إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أبوذر الغفاري(رضوان الله عليه)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبوذر الغفاري(رضوان الله عليه)

    أبوذر الغفاري(رضوان اللهعليه)
    الصحابي الجليل جُندَب بن جُنادة الّذي ذاع صيته بسبب شخصيّته الخاصّةومناهضته عثمان ومعاوية. وذُكر أيضاً أنّ اسمه بُرَيْر، بَيد أنّ البعض رأى أنّ ذلكهو لقبه. ونسبه المعلوم إلى عدنان يعضد انتماءه إلى قبيلة بني غِفار، وكانت أمّهرملة من هذه القبيلة أيضاً.
    ولا يقدّم لنا المؤرّخون معلومات عن تاريخ ولادته، لكنّهم لمّا ذكرواأنّه توفّي وهو شيخ كبير، فلابدّ أنّه كان قد عمّر طويلاً قبل الإسلام. وذهبوا إلىأنّه كان في ثُلّة الأوائل الّذين آمنوا بالإسلام، وعدّوه رابعَ أو خامس من أسلم. قَدِمَ المدينة سنة 6هـ، فأسكنه النّبيّ صلّى الله عليه وآله في المسجد مع عِدّةٍمن المسلمين الفقراء، وهؤلاء هم المشهورون بأصحابالصُّفَّة.
    وكان أبو ذرّ منخاصّة النّبيّ صلّى الله عليه وآله وحواريّيه في المدينة كما كان مكيناً عنده. وعندما انتقل صلّى الله عليه وآله إلى جوار ربّه واستُخلف أبو بكر سنة (11هـ)، كانأبو ذرّ في الصّفوة الّتي أقبلت على أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام،رافضاً بيعة أبي بكر، ثمّ بايعه مُكْرَهاً. وبلغ في القُرب من الإمام عليه السّلامدرجةً أنّه كان معه في الخاصّة من أصحابه عند تشييع السّيّدة فاطمة الزّهراء عليهاالسّلام ودفنها.
    وقد شهدأبوذرّ عدداً من الغزوات مثل غزوة الغابة، كما شهد سَرِيّة قرب المدينة. وخَلَفَالنّبيَّ صلّى الله عليه وآله على المدينة في غزوة بني المصطلق، وعُمرة النّبيّصلّى الله عليه وآله سنة (7هـ) فاضطلع بأعمالها. ورفع لواء بني غفار، وهم ثلاثمائة،في فتح مكّة ومرّ به على أبي سفيان.
    وساءه ما رأى من ممارسات عثمان في المدينة، وعامله معاوية في دمشق مِنمثل محاباته قُرباه بالأعمال المهمّة، ودفعه الأموال الطّائلة، وكنز الثّروات،والتّبذير والإسراف، وانتهاك السُّنّة النّبويّة، فامتعض منهما وغضب عليهما. وكانيقف إلى جانب أمير المؤمنين عليه السّلام وأهل البيت عليهم السّلام وصمد في معارضتهللحاكمين على رغم محاولات معاوية في ترغيبه في الدنياوتطميعه.
    وطلب عثمان منمعاوية أن يُرجِع أبا ذرّ إلى المدينة بُعنف. فأركبه على جمل بلا غطاء ولا وطاء،ولمّا دخل المدينة منهَكاً متعَباً حاول عثمان أن يسترضيه بشيءٍ من المال، فرفض ذلكوواصل انتقاده للنظام الحاكم والأسرة الأمويّة، فغضب عثمان وأمر بنفيه إلىالرَّبَذة ليُبعده عن النّاس.
    ولمّا تحرّك متوجّهاً إلى الرّبذة شايعه أمير المؤمنين عليه السّلاموبعض مقرّبيه على الرّغم من الحظر الّذي فرضه عثمان. وتكلّم الإمام عليه السّلامعند توديعه كلاماً بليغاً أثنى فيه على أبي ذرّ، وذمّ عثمان وأعوانه. وموقف الإمامعليه السّلام هذا في مشايعة أبي ذرّ ودعمه أدّى إلى مواجهة شديدة بينه وبينعثمان.
    توجّه أبوذرّ إلىالرّبذة مع زوجته وبنته. وأقام هناك ومعه بعض الغلمان وعدد من الأغنام والجمال وتوفي رضوان الله عليه في منفاه سنة 31أو32 هـ. ومع أنّ أحداً لايشكّ في أنّه دُفنفي الرّبذة، إلاّ أنّ وجود قبرٍ له في اسطنبول باعث علىالعجب!
    يتمتّع هذاالصّحابيّ الجليل بمنزلة رفيعة مرموقة خاصّة بين الإماميّة، ويسمّونه والثلاثةالآخرين معه (سلمان والمقداد وعمّار) الّذين ثبتوا على ولائهم للإمام أميرالمؤمنينعليه السّلام بعد النّبيّ صلّى الله عليه وآله بـ«الأركانالأربعة».
    وتدلّ الرّواياتالمأثورة عن الأئمّة المعصومين عليهم السّلام في أبي ذرّ على أنّهم كانوا ينظرونإليه كرجلٍ زاهد كامل، وقوله وعمله أسوة للشّيعة، وكانوا عليهم السّلام يحدّثونشيعتهم دائماً بسيرته ومواعظه.
    وحريٌّ بالذّكر أنّ نصّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله على صدقه في الحديثالمتواتر المشهور «ما أظلّت الخضراء وما أقلّت الغبراء أصدَق لهجةً من أبي ذرّ» (الاختصاص، للمفيد ص 13) دفع علماء الشّيعة والسّنّة إلى الثّناء عليه وتمجيده.
    )
    الصحابي الجليل جُندَب بن جُنادة الّذي ذاع صيته بسبب شخصيّته الخاصّةومناهضته عثمان ومعاوية. وذُكر أيضاً أنّ اسمه بُرَيْر، بَيد أنّ البعض رأى أنّ ذلكهو لقبه. ونسبه المعلوم إلى عدنان يعضد انتماءه إلى قبيلة بني غِفار، وكانت أمّهرملة من هذه القبيلة أيضاً.
    ولا يقدّم لنا المؤرّخون معلومات عن تاريخ ولادته، لكنّهم لمّا ذكرواأنّه توفّي وهو شيخ كبير، فلابدّ أنّه كان قد عمّر طويلاً قبل الإسلام. وذهبوا إلىأنّه كان في ثُلّة الأوائل الّذين آمنوا بالإسلام، وعدّوه رابعَ أو خامس من أسلم. قَدِمَ المدينة سنة 6هـ، فأسكنه النّبيّ صلّى الله عليه وآله في المسجد مع عِدّةٍمن المسلمين الفقراء، وهؤلاء هم المشهورون بأصحابالصُّفَّة.
    وكان أبو ذرّ منخاصّة النّبيّ صلّى الله عليه وآله وحواريّيه في المدينة كما كان مكيناً عنده. وعندما انتقل صلّى الله عليه وآله إلى جوار ربّه واستُخلف أبو بكر سنة (11هـ)، كانأبو ذرّ في الصّفوة الّتي أقبلت على أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام،رافضاً بيعة أبي بكر، ثمّ بايعه مُكْرَهاً. وبلغ في القُرب من الإمام عليه السّلامدرجةً أنّه كان معه في الخاصّة من أصحابه عند تشييع السّيّدة فاطمة الزّهراء عليهاالسّلام ودفنها.
    وقد شهدأبوذرّ عدداً من الغزوات مثل غزوة الغابة، كما شهد سَرِيّة قرب المدينة. وخَلَفَالنّبيَّ صلّى الله عليه وآله على المدينة في غزوة بني المصطلق، وعُمرة النّبيّصلّى الله عليه وآله سنة (7هـ) فاضطلع بأعمالها. ورفع لواء بني غفار، وهم ثلاثمائة،في فتح مكّة ومرّ به على أبي سفيان.
    وساءه ما رأى من ممارسات عثمان في المدينة، وعامله معاوية في دمشق مِنمثل محاباته قُرباه بالأعمال المهمّة، ودفعه الأموال الطّائلة، وكنز الثّروات،والتّبذير والإسراف، وانتهاك السُّنّة النّبويّة، فامتعض منهما وغضب عليهما. وكانيقف إلى جانب أمير المؤمنين عليه السّلام وأهل البيت عليهم السّلام وصمد في معارضتهللحاكمين على رغم محاولات معاوية في ترغيبه في الدنياوتطميعه.
    وطلب عثمان منمعاوية أن يُرجِع أبا ذرّ إلى المدينة بُعنف. فأركبه على جمل بلا غطاء ولا وطاء،ولمّا دخل المدينة منهَكاً متعَباً حاول عثمان أن يسترضيه بشيءٍ من المال، فرفض ذلكوواصل انتقاده للنظام الحاكم والأسرة الأمويّة، فغضب عثمان وأمر بنفيه إلىالرَّبَذة ليُبعده عن النّاس.
    ولمّا تحرّك متوجّهاً إلى الرّبذة شايعه أمير المؤمنين عليه السّلاموبعض مقرّبيه على الرّغم من الحظر الّذي فرضه عثمان. وتكلّم الإمام عليه السّلامعند توديعه كلاماً بليغاً أثنى فيه على أبي ذرّ، وذمّ عثمان وأعوانه. وموقف الإمامعليه السّلام هذا في مشايعة أبي ذرّ ودعمه أدّى إلى مواجهة شديدة بينه وبينعثمان.
    توجّه أبوذرّ إلىالرّبذة مع زوجته وبنته. وأقام هناك ومعه بعض الغلمان وعدد من الأغنام والجمال وتوفي رضوان الله عليه في منفاه سنة 31أو32 هـ. ومع أنّ أحداً لايشكّ في أنّه دُفنفي الرّبذة، إلاّ أنّ وجود قبرٍ له في اسطنبول باعث علىالعجب!
    يتمتّع هذاالصّحابيّ الجليل بمنزلة رفيعة مرموقة خاصّة بين الإماميّة، ويسمّونه والثلاثةالآخرين معه (سلمان والمقداد وعمّار) الّذين ثبتوا على ولائهم للإمام أميرالمؤمنينعليه السّلام بعد النّبيّ صلّى الله عليه وآله بـ«الأركانالأربعة».
    وتدلّ الرّواياتالمأثورة عن الأئمّة المعصومين عليهم السّلام في أبي ذرّ على أنّهم كانوا ينظرونإليه كرجلٍ زاهد كامل، وقوله وعمله أسوة للشّيعة، وكانوا عليهم السّلام يحدّثونشيعتهم دائماً بسيرته ومواعظه.
    وحريٌّ بالذّكر أنّ نصّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله على صدقه في الحديثالمتواتر المشهور «ما أظلّت الخضراء وما أقلّت الغبراء أصدَق لهجةً من أبي ذرّ» (الاختصاص، للمفيد ص 13) دفع علماء الشّيعة والسّنّة إلى الثّناء عليه وتمجيده.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X