نظرة أهل البيت الى الصداقة
حقاً ان كلام أهل البيت الطاهر مدرسة علمية كبرى أحاطت بمختلف العلوم والآداب وافاضت على المجتمع دروساً قيمة في كل فنّ.....كلامهم بعيد المرمى ، عميق الغور ، واسع الآفاق علل المشاكل الإجتماعية ووقف على مكنونها ، وبين للناس انجح الطرق لحل تلك المشاكل .
نظر أهل البيت الى الأمراض الإجتماعية فشخصوا الداء ووضعوا له أنجح الدواء ...فهم بحق أساتذة البشرية ، وهداة الإنسانية لفضل ماجاء عنهم من علم ، وما ظهر عنهم من معارف مما يعجز عنه كّبار رجال الفلسفة والإجتماع .
ولما كان موضوع (( الصداقة والأخوة )) من أهم مقضيات الحياة وأعظم ضروريات الإنسان ، فقد حظت بقسم وافر من عنايتهم واهتمامهم فجاءت توجيهاتهم وتعليماتهم تترى في وضع أسس هذه الصداقة وماتتطلبه من صفات وشروط . ونصحوا الناس جميعاً في أن لايتهاونوا في إدخار الأصدقاء واكتساب الأحباء حتى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( خياركم أحسنكم أخلاقاً الذين يألفون ويؤلفون ).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( ماأحدث عبد أخاً في الله إلا أحدث له درجة في الجنة ) وقال ايضاً : (المؤمن ألف مألوف ولاخير فيمن لايألف ولا يؤلف ) وقال أيضا : ( ودّ المؤمن للمؤمن في الله أعظم شُعَب الإيمان ألا ومن أحب في الله ، وأبغض في الله ، وأعطى في الله ومنع في الله فهو من أصفياء الله ) .
فترى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحث الناس على التوادد والتآخي ويحبب لهم ذلك بذكر ماأعد الله للمتحابين من الأجر العظيم والنعيم المقيم .
ولكن بشرط أن يكون الحب في الله خالصاً من الأغراض الدنيئة والمصالح المادية والمطامع السافلة . فالحب الصادق والمودة الخالصة هما اللذان يدعو إليهما الاسلام ، وهما اللذان أعد الله لصاحبهم الثواب الجزيل والمقام المحمود يوم القيامة . وهما اللذان يدلان على ايمان الرجل وصلاحه كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه ( أي عرى الإيمان أوثق؟ ) قالوا : الله ورسوله اعلم فقال بعضهم : الصلاة وقال بعضهم : الزكاة وقال بعضهم : الحج والعمرة وقال بعضهم : الجهاد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لكل ماقلتم فضل وليس به ، ولكن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .
وقال ايضاً : ( من آخى أخاً في الله رفعه الله درجة في الجنة لا ينالها بشيءٍ من عمله ) .
وقال إمام المسلمين وقائد الغر المحجلين علي بن ابي طالب عليه السلام : ( الناس اخوان فمن كانت اخوته في غير ذات الله فهي عداوة وذلك قول الله عز وجل : ((ألأخلاءُ يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )) .
وقال أيضاً : ( خالطوا الناس مخالطة ان متم معها بكوا عليكم ، وان عشتم حنوا اليكم ) . وقال : ( طوبى لمن يألف الناس ويألفونه على طاعة الله ) .
وقال الإمام الصادق (عليه السلام ) : ( من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فهو ممن كمل إيمانه ).
وقال أيضاً : ( لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يحب أبعد الخلق منه في الله ، ويبغض أقرب الخلق منه في الله ).
وكلما كان الصديق أكبر حباً لصديقه وأشد مودة له كان أعظم منزلة عند الله ، وارفع درجة لديه كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ألا أخبركم بأشبهكم بي خُلقاً ) قالوا : بلى يارسول الله . قال : ( أحسنكم خُلقاً وأعظمكم حلماً ، وأبركم بقرابته ، وأشدكم حباً لاخوانه في ربه ، وأصبركم على الحق ، وأكظمكم للغيظ ، وأحسنكم عفواً ، وأشدكم من نفسه إنصافاً).
وقال ايضاً : ( ماتحابَّ اثنان في الله إلا كان أحبهما الى الله أشدهما حباً لصاحبه ) . وقال الإمام الصادق عليه السلام : ( ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لأخيه ) .
ولكثرة اهتمام الإسلامبالتحابب والتآخي أعتبر الذين يأفون الناس ويكسبون مودتهم ، ويعاشرونهم بالاحسان أحبَّ الناس الى الله وأكثرهم فضلاً فقال الرسول الأعظم صلى الله عليه وىله وسلم : ( إن أحبكم الى الله الذين يألفون ويؤلفون ، وإن أبغظكم الى الله المشاؤن بالنميمة المفرقون بين الأخوان ) .
وقال أيضاً : ( أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً الموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون ) .
حقاً ان كلام أهل البيت الطاهر مدرسة علمية كبرى أحاطت بمختلف العلوم والآداب وافاضت على المجتمع دروساً قيمة في كل فنّ.....كلامهم بعيد المرمى ، عميق الغور ، واسع الآفاق علل المشاكل الإجتماعية ووقف على مكنونها ، وبين للناس انجح الطرق لحل تلك المشاكل .
نظر أهل البيت الى الأمراض الإجتماعية فشخصوا الداء ووضعوا له أنجح الدواء ...فهم بحق أساتذة البشرية ، وهداة الإنسانية لفضل ماجاء عنهم من علم ، وما ظهر عنهم من معارف مما يعجز عنه كّبار رجال الفلسفة والإجتماع .
ولما كان موضوع (( الصداقة والأخوة )) من أهم مقضيات الحياة وأعظم ضروريات الإنسان ، فقد حظت بقسم وافر من عنايتهم واهتمامهم فجاءت توجيهاتهم وتعليماتهم تترى في وضع أسس هذه الصداقة وماتتطلبه من صفات وشروط . ونصحوا الناس جميعاً في أن لايتهاونوا في إدخار الأصدقاء واكتساب الأحباء حتى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( خياركم أحسنكم أخلاقاً الذين يألفون ويؤلفون ).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( ماأحدث عبد أخاً في الله إلا أحدث له درجة في الجنة ) وقال ايضاً : (المؤمن ألف مألوف ولاخير فيمن لايألف ولا يؤلف ) وقال أيضا : ( ودّ المؤمن للمؤمن في الله أعظم شُعَب الإيمان ألا ومن أحب في الله ، وأبغض في الله ، وأعطى في الله ومنع في الله فهو من أصفياء الله ) .
فترى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحث الناس على التوادد والتآخي ويحبب لهم ذلك بذكر ماأعد الله للمتحابين من الأجر العظيم والنعيم المقيم .
ولكن بشرط أن يكون الحب في الله خالصاً من الأغراض الدنيئة والمصالح المادية والمطامع السافلة . فالحب الصادق والمودة الخالصة هما اللذان يدعو إليهما الاسلام ، وهما اللذان أعد الله لصاحبهم الثواب الجزيل والمقام المحمود يوم القيامة . وهما اللذان يدلان على ايمان الرجل وصلاحه كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه ( أي عرى الإيمان أوثق؟ ) قالوا : الله ورسوله اعلم فقال بعضهم : الصلاة وقال بعضهم : الزكاة وقال بعضهم : الحج والعمرة وقال بعضهم : الجهاد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لكل ماقلتم فضل وليس به ، ولكن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .
وقال ايضاً : ( من آخى أخاً في الله رفعه الله درجة في الجنة لا ينالها بشيءٍ من عمله ) .
وقال إمام المسلمين وقائد الغر المحجلين علي بن ابي طالب عليه السلام : ( الناس اخوان فمن كانت اخوته في غير ذات الله فهي عداوة وذلك قول الله عز وجل : ((ألأخلاءُ يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )) .
وقال أيضاً : ( خالطوا الناس مخالطة ان متم معها بكوا عليكم ، وان عشتم حنوا اليكم ) . وقال : ( طوبى لمن يألف الناس ويألفونه على طاعة الله ) .
وقال الإمام الصادق (عليه السلام ) : ( من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فهو ممن كمل إيمانه ).
وقال أيضاً : ( لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يحب أبعد الخلق منه في الله ، ويبغض أقرب الخلق منه في الله ).
وكلما كان الصديق أكبر حباً لصديقه وأشد مودة له كان أعظم منزلة عند الله ، وارفع درجة لديه كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ألا أخبركم بأشبهكم بي خُلقاً ) قالوا : بلى يارسول الله . قال : ( أحسنكم خُلقاً وأعظمكم حلماً ، وأبركم بقرابته ، وأشدكم حباً لاخوانه في ربه ، وأصبركم على الحق ، وأكظمكم للغيظ ، وأحسنكم عفواً ، وأشدكم من نفسه إنصافاً).
وقال ايضاً : ( ماتحابَّ اثنان في الله إلا كان أحبهما الى الله أشدهما حباً لصاحبه ) . وقال الإمام الصادق عليه السلام : ( ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لأخيه ) .
ولكثرة اهتمام الإسلامبالتحابب والتآخي أعتبر الذين يأفون الناس ويكسبون مودتهم ، ويعاشرونهم بالاحسان أحبَّ الناس الى الله وأكثرهم فضلاً فقال الرسول الأعظم صلى الله عليه وىله وسلم : ( إن أحبكم الى الله الذين يألفون ويؤلفون ، وإن أبغظكم الى الله المشاؤن بالنميمة المفرقون بين الأخوان ) .
وقال أيضاً : ( أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً الموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون ) .
تعليق