المشاركة الأصلية بواسطة سنيه علوية الهوى
سلام عليكم اختي الكريمة..
في الحقيقة انت ذكرتيني بقصة من الواقع
جرت في عام 2006 قبل الاعتداء على مرقد الامامين العسكريين..
والوضع في بغداد كان متفجرا جدا وان لم يصل بعد للذروة..
ولكن الاقتتال بين المحسوبين على الطائفتين كان موجودا وبكثرة ايضا..
فكان احد اقربائي ويسكن حي الشعلة قد ذهب الى منطقة تقطنها غالبية سنية وكانت تعج بالجماعات المسلحة السنية بكل انواعها...
وكان كل من يذهب الى هناك يتصور انه لن يرجع منها سالما..
وفي هذا الوضع البائس المليء بالخوف والرعب اعجب بفتاة من تلك المنطقة وقد اعجبت به هي ايضا..
فقرر المجنون التقدم لها!!!...وفعلا فعلها!!...
متوكلا على الله و على كون هذه الفتاة هي من نفس العشيرة التي ينتمي لها اقاربي..اي انهم ابناء عمومة..
ولكن و بسبب ان احد اقارب هذه البنت كان سلفيا متعصبا فاجبر والد البنت على رفض اقاربي..
فخاف والد البنت لان الارهابيين كانوا يسيطرون على المنطقة خصوصا اذا ما قام هذا الحاقد بابلاغ هؤلاء المجرمين
عن اقاربي..
فكان القرار الكارثة..
الا وهو الهروب مع هذه الفتاة والزواج بعيدا!!!!...
وفعلا هربت معه وتزوج وانجبت له بنت..
وهذا كما تعرفين فانه يعتبر عيب في حق العائلة ان تقوم بنت بالهروب مع شخص يحبها حتى لو كان لغرض الزواج...
وكم من شاب وشابة قتلوا في مدينتي الجنوبية هربوا بهذه الطريقة رغم انه لا توجد حساسية طائفية في مدينتي..
فكيف اذا تدخل العامل الطائفي في هذه الحالة؟؟...
وفي احد الايام واذا بهجووووم عنيف للوهابية على حي الشعلة فتدخل جيش المهدي ودارت معركة طاحنة بين الطرفين انتهت باندحار الوهابية..
فبسبب هذا الوضع المتردي المزري اضافة الى ان اهل البنت بداوا بالبحث عن بنتهم فقرر النزوح من بغداد الى مدينتي حيث اسكن وفعلا..
وقد قرر السكن هنا..ولكن وبعد فترة وبعد زوال الارهاب عادت المياه الى مجاريها بعد تدخل اهل الخير..
ورجع الى بغداد..
محل الشاهد من قصتي هذه...التي ويشهد الله اني لم استطع تصديقها البتة عندما حكاها لي اقربائي..
محل الشاهد ان هكذا اناس لا يمكن ان يغيرهم كلام الاخت خادمة الائمة او غيرها مع احترامنا لها..
فان القلوب ليست بيدها او بيد غيرها هذا اولا..
ثانيا ان الشخصية العراقية شخصية تتميز بالصلابة والعناد (والجنون احيانا)..
وبالتالي فان من الصعب ان تتغير بحوادث طارئة..
تعليق