إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اقحام النواصب في اثبات ايمان ابي طالب عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اقحام النواصب في اثبات ايمان ابي طالب عليه السلام

    السلام عليكم

    بغض النواصب لعلى عليه السلام لاغبار عليه
    و لذا يبغضون والده المومن و الكريم مع
    ان كتبهم حجة عليهم و تثبت ايمانه عليه السلام

    و لذا نسرد الموضوع ان شاء الله
    بتحقيق لأيمانه عليه السلام على حسب
    ما حققه فخر الشيعةالعلامة الاميني رحمه الله


    أحسب أن القوم لم ينسجوا هذا الإفك
    [ اسلام والدي أبي بكر ] على نول
    الجهل بتراجم الرجال فحسب، ولا أن لهم مأربا في
    آباء المهاجرين
    أسلموا أو لم يسلموا،
    أو أن لهم غاية في إسلام أبوي أبي بكر،
    لكنهم
    زمروا لما لم يزل لهم فيه مكاء وتصدية
    من تكفير سيد الأباطيح شيخ الأئمة أبي طالب
    والد مولانا أمير المؤمنين سلام الله عليهما،

    وذلك بعد أن عجزوا عن الوقيعة
    في الولد فوجهوها إلى الوالد أو إلى الوالدين
    كما فعله الحافظ العاصمي في زين الفتى
    . وكن من تهويلهم في تخفيف تلكم الوطأة
    أن جروا ذلك إلى والدي النبي
    المعظم صلى الله عليه وآله وسلم وعليهما
    حتى قال العاصمي في زين الفتى
    عند بيان وجه الشبه بين النبي
    والمرتضى صلى الله عليهما وآلهما:
    أما تشبيه الأبوين في الحكم والتسمية،
    فإن النبي في كثرة ما أنعم الله تعالى
    عليه ووفور إحسانه إليه لم يرزقه إسلام أبويه
    ، وعلى هذا جمهور
    المسلمين إلا شرذمة قليلين لا يلتفت إليهم
    ، فكذلك المرتضى فيما أكرمه الله به من الأخلاق
    والخصال وفنون النعم والأفعال لم يرزقه إسلام أبويه. انتهى.

    فلم تفتأ هلم في ذلك جلبة ولغط مكابرين
    فيهما المعلوم من
    سيرة شيخ الأبطح وكفالته لصاحب الرسالة
    ، ودرئه عنه كل سوء وعادية، وهتافه
    بدينه القويم، وخضوعه لناموسه الإلهي في
    قوله وفعله وشعره ونثره، ودفاعه عنه
    بكل ما يملكه من حول وطول.


    ولو أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما
    تكفل عبد مناف بأمر * وأودى فكان علي تماما
    فقل في تبير مضى بعد ما * قضى ما قضاه وأبقى شماما
    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما



    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الاميني; الساعة 03-07-2011, 11:55 AM.

  • #2
    يتبع ان شا ءالله

    تعليق


    • #3
      احسنتم اخينا الاميني
      رزقنا الله واياكم شفاعة ابي طالب في الاخرة بمحمد وال محمد

      تعليق


      • #4
        احسنتم

        تعليق


        • #5


          وهناك طرق لا يمكن التوصل إلى الإذعان بنفسيات اي أحد إلا بها، ألا
          وهي:
          1 ـ استنباطها مما يلفظ به من قول.
          2 ـ أو مما ينوء به من عمل.
          3 ـ أو مما يروي عنه آله وذووه. فإن أهل البيت أدرى بما فيه.
          4 ـ أو مما أسنده إليه من لاث به وبخع له.


          _ 1 _
          أقوال أبي طالب المثبته لإيمانه

          أما أقوال أبي طالب سلام الله عليه فإليك عقودا عسجدية من شعره الرائق مثبتة في السير والتواريخ وكتب الحديث.
          أخرج الحاكم في المستدرك
          (2 / 623) بإسناده عن ابن إسحاق قال: قال أبو طالب أبياتا للنجاشي يحضه على حسن جوارهم والدفع عنهم ـ يعني عن المهاجرين إلى الحبشة من المسلمين:

          ليعلم خيار الناس أن محمدا * وزير لموسى والمسيح ابن مريم

          أتانا بهدي مثل ما أتيا به * فكل بأمر الله يهدي ويعصم
          وإنكم تتلونه في كتابكم * بصدق حديث لا حديث المبرجم
          وإنك ما تأتيك منها عصابة * بفضلك إلا أرجعوا بالتكرم

          وقال سلام الله عليه من قصيدة:


          فبلغ عن الشحناء أفناء غالب * لويا وتيما عند نصر الكرائم لانا سيوف الله والمجد كله * إذا كان صوت القوم وجي الغمائم
          ألم تعلموا أن القطيعة مأثم * وأمر بلاء قاتم غير حازم
          وأن سبيل الرشد يعلم في غد * وأن نعيم الدهر ليس بدائم



          فلا تسفهن أحلامكم في محمد * ولا تتبعوا أمر الغواة الأشائم
          تمنيتم أن تقتلوه وإنما * أمانيكم هذي كأحلام نائم
          وإنكم والله لا تقتلونه * ولما تروا قطف اللحى والغلاصم
          ولم تبصروا والأحياء منكم ملاحما * تحوم
          عليها الطير بعد ملاحم
          وتدعو بأرحام أواصر بيننا * فقد قطع الأرحام وقع الصوارم
          زعمتم بأنا مسلمون
          محمدا * ولما نقاذف دونه ونزاحم
          من القوم مفضال أبي على العدى * تمكن في الفرعين من آل هاشم
          أمين حبيب في العباد مسوم * بخاتم رب قاهر في الخواتم
          يرى الناس برهانا
          عليه وهيبة * وما جاهل في قومه مثل عالم
          نبي أتاه الوحي من عند ربه * ومن قال لا يقرع بها سن نادم
          تطيف به جرثومة هاشمية * تذبب عنه كل عات وظالم


          °°°°°°°°°°°°°
          المستدرك على الصحيحن: 2 / 680 ح 4247.
          ديوان أبي طالب (ص 32)،

          شرح ابن أبي الحديد (3 / 313)

          تعليق


          • #6
            يتبع ان شا ءالله

            تعليق


            • #7


              ومن شعره في أمر الصحيفة التي سنوقفك على قصتها قوله:


              ألا أبلغا عني على ذات بينها * لويا وخصا من لوي بني كعب
              ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * رسولا كموسى خط في أول الكتب
              وأن عليه في العباد محبة * ولا حيف فيمن خصه الله بالحب
              وأن الذي رقشتم في كتابكم * يكون لكم يوما كراغية السقب ولا تتبعوا أمر الغواة وتقطعوا * أواصرنا بعد المودة والقرب
              وتسجلبوا حربا عوانا وربما * أمر على من ذاقه حلب الحرب
              فلسنا وبيت الله نسلم أحمدا * لعزاء من عض الزمان ولا كرب

              ولما تبن منا ومنكم سوالف * وأيد أترت بالمهندة الشهب

              بمعترك ضنك ترى كسر القنا * به والضباع العرج تعكف كالشرب كأن مجال الخيل في حجراته * ومعمعة الأبطال معركة الحرب
              أليس أبونا هاشم شد أزره * وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب
              ولسنا نمل الحرب حتى تملنا * ولا نشتكي مما ينوب من النكب
              ولكننا أهل الحفائظ والنهى * إذا طار أرواح الكماة من الرعب
              سيرة ابن هشام (1 / 373)،
              شرح ابن أبي الحدبد (3 / 313)،
              بلوغ الأرب (1 / 325)، خزانة الأدب للبغدادي
              (1 / 261)، الروض الأنف (1 / 220)،
              تاريخ ابن كثير (3 / 87)،
              أسنى المطالب (ص 6، 13)،
              طلبة الطالب (ص 10)

              تعليق


              • #8
                و اشعاره عليه السلام الدالة على ايمانه كثيرة كما
                نقلها الشيخ العلامة الأميني رحمه الله و نختم بقوله المشهور:

                أنت النبي محمد * قرم أغر مسود
                لمسودين أكارم * طابوا وطاب المولد
                نعم الأرومة أصلها * عمرو الخضم الأوحد

                الخ


                و يقول عليه السلام:

                نصرت الرسول رسول المليك * ببيض تلألا كلمع البروق
                أذب وأحمي رسول الإله * حماية حام عليه شفيق

                وما إن أدت لأعدائه * دبيب البكار حذار الفنيق

                ولكن أزير لهم ساميا * كما زار ليث بغيل مضيق


                تعليق


                • #9



                  وقال ابن أبي الحديد في شرحه (5) (3 / 315)
                  بعد ذكر جملة من شعر أبي طالب:

                  فكل هذه الأشعار قد جاءت مجيء التواتر،
                  لأنه إن لم تكن آحادها متواترة فمجموعها يدل على أمر واحد مشترك
                  وهو تصديق محمد صلى الله عليه وآله وسلم،
                  ومجموعها متواتر كما أن كل واحدة من قتلات عليعليه السلام الفرسان
                  منقولة آحادا ومجموعها متواتر يفيدنا العلم الضروري بشجاعته،
                  وكذلك القول فيما روي من سخاء حاتم وحلم الأحنف ومعاوية
                  وذكاء أياس وخلاعة أبي نواس وغير ذلك.
                  قالوا:
                  واتركوا هذا كله جانبا،
                  ما قولكم في القصيدة اللامية التي شهرتها كشهرة قفا نبك ؟
                  وإن جاز الشك فيها أو في شيء
                  من أبياتها جاز الشك في قفا نبك وفي بعض أبياتها.

                  يقول العلامة الأميني رحمه الله بعد نقله جملة من اشعاره عليه السلام:

                  قال الأميني: أنا لا أدري كيف تكون الشهادة والاعتراف بالنبوة

                  إن لم يكن منها هذه الأساليب المتنوعة المذكورة في هذه الأشعار ؟
                  ولو وجد واحد منها في شعر أي أحد أو نثره لأصفق الكل على إسلامه،
                  لكن جميعها لا يدل على إسلام أبي طالب. فاعجب واعتبر !

                  هذه جملة من شعر أبي طالب عليه السلام الطافح من كل شطره الإيمان الخالص

                  ، والإسلام الصحيح،
                  قال العلامة الأوحد ابن شهرآشوب المازندراني
                  في كتابه متشابهات القرآن عند قوله تعالى: (ولينصرن الله من ينصره)

                  إن أشعار أبي طالب الدالة على إيمانه تزيد على ثلاثة آلاف

                  بيت يكاشف فيها من يكاشف النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويصحح نبوته.
                  ثم ذكر جملة ضافية ومما ذكر له قوله في وصيته:


                  أوصي بنصر نبي الخير أربعة * إبني عليا وشيخ القوم عباسا

                  وحمزة الأسد الحامي حقيقته * وجعفرا أن تذودا دونه الناسا

                  كونوا فداء لكم أمي وما ولدت * في نصر أحمد دون الناس أتراسا

                  تعليق


                  • #10
                    هل ثبتت صحة الاشعار اليه ام مجرد ابيات يتم تناقلها؟


                    تعليق


                    • #11
                      المصادر مذكورة و العاقل يراجع

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة السيد الاميني
                        المصادر مذكورة و العاقل يراجع
                        انت صاحب الموضوع، فعلى الغالب انك حققت ذلك
                        فهل هي فعلا صحيحة الاسناد اليه؟

                        ليست فكرة جيدة ان تنقل موضوع طويل وتطلب من كل قارئ ان يحقق فيه
                        فهذا صعب

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ابو مصلح
                          انت صاحب الموضوع، فعلى الغالب انك حققت ذلك
                          فهل هي فعلا صحيحة الاسناد اليه؟

                          ليست فكرة جيدة ان تنقل موضوع طويل وتطلب من كل قارئ ان يحقق فيه
                          فهذا صعب

                          نعم امثالكم لاتهتمون للدين و لذا صعب عليكم التحقيق و اما المهتمين يصبرون و يقرون و بعد الاكمال يسئلون

                          تعليق


                          • #14


                            ـ 2 ـ
                            ما ناء به من عمل بار وقول مشكور


                            أما ما ناء به سيد الأباطح أبو طالب سلام الله عليه
                            من عمل بار وسعي مشكور
                            في نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكلاءته
                            والذب عنه والدعوة إليه
                            وإلى دينه الحنيف منذ بدء البعثة
                            إلى أن لفظ أبو طالب نفسه الأخير،
                            وقد تخلل ذلك جمل من القول كلها نصوص على إسلامه الصحيح، وإيمانه الخالص، وخضوعه للرسالة الإلهية
                            ، فإلى الملتقى.
                            روى القوم:

                            1 ـ قال ابن إسحاق:
                            إن أبا طالب خرج في ركب إلى الشام تاجرا،
                            فلما تهيأ للرحيل وأجمع السير هب
                            له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
                            فأخذ بزمام ناقته وقال:
                            يا عم إلى من تكلني لا أب لي ولا أم لي ؟
                            فرق له أبو طالب وقال:
                            والله لأخرجن به معي ولا يفارقني ولا أفارقه أبدا.
                            قال: فخرج به معه،
                            فلما نزل الركب بصرى من أرض الشام
                            وتهيأ راهب يقال له بحيرا في صومعة له
                            ، وكان أعلم أهل النصرانية،
                            ولم يزل في تلك الصومعة راهب إليه
                            يصير علمهم من كتاب
                            فيهم كما يزعمون يتوارثونه كائنا عن كائن،
                            فلما نزلوا ذلك العام ببحيرا وكانوا كثيرا
                            ما يمرون عليه قبل ذلك فلا يكلمهم ولا يتعرض لهم،
                            حتى إذا كان ذلك العام نزلوا به قريبا
                            من صومعته فصنع لهم طعاما كثيرا
                            وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه وهو
                            في صومعته في الركب حين أقبلوا،
                            وغمامة تظله صلى الله عليه وآله وسلم من بين القوم.
                            ثم أقبلوا حتى نزلوا
                            بظل شجرة قريبا منه فنظر إلى الغمامة
                            حتى أظلت الشجرة وتهصرت
                            ، يعني تدلت أغصانها
                            على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
                            حتى استظل تحتها، فلما رأى بحيرا ذلك نزل من صومعته وقد أمر بذلك الطعام فصنع، ثم أرسل إليهم فقال
                            : إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش،
                            وأنا أحب أن تحضروا كلكم صغيركم
                            وكبيركم وحركم وعبدكم، فقال له رجل منهم:
                            يا بحيرا إن لذلك اليوم لشأنا ما كنت
                            تصنع هذا فيما مضى وقد كنا نمر بك كثيرا،
                            فما شأنك اليوم ؟
                            فقال له بحيرا: صدقت قد كان ما تقولون،
                            ولكنكم ضيوف فأحببت أن أكرمكم
                            وأصنع لكم طعاما تأكلون منه كلكم،
                            فاجتمعوا إليه وتخلف رسول الله
                            صلى الله عليه وآله وسلم من بين القوم
                            لحداثة سنه في رحال القوم تحت الشجرة.

                            فلما نظر بحيرا في القوم لم ير الصفة
                            التي يعرفها وهي موجودة عنده، فقال:
                            يا معشر قريش لا يتخلف أحد منكم عن طعامي هذا،
                            فقالوا: يا بحيرا ما تخلف عنك أحد ينبغي
                            أن يأتيك إلا غلام هو أحدث القوم سنا تخلف في رحالهم،
                            قال: فلا تفعلوا ادعوه فليحضر
                            هذا الطعام معكم، فقال رجل من قريش:
                            والات والعز أن لهذا اليوم نبأ.
                            أيليق أن يتخلف ابن عبد الله عن الطعام من بيننا؟
                            ثم قام إليه فاحتضنه ثم أقبل به حتى أجلسه مع القوم.
                            فلما رآه بحيرا جعل يلحظه لحظاً شديداً
                            وينظر الى أشياء من جسده قد كان
                            يجدها عنده في صفته حتى إذا فرغ القوم
                            من الطعام وتفرقوا قام بحيرا فقال له:

                            يا غلام أسألك باللات والعزى إلا
                            أخبرتني عما اسألك عنه.
                            قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
                            لا تسلني باللات والعزى شيئاً قط، فقال
                            بحيرا: فبالله إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه.

                            فقال: سلني عما بدا لك.
                            فجعل يسأله عن أشياء من نومه وهيئته
                            وأموره ورسول الله يخبره فيوافق
                            ذلك ما عند بحيرا من صفته، ثم نظر
                            الى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه
                            من صفته التي عنده.
                            الحديث.


                            فقال ابو طالب في ذلك:


                            إن ابن آمنة النبي محمداً *
                            عندي يفوق منازل الأولاد لما تعلق بالزمام رحمته *
                            والعيس قد قلصن بالأزواد

                            فارفض من عيني دمع ذارف * مثل الجمان مفرق الافراد

                            راعيت فيه قرابة موصولة * وحفظت فيه وصية الأجداد

                            وأمرته بالسير بين عمومة * بيض الوجوه مصالت أنجاد

                            ساروا لأبعد طية معلومة * فلقد تباعد طية المرتاد

                            حتى إذا ما القوم بصرى عاينوا * لا قوا على شرك من المرصاد

                            حبراً فأخبرهم حديثاً صادقاً * عنه ورد معاشر الحساد

                            قوم يهود قد رأوا لما رأى *
                            ظل الغمام وعن ذي الأكباد ثاروا لقتل محمد فنهاهم
                            * عنه وجاهد أحسن التجهاد

                            فثنى زبيراً من بحيرا فانثنى * في القوم بعد تجاولٍ وبعاد

                            ونهى دريساً فانتهى عن قوله * حبر يوافق أمره برشاد
                            وقال أيضاً:


                            ألم ترني من بعد هم هممته *
                            بفرقة حر الولدين حرام بأحمد لما أن شددت مطيتي *
                            برحلي وقد ودعته بسلام

                            بكى حزناً والعيس قد فصلت بنا * وأخذت بالكفين فضل زمام

                            ذكرت أباه ثم رقرقت عبرة * تجود من العينين ذات سجام

                            فقلت: ترحل راشداً في عمومة * مواسير في البأساء غير لئام فجاء مع العير التي راح ركبها * شآمي الهوى والاصل غير شآم

                            فلما هبطنا أرض بصرى تشرفوا * لنا فوق دور ينظرون جسام

                            فجاء بحيرا عند ذلك حاشداً * لنا بشراب طيب وطعام

                            فقال اجمعوا أصحابكم لطعامنا * فقلنا جمعنا القوم غير غلام

                            يتيم فقال ادعوه إن طعامنا * كثير عليه اليوم غير حرام

                            فلو لا الذي خبرتم عن محمد * لكنتم لدينا ا ليوم غير كرام

                            فلما رآه مقبلاً نحو داره * يوقيه حر الشمس ظل غمام

                            حنا رأسه شبه السجود وضمه * إلى نحره والصدر أي ضمام

                            وأقبل ركب يطلبون الذي رأى * بحيرا من الاعلام وسط خيام

                            فثار اليهم خشيةً لعرامهم * وكانوا ذوي بغي لنا وعرام

                            دريس وتمام وقد كان فيهم * زبير وكل القوم غير نيام

                            فجاؤوا وقد هموا بقتل محمد * فردهم عنه بحسن خصام

                            بتأويله التوراة حتى تيقنوا * وقال لهم رمتم أشد مرام

                            أتبغون قتلاً للنبي محمد * خصصتم على شؤم بطول أثام

                            وإن الذي نختاره منه مانع * سيكفيه منكم كيد كل طغام

                            فذلك من أعلامه وبيانه * وليس نهار واضح كظلام

                            التعديل الأخير تم بواسطة السيد الاميني; الساعة 06-07-2011, 03:43 PM.

                            تعليق


                            • #15


                              استسقاء أبي طالب بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم


                              أخرج ابن عساكر في تاريخه في تاريخه عن جلهمة بن عرفطة قال: قدمت مكة وهم في قحط فقالت قريش: يا أبا طالب أقحط الوادي، وأجدب العيال، فهلم واستسق. فخرج أبو طالب ومعه غلام كأنه شمس دجن تجلت عنه سحابه قتماء وحوله أغيلمة، فأخذه أبو طالب فألصق ظهره بالكعبة، ولاذ بإصبعه الغلام، وما في السماء قزعة فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا، واغدق وأغدودق، وانفجر له الوادي، وأخصب البادي والنادي، وفي ذلك قول أبو طالب:
                              وأبيض يستسقى الغمم بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل
                              يلوذ به الهلاك من آل هاشمٍ * فهم عنده في نعمة وفواضل
                              وميزان عدل لا يخيس شعيرةً * ووزان صدق وزنه غير هائل


                              شرح البخاري للقسطلاني (2 / 227)، المواهب اللدنية (1 / 48)، الخصائص الكبرى (86 / 124)، شرح بهجة المحافل (1 / 119)، السيرة الحلبية (1 / 125)، السيرة النبوية لزيني دحلان هامش الحلبية (1 / 87)، طلبة الطالب (ص 42)

                              ذكر الشهرستاني في الملل والنحل ) بهامش الفصل (3 / 225) سيدنا عبد المطلب وقال: ومما يدل علي معرفته بحال الرسالة وشرف النبوة أن أهل مكة لما أصابهم ذلك الجدب العظيم، وأمسك السحاب عنهم سنتين، أمر أبا طالب ابنه أن يحضر المصطفى عليه الصلاة والسلام وهو رضيع في قماط، فوضعه على يديه واستقبل الكعبة رماه إلى السماء وقال: يا رب بحق هذا الغلام. ورماه ثانياً وثالثاً وكان يقول: بحق هذا الغلام اسقنا غيثاً مغيثاً دائماً هاطلاً. أن يلبث ساعة طبق السحاب وجه السماء وأمطر حتى خافوا على المسجد، وأنشد أبو طالب ذلك الشعرالامي الذي منه:


                              وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل

                              ثم ذكر أبياتاً من القصيدة، ولا يخفى على الباحث أن القصيدة نظمها أبو طالب عليه السلام أيام كونه في الشعب كما مر.

                              فاستسقاء عبد المطلب وابنه سيد الأبطح بالنبي الأعظم يوم كان صلى الله عليه وآله وسلم رضيعاً يافعاً يعرب عن توحيدهما الخالص، وإيمانهما بالله، وعرفانهما بالرسالة الخاتمة، وقداسة صاحبها من أول يومه، ولو لم‌‌‌‌‍‌ يكن لهما إلا هذان الموقفان لكفياهما، كما يكفيان الباحث عن دليل آخر على اعتناقهما الإيمان.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              9 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X