هناك تشابه كبيرٌ بين الـــوهابية واليـــهود في أمور عدة نستعرض أهمها كلٌ على حدة -إن شاء الله-0
أولاً:
حقدهم ومعاداتهم للإسلام والمسلمين:
الكل يعلم بأن اليهود هم أشد الناس حقداً على الإسلام والمسلمين وليس من داعٍ للإسترسال بشأنهم، فقد صرح بذلك القرآن الكريم، فقال جل وعلى:
«لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ»....المائدة/82.
الوهابية ومن ضيق أفقهم وصدورهم وحقدهم الدفين على الإسلام والمسلمين، رسخوا هذا الحقد لمصلحة اليهود والصهيونية على وجه التحديد، فمن لاحظ ويلاحظ لهجتهم ونبرتهم في فعلهم وخطاباتهم وتعنتهم يجد فيهم هذا الحقد وضيق الأفق والبغض والهمجية والتخلف بكل معانيها.
وأكبر وأعظم دليلٍ على ذلك، موافقتهم على زرع جرثومة الفساد والغدة السرطانية على أرض فلسطين الحبيبة، ومن جهة آخرى حاربوا وواجهوا حركات التحرر بكل الوسائل، وبإعتقادي أنهم هم الموساد الخفي على كل الأراضي العربية والإسلامية، فهم الأيادي اللعينة التي يحركها الغرب لمواجهة الصحوة الإسلامية المتصاعدة اليوم ومساندة الأنظمة العميلة والمنافقة التي تتولى قمع الصحوة الإسلامية بالنار والحديد.
ولا غرابة في ذلك إذ أنهم أصلا واحداً لا يتفرع، وهذا مصطلح مني لهم "يهووهابية" أو "صهيووهابية"، فمحمد بن عبدالوهاب ينحدر من أسرة يهودية كانت من يهود الدونمة في تركيا التي جاءت و إنخرطت في الإسلام بقصد الإساءة إليه والهرب من السلطات العثمانية آنذاك.
والأمر الآخر هو حربهم ضد "حـــزب الله" اللبناني الشيعي الإثنا عشري والذي ذل آباءهم اليهود في جنوب لبنان فأخرجهم مدحورين خائبين، يجرون أذيال الهزيمة التي كان لابد لهم منا!!!
ثانيا:
إرتكابهم للمجازر البشعة في حق المسلمين الأبرياء على مر العصور ولازالوا.
ولا يخفى عليكم المجازر التي إرتكبها اليهود في حق النبيين والصالحين، قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
«وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ»...البقرة/61.
وقال جل وعلى في موضع آخر بسم الله الرحمن الرحيم:
«إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنْ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ»...آل عمران/21.
وقتل الأنبياء كان ديدنهم وفعلهم الذي لا يُتسترر عليه على مدى العصور، قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
«وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَ فَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُون»....البقرة/87.
ومجازرهم مستمرة للآن في حق رافعي كلمة "لا إله إلا الله" وحتى جميع البشر غيرهم. فهذه مجازر صبرا وشاتيلا، ومجرزة خان يونس ومجرزة الخليل و... ومجزرة دير ياسين ومجزرة قانه... ومجزرة جنين التي أدهشت العالم فجعلوا المخيم وكأن زلزالاً مدمراً قد ضرب أركانه وهد بنيانه... وتلك الجرائم البشعة من بقر بطون النساء وقتل الأطفال الأبرياء وسبيهم ... إلخ
والوهابية هم على هذا النهج بل زادوا على ذلك بكثير، نذكر لكم مجزرة إغرورقت العيون لها بالدموع الحارة والمرة، مجـــــــــــزرة كربــــــــــلاء:
( سنة 1216 ه ) وفيها سار سعود بالجيوش المنصورة والخيل العتاق المشهورة من جميع حاضر نجد وباديها والجنوب والحجاز وتهامة وغير ذلك وقصد أرض كربلاء ونازل أهل بلد الحسين . وذلك في ذي القعدة فحشد عليها المسلمون وتسوروا جدرانها ودخلوها عنوة وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت . وهدموا القبة الموضوعة بزعم من اعتقد فيها على قبر الحسين . وأخذوا ما في القبة وما حولها وأخذوا النصيبة التي وضعوها على القبر وكانت مرصوفة بالزمرد . واليواقيت والجواهر وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع الأموال والسلاح واللباس والفرش والذهب والفضة والمصاحف الثمينة وغير ذلك ما يعجز عنه الحصر ولم يلبثوا فيها إلا ضحوة وخرجوا منها قرب الظهر بجميع تلك الأموال وقتل من أهلها قريب ألفي رجل . ثم إن سعود ارتحل منها على الماء المعروف بالأبيض فجمع الغنائم وعزل أخماسها وقسم باقيها في المسلمين غنيمة للراجل سهم وللفارس سهمان ثم ارتحل قافلا إلى وطنه.
راجع
عنوان المجد ، ص 121 - 122 .
ويقول الدكتور همايون همتي : وفي داخل المدينة ارتكبوا الكثير من الأعمال الوحشية من تدمير ونهب وفساد ، فكانوا يقتلون كل من يصادفهم من دون أية رحمة ولا شفقة ، ونهبوا جميع الدور . لم يغامرهم في هذه المذبحة أي عطف على الشيخ والشاب والصغير والكبير والمرأة والرجل ، بحيث لم ينج أحد من قسوتهم البربرية " ، أنظر ، الوهابية نقد وتحليل ، ص 148 . يقول الباحث رايمون في تقرير له حول فاجعة كربلاء : " رأينا مؤخرا في المصير الرهيب الذي كان من نصيب ضريح الإمام الحسين مثالا مرعبا على قساوة تعصب الوهابيين . فمن المعروف أنه تجمعت في هذه المدينة ثروات لا تعد ولا تحصى وربما لا يوجد لها مثيل في كنوز الشاه الفارسي ، لأنه كانت تتوارد على ضريح الحسين طوال عدة قرون هدايا من الفضة والذهب والأحجار الكريمة وعدد كبير من التحف النادرة . . . وحتى تيمورلنك صفح عن هذه الحضرة ، وكان الجميع يعرفون إن نادر شاه قد نقل إلى ضريح الإمام الحسين وضريح الإمام علي قسما كبيرا من الغنائم الوافرة التي جلبها من حملته على الهند وقدم معه ثروته الشخصية وهاهي الثروات الهائلة التي تجمعت في الضريح الأول تثير شهية الوهابيين وجشعهم منذ أمد طويل . فقد كانوا دوما يحلمون بنهب هذه المدينة وكانوا واثقين من نجاحهم لدرجة أن دائنيهم حددوا موعد تسديد الديون في ذلك اليوم السعيد الذي تتحقق فيه أحلامهم . وها قد حل هذا اليوم في الأخير وهو ( 20 نيسان - أبريل 1802 م ) فقد هجم 12 ألف وهابي فجأة على ضريح الإمام الحسين وبعد أن استولوا على الغنائم الهائلة التي لم تحمل لهم مثلها أكبر الانتصارات تركوا ما تبقى للنار والسيف . وهلك العجزة والأطفال والنساء جميعا بسيوف هؤلاء البرابرة . وكانت قساوتهم لا تشبع ولا ترتوي فلم يتوقفوا عن القتل حتى سالت الدماء أنهارا . . وبنتيجة هذه الكارثة الدموية هلك أكثر من أربعة آلاف شخص . . . ونقل الوهابيون ما نهبوه على أكثر من أربعة آلاف جمل . وبعد النهب والقتل دمروا كذلك ضريح الإمام وحولوه إلى كومة من الأقذار والدماء . وحطموا خصوصا المنابر والقباب لأنهم يعتقدون بأن الطابوق الذي بنيت منه مصبوب من ذهب ، أنظر أرشيف السياسة الخارجية لروسيا ( 1803 الإضبارة 2235 ص 38 - 40 ) نقلا عن تاريخ العربية السعودية ، لفاسيليف ، ص 116 - 117.
وكتب السيد محسن الأمين عن وقعة الحاج اليماني يقول (كشف الارتباب ، ص 53 - 54):
في هذه السنة ( 1341 ه ) . إلتقى الوهابيون بالحاج اليماني وهو أعزل من السلاح وجميع آلات الدفاع وهم في الطريق وأعطوهم الأمان ثم غدروا بهم فلما وصلوا إلى سفح جبل مشى الوهابيون في سفح الجبل واليمانيون تحتهم فعطفوا على اليمانيين وأطلقوا عليهم الرصاص حتى قتلوهم عن بكرة أبيهم وكانوا ألف إنسان ولم يسلم منهم غير رجلين هربا وأخبرا بالحال.
وطبعا غنموا واستولوا على ما كان عندهم وقسموه بينهم للراجل سهم وللفارس سهمان .
وقبل سنتين أو ثلاث قتل أحد القائمين على مسجد في الأحساء ضرباً على أيديهم داخل المسجد بعد رفع للشهادة الثالثة!!!
ولا تنسوا مجزرتهم في مزار الشريف، حيث شهدوا عليهم حتى السنة، ولقد بان الإستغراب على الصحفي السعودي ×××× عندما حكى ما رأى على قناة الشرق الأوسط قائلا:
"والله رأيتهم بأم عيني يبقرون بطون النساء..." وذبحوا الأطفال ذبح النعاج بلا رأفة ورحمة.
إن الذي يقرأ ما كتبه بعض الكتاب الشيعة من هذه المنطقة حول ما يتعرض له مجتمعهم من اضطهاد ومضايقة ، لا يسعه إلا أن يصرخ عاليا ، ويعلن رفضه لهذه الممارسات اللاإنسانية ، التي تسحق كرامة الإنسان ، وتعتدي على أهم حق من حقوقه ألا وهو حق الاختيار العقائدي والديني !!
يقول السيد محسن الأمين :
" أما سبي ذراري المسلمين فهو مقتضى قواعد المذهب الوهابي الذي أساسه ومبناه ومحوره الذي يدور عليه ، التسوية بين عبدة الأصنام وبين المسلمين في الإشراك بالعبادة . وقد صرح الصنعاني في تطهير الاعتقاد في عدة مواضع بما يدل على ذلك حيث قال : ومن فعل ذلك ( أي الاستغاثة وما يجري مجراها ) لمخلوق فهذا شرك في العبادة وصار من تفعل له هذه الأمور إلها لعابديه وصار الفاعل عابدا لذلك المخلوق وإن أقر بالله وعبده فإن إقرار المشركين بالله وتقربهم إليه لم يخرجهم عن الشرك وعن وجوب سفك دماءهم وسبي ذراريهم ونهب أموالهم . وقال في موضع آخر فمن رجع وأقر ، حقن عليه دمه وماله وذراريه ومن أصر فقد أباح الله منه ما أباح لرسول الله ( ص ) من المشركين . وحكى الجبرتي في تاريخه في حوادث ( سنة 1217 ه ) . أنهم أي الوهابية لما دخلوا الطائف قتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال . قال : وهذا دأبهم مع من يحاربهم .
تعليق