إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

طرق حديث ( سدّ الأبواب إلا باب علي ) وتصحيحه للألباني ، والرد على من ضعّفه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طرق حديث ( سدّ الأبواب إلا باب علي ) وتصحيحه للألباني ، والرد على من ضعّفه

    رب اشرح لي صدري

    وجدتُ مصادفة هذا المبحث الحديثي للألباني في أحد كتبه. فأحببتُ نقله.

    وهو صفعة في وجه من يتعبّد بمباحث الألباني في دراسة علوم الحديث السني.

    ____________________
    طُرُق حَدِيْث ( سَدِّ الْأَبْوَاب إِلّا بَاب عَلِيٍّ ) .. لِلْأَلْبَانِي

    الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب - للألباني (ج 1 / ص 487 - 493)
    الكتاب: الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب
    المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى: 1420هـ)
    الناشر: غراس للنشر والتوزيع
    الطبعة: الأولى
    عدد الأجزاء: 1
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

    قال :
    ( وفي الباب قوله عليه الصلاة والسلام :
    (سُدُّوْا أَبْوَابَ الْمَسْجِد غَيْر بَاب عَلِيٍّ )
    أخرجه أحمد (1 / 330 - 331) من طريق أبي عوانة : ثنا أبو بلج : ثنا عمرو بن ميمون عن ابن عباس به مرفوعا .
    وأخرجه الترمذي (2 / 301) من طريق شعبة عن أبي بلج به نحوه . وقال :
    ( حديث غريب لا نعرفه عن شعبة بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه ) .
    ثم قال :
    ( وأبو بلج اسمه يحيى بن سليم ).
    قلت : وهو مختلف فيه ، ففي "الميزان" :
    ( وثقه ابن معين وغيره ومحمد بن سعد والنسائي والدارقطني .
    وقال أبو حاتم : صالح الحديث لا بأس به .
    وقال البخاري : فيه نظر .
    وقال أحمد : روى حديثا منكرا .
    وقال ابن حبان : كان يخطئ .
    وقال الجوزجاني : غير ثقة ومن مناكيره هذا الحديث ) .
    وقال الحافظ في ( التقريب ) : ( صدوق ربما أخطأ )
    قلت : وبقية رجال أحمد ثقات رجال الشيخين ، فالإسناد حسن عندي .
    وقد قال الحافظ في ( الفتح ) (7 / 12) :
    ( رواه أحمد والنسائي ورجالهما ثقات )
    وهو عند النسائي من طريق أبي عوانة كما في ( البداية ) (7/ 338 و342) وزادا :
    ( فكان يدخل المسجد وهو جُنُب ليس له طريق غيره )
    وحُكْم الذهبي على الحديث بأنه منكر، منكر ؛ لأن أبا بلج لم يتفرَّد به ، بل له شواهد كثيرة :
    منها : عن سعد بن أبي وقاص قال :
    أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي رضي الله عنه.
    أخرجه أحمد (1 / 175) من طريق عبد الله بن شريك عن عبد الله بن الرقي الكناني عنه.
    ورجاله ثقات غير ابن الرقيم هذا ، لم يرو ِ عنه سوى ابن شريك هذا ، ولذلك قال الحافظ في ( التقريب ) ، والخزرجي في ( الخلاصة ) : إنه مجهول .
    وأما الهيثمي فزعم أنه حسن ، حيث قال (9/ 114) :
    ( رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في ( الأوسط ) وزاد :
    قالوا : يا رسول الله سددت أبوابنا كلها إلا باب علي ؟ قال : ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدها . وإسناد أحمد حسن ).
    وتبعه الحافظ في ( الفتح ) (7/ 11) فقال :
    ( وإسناده قوي ، ورواية الطبراني في ( الأوسط ) رجالها ثقات ) .
    قلت : فتناقض الحافظ !! فإن قوله : ( إسناده قوي ) يناقض قوله في بعض رواته : إنه مجهول؛ كما سبق .
    وأما طريق الطبراني ومن ذكر معه فيظهر أنها طريق أخرى عن سعد ؛ فقد ساقه الحافظ ابن كثير (7/ 392) من طريق أبي يعلى بسند آخر فيه من لم أعرفه ، وغالب الظن أنه وقع في أسماء رجاله تحريف مطبعي . والله أعلم .

    ومنها : عن زيد بن أرقم قال :
    كان لنفر من أصحاب رسول الله أبواب شارعة في المسجد فقال يوما : ( سدوا هذه الأبواب إلا باب علي ) ، قال : فتكلم في ذلك الناس .
    قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله تعالى وأثنى عليه . ثم قال :
    ( أما بعد ؛ فإني أمرت بسد هذه الأبواب إلا باب علي وقال فيه قائلكم ، وإني - والله - ما سددتُ شيئاً ولا فتحته ، ولكني أُمِرتُ بشيء فاتبعته ) .
    أخرجه أحمد (4/ 369) : ثنا محمد بن جعفر : ثنا عوف ، عن ميمون أبي عبد الله ، عنه .
    ورجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير ميمون هذا وهو البصري مولى ابن سمرة ، وهو ضعيف كما في ( التقريب ) .
    وفي ( المجمع ) (9/ 114) :
    ( وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح ) .
    وساق له الذهبي هذا الحديث وقال :
    ( قال العقيلي عقبه : وقد روي من طريق أصلح من هذا وفيها لين أيضا ) .
    وأما الحافظ في ( الفتح ) فقال :
    ( أخرجه أحمد والنسائي والحاكم ورجاله ثقات ) .
    كذا قال وقد تناقض أيضا !! .
    وهو في ( مستدرك الحاكم ) (3/ 125) من طريق أحمد وقال :
    ( صحيح الإسناد ) ووافقه الذهبي !.

    ومنها : عن ابن عمر قال :
    ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأنْ تكون لي واحدة منهن أحب
    إليَّ من حمر النعم : زَوَّجَهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته ، وولدَتْ له ، وسَدَّ الأبواب إلا بابه في المسجد ، وأعطاه الرَّاية يوم خيبر ) .
    أخرجه أحمد (2/ 26) ، عن هشام بن سعد ، عن عمر بن أسيد ، عنه .
    وهذا إسناد حسن كما قال الحافظ .
    قلت : ورجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير هشام بن سعد فمن رجال مسلم وحده ، وهو صدوق له أوهام كما قال في ( التقريب ) .
    وعمر بن أسيد : هو عمرو بن أبي سفيان بن أسيد كما في كتب الرجال .

    وفي الباب عن علي نفسه ، وجابر بن سمرة ، وابن عباس أيضا ، لكن أسانيدها لا تستحق الذكر فاقتصرنا على ما سبق .

    ولحديث ابن عمر طريق أخرى رواه الطبراني في ( الأوسط ) وكذا النسائي كما في ( الفتح ) من طريق العلاء بن عرار - بمهملات – ، قال : فقلت لا بن عمر : أخبرني عن علي وعثمان . . . فذكر الحديث ، وفيه :
    وأما علي فلا تسأل عنه أحداً، وانظر إلى منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ قد سدّ أبوابنا في المسجد ، وأقرّ بابه.
    قال الحافظ:
    ( ورجاله رجال الصحيح إلا العلاء ، وقد وثقه يحيى بن معين وغيره . وهذه الأحاديث يُقوِّي بعضها بعضاً ، وكل طريق منها صالح للاحتجاج فضلا عن مجموعها !! ، وقد أورد ابن الجوزي هذا الحديث في ( الموضوعات ) .
    أخرجه من حديث سعد بن أبي وقاص ، وزيد بن أرقم ، وابن عمر ، مقتصرا
    على بعض طرقه عنهم ، وأعلَّهُ ببعض من تكلِّمَ فيه من رواته ، وليس ذلك بقادح ، لما ذكرتُ من كثرة الطرق . وأعلَّهُ أيضاً بأنه مخالف للأحاديث الصحيحة الثابتة في باب أبي بكر ، وزَعَمَ أنه من وَضْع الرافضة !! قابلوا به الحديث الصحيح في باب أبي بكر . انتهى .
    وأخطأ في ذلك خطأ شنيعاً !! فإنه سَلكَ في ذلك رَدّ الأحاديث الصحيحة بتوهُّمهِ المعارضة ، مع أن الجمع بين القصَّتين ممكن ) .
    ثم ذكر وجه الجمع بينهما ، وخلاصته :
    ( أن باب علي رضي الله عنه كان إلى جهة المسجد ولم يكن لبيته باب غيره ، فلذلك لم يُؤمَر بسده ، وإنهم لَمَّا سَدُّوا الأبواب بأمره عليه الصلاة والسلام أحدثوا خوخاً يستقربون الدخول إلى المسجد منها ، فأمروا بعد ذلك بسدِّها ) .
    واستحسن الحافظ هذا الجمع .
    قلت : وفيه نظر بَيِّن عندي !! لأنه على هذا لا منقبة لعليٍّ رضي الله عنه في إبقاء بابه !! طالما أنه لم يكن له غيره ، فمن أين يدخل ويخرج ؟!! فهو مُضطر ! ، فإذنه عليه الصلاة والسلام له يكون للضرورة ، ولا فرق حينئذ بينه رضي الله عنه وبين غيره إذا كان في مثل بيته !! مع أن الأحاديث المتقدمة تفيد أنها منقبة لعلي رضي الله عنه ، حتى إن ابن عمر رضي الله عنه تمنَّى أن تكون له هذه المنقبة كما سبق .
    فالأقرب في الجمع ما ذكره ابن كثير رحمه الله ؛ حيث قال بعد أن ساق بعض طرق هذا الحديث :
    ( وهذا لا ينافي ما ثبتَ في ( صحيح البخاري ) من أمره عليه الصلاة والسلام في مرض الموت بسدِّ الأبواب الشارعة إلى المسجد إلا باب أبي بكر الصديق ، لأن نفي هذا في حقِّ عليٍّ كان في حال حياته لاحتياج فاطمة إلى المرور من بيتها إلى بيت أبيها ، فجعل هذا رفقا بها ، وأمَّـا بعد وفاته فزالت هذه العلة فاحتيج إلى فتح باب الصديق لأجل خروجه إلى المسجد ليصلي بالناس ؛ إذ كان الخليفة عليهم بعد موته عليه الصلاة والسلام ، وفيه إشارة إلى خلافته ) ) انتهى بحروفه من الألباني .

    أقول أنا مرآة التواريخ : وهذا الجمع فيه نظر بَيِّن أيضاً ، إذ به لا تبقى منقبة لأمير المؤمنين – كما قاله الألباني نفسه في اعتراضه على جمع ابن حجر - والتي هي من باب اختصاصه بها دون غيره من الصحابة ، وكان من مقتضياتها خروجه إلى المسجد وهو جُنب كما في بعض طرقه .. فكيف يقال إن الإبقاء فقط من أجل حاجة فاطمة للمرور من بيتها إلى بيت أبيها ؟!


    فلا جمع بين الحديثين إلاَّ بإسقاط أحدهما ، .. وأعني به الحديث المتعلق بالخوخ والرمّان والبرتقال ، فتأمَّل .

    والحمدلله رب العالمين

    مرآة التواريخ ،،،

  • #2
    أحسنتم
    سدد الله خطاكم ووفقكم لكل خير
    وصلى الله على محمد وال محمد

    تعليق


    • #3
      أشكر متابعتكم الكريمة أخي العزيز

      تعليق


      • #4
        أحسنتم أستاذنا القدير

        نعم كما تفضلتم لايمكن الجمع بين الحديثين إلا بإسقاط الآخر ، فهل يستطيعون إسقاطه ياترى مع أن فيه نكاره واضحه ! وعجيب فعلآ ترقيع العلامه الألباني وإرتباكه .

        تعليق


        • #5
          وأعلَّهُ أيضاً بأنه مخالف للأحاديث الصحيحة الثابتة في باب أبي بكر ، وزَعَمَ أنه من وَضْع الرافضة !! قابلوا به الحديث الصحيح في باب أبي بكر
          لم ولن يشهد التاريخ كعلماء أهل السنة يفترون الكذب ويتهمون به غيرهم ...

          احسنتم مولانا مراة التواريخ

          تعليق


          • #6
            بارك الله بكم اخواني واخواتي ، وبمداخلتكم القيمة

            تعليق


            • #7
              يا علي بن أبي طالب

              تعليق


              • #8
                صاحب الموضوع

                اولا
                عند مرضه وقبل موته امر الرسول عليه الصلاه والسلام بسد الابواب الا باب الصديق
                عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
                : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال ( إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله ) . قال فبكى أبو بكر فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر


                فهل تعلم اين كان باب علي رضي الله عنه قبل مرض الرسول عليه الصلاه والسلام ؟

                تعليق


                • #9
                  يبدو أن الأخ الأسلمي لم يقرأ الموضوع !!
                  هات إسم صحابي تمنى منقبته إن صح هذا الحديث !! ؟

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الاسلمي
                    صاحب الموضوع

                    اولا
                    عند مرضه وقبل موته امر الرسول عليه الصلاه والسلام بسد الابواب الا باب الصديق
                    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
                    : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال ( إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله ) . قال فبكى أبو بكر فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر


                    فهل تعلم اين كان باب علي رضي الله عنه قبل مرض الرسول عليه الصلاه والسلام ؟
                    نحن اثبتنا لكم من كتبكم
                    فاثبت لنا من كتبنا

                    لان مصادركم لنحتج بها عليكم
                    اما الباقي فلا يساوي عندنا عفطة عنز

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك أستاذنا الحبيب مرآة التواريخ
                      وجعله الله في ميزان حسناتك
                      وحشرنا الله وإياكم مع مولانا ومولى المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه
                      اللهم صلِّ على نبينا الأعظم محمدٍ وآل محمد

                      تعليق


                      • #12
                        قال ابن حجر في فتح الباري ج 7 ص 12
                        تنبيه:
                        جاء في سد الابواب التي حول المسجد أحاديث يخالف ظاهرها حديث الباب ، منها:
                        حديث سعد بن أبي وقاص قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الابواب الشارعة في المسجد وترك باب علي ، أخرجه أحمد والنسائي وإسناده قوي .
                        وفي رواية للطبراني في الاوسط رجالها ثقات من الزيادة فقالوا يا رسول الله سددت ابوابنا ؟ فقال ما انا سددتها ولكن الله سدها .
                        وعن زيد بن أرقم قال كان لنفر من الصحابة أبواب شارعة في المسجد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سدوا هذه الابواب الا باب علي ، فتكلم ناس في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشئ فاتبعته ، أخرجه أحمد والنسائي والحاكم ورجاله ثقات .
                        وعن ابن عباس قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبواب المسجد فسدت الا باب علي .
                        وفي رواية وامر بسد الابواب غير باب علي ، فكان يدخل المسجد وهو جنب ليس له طريق غيره ، اخرجهما أحمد والنسائي ورجالهما ثقات
                        وعن جابر بن سمرة قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الابواب كلها غير باب علي ، فربما مر فيه وهو جنب ، أخرجه الطبراني .
                        وعن ابن عمر قال كنا نقول في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر ولقد أعطى علي بن أبي طالب ثلاث خصال لان يكون لي واحدة منهن احب الي من حمر النعم زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وولدت له وسد الابواب الا بابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر ، أخرجه أحمد وإسناده حسن .
                        واخرج النسائي من طريق العلاء بن عرار بمهملات قال فقلت لابن عمر أخبرني عن علي وعثمان فذكر الحديث وفيه واما علي فلا تسأل عنه أحدا وانظر إلى منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سد ابوابنا في المسجد واقر بابه ، ورجاله رجال الصحيح الا العلاء وقد وثقه يحيى بن معين وغيره .

                        وهذه الاحاديث يقوي بعضها بعضا وكل طريق منها صالح للاحتجاج فضلا عن مجموعها وقد اورد بن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات ، أخرجه من حديث سعد بن أبي وقاص وزيد بن أرقم وابن عمر مقتصرا على بعض طرقه عنهم واعله ببعض من تكلم فيه من رواته وليس ذلك بقادح لما ذكرت من كثرة الطرق واعله أيضا بأنه مخالف للاحاديث الصحيحة الثابتة في باب أبي بكر وزعم انه من وضع الرافضة قابلوا به الحديث الصحيح في باب أبي بكر انتهى وأخطا في ذلك خطا شنيعا فإنه سلك في ذلك رد الاحاديث الصحيحة بتوهمه المعارضة مع ان الجمع بين القصتين ممكن وقد أشار إلى ذلك البزار في مسنده فقال ورد من روايات أهل الكوفة بأسانيد حسان في قصة علي وورد من روايات أهل المدينة في قصة أبي بكر فان ثبتت روايات أهل الكوفة فالجمع بينهما بما دل عليه حديث أبي سعيد الخدري يعني الذي أخرجه الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لاحد ان يطرق هذا المسجد جنبا غيري وغيرك والمعنى ان باب علي كان إلى جهة المسجد ولم يكن لبيته باب غيره فلذلك لم يؤمر بسده ويؤيد ذلك ما أخرجه إسماعيل القاضي في احكام القران من طريق المطلب بن عبد الله بن حنطب ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن لاحد ان يمر في المسجد وهو جنب الا لعلي بن أبي طالب لان بيته كان في المسجد ومحصل الجمع ان الامر بسد الابواب وقع مرتين ففي الاولى استثنى علي لما ذكره وفي الاخرى استثنى أبو بكر ولكن لا يتم ذلك الا بان يحمل ما في قصة علي على الباب الحقيقي وما في قصة أبي بكر على الباب المجازي والمراد به الخوخه كما صرح به في بعض طرقه وكانهم لما امرو بسد الابواب سدوها واحدثوا خوخا يستقربون الدخول إلى المسجد منها فامروا بعد ذلك بسدها فهذه طريقة لا بأس بها في الجمع بين الحديثين وبها جمع بين الحديثين المذكورين أبو جعفر الطحاوي في مشكل الآثار وهو في أوائل الثلث الثالث منه وأبو بكر الكلاباذي في معاني الاخبار وصرح بان بيت أبي بكر كان له باب من خارج المسجد وخوخة إلى داخل المسجد وبيت علي لم يكن له باب الا من داخل المسجد والله اعلم .
                        انتهى

                        تعليق


                        • #13
                          وقال ايضا في كتاب القول المسدد في مسند أحمد ص 16
                          الثاني والثالث: حديث: "سدوا الأبواب إلا باب علي ".
                          ذكره من رواية سعد ومن رواية ابن عمر ، قول ابن الجوزي إنه باطل وإنه موضوع ، دعوى لم يستدل عليها إلا بمخالفة الحديث الذي في الصحيحين وهذا إقدام على رد الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم ، ولا ينبغي الإقدام على الحكم بالوضع إلا عند عدم إمكان الجمع ، ولا يلزم من تعذر الجمع في الحال أن لا يمكن بعد ذلك ، إذ فوق كل ذي علم عليم ، وطريق الورع في مثل هذا أن لا يحكم على الحديث بالبطلان ، بل يتوقف فيه إلى أن يظهر لغيره ما لم يظهره له ، وهذا الحديث من هذا الباب هو حديث مشهور ، له طرق متعددة ، كل طريق منها على إنفرادها لا تقصر عن رتبة الحسن ، ومجموعها مما يقطع بصحته على طريقة كثير من أهل الحديث ، وأما كونه معارضا لما في الصحيحين فغير مسلم ليس بينهما معارضة وقد ذكر البزار في مسنده أن حديث سدوا كل باب في المسجد إلا باب علي جاء من رواية أهل الكوفة وأهل المدينة يروون إلا باب أبي بكر قال فإن ثبتت روايات أهل الكوفة فالمراد بها هذا المعنى فذكر حديث أبي سعيد الذي سأذكره بعد قال على إن روايات أهل الكوفة جاءت من وجوه بأسانيد حسان انتهى وها أنا أذكر بقية طرقه ثم أبين كيفية الجمع بينه وبين الذي في الصحيحين فمن طرقه:
                          ما رواه الإمام أحمد في مسنده أيضا في مسند زيد ابن أرقم قال حدثنا محمد بن جعفر ثنا عون عن ميمون عن زيد بن أرقم قال:
                          كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد قال فقال يوما سدوا هذه الأبواب إلا باب علي قال فتكلم في ذلك أناس قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشئ فاتبعته .
                          ورواه النسائي في السنن الكبرى عن محمد بن بشار بندار عن محمد بن جعفر وهو غندر بهذا الإسناد .
                          ورواه الحاكم في المستدرك عن أبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وقال صحيح الإسناد .
                          وأخرجه الحافظ ضياء الدين المقدسي في الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين من طريق المسند أيضا .

                          وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق النسائي وأعله بميمون فأخطأ في ذلك خطأ ظاهرا وميمون وثقة غير واحد وتكلم بعضهم في حفظه ، وقد صحح له الترمذي حديثا غير هذا تفرد به عن زيد بن أرقم ولم يذكر شيخنا هذه الطريقة وهي على شرطه وكأنه أغفلها لأن ابن الجوزي لم يوردها من طريق المسند .

                          ومن طرقه أيضا ما رواه النسائي في السنن الكبرى عن محمد بن وهب عن مسكين بن بكير .
                          وأخرجه الكلاباذي في معاني الأخبار من وجه آخر عن مسكين .
                          ورواه الترمذي عن محمد بن حميد عن إبراهيم بن المختار كلاها عن شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن إبن عباس قال:
                          أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبواب المسجد فسدت إلا باب علي .
                          وروى الإمام أحمد والنسائي أيضا من طريق أبي عوانة الوضاح عن أبي بلج يحيى عن عمرو بن ميمون قال قال ابن عباس في أثناء حديث:
                          وسد أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره .
                          وأخرجه الكلاباذي في معاني الأخبار عن حاتم بن عقيل عن يحيى بن إسماعيل .

                          وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق أبي نعيم في الحلية قال حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب كلاهما عن يحيى بن عبد الحميد ثنا أبو عوانه به وأعله بأبي بلج وبيحيى ابن عبد الحميد فلم يصب لأن يحيى لم ينفرد به .
                          وأخرج النسائي حديث سعد بن أبي وقاص من طريق أخرى بمعناه .
                          ورواه الطبراني في الأوسط في ترجمة علي بن سعيد من طريق الحكم بن عتيبة عن مصعب بن سعد عن أبيه قال:
                          أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب إلا باب علي فقالوا يا رسول الله سددت أبوابنا كلها إلا باب علي فقال ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدها .
                          لم يروه عن الحكم إلا معاوية بن ميسرة بن شريح قلت وهو حفيد القاضي شريح الكندي .
                          قال البخاري في تاريخه سمع الحكم بن عتيبة ولم يذكر فيه جرحا وذكره ابن حبان في الثقات .
                          وقال الطبراني في الكبير ثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ثنا ناصح عن سماك بن حرب عن جابر بن سمره قال:
                          أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب كلها غير باب علي فقال العباس يا رسول الله قدر ما أدخل وحدي وأخرج قال ما أمرت بشئ من ذلك فسدها كلها غير باب علي وربما مر وهو جنب .
                          وروى النسائي أيضا حديث ابن عمر بسند آخر صحيح أورده من طريق أبي إسحاق السبيعي عن العلاء بن عرار قال قلت لعبد الله بن عمر أخبرني عن علي وعثمان فقال أما علي فلا تسأل عنه أحدا وانظر إلى منزله من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه سد أبوابنا في المسجد وأقر بابه .
                          ورجاله رجال الصحيح إلا العلاء وهو ثقة وثقه يحيى بن معين وغيره وعرار أبوه بمهملات .
                          وأخرجه الكلاباذي في معاني الأخبار من طريق عبد الله بن سلمة الأفطمس أبو أحد الضعفاء عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه نحوه وفيه هذا بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار إلى بيت علي إلى جنبه الحديث
                          فهذه الطرق المتظاهرة من روايات الثقات تدل على أن الحديث صحيح دلالة قوية وهذه غاية نظر المحدث .
                          وأما كون المتن معارضا للمتن الثابت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري فليس كذلك ولا معارضة بينهما بل حديث سد الأبواب غير حديث سد الخوخ لأن بيت علي بن أبي طالب كان داخل المسجد مجاورا لبيوت النبي صلى الله عليه وسلم .
                          قال القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي في كتاب أحكام القرآن له حدثنا إبراهيم ابن حمزة ثنا سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن المطلب هو ابن عبد الله ابن حنطب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أذن لأحد أن يمر في المسجد ولا يجلس فيه وهو جنب إلا علي بن أبي طالب لأن بيته كان في المسجد وهذا مرسل قوي يشهد له ما أخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي لا يحل لأحد أن يطرق هذا المسجد جنبا غيري وغيرك .
                          أخرجه عن علي بن المنذر عن محمد بن فضيل عن سالم ابن أبي حفصة عن عطية عنه قال وقال علي بن المنذر قلت لضرار بن صرد ما معناه قال لا يحل لأحد أن يستطرقه جنبا غيري وغيرك فهذا ما يتعلق بسد الأبواب وأما سد الخوخ فالمراد به طاقات كانت في المسجد يستقربون الدخول منها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته بسدها إلا خوخة أبي بكر وفي ذلك إشارة إلى استخلاف أبي بكر لأنه يحتاج إلى المسجد كثيرا دون غيره .
                          وظهر بهذا الجمع أن لا تعارض فكيف يدعي الوضع على الأحاديث الصحيحة بمجرد هذا التوهم ولو فتح هذا الباب لرد الأحاديث لأدعى في كثير من الأحاديث الصحيحة البطلان ولكن يأبى الله ذلك والمؤمنون .
                          ثم وجدت في كتاب معاني الأخبار لأبي بكر الكلاباذي قال لا تعارض بين قصة علي وقصة أبي بكر لأن باب أبي بكر كان من جملة أبواب تطلع إلى المسجد خوخات وأبواب البيوت خارجة من المسجد فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بسد كل الخوخ فلم يبق مطلع منها إلى المسجد وتركت خوخة أبي بكر فقط وأما باب علي فلأنه داخل المسجد يخرج منه ويدخل فيه كما قال ابن عمر الذي سأله حين أشار إلى بيت علي هذا بيت علي إلى جنبه بيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان بيت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد انتهى وبنحوه جمع بينهما الطحاوي في مشكل الآثار وهو في أوائل الثلث الثالث منه والله أعلم فهذا ما يتعلق بسد الأبواب
                          انتهى

                          تعليق


                          • #14
                            بارك الله بكم وبمداخلاتكم القيمة

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                            يعمل...
                            X