إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وقال الإمام علي لأهل السنة : يا أشباه الرجال ولا رجال حلوم الاطفال وعقول ربات الحجال

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقال الإمام علي لأهل السنة : يا أشباه الرجال ولا رجال حلوم الاطفال وعقول ربات الحجال



    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية ج4ص132 :
    " واتـهم طائفة من الشيعة الأولى بتفضيل علي على عثمان ولم يتهم أحد من الشيعة الأولى بتفضيل على علي أبي بكر وعمر بل كانت عامة الشيعة الأولى الذين يحبون عليا يفضلون عليه أبا بكر وعمر لكن كان فيهم طائفة ترجحه على عثمان وكان الناس في الفتنة صاروا شيعتين شيعة عثمانية وشيعة علوية وليس كل من قاتل مع على كان يفضله على عثمان بل كان كثير منهم يفضل عثمان عليه كما هو قول سائر أهل السنة ".

    وكذا ج2ص71-73
    " فيعلمون أن لأبي بكر وعمر من التقدم والفضائل ما لم يشاركهما فيها أحد من الصحابة لا عثمان ولا علي ولا غيرهما وهذا كان متفقا عليه في الصدر الأول إلا أن يكون خلاف شاذ لا يعبأ به حتى أن الشيعة الأولى أصحاب علي لم يكونوا يرتابون في تقديم أبي بكر وعمر عليه كيف وقد ثبت عن علي من وجوه متواترة أنه كان يقول خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ولكن كان طائفة من شيعة علي تقدمه على عثمان وهذه المسألة أخفى من تلك ".

    والأصرح من ذلك كله قوله في ج2ص90-91 :
    " وأما الشيعة فهم دائما مغلوبون مقهورون منهزمون وحبهم للدنيا وحرصهم عليها ظاهر ولهذا كاتبوا الحسين رضي الله عنه فلما أرسل إليهم ابن عمه ثم قدم بنفسه غدروا به وباعوا الآخرة بالدنيا وأسلموه إلى عدوه وقاتلوه مع عدوه فأي زهد عند هؤلاء وأي جهاد عندهم وقد ذاق منهم على بن أبي طالب رضي الله عنه من الكاسات المرة ما لا يعلمه إلا الله حتى دعا عليهم فقال اللهم قد سئمتهم وسئموني فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا مني وقد كانوا يغشونه ويكاتبون من يحاربه ويخونونه في الولايات والأموال ، هذا ولم يكونوا بعد صاروا رافضة إنما سموا شيعة علي لما افترق الناس فرقتين فرقة شايعت أولياء عثمان وفرقة شايعت عليا رضي الله عنهما فأولئك خيار الشيعة وهم من شر الناس معاملة لعلي بن أبي طالب ".

    فإذن شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام التي قاتلت معه ليسوا مثلنا في العقيدة كما قال ابن تيمية ، بل الشيعة الأول هم أهل السنة المتشيعة لأنـهم فقط يقولون أن عليا أفضل من عثمان ، ولكن أبا بكر وعمر أفضل من علي بن أبي طالب بلا إشكال في نظر أولئك المسمين بالشيعة ، وحتما هم غير الشيعة بمصطلحنا اليوم لأننا نقول :
    إن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يقاس به زيد وبكر ، بل هو نفس رسول الله الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا النبوة ، وأنه معصوم من الله عز وجل ، مفترض الطاعة منه ، لا يجوز الرد عليه ولا التردد في أمره ، بل يجب إطاعته واتباع سنته المستمدة من سنة أخيه صلى الله عليه وآله وسلم ، ويطاع بلا أي تردد حتى لو أمر بقتل آبائنا وأمهاتنا وإخواننا الذين هم على ظاهر الإسلام .

    وعليه فنحن لم نكن في جيشه في الكوفة بل كان جل جيشه ممن يفضلون أبا بكر وعمر عليه !! فأنى لهم بالتشيع في مصطلحنا ؟!!! فهؤلاء كانوا من أهل السنة بلا ريب ، ولكن فيهم تشيع لأهل البيت عليهم السلام .


  • #2



    وعليه تفهم تماما لمن وجه الإمام علي عليه السلام قوله هذا الذي يهرج عليه الوهابيون كما في بحار الانوار ج 8 ص 680 من كتاب الغارات للثقفي ج2ص477 :
    " فيا عجبا ، عجبا والله يميت القلب ويجلب الهم ، اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم ، وتفرقكم عن حقكم فقبحا لكم وترحا حين صرتم عرضا يرمى يغار عليكم ولا تغيرون وتغزون ولا تغزون ، ويعصى الله وترضون ، فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه حمارة القيظ أمهلنا يسبخ عنا الحر وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم هذه صبارة القر أمهلنا ينسلخ عنا البرد ، كل هذا فرارا من الحر والقر ؟! ، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون ، فأنتم والله من السيف أفر ، يا أشباه الرجال ولا رجال ، حلوم الاطفال ، وعقول ربات الحجال لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة والله جرت ندما وأعقبت سدما قاتلكم الله لقد ملاتم قلبي قيحا ، وشحنتم صدري غيظا ، وجرعتموني نغب التهمام أنفاسا وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخدلان حتى قالت قريش : إن ابن أبي طالب رجل
    شجاع ولكن لا علم له بالحرب ، لله أبوهم وهل أحد منهم أشد لها مراسا وأقدم لها مقاما مني ، لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين ، وها أنا ذا قد ذرفت على الستين ، ولكن لا رأي لمن لا يطاع .

    فلما انتهت قراءة الكتاب فقام إليه ( ع ) رجل من الازد - يقال له حبيب بن عفيف ، آخذا بيد ابن أخ له يقال له : عبد الرحمان بن عبد الله بن عفيف - فأقبل يمشي حتى استقبل أمير المؤمنين ( ع ) بباب انسدة ، ثم جثا على ركبتيه وقال :
    يا أمير المؤمنين ها أناذا لا أملك الا نفسي وأخي ، فمرنا بأمرك فو الله لننفذن له ولو حال دون ذلك شوك الهراس وجمر الغضا حتى ننفذ أمرك أو نموت دونه .
    فدعا ( ع ) لهما بخير ، وقال لهما : أين تبلغان - بارك الله عليكما - مما نريد ؟! ثم أمر ( ع ) الحارث الأعور ، فنادى في الناس : أين من يشري نفسه لربه ويبيع دنياه بآخرته ، أصبحوا غدا بالرحبة إنشاء الله ، ولا يحضرنا إلا صادق النية في المسير معنا ، والجهاد لعدونا . فأصبح بالرحبة نحو من ثلاث مأة ، فلما عرضهم عليه ( ع ) قال : لو كانوا ألفا كان لي فيهم رأي . وأتاه قوم يعتذرون ، وتخلف آخرون ، فقال ( ع ) : وجاء المعذرون ، وتخلف المكذبون . قال الراوي : ومكث ( ع ) أياما باديا حزنه ، شديدا الكآبة ، ثم إنه نادى في الناس فاجتمعوا فقام خطيبا ، وخطبهم بما تقدم في باب الخطب ".

    فهو عليه السلام كان يخاطب أهل السنة الذين فيهم تشيع لأهل البيت عليهم السلام ولا يخاطب الرافضة الغالية -على حد تعبيرهم- الذين هم شيعة اليوم وهو ما يحاول الوهابيون حشره في رؤوس المغفلين في غرفهم ومواقعهم وأشرطتهم وكتيباتـهم !!

    ويشهد لذلك أن الرجل الذي جاء مع أخيه يريد الموت أو تنفيذ أمره عليه السلام فترحم يدل على أن مشكلة الإمام مع أهل الكوفة السنيين هي تخاذلهم عن أمره ، وهذا مناقض للتشيع بمصطلحنا . وما كان يطلبه الإمام منه هؤلاء السنة هو أقل ما يعتقده شيعة اليوم في الإمام علي عليه السلام ، فواضح أن هؤلاء لم يكونوا مثلنا بل هم سنة يتشيعون ويفضلون أبا بكر وعمر عليه كما نص عليه ابن تيمية .

    ويدل عليه صريحا أن الحارث الأعور كان تحت قيادة علي بن أبي طالب وهو الذي كان يحث الناس على المسير معه عليه السلام ، والحارث الأعور كان شيعيا غاليا له رأي سوء وقد رمي بالرفض ، كما نصت على ذلك ترجمته في كتب أهل السنة :

    تهذيب التهذيب ج2ص127 :
    " وقال ابن حبان وكان الحارث غاليا في التشيع واهيا في الحديث . وقال بن عبد البر في كتاب العلم له لما حكى عن إبراهيم أنه كذب الحارث أظن الشعبي عوقب بقوله في الحارث كذاب ولم يبن من الحارث كذبه وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي . وقال ابن سعد كان له قول سوء وهو ضعيف في رأيه . توفي أيام بن الزبير وقال بن شاهين في الثقات قال أحمد بن صالح المصري الحارث الأعور ثقة ما أحفظه وما أحسن ما روى عن علي وأثنى عليه قيل له فقد قال الشعبي كان يكذب قال لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه ".

    تقريب التهذيب ج1ص146ت1029 : " الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني بسكون الميم الحوتي بضم المهملة وبالمثناة الكوفي أبو زهير صاحب علي كذبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض وفي حديثه ضعف ".

    أنظر !! هو صاحب علي ! وكذبه الشعبي في رأيه في علي بن أبي طالب عليه السلام ، وكان له رأي سوء في علي ، وقد رمي بالرفض وهو الحاث للناس على التقدم بين يدي علي عليه السلام ، لذلك تعلم أن المخاطب في الخطبة هم أهل السنة المتشيعة ، لا نحن ومن هو من جنسنا ، كما قال ابن تيمية سابقا عن هؤلاء الذين أحرقوا قلب علي عليه السلام بأنهم ( لم يكونوا بعد صاروا رافضة ) .

    الفخر الرازي / خذلكم الله يا من أحرقتم قلب علي بن أبي طالب من أول السقيفة إلى الكوفة إلى القصيم وبريدة ، والله الموعد.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X