
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ــ
الحجية ::- يمة بنيّاتي صيحوا أم .... ....الكعدة ما تحلى الا بوجودها
البنيـــة ::- أي يوم ( يمه) صار هسه أصيحها وأجي .. صدك البارحة
واحد صجمني ههههههه
صديقة البنية ::- نزول عليج لج, أني البارحة أنكتلت شلون كتلة من
أبوية لأن ما كويت الملابس ..
طفل زغير ::- ماما .. ماما .. أريد عشر فلوس أشتري شعر بنات
أم الطفل ::- لك مو أبوك أنطاك الصبح , شيبت راسي , يمه
الحجية صاحت ::- ولجن جيبن جدر الزردة خلي أوزع للجوارين
قبل المغرب ( والجكارة بحلك الحجية )
وصل الجدر وتوزعت الزردة والحجية نفضت ثوبها وكامت وكالت يله بنات كافي قيل وقال وأنتهت جلسة أهل الطرف يم الحجية ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ــ
تلك كانت جلسة بغدادية جميلة تخيلتها من خلال تصوري البسيط
للحياة التي كان يعيشها الطرف البغدادي ,في حقبة ماضية غابت
فيها مستلزمات التطور كالموبايل ,التلفزيون, الستلايت والترفيه
لم تجد فيها العوائل غير الجلسات اليومية القصيرة بين الجيران
في الأزقة الشعبية يتبادلون الحديث عن حياتهم اليومية علــــى
طريقة القال والقيل ,بعيداً عن التكلف والتصنع .
جلسات كانت تقام تحت شناشيل البيوت القديمة ونشير الملابس
المبللة على النوافذ ,يرافقها أستقرار الأوضاع وهدوء الشوارع
ألتي تآكلت اليوم بسبب الأنفجارات وسرف دبابات الأحتــــــلال
وقوافل السيارات المصفحة للسياسيين.
هنا نسوة جلسنَ يتبادلن الحديث , وما أحلاها من جلسات, وهناك
فتية يلعبون ( المحيبس ) رغم صرخاتهم المزعجة أحياناً لكنهم
رائعين , أطفال يركضون يتشاجرون شبه عراة ... يمر بائـــــع
الــ ( الشعر بنات) بعدهُ بائع الــ ( الفرارات ) تعاكسهُ المسيـــــر
عجوز تمد يد العوز سائلة حق الفقراء..
وديكٌ ودجاجة على السطوح كأنهم عروسان يلوحان بقـــــدومِ
صباحٍ جديد ,,
أينكِ يا بغداد .. ياصانعة السلام .. أين لياليكِ البيضاء .. أين
المقاهي التي كانت تجمع الأدباء, أين أغاني الريف القديــــم
أين ضجيج طبول السفهاء , ونكات البلهاء , ومرتع السواح
من قتـــل بسمة طفلٍ صغير ومزق ( جراوية ) شيخ كبيـــــر
وعقال,,,
من سرق من أيدي تلك الطفلة لعبتها, ولطخ ثوب عـــروس
بدمٍ قبل ليلة الآمال ...
أيان الأمس البعيد من اليوم ... ليتكِ يابغداد تعودين, ليتــكِ
على حاضركِ تشهدين , ليتكِ على كلِ بابٍ تطرقين,ليتــــكِ
على رؤوس أطفالكِ تمسحين, وتواسين اليتامى والأرامــل
والمساكين, ليتكِ تأوين المشردين والمجانين ومن لفــــــه
رصيف الشحاتين,,
لأجلِ كل ذلك أخترت أن يكون مقالي هذا بين القيل والقـــال
فأنهُ فعلاً يحلو المقال ,,,
من مذكرات قلمي المتواضع كتب بتاريخ 14 /4/ 2010
تحياتي للجميع
البياتي نت
تعليق