إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خطية امام الموحدين عليه السلام في التوحيد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطية امام الموحدين عليه السلام في التوحيد

    {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}

    الذاريات 55
    السلام عليكم ورحمة الله
    اليكم خطبة جدي امير المؤمنين عليه السلام في توحيد الله عز وجل
    ومن خطبة له ( عليه السلام ) في التوحيد ، وتجمع هذه الخطبة من أصول العلم ما لا تجمعه خطبة : ( ما وحّده من كيّفه ، ولا حقيقتهُ أصاب من مثّله ، ولا إيّاه عنى من شبّهه ، ولا صمده من أشار إليه وتوهّمه ، كل معروف بنفسه مصنوع ، وكل قائم في سواه معلول ، فاعل لا باضطراب آلةٍ ، مقدّر لا بجول فكرة ، غني لا باستفادة ، لم لا تصحبه الأوقات ، ولا ترفده الأدوات ، سبق الأوقات كونه ، والعدم وجوده ، والابتداء أزله ، بتشعيره المشاعر عرف ألاّ مشعر له ، وبمضادته بين الأمور عرف ألا ضد له ، وبمقارنته بين الأشياء عرف ألاّ قرين له .

    ضاد النور بالظلمة ، والوضوح بالبهيمة ، والجمود بالبلل ، والحرور بالصرد ، مؤلّف بين متعادياتها ، مقارن بين متبايناتها ، مقرّب بين متباعداتها ، مفرّق بين متدانياتها ، لا يُشمل بحد ، ولا يحسب بعد ، وإنّما تحد الأدوات أنفسها ، وتشير الآلات إلى نظائرها ، منعتها ( منذ ) القدمية ، وحمتها ( قد ) الأزلية ، وجنبتها ( لولا ) التكملة ، بها تجلى صانعها للعقول ، وبها امتنع عن نظر العيون ، لا يجري عليه السكون والحركة .

    وكيف يجري عليه ما هو أجراه ؟ ويعود فيه ما هو أبداه ؟ ويحدث فيه ما هو أحدثه ؟ إذاً لتفاوتت ذاته ، ولتجزأ كنهه ، ولامتنع من الأزل معناه ، لو كان له وراء لوجد له إمام ، ولالتمس التمام إذ لزمه النقصان ، وإذاً لقامت آية المصنوع فيه ، ولتحول دليلاً بعد أن كان مدلولاً عليه ، وخرج بسلطان الامتناع من أن يؤثر فيه ما يؤثر في غيره ، الذي لا يحول ولا يزول ، ولا يجوز عليه الافوال ، لم يلد فيكون مولوداً ، ولم يولد فيكون محدوداً ، جل عن اتخاذ الأبناء ، وطهر عن ملامسة النساء .

    لا تناله الأوهام فتقدره ، ولا تتوهّمه الفطن فتصوّره ، ولا تدركه الحواس فتحسّه ، ولا تلمسه الأيدي فتمسّه ، لا يتغير بحال ، ولا يتبدل بالأحوال ، لا تبليه الليالي والأيّام ، ولا يغيّره الضياء والظلام ، ولا يوصف بشيء من الأجزاء ، ولا بالجوارح والأعضاء ، ولا بعرض من الأعراض ، ولا بالغيرية والأبعاض .

    ولا يقال له حد ولا نهاية ، ولا انقطاع ولا غاية ، ولا أنّ الأشياء تحويه فتقلّه أو تهويه ، أو أنّ شيئاً يحمله فيميله أو يعدله ، ليس في الأشياء بوالج ولا عنها بخارج ، يخبر بلا لسان ولهوات ، ويسمع بلا خروق وأدوات ، يقول ولا يلفظ ، ويحفظ ولا يتحفظ ، ويريد ولا يضمر ، يحب ويرضى من غير رقة ، ويبغض ويغضب من غير مشقّة .

    يقول لما أراد كونه كن فيكون ، لا بصوت يقرع ، ولا نداء يسمع ، وإنّما كلامه فعل منه أنشأه ومثله ، لم يكن من قبل ذلك كائناً ، ولو كان قديماً لكان إلهاً ثانياً ، لا يقال كان بعد أن لم يكن ، فتجرى عليه الصفات المحدثات ، ولا يكون بينها وبينه فصل ولا عليها فضل ، فيستوي الصانع والمصنوع ، ويتكافأ المبتدئ والبديع .

    خلق الخلائق على غير مثال خلا من غيره ، ولم يستعن على خلقها بأحد من خلقه ، وأنشأ الأرض فأمسكها من غير اشتغال ، وأرساها على غير قرار ، وأقامها بغير قوائم ، ورفعها بغير دعائم ، وحصنها من الأود والاعوجاج ، ومنعها من التهافت والانفراج ، أرسى أوتادها ، وضرب اسدادها ، واستفاض عيونها ، وخد أوديتها ، فلم يهن ما بناه ، ولا ضعف ما قواه .

    هو الظاهر عليها بسلطانه وعظمته ، وهو الباطن لها بعلمه ومعرفته ، والعالي على كل شيء منها بجلاله وعزته ، لا يعجزه شيء منها يطلبه ، ولا يمتنع عليه فيغلبه ، ولا يفوته السريع منها فيسبقه ، ولا يحتاج إلى ذي مال فيرزقه ، خضعت الأشياء له فذلّت مستكينة لعظمته ، لا تستطيع الهرب من سلطانه إلى غيره ، فتمتنع من نفعه وضره ، ولا كفؤ له فيكافئه ، ولا نظير له فيساويه .

    هو المفني لها بعد وجودها ، حتى يصير موجودها كمفقودها ، وليس فناء الدنيا بعد ابتداعها ، بأعجب من إنشائها واختراعها ، وكيف ولو اجتمع جميع حيوانها من طيرها وبهائمها ، وما كان من مراحها وسائمها ، وأصناف أسناخها وأجناسها ، ومتبلدة أممها وأكياسها ، على أحداث بعوضة ما قدرت على إحداثها ، ولا عرفت كيف السبيل إلى إيجادها ، ولتحيّرت عقولها في علم ذلك وتاهت ، وعجزت قواها وتناهت ، ورجعت خاسئة حسيرة ، عارفة بأنّها مقهورة ، مقرّة بالعجز عن إنشائها ، مذعنة بالضعف عن إفنائها .

    وأنّه يعود سبحانه بعد فناء الدنيا وحده لا شيء معه ، كما كان قبل ابتدائها ، كذلك يكون بعد فنائها ، بلا وقت ولا مكان ، ولا حين ولا زمان ، عدمت عند ذلك الآجال والأوقات ، وزالت السنون والساعات ، فلا شيء إلاّ الواحد القهّار ، الذي إليه مصير جميع الأُمور .

    بلا قدرة منها كان ابتداء خلقها ، وبغير امتناع منها كان فناؤها ، ولو قدرت على الامتناع لدام بقاؤها ، لم يتكاءده صنع شيء منها إذ صنعه ، ولم يؤده منها خلق ما برأه وخلقه ، ولم يكوّنها لتشديد سلطان ، ولا لخوف من زوال ونقصان ، ولا للاستعانة بها على مكاثر ، ولا للاحتراز بها من ضد مثاور ، ولا للازدياد بها في ملكه ، ولا لمكاثرة شريك في شركه ، ولا لوحشة كانت منه فأراد أن يستأنس إليها .

    ثمّ هو يفنيها بعد تكوينها ، لا لسأم دخل عليه في تصريفها وتدبيرها ، ولا لراحة واصلة إليه ، ولا لثقل شيء منها عليه ، لا يمله طول بقائها فيدعوه إلى سرعة إفنائها ، لكنّه سبحانه دبّرها بلطفه ، وأمسكها بأمره ، وأتقنها بقدرته ، ثمّ يعيدها بعد الفناء من غير حاجة منه إليها ، ولا استعانة بشيء منها عليها ، ولا لانصراف من حال وحشة إلى حال استئناس ، ولا من حال جهل وعمى إلى حال علم والتماس ، ولا من فقر وحاجة إلى غنى وكثرة ، ولا من ذل وضعة إلى عز وقدرة ) .

  • #2
    لا أعتقد أن هذا الموضوع موجه لبهائم السلفية لأن هذه الكلمات أعلى من مستوى تفكيرهم الجحشي

    وهذا يعني أنها موجهه للشيعة

    بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فراس 40
      لا أعتقد أن هذا الموضوع موجه لبهائم السلفية لأن هذه الكلمات أعلى من مستوى تفكيرهم الجحشي

      وهذا يعني أنها موجهه للشيعة


      بارك الله فيك
      نعم اخونا الفاضل .. فقد رأيت البعض من شيعة امير المؤمنين عليه السلام قد اشتبهت عنده بعض الامور في مسألة التوحيد

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك ..مولاي السيد الكربلائي
        :
        تنويه مهم جدا ., لمن يلتبس عليه بعض الآمور ..فهذه تذكرة .,

        تعليق


        • #5
          هذه الخطبه في اسلوبها تشبه اسلوب اصحاب الكلام الذين ظهروا لاحقا
          فطبيعة الجمل تختلف عن جمل العرب المستخدمه قديما
          ولكن بما انك تؤمن بها ... فعندي بعض الاسئلة على بعض الجمل

          وإنّما كلامه فعل منه أنشأه ومثله ، لم يكن من قبل ذلك كائناً ، ولو كان قديماً لكان إلهاً ثانياً ، لا يقال كان بعد أن لم يكن ، فتجرى عليه الصفات المحدثات ، ولا يكون بينها وبينه فصل ولا عليها فضل ، فيستوي الصانع والمصنوع ، ويتكافأ المبتدئ والبديع .
          هل تتفضل وتشرح لي هذه العبارة
          بصراحة لم استوعبها بشكل جيد
          خصوصا الملونة بالاحمر

          تعليق


          • #6
            احسنت سيدنا
            اللهم صلي على محمد وال محمد

            تعليق


            • #7
              السلام عليك ياسيد البلغاء والمتكلمين
              ماخاب من تمسك بك وأمن من لجأ إليك
              صلى الله عليك وعلى أخيك وأبن عمك سيد الخلق المصطفى محمد وآله الأطهار

              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              وبوركت أخي ومولاي السيد الكربلائي وجزاك الله خير جزاء المحسنين

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيكم و السلام على سيد البلغاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابو مصلح
                  هذه الخطبه في اسلوبها تشبه اسلوب اصحاب الكلام الذين ظهروا لاحقا
                  فطبيعة الجمل تختلف عن جمل العرب المستخدمه قديما
                  ولكن بما انك تؤمن بها ... فعندي بعض الاسئلة على بعض الجمل


                  هل تتفضل وتشرح لي هذه العبارة
                  بصراحة لم استوعبها بشكل جيد
                  خصوصا الملونة بالاحمر
                  هذه الخطبة إشتملت على بيان صفة الفعل منه سبحانه وتعالى، فبيّن كيف يخلق الله بقدرته الأشياء، هل كما هي عند من الصنع اليدوي، أو بأي طريق، فبيّن (عليه السلام) أنها بطريق (كن فيكون) وبيّن كيف يكون هذا القول، فقال:
                  إن فعل الشيء وصنعه هو أن يقول له (كن فيكون) وهذا القول منه تعالى ليس كاقوال البشر وحركاتهم بالصوت أو الإشارة أو النداء فليس هو (بصوت) وكلمات وألفاظ (يَقرع) بها الله تعالى ذلك الشيء فيهتز ويأتمر بأمره وينصنع رأساً خوفاً من الصوت (و) كذلك هذا القول ليس عن طريق التوسل اليه ومناداته، وإنما هو يتكون رأساً (لا نداء) منه تعالى لهذا الشيء (يُسمع) من قبل الآخرين، فاذن ما هو هذا القول؟ فاذا لم يكن صوتاً ولا نداءاً، فكيف يسمى قولاً، فأجاب (عليه السلام): أنه خاضع لصفة الكلام التي تصدر من ذاته المقدسة، فكلامه ينقسم قسمين كلام قديم بقدم ذاته، وهذا هو الكلام المعنوي وهو الشأني وهو فعل الكلام وتمثيله وهو من صفات الفعل فله أن يتكلم مع فلان ولا يتكلم مع الآخر، وكلام لفظي فهو حادث لأنه ألفاظ وكلمات، فقوله تعالى للشيء كن فيكون هو (فعل منه) أي أنه من صفات الفعل فله أن يقول لهذا الشيء كن ولا يقول لذاك، وليس من الألفاظ والحركات فهو ليس حادثاً (ومثّلَه) أي أنه تعالى مثّل هذا القول وصوّره في ذاته المقدسة من دون لفظ ولا إشارة ولا انشاء له، بل بمجرد حضوره في النفس المولوية والذات المقدسة وإدراك حصول المصلحة منه حصل ذلك الشيء راساً، وهذا يحصل بالإرادة وهي إعمال الإقتدار من قبله تعالى لحصول ذلك الشيء، فاذن ليس هناك من قول لكن فيكون وإنما هو مجرد تصوير إرادة الشيء، وهذا القول وهذا التصوير والتمثيل (لم يكن) موجوداً لذلك الشيء قبل الذات المقدسة بأن يكون (من قبل ذلك) التمثيل في ذاته المقدسة وفعله له حاصلاً و(كائناً) قبل ذاته المقدسة بل هو تابع للإرادة والإرادة الشأنية هي عين ذاته، ومن صفاته الذاتية، ولكن الإعمال لها وتفعيلها هو من صفات الفعل، فليس هذا القول موجوداً من القدم وليس له بداية حتى يكون حاله حال الذات، بل هو موجود بوجود الإرادة التي هي موجودة بوجود الذات، لا شيء زائداً عنها (و) لأنه (لو كان) هذا القول (قديماً) على الذات وشيء آخر غير الذات لزم محذور وهو كون هذا القول أصبح واجب الوجود، فلزم أن (يكون) هذا القول (إلهاً ثانياً) لأنه لا واجب وجود الا اله واحد، لإستحالة أن يكون إلهين إثنين عقلاً، فهو موجود بوجود الذات وليس قبلها فـ (لا يقال) حينئذ أن هذا القول (كان) ووجد (بعد) فترة من الذات والا فهو (لم يكن) سابقاً عندما وجدت الذات، بل وجد بعد وجود الذات وهنا سيكون من صفات الفعل (فتجري عليه) حينئذ ما يجري على صفات الذات من (الصفات المحدثات) كاللفظ والحركة والزمان والمكان، وهذا لا يكون في الصفات القديمة، وهذا غير صحيح بل هو من الصفات القديمة.
                  فاذا عرفت هذا عليك أن تعرف أنه لا يوجد فاصل زمني ولو ثانية واحدة (ولا يكون) تخلّف (بينها) أي بين فعل الأشياء (وبينه) أي وبين قوله تعالى للشيء "كن فيكون" أي (فصل) زمني (ولا) يكون (عليها) اي على الأشياء فضل وزيادة أكثر من قوله لها "كن فيكون" وذلك لأنه من الصفات الذاتية التي لا تتخلف عن ملازمها بلا أدنى مفاضلة ومفاصلة، لأنه لو كان هناك فصل زمني وزيادة على القول للزم أن يتساوى الخالق والمخلوق لأن كليهما يحتاجان الزمن والزيادة على القول واشار الى ذلك بقوله (فيلزم استواء الصانع والمصنوع) .....الخ الخطبة الشريفة.

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وعلى أل محمد الطاهرين
                    السلام عليكم مولاي السيد الكربلائي :: جمعنا الله بكم تحت ظل عرشه مع جدك رسول الله واله الطيبين الطاهرين بارك الله بك فقد بينت
                    بردك ما قاله الامام ( بانها اشتملت على صفة الفعل منه )
                    وكذلك في ردك انها موجهة الى الشيعة انها حقيقة وهناك من الشيعة من يحتاج الى التثقيف في التوحيد .

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X