سؤالين إلى الشيخ أبو محمد ؟؟

المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ فاضل البديري;297976

بسمه تعالى :
أما الغسل فاذا كان صحيحاً وفق مذهبه سابقاً فهو صحيح ولا يعيد شيئاً، وإن كان خاطئاً على مذهبه بحيث كان الخطأ مبطلاً للغسل فانه يعيده ويعيد كل ما صلاه بعد ذلك الغسل الباطل، وان كان الخطأ الحاصل في الغسل لا يبطل الغسل على وفق مذهبه فأيضاً لا يعيد كان يكون جاهلاً مثلاً...ويا حبذا لو أن السائل وضّح لنا كيفية غسله والحالة التي فيها من جهل وغيره حتى نحكم عليه!!!
وأما بالنسبة الى الصلاة...فكل صلاة صلاها صحيحة على وفق مذهبه فهي صحيحة ولا تعاد، وكل صلاة صلاها وهي باطلة على وفق مذهبه فعليه اعادتها، وكل صلاة تركها نسياناً أو عمداً فيجب قضائها...توضيح لما قاله الأخ السائل أن السنة ليس عندهم القضاء واجب لأنه كلام غير صحيح فأقول:
أما قضاء الصلاة الفائتة فأجمع فقهاء السنة والشيعة على قضاء كل صلاة فاتت لعذر من مرض ما عدا الإغماء أو نسيان او نوم...وأما التي فاتت متعمداً لا لعذر فأجمع فقهاء الشيعة على القضاء، وأما فقهاء السنة فمذهب الأكثر هو القضاء أيضاً، بل قال السيد سابق في كتابه الرائع (فقه السنة ج1 ص274): (وأما التارك للصلاة عمداً فمذهب الجمهور أنه ياثم وأن القضاء عليه واجب) وقال الفقهاء الكبار (أبو حنيفة والمالكي والشافعي): أنه يجب عليه القضاء... بل أن أبا حنيفة ومالكاً قالا من تعمد ترك صلاة أو صلوات فانه يصليها قبل التي حضر وقتها إن كانت التي تعمد تركها من خمس صلوات فأقل سواءٌ أخرج وقت الحاضرة أم لم يخرج..الخ ...فأين القول بأن السنة ليس عندهم القضاء واجب؟...نعم: عند البعض كابن تيمية وابن حزم الأندلسي فانهما قالا أنه لا يقضي فقط عليه ان يكثر من المستحبات ومن فعل الخير، وهذان لا يمثلان السنة ولا ينصّبان أنفسهما ناطقين باسم السنة، بل يمثلان انفسهما، فالتفت جيداً.