السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جازاكم الله خيرا اخي الكريم
نصير الغائب
و الاخ الكريم
سليم الزيدي
اضافة
*******
شمعون هو الذي قطع الحبل إرادة أن يتفتت على الصخرة , وكان جبريل تحت ساق العرش , فأوحى الله إليه أن أدرك عبدي ; قال جبريل : فأسرعت وهبطت حتى عارضته بين الرمي والوقوع فأقعدته على الصخرة سالما . وكان ذلك الجب مأوى الهوام ; فقام على الصخرة وجعل يبكي , فنادوه , فظن أنها رحمة عليه أدركتهم , فأجابهم ; فأرادوا أن يرضخوه بالصخرة فمنعهم يهوذا , وكان يهوذا يأتيه بالطعام ; فلما وقع عريانا نزل جبريل إليه ; وكان إبراهيم حين ألقي في النار عريانا أتاه جبريل بقميص من حرير الجنة فألبسه إياه , فكان ذلك عند إبراهيم , ثم ورثه إسحاق , ثم ورثه يعقوب , فلما شب يوسف جعل يعقوب ذلك القميص في تعويذة وجعله في عنقه , فكان لا يفارقه ; فلما ألقي في الجب عريانا أخرج جبريل ذلك القميص فألبسه إياه .
قال وهب : فلما قام على الصخرة قال : يا إخوتاه إن لكل ميت وصية , فاسمعوا وصيتي , قالوا : وما هي ؟
قال : إذا اجتمعتم كلكم فأنس بعضكم بعضا فاذكروا وحشتي , وإذا أكلتم فاذكروا جوعي , وإذا شربتم فاذكروا عطشي , وإذا رأيتم غريبا فاذكروا غربتي , وإذا رأيتم شابا فاذكروا شبابي ;
فقال له جبريل : يا يوسف كف عن هذا واشتغل بالدعاء , فإن الدعاء عند الله بمكان ; ثم علمه فقال : قل اللهم يا مؤنس كل غريب , ويا صاحب كل وحيد , ويا ملجأ كل خائف , ويا كاشف كل كربة , ويا عالم كل نجوى ,
ويا منتهى كل شكوى , ويا حاضر كل ملإ ,
يا حي يا قيوم أسألك أن تقذف رجاءك في قلبي , حتى لا يكون لي هم ولا شغل غيرك ,
وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا , إنك على كل شيء قدير
فقالت الملائكة : إلهنا نسمع صوتا ودعاء , الصوت صوت صبي , والدعاء دعاء نبي .
وقال الضحاك :
نزل جبريل عليه السلام على يوسف وهو في الجب فقال له : ألا أعلمك كلمات إذا أنت قلتهن عجل الله لك خروجك من هذا الجب ؟
فقال : نعم فقال له : قل
يا صانع كل مصنوع , ويا جابر كل كسير , ويا شاهد كل نجوى , ويا حاضر كل ملإ ,
ويا مفرج كل كربة , ويا صاحب كل غريب ,
ويا مؤنس كل وحيد , ايتني بالفرج والرجاء , واقذف رجاءك في قلبي حتى لا أرجو أحدا سواك
فرددها يوسف في ليلته مرارا ; فأخرجه الله في صبيحة يومه ذلك من الجب .
علينا ان نتعلم هذا الدعاء ايها الاحبة في الله وندعوا به عند كل كربة وغربة
تعلموا ان تدعوا الله ان يقذف في قلوبكم رجائه حتى لا ترجوا احدا سواه
تعليق