السلام عليكم
((فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ))
المؤمنون/ 101.
روى الحافظ (الهيثمي) في (مجمع الزوائد) قال:
وعن ابن عباس قال: توفي ابنٌ لصفية، عمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، فبكت عليه، وصاحت، فأتاها النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم)، فقال لها: يا عمة، ما يبكيك؟ فقالت: توفي ابني.
قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): يا عمة، من توفي له ولد في الإسلام، فصبر، بنى الله له بيتاً في الجنة.
فسكتت، ثم خرجت من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فاستقبلها عمر بن الخطاب، فقال: يا صفية، قد سمعتُث صُراخَكِ، إنّ قرابتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، لن تُغني عنك من الله شيئاً.
فبكت، فسمعها النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) ـ وكان يُكرمها ويُحبها ـ فقال: يا عمة، أتبكين وقد قلت لك ما قلت؟
قالت: ليس ذاك يا رسول الله، استقبلني عمر بن الخطاب فقال: إنّ قرابتك من رسول الله، لن تُغني عنك من الله شيئاً.
قال (ابن عباس): فغضب النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم)، وقال: يا بلال، هجر بالصلاة. التهجير هو التكبير والمبادرة.
فهجر بلال بالصلاة، فصعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه ثم قال:
(ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع، كلُّ سببٍ ونسبٍ منقطعٌ يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي، فإنّها موصولة في الدنيا والآخرة)مجمع الزوائد/ ج9/ ص173 وج8/ ص216 وج4/ ص271 بأسنانيد عديدة وألفاظ متعددة.
* * * * *
وأخرج علاّمة الشوافع، الحافظ الواسطي، أبو الحسن بن المغازلي في مناقبه، عن أبي محمد الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني (بسنده المذكور)، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ـ (صلى الله عليه وآله وسلّم) ـ:(ألا كلُّ سببٍ ونسبٍ منقطع يوم القيامة، ما خلا سببي ونسبي، ألا وإنّ علي بن أبي طالب من نسبي، من أحبّه، فقد أحبني، ومن أبغضه، فقد أبغضني)المناقب لابن المغازلي/ ص109
وأخرج نحواً من ذلك بتعبيرات مختلفة في الألفاظ ومتحدة في أصل المعنى، جمع من المحدّثين والحفّاظ:
(منهم) الخطيب البغدادي في تاريخه تاريخ بغداد/ ج6/ ص182
(ومنهم) البيهقي في سننه سنن البيهقي/ ج7/ ص63 ـ 64
(ومنهم) الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني في حليته حلية الأولياء/ ج7/ ص314
(ومنهم) علامة الشافعية الذهبي في تذكرته تذكرة الحفاظ للذهبي/ ج3/ ص117
(ومنهم) ابن سعد في الطبقات الكبرى الطبقات الكبرى/ ج8/ ص463
عن الامام علي عليه السلام قال : طلبني رسول الله صلى الله عليه واله فوجدني في جدول نائما فقال: قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب قال: فرآني كأني وجدت في نفسي من ذلك فقال قم والله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل عن سنتي وتبرئ ذمتي من مات في عهدي فهو كنز الله ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان طلعت شمس أو غربت ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام
المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/202
خلاصة حكم المحدث: سنده رواته ثقات
وآخرون كثيرون...