رد حديث اصحابي كالنجوم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
حين تكتب امة علي والحسين وحين تقيم الحجة فانها متيقنه من تاريخها المشرف ولذا بعد ان قام البعض باتهام الطائفه المنصورة بالجهل ارتأى بعض من ينتمي للطائفه المنصورة ان يرد ذلك الامر بالحجة وليرى العالم من جهال الامه ومن مفتريها ويفند اكاذيبهم ويدحض شبههم
فنقول وعلى الله التوكل
رد حديث اصحابي كالنجوم
يزعم المخالف لمذهب اهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) من الاشاعره ان الصحابه كالنجوم ويروون هذا الحديث عن الرسول صلي الله عليه واله
هلّم معي لنرى هل يصح صدور مثل هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ وهل كان جميع الصحابة على خيرمن بعده ؟ وهل كانوا جميعاً مؤهلين لأن يقتدى بهم ؟ وهل كانوا جميعا هادين حقاً؟...
إذا كان كذلك، فما معنى قوله تعالى:
(أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)(1) سورة آل عمران 3: 144.
وقوله تعالى:
(وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم)(2) سورة التوبة 9: 101.
وغيرهما من الآيات الكريمة التي تنص على وجود المنافقين بين أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
ثم هل يمكن الاعتقاد بأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يعلم ما سيقع بعده بين الأمة الاسلامية؟
كلا... ثم كلا... إنه صلى الله عليه وآله وسلم كان على علم بجميع ما سيحدث بين أصحابه وأمته إلى يوم القيامة، لذا وردت الأحاديث الكثيرة التي لا تحصى يخبر فيها عليه وعلى آله الصلاة والسلام عن القضايا التي سيستقبلها المسلمون.
إنه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين قال: «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة...» رواه جماعة، وقال العلامة المقبلي في (العلم الشامخ): «وحديث افتراق الأمة إلى سبعين فرقة رواياته كثيرة يعضد بعضها بعضا بحيث لا تبقى ريبة في حاصل معناه». المذاهب الاسلامية لمحمد أبو زهرة ص 14.
**
وهناك أحاديث كثيرة أيضا وردت في خصوص صحابته تفيد سوء حال جم غفير منهم، وانقلابهم من بعده على أعقابهم، مرتدين عن الدين راجعين بعده كفارا خاسرين.
منها: قوله صلى الله عليه وآله وسلّم فيما أخرجه البخاري:
«أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن رجال منكم، ثم ليختلجن دوني، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما احدثوابعدك «وفي حديث: فاقول: سحقا سحقا لمن غير بعدى» وفي بعض الأحاديث: «إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى» صحيح البخاري باب في الحوض 4 |87 ـ 88 وغيره من الصحاح وكتب الحديث.
ومنها: قوله صلى الله عليه واله وسلم لأصحابه:
«لا ترجعوا بعدي كفاراً» إرشاد الفحول ص 76.
ومنها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
«الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل» الجامع الصغير. قال المناوي، خرجه الإمام أحمد في المسند، وكذا أبو يعلى عن أبي نفيسة، ورواه أحمد والطبراني عن أبي موسى، وأبو نعيم في الحلية عن أي بكر. فيض القدير 4|173.
... إلى غير ذلك من الأحاديث التي رواها القوم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذم الصحابه آحاداً وجماعات، في موارد كثيرة ومناسبات مختلفة ومواطن عديدة...
فكيف يحسن منه سلام الله عليه وآله أن يجعل كلا من هؤلاء نجما يهتدى به والحال هذه ؟
على أن كثيراً من الصحابة اعترفوا في مناسبات عديدة بالجهل وعدم الدراية والخطا في الفتيا، حتى اشتهر عن بعض أكابرهم ذلك... ولذا كان باب التخطئة والرد مفتوحا لدى أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله، بل ربما تجاوزت التخطئة حد الاعتدال وبلغت التكذيب والتجهيل والتكفير... وتلك قضاياهم مدونة في كتب الآثار.
وهل أعجب من دعوى كون جميعهم نجوما يهتدى بهم والحال أنه لم تكن لهم هذه المنزلة عندأنفسهم، كما هو واضح عند من راجع أخبارهم ؟
وأماسب بعضهم بعضا، وضرب بعضهم بعضا، ونفي بعضهم لبعض فقد كان فاشياً فيما بينهم، بل لقد استباح بعضهم قتل بعض...
أما إذا راجعنا أخبار كل واحد من الصحابة وتتبعنا أفعالهم وقضاياهم لعثرنا على أشياء غريبة عن الاسلام، بعيدة عنه كل البعد، من شرب للخمر، وشهادة زور، ويمين كاذبة، وفعل للزنا، وبيع للخمر، والأصنام، وفتيا بغير علم... إلى غير ذلك من الكبار المحرمة بأصل الشرع واجماع المسلمين... نشيرهنا إلى بعضها باختصار...
1 ـ كذب جماعة من مشاهير الصحابة وأعيانهم في قضية الجمل في موضوع (الحوأب ، وتحريضهم الناس على شهادة الزور كما شهدوا هم، والقصة مشهورة...
هذه القصة مشهورة رواها كافة أرباب التواريخ، كالطبري وابن الأثير وابن خلدون والمسعودي وأبي الفداء... وغيرهم.
2 ـ قصة خالد بن الوليد وقوم مالك على عهد أبي بكر إذ وقع فيهم قتلا ونهبا وسببا، ثم نكح امرأة رئيسهم مالك بن نويرة من ليلته بغيرعدة، حتى أنكر عمر بن الخطاب ذلك
وهذه الواقعة أيضا مشهورة تجدها في جميع التواريخ والسير وكتب الكلام، وهي إحدى موارد الطعن في أبي بكربن ابي قحافة.
3 ـ زنا المغيرة بن شعبة في قضية هذا مجملها:
إن المغيرة بن شعبة زنا بام جميل بنت عمر، وهي أمرأة من قيس، وشهد عليه بذلك: أبوبكرة، ونافع بن الحارث، وشبل بن معبد.
ولما جاء الرابع وهو زياد بن سمية ـ أو: زياد بن أبيه ـ ليشهد أفهمه عمر ابن الخطاب رغبته في أن يدلي بشهادته بحيث لا تكون صريحة في الموضوع حتى لا يلحق المغيرة خزي بإقامة الحد عليه، ثم سأله عما رآه قائلأ:
أرأيته يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة.
فقال: لا.
فقال عمر: الله اكبر، قم يا مغيرة إليهم فاضربهم.
فقام يقيم الحدود على الشهود الثلاثة
وفيات الأعيان 455|2، ابن كثير 7| 81، الطبري 4 |207. وفي الواقعة هذه مخالفتان للنصوص الشرعية والأحكام الاسلامية الضرورية كما لا يخفى.
4 ـ بيع سمرة بن جندب الخمرعلى عهد عمر بن الخطاب، فقال عمرلما بلغه ذلك:
«قاتل الله فلانا، باع الخمر... ؟»
صحيح البخاري وغيره.
5 ـ بيع معاوية بن أبي سفيان الأصنام، فقد جاء في (المبسوط) ما نصه:
«وذكر عن مسروق رحمه الله قال: بعث معاوية رحمه الله بتماثيل من صفر تباع بارض الهند فمر بها على مسروق رحمه الله قال: والله لو أني أعلم أنه يقتلني لغرقتها، ولكني أخاف أن يعذبني فيفتنني، والله لا أدري أي الرجلين معاوية: رجل قد زين له سوء عمله، أو رجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع في الدنيا...»
المبسوط في الفقه الحنفي كتاب الإكراه.
6 ـ شرب عبدالرحمن بن عمر بن الخطاب (وكنيته أبو شحمة) الخمر على عهد أبيه في مصر أيام ولاية عمرو بن العاص عليها.
وقد أقام عمر الحد على ولده هذا في المدينة ـ بعد أن طلبه من مصرـوقد أقام عمرو الحدّ عليه هناك وهو مريض ثم حبسه أشهر فمات على أثر ذلك
شرح النهج 3|123 ط مصر، وفي القضية مخالفات للنصوص الشرعية كما لا يخفى
7 ـ جهل بعض كبار الصحابة بالأحكام الشرعية، بل بمعاني الألفاظ العربية، وقوله في ذلك بغيرعلم.
فقد اشتهر عن أبي بكر أنه لم يعرف معنى«الكلالة» بالرغم من نزولها في القران، وبيان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم معناها للأمة، فقال حينما سئل عنها:
«إنّي رأيت في الكلالة رأيأ، فإن كان صوابأ فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطا فمني والشيطان، والله برئ منه...»
ذكر ذلك جميع المفسرين وعلماء الكلام.
8 ـ بيع معاوية بن أبي سفيان الشيء بأكثرمن وزنه، فقد جاء في (الموطأ) ما نصه:
«مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار: إن معاوية بن أبي سفيان باع سقاية من ذهب أو ورق باكثر من وزنها، فقال له أبو الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا، إلا مثلا بمثل، فقال له معاوية: ما أرى بمثل هذا باسا.
فقال أبو الدرداء: من يعذرني من معاوية؟ أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ويخبرني عن رأيه، لا أساكنك بارض أنت بها»
الموطأ 2 |59، وانظر شرحه للسيوطي.
9 ـ إقدام زيد بن أرقم على أمر قالت عائشة أنه أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن لم يتب... فقد روى جماعة من المحدّثين والفقهاء والمفسرين «عن أم يونس: إن عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلّم قالت لها أم محبة أم ولد لزيد بن أرقم الأنصاري: يا أم المؤمنين أتعرفين زيد بن أرقم ؟ قالت: نعم، قالت: فإني بعته عبدا إلى العطاء بثمانمائة، فاحتاج إلى ثمنه فاشتريته منه قبل الأجل بستمائة، فقالت: بئسما شريت وبئسما اشتريت، ابلغي زيدا أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لم يتب.
قالت: فقلت أفرأيت إن تركت المائتين وأخذت الستمائة؟ قالت: فنعم، من جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف»
تفسير ابن كثير 1|327، الدر المنثور 1|365 كلاهما في تفسيرالآية 275 من سورة البقرة النازلة في تحريم الربا، وأضاف ابن كثير: «وهذا الاثر مشهور» وذكره ابن الأثير في (جامعه) والمرغياني في (هدايته) والكاساني في (بدائعه).
10 ـ مؤامرة عائشة وحفصة على زينب بنت جحش، فقد روي عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب عسلاً عند زينب بنت جحش ويمكث عندها فتواطأت أنا وحفصة على أن أيتنا دخل عليها. فلتقل له؛ أكلت مغافير(المغفور، جمعه مغافر ومغافير: صمغ كريه الرائحه يسيل من بعض الشجر.؟ )قال: لا ولكن أشرب عسلاً عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، لا تخبري بذلك أحدا»
تجده في الصحاح وغيرها
والخلاصة: فإن الآيات الكريمة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وكتب التاريخ والفقه تشهد على بطلان حديث النجوم، وتدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يجيز لنا الاقتداء بكل واحد من صحابته، لمجرد صحبته وفيهم المنافق والفاسق والمجرم...
فمعنى حديث النجوم دليل آخر على أنه موضوع، بالاضافة إلى ضعف جميع رواته وطرقه...
وقد نص على بطلان هذا الحديث من هذه الناحية جماعة من علماء الحديث كالبزار( تقدم قوله: والكلام أيضا منكرعن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلّم.) وابن القيم (إعلام الموقعين عن رب العالمين 2 |223 ـ 224.) وابن حزم (راجع سلسله الأحاديث 1|83 حيث قال: «فمن المحال أن يامر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم باتباع كل قائل من الصحابة...».).
***
نعم. هناك في كتب أهل السنة ومصادرهم المعتبرة في الحديث، أحاديث رووها عن النبي صلى الله عليه واله وسلم نؤمن بمضمونها، ونأخذ بمؤداها، ونعتقد بمدلولها، ولا مجال لورود شيء من المحاذير فيها، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
«النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي»(ذخائر العقبى 17 تحت عنوان (ذكر أنهم أمان لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم)، إحياء الميت 19 عن جماعة من أئمة الحديث).
وقوله:
«النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض»( ذخائر العقبى 17، إسعاف الراغبين 130 (بهامش نور الأبصار) كلاهما عن أحمد.).
وقوله:
«النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهلى بيتي أمان لأمتي من الآختلاف، فاذا خالفها قبيلة اختلفوا فصاروا حزب ابليس» (إحياء الميت 24 عن الحاكم، إسعاف الراغبين 130 إلى «الاختلاف» قال صححها الحاكم على شرط الشيخين».).
وإنما قلنا ذلك: لاعتضادها بآيات القرآن العظيم والأحاديث المتواترة عن النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم، وثبوت عصمة أئمة أهل البيت (وهم علي وبنوه الأحد عشر) بالكتاب والسنة، وعدم اختلافهم في شيء من الأحكام، وحرصهم التام على تطبيق الشريعة المقدسة...
وختاما نعود فنسأل: هل يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
الجواب: كلا.. فإن التتبع لكلمات أئمة أهل السنة وآرائهم في هذا الحديث، والنظر في أسانيده، والتأمل في متنه... كل ذلك يدل بوضوح على أن هذا الحديث موضوع باطل بجميع ألفاظه وأسانيده لا يصح التمسك به والاستناد إليه.
ويرى القارئ الكريم أنا لم نعتمد في هذا البحث إلا على أوثق المصادر في الحديث والتاريخ والتراجم وغيرها، ولم ننقل إلا عن أعيان المشاهير وأئمة الحديث والتفسير والأصول والتاريخ.
وايضا ندرج المصادر
والحديث ضعيف جدا عندهم وضعفه الالباني وجميع علمائهم تقريبا
وهذه البحث البسيط يوضح ذلك
أصحابي كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 468
خلاصة حكم المحدث: باطل
وهو مايقرب 27 حكم للحديث بمختلف مصادره
الرابط
http://www.dorar.net/enc/hadith/اصحا...نجوم/+p&page=0
- المنتقى - رقم الصفحة : ( 551 )
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- يقول إبن تيمية : وحديث أصحابي كالنجوم ، ضعفه أئمة الحديث ، فلا حجة فيه.
إبن حزم
إبن حزم
إبن أمير الحاج
- قال إبن حزم في رسالته الكبرى : مكذوب موضوع باطل ، وبه قال : أحمد والبزار.
عبدالعلي
إبن عبدالبر
- قال إبن عبد البر : وعن محمد بن أيوب الرقي قال : قال لنا أبوبكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالقالبزار : سألتم عما يروى عن النبي (ص) مما في أيدي العامة يروونه ، عن النبي (ص) : إنه قال : أصحابي كمثل النجوم ، أو أصحابي كالنجوم فبأيها اقتدوا اهتدوا ، قال : وهذا الكلام لا يصح عن النبي (ص)، رواه عبد الرحيم بن زيد العمي ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب ، عن إبن عمر ، عن النبي (ص) وربما رواه عبد الرحيم ، عن أبيه ، عن إبن عمر ، وإنما أتى ضعف هذا الحديث من قبل عبد الرحيم بن زيد ، لأن أهل العلم قد سكتوا ، عن الرواية لحديثه.
- وقد نقل هذا الكلام عن البزار وإعتمده جماعة كبيرة من علمائهم منهم : إبن حزم في [ رسالته ] ، وإبن تيمية في [ منهاجه ] ، وأبو حيان في [ تفسيريه ] ، وإبن مكتوم في [ الدر اللقيط ] ، وإبن القيم في [ أعلام الموقعين ] ، والزين العراقي في [ تخريج المنهاج ] ، وإبن حجر في [ تخريج المختصر ] و [ وتخريج الرافعي الكبير ] ، وإبن أمير الحاج في [ التقرير والتحبير ] ، والقارئ في [ شرح الشفاء ] ، والمناوي في [ شرح الجامع الصغير ] ، ونظام الدين في [ الصبح الصادق ] ، وعبد العلي في [ فواتح الرحموت ].
إبن حجر العسقلاني
- فقد قال إبن حجر العسقلاني ما نصه :.... وفيه : أصحابي كالنجوم بأيهم إقتديتم إهتديتم ، أخرجه الدار قطني في غرائب مالك ، والخطيب في الرواة ، عن مالك من طريق الحسن بن مهدي ، عن عبدة المروزي ، عن محمد بن أحمد السكوني ، عن بكر بن عيسى المروزي ، عن أبي يحيى ، عن جميل به ، قال الدار قطني : لا يثبت عن مالك ، ورواته مجهولون.
الذهبي
الشوكاني
من قال : بضعف حديث أصحابي كالنجوم
- ملاحظة هامة : هذا الحديث لم يذكر في أي كتاب من كتب الصحاح ( تأكيداً من أصحابها على كذبها وضعفها ).
- الألباني - في سلسلة الأحاديث الضعيفة.
- إبن تيمية - في منهاج السنة.
- الذهبي - في المنتقى و تذكرة الحفاظ وفي تراجمه.
- إبن حجر العسقلاني - في لسان الميزان.
- إبن حزم - في الأحكام في علوم الأحكام.
- إبن القيم الجوزية - في الدرر الكامنة وأعلام الموقعين و العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ( مخطوط ).
- أحمد بن حنبل - في تعليقة الشيخ عبدالله دراز.
- الدار قطني - في غرائب مالك.
- السيوطي - في إتمام الدراية و الفضايل.
- الشوكاني - في إرشاد العقول.
- إبن عساكر.
- البزار - في وفيات العيان.
- إبن عدي - في الكامل.
- إبن عبدالبر - في جامع بيان العلم.
- نظام الدين - في الصبح الصادق في شرح المنار.
- إبن أمير الحاج - في التقرير والتحبير في شرح التحرير.
- إبن حبان.
- البيهقي - في المدخل.
- إبن قدامة.
- المتقي الهندي - في كنز العمال.
- المولوي عبدالعلي - في فواتح الرحموت.
- السخاوي.
- الشعراني.
- القارئ - في شرح الشفاء.
- إبن حيان - في تفسيره
- الغزالي - في المستصفى.
- المناوي - في ألفيض القدير / شرح الجامع الصغير.
- زين الدين العراقي - في تخريج المختصر و تخريج الرافعي الكبير.
- إبن دحية.
- إبن الهمام - في التحرير بشرح إبن أمير الحاج.
- أبوذر الحلبي.
- إبن أبي شريف.
- الخفاجي.
- تاج الدين إبن مكتوم القيسي - في الدر اللقيط من البحر المحيط.
- السندي - في دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب.
- القاضي محب الله البهاري - في دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب.
- نظام الدين الساهلوي - في مبحث الإجماع.
- ولي الله بن حبيب الله اللكهنوي - في شرح مسلم الثبوت و عبقات الأنوار.
- صديق حسن القنوجي - في مسألة عدالة الصحابة.
- أولاد الشافعي - في شرح كتاب الشفاء للقاضي.
- إبن عبد - في العلم.
- إبن أبي الحديد - في نهج البلاغة.
وهل بعد الحق الا الضلال المبين
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
حين تكتب امة علي والحسين وحين تقيم الحجة فانها متيقنه من تاريخها المشرف ولذا بعد ان قام البعض باتهام الطائفه المنصورة بالجهل ارتأى بعض من ينتمي للطائفه المنصورة ان يرد ذلك الامر بالحجة وليرى العالم من جهال الامه ومن مفتريها ويفند اكاذيبهم ويدحض شبههم
فنقول وعلى الله التوكل
رد حديث اصحابي كالنجوم
يزعم المخالف لمذهب اهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) من الاشاعره ان الصحابه كالنجوم ويروون هذا الحديث عن الرسول صلي الله عليه واله
هلّم معي لنرى هل يصح صدور مثل هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ وهل كان جميع الصحابة على خيرمن بعده ؟ وهل كانوا جميعاً مؤهلين لأن يقتدى بهم ؟ وهل كانوا جميعا هادين حقاً؟...
إذا كان كذلك، فما معنى قوله تعالى:
(أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)(1) سورة آل عمران 3: 144.
وقوله تعالى:
(وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم)(2) سورة التوبة 9: 101.
وغيرهما من الآيات الكريمة التي تنص على وجود المنافقين بين أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
ثم هل يمكن الاعتقاد بأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يعلم ما سيقع بعده بين الأمة الاسلامية؟
كلا... ثم كلا... إنه صلى الله عليه وآله وسلم كان على علم بجميع ما سيحدث بين أصحابه وأمته إلى يوم القيامة، لذا وردت الأحاديث الكثيرة التي لا تحصى يخبر فيها عليه وعلى آله الصلاة والسلام عن القضايا التي سيستقبلها المسلمون.
إنه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين قال: «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة...» رواه جماعة، وقال العلامة المقبلي في (العلم الشامخ): «وحديث افتراق الأمة إلى سبعين فرقة رواياته كثيرة يعضد بعضها بعضا بحيث لا تبقى ريبة في حاصل معناه». المذاهب الاسلامية لمحمد أبو زهرة ص 14.
**
وهناك أحاديث كثيرة أيضا وردت في خصوص صحابته تفيد سوء حال جم غفير منهم، وانقلابهم من بعده على أعقابهم، مرتدين عن الدين راجعين بعده كفارا خاسرين.
منها: قوله صلى الله عليه وآله وسلّم فيما أخرجه البخاري:
«أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن رجال منكم، ثم ليختلجن دوني، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما احدثوابعدك «وفي حديث: فاقول: سحقا سحقا لمن غير بعدى» وفي بعض الأحاديث: «إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى» صحيح البخاري باب في الحوض 4 |87 ـ 88 وغيره من الصحاح وكتب الحديث.
ومنها: قوله صلى الله عليه واله وسلم لأصحابه:
«لا ترجعوا بعدي كفاراً» إرشاد الفحول ص 76.
ومنها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
«الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل» الجامع الصغير. قال المناوي، خرجه الإمام أحمد في المسند، وكذا أبو يعلى عن أبي نفيسة، ورواه أحمد والطبراني عن أبي موسى، وأبو نعيم في الحلية عن أي بكر. فيض القدير 4|173.
... إلى غير ذلك من الأحاديث التي رواها القوم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذم الصحابه آحاداً وجماعات، في موارد كثيرة ومناسبات مختلفة ومواطن عديدة...
فكيف يحسن منه سلام الله عليه وآله أن يجعل كلا من هؤلاء نجما يهتدى به والحال هذه ؟
على أن كثيراً من الصحابة اعترفوا في مناسبات عديدة بالجهل وعدم الدراية والخطا في الفتيا، حتى اشتهر عن بعض أكابرهم ذلك... ولذا كان باب التخطئة والرد مفتوحا لدى أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله، بل ربما تجاوزت التخطئة حد الاعتدال وبلغت التكذيب والتجهيل والتكفير... وتلك قضاياهم مدونة في كتب الآثار.
وهل أعجب من دعوى كون جميعهم نجوما يهتدى بهم والحال أنه لم تكن لهم هذه المنزلة عندأنفسهم، كما هو واضح عند من راجع أخبارهم ؟
وأماسب بعضهم بعضا، وضرب بعضهم بعضا، ونفي بعضهم لبعض فقد كان فاشياً فيما بينهم، بل لقد استباح بعضهم قتل بعض...
أما إذا راجعنا أخبار كل واحد من الصحابة وتتبعنا أفعالهم وقضاياهم لعثرنا على أشياء غريبة عن الاسلام، بعيدة عنه كل البعد، من شرب للخمر، وشهادة زور، ويمين كاذبة، وفعل للزنا، وبيع للخمر، والأصنام، وفتيا بغير علم... إلى غير ذلك من الكبار المحرمة بأصل الشرع واجماع المسلمين... نشيرهنا إلى بعضها باختصار...
1 ـ كذب جماعة من مشاهير الصحابة وأعيانهم في قضية الجمل في موضوع (الحوأب ، وتحريضهم الناس على شهادة الزور كما شهدوا هم، والقصة مشهورة...
هذه القصة مشهورة رواها كافة أرباب التواريخ، كالطبري وابن الأثير وابن خلدون والمسعودي وأبي الفداء... وغيرهم.
2 ـ قصة خالد بن الوليد وقوم مالك على عهد أبي بكر إذ وقع فيهم قتلا ونهبا وسببا، ثم نكح امرأة رئيسهم مالك بن نويرة من ليلته بغيرعدة، حتى أنكر عمر بن الخطاب ذلك
وهذه الواقعة أيضا مشهورة تجدها في جميع التواريخ والسير وكتب الكلام، وهي إحدى موارد الطعن في أبي بكربن ابي قحافة.
3 ـ زنا المغيرة بن شعبة في قضية هذا مجملها:
إن المغيرة بن شعبة زنا بام جميل بنت عمر، وهي أمرأة من قيس، وشهد عليه بذلك: أبوبكرة، ونافع بن الحارث، وشبل بن معبد.
ولما جاء الرابع وهو زياد بن سمية ـ أو: زياد بن أبيه ـ ليشهد أفهمه عمر ابن الخطاب رغبته في أن يدلي بشهادته بحيث لا تكون صريحة في الموضوع حتى لا يلحق المغيرة خزي بإقامة الحد عليه، ثم سأله عما رآه قائلأ:
أرأيته يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة.
فقال: لا.
فقال عمر: الله اكبر، قم يا مغيرة إليهم فاضربهم.
فقام يقيم الحدود على الشهود الثلاثة
وفيات الأعيان 455|2، ابن كثير 7| 81، الطبري 4 |207. وفي الواقعة هذه مخالفتان للنصوص الشرعية والأحكام الاسلامية الضرورية كما لا يخفى.
4 ـ بيع سمرة بن جندب الخمرعلى عهد عمر بن الخطاب، فقال عمرلما بلغه ذلك:
«قاتل الله فلانا، باع الخمر... ؟»
صحيح البخاري وغيره.
5 ـ بيع معاوية بن أبي سفيان الأصنام، فقد جاء في (المبسوط) ما نصه:
«وذكر عن مسروق رحمه الله قال: بعث معاوية رحمه الله بتماثيل من صفر تباع بارض الهند فمر بها على مسروق رحمه الله قال: والله لو أني أعلم أنه يقتلني لغرقتها، ولكني أخاف أن يعذبني فيفتنني، والله لا أدري أي الرجلين معاوية: رجل قد زين له سوء عمله، أو رجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع في الدنيا...»
المبسوط في الفقه الحنفي كتاب الإكراه.
6 ـ شرب عبدالرحمن بن عمر بن الخطاب (وكنيته أبو شحمة) الخمر على عهد أبيه في مصر أيام ولاية عمرو بن العاص عليها.
وقد أقام عمر الحد على ولده هذا في المدينة ـ بعد أن طلبه من مصرـوقد أقام عمرو الحدّ عليه هناك وهو مريض ثم حبسه أشهر فمات على أثر ذلك
شرح النهج 3|123 ط مصر، وفي القضية مخالفات للنصوص الشرعية كما لا يخفى
7 ـ جهل بعض كبار الصحابة بالأحكام الشرعية، بل بمعاني الألفاظ العربية، وقوله في ذلك بغيرعلم.
فقد اشتهر عن أبي بكر أنه لم يعرف معنى«الكلالة» بالرغم من نزولها في القران، وبيان النبي صلى الله عليه وآله وسلّم معناها للأمة، فقال حينما سئل عنها:
«إنّي رأيت في الكلالة رأيأ، فإن كان صوابأ فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطا فمني والشيطان، والله برئ منه...»
ذكر ذلك جميع المفسرين وعلماء الكلام.
8 ـ بيع معاوية بن أبي سفيان الشيء بأكثرمن وزنه، فقد جاء في (الموطأ) ما نصه:
«مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار: إن معاوية بن أبي سفيان باع سقاية من ذهب أو ورق باكثر من وزنها، فقال له أبو الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا، إلا مثلا بمثل، فقال له معاوية: ما أرى بمثل هذا باسا.
فقال أبو الدرداء: من يعذرني من معاوية؟ أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ويخبرني عن رأيه، لا أساكنك بارض أنت بها»
الموطأ 2 |59، وانظر شرحه للسيوطي.
9 ـ إقدام زيد بن أرقم على أمر قالت عائشة أنه أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن لم يتب... فقد روى جماعة من المحدّثين والفقهاء والمفسرين «عن أم يونس: إن عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلّم قالت لها أم محبة أم ولد لزيد بن أرقم الأنصاري: يا أم المؤمنين أتعرفين زيد بن أرقم ؟ قالت: نعم، قالت: فإني بعته عبدا إلى العطاء بثمانمائة، فاحتاج إلى ثمنه فاشتريته منه قبل الأجل بستمائة، فقالت: بئسما شريت وبئسما اشتريت، ابلغي زيدا أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لم يتب.
قالت: فقلت أفرأيت إن تركت المائتين وأخذت الستمائة؟ قالت: فنعم، من جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف»
تفسير ابن كثير 1|327، الدر المنثور 1|365 كلاهما في تفسيرالآية 275 من سورة البقرة النازلة في تحريم الربا، وأضاف ابن كثير: «وهذا الاثر مشهور» وذكره ابن الأثير في (جامعه) والمرغياني في (هدايته) والكاساني في (بدائعه).
10 ـ مؤامرة عائشة وحفصة على زينب بنت جحش، فقد روي عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب عسلاً عند زينب بنت جحش ويمكث عندها فتواطأت أنا وحفصة على أن أيتنا دخل عليها. فلتقل له؛ أكلت مغافير(المغفور، جمعه مغافر ومغافير: صمغ كريه الرائحه يسيل من بعض الشجر.؟ )قال: لا ولكن أشرب عسلاً عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، لا تخبري بذلك أحدا»
تجده في الصحاح وغيرها
والخلاصة: فإن الآيات الكريمة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وكتب التاريخ والفقه تشهد على بطلان حديث النجوم، وتدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يجيز لنا الاقتداء بكل واحد من صحابته، لمجرد صحبته وفيهم المنافق والفاسق والمجرم...
فمعنى حديث النجوم دليل آخر على أنه موضوع، بالاضافة إلى ضعف جميع رواته وطرقه...
وقد نص على بطلان هذا الحديث من هذه الناحية جماعة من علماء الحديث كالبزار( تقدم قوله: والكلام أيضا منكرعن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلّم.) وابن القيم (إعلام الموقعين عن رب العالمين 2 |223 ـ 224.) وابن حزم (راجع سلسله الأحاديث 1|83 حيث قال: «فمن المحال أن يامر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم باتباع كل قائل من الصحابة...».).
***
نعم. هناك في كتب أهل السنة ومصادرهم المعتبرة في الحديث، أحاديث رووها عن النبي صلى الله عليه واله وسلم نؤمن بمضمونها، ونأخذ بمؤداها، ونعتقد بمدلولها، ولا مجال لورود شيء من المحاذير فيها، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
«النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي»(ذخائر العقبى 17 تحت عنوان (ذكر أنهم أمان لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم)، إحياء الميت 19 عن جماعة من أئمة الحديث).
وقوله:
«النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض»( ذخائر العقبى 17، إسعاف الراغبين 130 (بهامش نور الأبصار) كلاهما عن أحمد.).
وقوله:
«النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهلى بيتي أمان لأمتي من الآختلاف، فاذا خالفها قبيلة اختلفوا فصاروا حزب ابليس» (إحياء الميت 24 عن الحاكم، إسعاف الراغبين 130 إلى «الاختلاف» قال صححها الحاكم على شرط الشيخين».).
وإنما قلنا ذلك: لاعتضادها بآيات القرآن العظيم والأحاديث المتواترة عن النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم، وثبوت عصمة أئمة أهل البيت (وهم علي وبنوه الأحد عشر) بالكتاب والسنة، وعدم اختلافهم في شيء من الأحكام، وحرصهم التام على تطبيق الشريعة المقدسة...
وختاما نعود فنسأل: هل يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
الجواب: كلا.. فإن التتبع لكلمات أئمة أهل السنة وآرائهم في هذا الحديث، والنظر في أسانيده، والتأمل في متنه... كل ذلك يدل بوضوح على أن هذا الحديث موضوع باطل بجميع ألفاظه وأسانيده لا يصح التمسك به والاستناد إليه.
ويرى القارئ الكريم أنا لم نعتمد في هذا البحث إلا على أوثق المصادر في الحديث والتاريخ والتراجم وغيرها، ولم ننقل إلا عن أعيان المشاهير وأئمة الحديث والتفسير والأصول والتاريخ.
وايضا ندرج المصادر
والحديث ضعيف جدا عندهم وضعفه الالباني وجميع علمائهم تقريبا
وهذه البحث البسيط يوضح ذلك
أصحابي كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 468
خلاصة حكم المحدث: باطل
وهو مايقرب 27 حكم للحديث بمختلف مصادره
الرابط
http://www.dorar.net/enc/hadith/اصحا...نجوم/+p&page=0
- المنتقى - رقم الصفحة : ( 551 )
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- يقول إبن تيمية : وحديث أصحابي كالنجوم ، ضعفه أئمة الحديث ، فلا حجة فيه.
إبن حزم
- الأحكام في علوم الأحكام - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 244 )
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- فقد ظهر أن هذه الرواية لا تثبت أصلاًًً ، بلا شك إنّها مكذوبة.الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
إبن حزم
- الأحكام في علوم الأحكام - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 252 / 253 )
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- وأما الرواية : أصحابي كالنجوم فرواية ساقطة ... ، فمن المحال أن يأمر رسول الله (ص) بإتباع كل قائل من الصحابة (ر) ، وفيهم من يحلل الشئ ، وغيره منهم يحرمه ، ولو كان ذلك لكان بيع الخمر حلالاًً إقتداء بسمرة بن جندب ....الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
إبن أمير الحاج
- التقرير والتحبير في شرح التحرير - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 99 )
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- قال إبن أمير الحاج : قال أحمد : لا يصح.
نظام الدين
- الصبح الصادق في شرح المنار
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- قال إبن حزم في رسالته الكبرى : مكذوب موضوع باطل ، وبه قال : أحمد والبزار.
عبدالعلي
- فواتح الرحموت - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 510 )
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- قال إبن حزم في رسالته الكبرى : مكذوب موضوع باطل ، وبه قال : أحمد والبزار.
إبن عبدالبر
- جامع بيان العلم - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 89/90 )
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- قال إبن عبد البر : قال : المزني رحمه الله في قول رسول الله (ص) أصحابي كالنجوم ، قال : إن صح هذا الخبر فمعناه فيما نقلوا عنه وشهدوا به عليه : فكلهم ثقة مؤتمن على ما جاء به ، لا يجوز عندي غير هذا ، وأما ما قالوا : فيه برأيهم فلو كان عند أنفسهم كذلك ما خطأ بعضهم بعضاًً ولا أنكر بعضهم على بعض ولا رجع منهم أحد إلى قول صاحبه ، فتدبر.
إبن عبدالبر
- جامع بيان العلم - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 90/91 )
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- قال أبو عمرو : قد روى أبو شهاب الحناط ، عن حمزة الجزري ، عن نافع ، عن إبن عمر قال : قال رسول الله : (ص) : إنما أصحابي مثل النجوم ، فأيهم أخذتم بقوله إهتديتم ، وهذا إسناد لا يصح ولا يرويه ، عن نافع من يحتج به ، وليس كلام البزار بصحيح على كل حال ، لأن الإقتداء بأصحاب النبي (ص) منفردين إنما هولمن جهل ما يسأل عنه ، ومن كانت هذه حاله فالتقليد لازم له ، ولم يأمر أصحابه أن يقتدي بعضهم ببعض إذا تأولوا تأويلاً سائغاً جائزاً ممكناً في الأصول ، وإنما كل واحد منهم نجم جائز أن يقتدي به العامي الجاهل ، بمعنى ما يحتاج إليه من دينه ، وكذلك سائر العلماء من العامة ، والله أعلم.
- وقد روى في هذا الحديث إسناد غير ما ذكر البزار ، عن سلام بن سليم قال : ، حدثنا : الحارث بن غصين ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله (ص) : أصحابي كالنجوم بأيهم إقتديتم إهتديتم ، قال أبو عمرو : هذا إسناد لا تقوم به حجة ، لأن الحارث بن غضين مجهول.
- وقد روى في هذا الحديث إسناد غير ما ذكر البزار ، عن سلام بن سليم قال : ، حدثنا : الحارث بن غصين ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله (ص) : أصحابي كالنجوم بأيهم إقتديتم إهتديتم ، قال أبو عمرو : هذا إسناد لا تقوم به حجة ، لأن الحارث بن غضين مجهول.
البزار
- وفيات الأعيان - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 196 )
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- قال إبن عبد البر : وعن محمد بن أيوب الرقي قال : قال لنا أبوبكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالقالبزار : سألتم عما يروى عن النبي (ص) مما في أيدي العامة يروونه ، عن النبي (ص) : إنه قال : أصحابي كمثل النجوم ، أو أصحابي كالنجوم فبأيها اقتدوا اهتدوا ، قال : وهذا الكلام لا يصح عن النبي (ص)، رواه عبد الرحيم بن زيد العمي ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب ، عن إبن عمر ، عن النبي (ص) وربما رواه عبد الرحيم ، عن أبيه ، عن إبن عمر ، وإنما أتى ضعف هذا الحديث من قبل عبد الرحيم بن زيد ، لأن أهل العلم قد سكتوا ، عن الرواية لحديثه.
- وقد نقل هذا الكلام عن البزار وإعتمده جماعة كبيرة من علمائهم منهم : إبن حزم في [ رسالته ] ، وإبن تيمية في [ منهاجه ] ، وأبو حيان في [ تفسيريه ] ، وإبن مكتوم في [ الدر اللقيط ] ، وإبن القيم في [ أعلام الموقعين ] ، والزين العراقي في [ تخريج المنهاج ] ، وإبن حجر في [ تخريج المختصر ] و [ وتخريج الرافعي الكبير ] ، وإبن أمير الحاج في [ التقرير والتحبير ] ، والقارئ في [ شرح الشفاء ] ، والمناوي في [ شرح الجامع الصغير ] ، ونظام الدين في [ الصبح الصادق ] ، وعبد العلي في [ فواتح الرحموت ].
إبن حجر العسقلاني
- لسان الميزان - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 137 )
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- فقد قال إبن حجر العسقلاني ما نصه :.... وفيه : أصحابي كالنجوم بأيهم إقتديتم إهتديتم ، أخرجه الدار قطني في غرائب مالك ، والخطيب في الرواة ، عن مالك من طريق الحسن بن مهدي ، عن عبدة المروزي ، عن محمد بن أحمد السكوني ، عن بكر بن عيسى المروزي ، عن أبي يحيى ، عن جميل به ، قال الدار قطني : لا يثبت عن مالك ، ورواته مجهولون.
الذهبي
- تذكرة الحفاظ - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 940 )
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- لقد كذّب إبن حزم هذا الحديث وأبطله وحكم بوضعه ، فقد قال أبو حيان ما نصه : قال الحافظ أبو محمد علي بن أحمد بن حزم في رسالته في إبطال الرأي والقياس والإستحسان والتعليل والتقليد ما نصه : وهذا خبر مكذوب ، موضوع باطل لم يصح قط.
الشوكاني
- إرشاد العقول - رقم الصفحة : ( 243 )
الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
- فهذا ما لم يثبت قط.الحديث : أصحابي كالنجوم ، بأيهم إقتديتم إهتديتم.
من قال : بضعف حديث أصحابي كالنجوم
- ملاحظة هامة : هذا الحديث لم يذكر في أي كتاب من كتب الصحاح ( تأكيداً من أصحابها على كذبها وضعفها ).
- الألباني - في سلسلة الأحاديث الضعيفة.
- إبن تيمية - في منهاج السنة.
- الذهبي - في المنتقى و تذكرة الحفاظ وفي تراجمه.
- إبن حجر العسقلاني - في لسان الميزان.
- إبن حزم - في الأحكام في علوم الأحكام.
- إبن القيم الجوزية - في الدرر الكامنة وأعلام الموقعين و العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ( مخطوط ).
- أحمد بن حنبل - في تعليقة الشيخ عبدالله دراز.
- الدار قطني - في غرائب مالك.
- السيوطي - في إتمام الدراية و الفضايل.
- الشوكاني - في إرشاد العقول.
- إبن عساكر.
- البزار - في وفيات العيان.
- إبن عدي - في الكامل.
- إبن عبدالبر - في جامع بيان العلم.
- نظام الدين - في الصبح الصادق في شرح المنار.
- إبن أمير الحاج - في التقرير والتحبير في شرح التحرير.
- إبن حبان.
- البيهقي - في المدخل.
- إبن قدامة.
- المتقي الهندي - في كنز العمال.
- المولوي عبدالعلي - في فواتح الرحموت.
- السخاوي.
- الشعراني.
- القارئ - في شرح الشفاء.
- إبن حيان - في تفسيره
- الغزالي - في المستصفى.
- المناوي - في ألفيض القدير / شرح الجامع الصغير.
- زين الدين العراقي - في تخريج المختصر و تخريج الرافعي الكبير.
- إبن دحية.
- إبن الهمام - في التحرير بشرح إبن أمير الحاج.
- أبوذر الحلبي.
- إبن أبي شريف.
- الخفاجي.
- تاج الدين إبن مكتوم القيسي - في الدر اللقيط من البحر المحيط.
- السندي - في دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب.
- القاضي محب الله البهاري - في دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب.
- نظام الدين الساهلوي - في مبحث الإجماع.
- ولي الله بن حبيب الله اللكهنوي - في شرح مسلم الثبوت و عبقات الأنوار.
- صديق حسن القنوجي - في مسألة عدالة الصحابة.
- أولاد الشافعي - في شرح كتاب الشفاء للقاضي.
- إبن عبد - في العلم.
- إبن أبي الحديد - في نهج البلاغة.
وهل بعد الحق الا الضلال المبين
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
تعليق