بعض القنوات أن العراق في خطر و الانفجارات و القتل و الخطف و الذبح يومياً. كأن العراق في حالة حرب الآن.
سافرت من أمستردام الى أربيل لأزور أقربائي في كركوك لأنني لم أرهم منذ سنة ١٩٩٣. ذهبنا الى السوق في كركوك و رأيت تغيير ايجابي مقارنةً مع سنة ١٩٩٣. لاحظت أن الآن في العراق يوجد تحسن من عدة جوانب عدا الخدمات الرئيسية مثل الكهرباء.
بعد ٣ ليالي ذهبت الى بغداد بمرافقة احد أقربائي خوفاً علي....شلعو قلبي. حاولت مراراً أن أسافر لوحدي و لكن دون جدوى. المهم...
ذهبت مع اصدقائي لزيارة الكاظميين عليهم السلام و بعد ليلة سافرت الى بقعة الجنة..... كربلاء المقدسة.
ها هنا كربلاء.... و أخيراً و صلت الى كربلاء....أكاد لا أصدق نفسي إني موجود في هذه البقعة الطاهرة.
لا أعرف أوصف شعوري وقلمي وأوراقي عاجزة أن تسطر كلمات فيها من بعد زيارتي لأبي الفضل العباس عليه السلام و الحسين عليه السلام. أتذكر أني كنت أنظر الى الأضرحة المقدسة و دموعي تجري على خدي و وقعت على ركبتي..... شعوري كان مزدوج.... ابكي فرحاً لرؤيتهم و اشتياقي لهم ام ابكي لمصابهم....
بعد مقابلتي في القناة سكنت شهر في فندق تابع للروضة الحسينية بجانب التل الزينبي أمام الروضة الحسينية و قاموا لضيافتي و من احسن ما يكون من المحبة و الاحترام و لم احس في لحظة من اللحظات اني غريب معهم (رب أخ لم تلده أمك). و عملي كان في الاستوديو في العتبة الحسينية.... كأنني في حلم.... بعد خدمتي للحسين عليه السلام ازوره بعد العمل في هذا الشهر كل يوم؟.... هذه كرامة من سيد الشهداء سلام الله عليه. الحمدلله و الشكر لله.
ما أجمل كربلاء و ما اغربها و ما اجمل طيبة اهلها و ما اجملهم.... نعم غريبة بعض الشئ.... تجد الزوار يأتون من كل أنحاء العالم....و تجد الزوار يأتون من كل فج عميق و خاصة في ليلة الجمعة حيث الأجواء الروحانية.
في أول ليلة الجمعة قابلت أخي و حبيبي خادم الحسين الطاهر أتى خصيصاً من بغداد و صحبني معه في يوم الجمعة الى النجف الأشرف و تشرفت لزيارة سيدي و مولاي أسد الله الغالب علي بن ابي طالب عليه السلام.
بعد انتهاء المدة سافرت لوحدي للبصرة لأرى أقربائي هناك و رأيت تحسن أيضاً ثم رجعت الى كركوك عن طريق بغداد و بعدها رجعت الى هولندا.
و ما زلت مشتاق الى كربلاء و اسأل الله أن يرزقني و أياكم زيارة الاربعين بحق محمد و آل محمد، اللهم صل على محمد و آل محمد.
أترككم مع بعض الصور...
و أي سؤال أو أستفسار أنا بخدمتكم
خادمكم أبو الحر












تعليق