هل سمع أحدكم بالنبي خالد بن سنان عليه السلام وما هي قصته ؟
ذكر شيخنا الصدوق (رضوان الله تعالى عليه) في كمال الدين (ص659) أنه كان بين مبعث خالد بن سنان العبسي (عليه السلام) ومبعث نبيّنا (صلى الله عليه وآله) خمسون سنة، وعليه فإن المظنون أنه قد توفي قبل ولادة نبيّنا أو بعدها بقليل، ذلك لأن نبيّنا (صلى الله عليه وآله) قد بُعث على رأس أربعين سنة كما هو معلوم.
أما معنى قوله صلى الله عليه وآله: ”نبي ضيّعه قومه“ أي أنهم خذلوه ولم يؤمنوا به رغم مشاهدتهم لمعجزاته، وكان من تضييعهم له إهمالهم نبش قبره كما أمرهم حتى يقفوا على معجزة أخرى حيث يجيبهم عن كل مسألة.
روى الكليني (رضوان الله تعالى عليه) في الكافي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ”بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس؛ إذ جاءته امرأة فرحّب بها وأخذ بيدها وأقعدها، ثم قال: ابنة نبي ضيّعه قومه، خالد بن سنان، دعاهم فأبوا أن يؤمنوا، وكانت نار يُقال لها الحدثان تأتيهم كل سنة فتأكل بعضهم، وكانت تخرج في وقت معلوم، فقال لهم: إن رددتها عنكم تؤمنون؟ قالوا: نعم، قال: فجاءت فاستقبلها بثوبه فردّها ثم تبعها حتى دخلت كهفها ودخل معها، وجلسوا على باب الكهف وهم يرون أن لا يخرج أبدا، فخرج وهو يقول: هذا هذا! وكل هذا من ذا! زعمت بنو عبس أني لا أخرج وجبيني يندى، ثم قال: تؤمنون بي؟ قالوا: لا! قال: فإني ميّت يوم كذا وكذا فإذا أنا متُّ فادفنوني فإنه سيجيء عانة من حُمُرٍ يقدمها عير أبتر حتى يقف على قبري، فانبشوني وسلوني عمّا شئتم.
فلما مات دفنوه، وكان ذلك اليوم إذ جاءت العانة اجتمعوا وجاءوا يريدون نبشه، فقالوا: ما آمنتم به في حياته فكيف تؤمنون به بعد وفاته؟! ولئن نبشتموه ليكوننَّ سبة عليكم، فاتركوه! فتركوه“. (الكافي ج8 ص342).
بقيت هنا الإشارة إلى أنه قد ورد في خبر تكذيب كونه نبيا، وذلك ما رواه الطبرسي في الاحتجاج عن الصادق عليه السلام: ”إن خالدا كان عربيا بدويا، ما كان نبيا، وإنما ذلك شيء يقوله الناس“. (الاحتجاج ج2 ص91).
وحل التعارض إما بالجمع، وذلك بحمل هذا الخبر على نفي كون خالد بن سنان نبيا للفرس، إذ إن هذا الخبر جاء جواباً على سؤال مفاده: هل أن خالد بن سنان كان نبي المجوس كما يقول الناس؟ فأجاب الإمام (عليه السلام) بهذا الجواب، فيكون قوله: ”ما كان نبيا“ بمعنى أنه ما كان نبيا للمجوس وإنما كان عربيا بدويا فكيف يكون نبيّا للفرس المجوس؟ وإنما ذلك من ادعاء الناس.
وإما بطرح هذا الخبر إذ هو لا يقاوم الأخبار الأصحّ والأكثر والأشهر التي وردت في النص على كونه نبيّا، وقد رواها الأعاظم كعلي بن إبراهيم القمي والكليني والصدوق رضوان الله تعالى عليهم.
ذكر شيخنا الصدوق (رضوان الله تعالى عليه) في كمال الدين (ص659) أنه كان بين مبعث خالد بن سنان العبسي (عليه السلام) ومبعث نبيّنا (صلى الله عليه وآله) خمسون سنة، وعليه فإن المظنون أنه قد توفي قبل ولادة نبيّنا أو بعدها بقليل، ذلك لأن نبيّنا (صلى الله عليه وآله) قد بُعث على رأس أربعين سنة كما هو معلوم.
أما معنى قوله صلى الله عليه وآله: ”نبي ضيّعه قومه“ أي أنهم خذلوه ولم يؤمنوا به رغم مشاهدتهم لمعجزاته، وكان من تضييعهم له إهمالهم نبش قبره كما أمرهم حتى يقفوا على معجزة أخرى حيث يجيبهم عن كل مسألة.
روى الكليني (رضوان الله تعالى عليه) في الكافي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ”بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس؛ إذ جاءته امرأة فرحّب بها وأخذ بيدها وأقعدها، ثم قال: ابنة نبي ضيّعه قومه، خالد بن سنان، دعاهم فأبوا أن يؤمنوا، وكانت نار يُقال لها الحدثان تأتيهم كل سنة فتأكل بعضهم، وكانت تخرج في وقت معلوم، فقال لهم: إن رددتها عنكم تؤمنون؟ قالوا: نعم، قال: فجاءت فاستقبلها بثوبه فردّها ثم تبعها حتى دخلت كهفها ودخل معها، وجلسوا على باب الكهف وهم يرون أن لا يخرج أبدا، فخرج وهو يقول: هذا هذا! وكل هذا من ذا! زعمت بنو عبس أني لا أخرج وجبيني يندى، ثم قال: تؤمنون بي؟ قالوا: لا! قال: فإني ميّت يوم كذا وكذا فإذا أنا متُّ فادفنوني فإنه سيجيء عانة من حُمُرٍ يقدمها عير أبتر حتى يقف على قبري، فانبشوني وسلوني عمّا شئتم.
فلما مات دفنوه، وكان ذلك اليوم إذ جاءت العانة اجتمعوا وجاءوا يريدون نبشه، فقالوا: ما آمنتم به في حياته فكيف تؤمنون به بعد وفاته؟! ولئن نبشتموه ليكوننَّ سبة عليكم، فاتركوه! فتركوه“. (الكافي ج8 ص342).
بقيت هنا الإشارة إلى أنه قد ورد في خبر تكذيب كونه نبيا، وذلك ما رواه الطبرسي في الاحتجاج عن الصادق عليه السلام: ”إن خالدا كان عربيا بدويا، ما كان نبيا، وإنما ذلك شيء يقوله الناس“. (الاحتجاج ج2 ص91).
وحل التعارض إما بالجمع، وذلك بحمل هذا الخبر على نفي كون خالد بن سنان نبيا للفرس، إذ إن هذا الخبر جاء جواباً على سؤال مفاده: هل أن خالد بن سنان كان نبي المجوس كما يقول الناس؟ فأجاب الإمام (عليه السلام) بهذا الجواب، فيكون قوله: ”ما كان نبيا“ بمعنى أنه ما كان نبيا للمجوس وإنما كان عربيا بدويا فكيف يكون نبيّا للفرس المجوس؟ وإنما ذلك من ادعاء الناس.
وإما بطرح هذا الخبر إذ هو لا يقاوم الأخبار الأصحّ والأكثر والأشهر التي وردت في النص على كونه نبيّا، وقد رواها الأعاظم كعلي بن إبراهيم القمي والكليني والصدوق رضوان الله تعالى عليهم.
تعليق