بسم الله الرحمن الرحيم
روى المجلسي في بحار الانوار \ جزء 41
عن حبة العربي قال: بينا أنا ونوف نائمين في رحبة القصر إذ نحن بأمير المؤمنين عليه السلام في بقية من الليل، واضعا يده على الحائط شبيه الواله، وهو يقول
" إن في خلق السماوات والأرض " إلى آخر الآية)،
قال: ثم جعل يقرأ هذه الآيات ويمر شبه الطائر عقله،
فقال لي
أراقد أنت يا حبة أم رامق )؟
قال: قلت: رامق هذا. أنت تعمل هذا العمل فكيف نحن ! فأرخى عينيه فبكى،
ثم قال لي: ( يا حبة إن لله موقفا ولنا بين يديه موقفا ، لا يخفى عليه شئ من أعمالنا. يا حبة إن الله أقرب إلي وإليك من حبل الوريد، يا حبة إنه لن يحجبني ولا إياك عن الله شئ ).
، قال: ثم قال: ( أراقد أنت يا نوف )؟
قال: قال: لا يا أمير المؤمنين ما أنا براقد، ولقد أطلت بكائي هذه الليلة، فقال: ( يا نوف إن طال بكاؤك في هذا الليل مخافة من الله تعالى قرت عيناك غدا بين يدي الله عز وجل، يا نوف إنه ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية الله إلا أطفأت بحارا من النيران، يا نوف أنه ليس من رجل أعظم منزلة عند الله من رجل بكى من خشية الله، وأحب في الله وأبغض في الله، يا نوف إنه من أحب في الله لم يستأثر على محبته، ومن أبغض في الله لم ينل ببغضه خيرا، عند ذلك استكملتم حقائق الإيمان) ، ثم وعظهما وذكرهما
وقال في أواخره: ( فكونوا من الله على حذر، فقد أنذرتكما، ثم جعل يمر وهو يقول: ليت شعري في غفلاتي أمعرض أنت عني أم ناظر إلي ؟ وليت شعري في طول منامي وقلة شكري في نعمك علي ما حالي )؟
قال: فوالله ما زال في هذا الحال حتى طلع الفجر.
ومن صفات مولانا علي عليه السلام في ليلة ما ذكره نوف لمعاوية بن أبي سفيان: وإنه ما فرش له فراش في ليل قط ولا أكل طعاما في هجير ( القدح الكبير) قط، وقال نوف: أشهد لقد رأيته في بعض مواقفه فقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وهو قابض بيده على لحيته يتململ تململ السليم ( المريض )، ويبكي بكاء الحزين .
عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا توضأ لم يدع أحدا يصب عليه الماء، فقيل له:
يا أمير المؤمنين لم لا تدعهم يصبون عليك الماء ؟
فقال: ( لا احب أن أشرك في صلاتي أحدا ( أي في أجر صلاتي )).
^^^^^^^^^^^^^^^^
وروى المجلسي في بحار الأنوار / جزء 22
عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: صلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) بالناس الصبح بالعراق فلما انصرف وعظهم فبكى وأبكاهم من خوف الله تعالى،
ثم قال : ( أم والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإنهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا خمصا بين أعينهم كركب المعزى، يبيتون لربهم سجدا وقياما، يراوحون بين أقدامهم وجباههم يناجون ربهم، ويسألونه فكاك رقابهم من النار، والله لقد رأيتهم وهم جميع مشفقون منه خائفون ).
^^^^^^^^^^^^
روى المجلسي في بحار الانوار \ جزء 41
عن علي بن الحسين عليه السلام قال: صلى أمير المؤمنين عليه السلام الفجر، ثم لم يزل في موضعه حتى صارت الشمس على قيد رمح وأقبل على الناس بوجهه
فقال: ( والله لقد أدركت أقواما يبيتون لربهم سجدا وقياما يخالفون بين جباههم وركبهم، كأن زفير النار في آذانهم، إذا ذكر الله عندهم مادوا كما يميد الشجر، كأنما القوم باتوا غافلين ).
، قال: ثم قام فما رئي ضاحكا حتى قبض عليه السلام .
^^^^^^^^^^^^^^^^^
وروى المجلسي في بحار الانوار / جزء 40
وقال هارون بن عنترة: حدثني أبي قال: دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام بالخورنق (موضع في الكوفة) وهو يرعد تحت سمل (ثوب بالي) قطيفة، فقلت: يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قد جعل لك ولاهل بيتك في هذا المال ما يعم، وأنت تصنع بنفسك ما تصنع ؟
فقال: ( والله ما أرزأكم من أموالكم شيئا، وإن هذا لقطيفتي التي خرجت بها من منزلي من المدينة، ما عندي غيرها ).
وخرج يوما إلى السوق ومعه سيفه ليبيعه،
فقال: ( من يشتري مني هذا السيف ؟ فو الذي فلق الحبة لطال ما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه واله ولو كان عندي من إزار ( ثمن إزار) لما بعته ).
وكان عليه السلام قد ولى على عكبرا (موضع قرب بغداد) رجلا من ثقيف قال: قال
له علي عليه السلام: ( إذا صليت الظهر غدا فعد إلي ).
، فعدت إليه في الوقت المعين فلم أجد عنده حاجبا يحبسني دونه، فوجدته جالسا وعنده قدح وكوز ماء، فدعا بوعاء مشدود مختوم، فقلت في نفسي: لقد أمنني حتى يخرج إلي جوهرا، فكسر الختم وحله فإذا فيه سويق، فأخرج منه فصبه في القدح وصب عليه ماء، فشرب وسقاني، فلم أصبر فقلت: (4) يا أمير المؤمنين أتصنع هذا في العراق وطعامه كما ترى في كثرته ؟
فقال: ( أما والله ما أختم عليه بخلا به ولكني أبتاع قدر ما يكفيني، فأخاف أن ينقص فيوضع فيه من غيره، وأنا أكره أن ادخل بطني إلا طيبا، فلذلك أحترز عليه كما ترى، فاياك وتناول ما لا تعلم حله ).
وروى الكافي الجزء الثاني باب المؤمن وعلاماته
قال أبوعبدالله عليه السلام: ( إذا أردت أن تعرف أصحابي فانظر إلى من اشتد ورعه وخاف خالقه ورجا ثوابه، وإذا رأيت هؤلاء فهؤلاء أصحابي ).
فأين نحن من ورع وتقوى أمير المؤمنين وانا لله وانا اليه راجعون.
روى المجلسي في بحار الانوار \ جزء 41
عن حبة العربي قال: بينا أنا ونوف نائمين في رحبة القصر إذ نحن بأمير المؤمنين عليه السلام في بقية من الليل، واضعا يده على الحائط شبيه الواله، وهو يقول

قال: ثم جعل يقرأ هذه الآيات ويمر شبه الطائر عقله،
فقال لي

قال: قلت: رامق هذا. أنت تعمل هذا العمل فكيف نحن ! فأرخى عينيه فبكى،
ثم قال لي: ( يا حبة إن لله موقفا ولنا بين يديه موقفا ، لا يخفى عليه شئ من أعمالنا. يا حبة إن الله أقرب إلي وإليك من حبل الوريد، يا حبة إنه لن يحجبني ولا إياك عن الله شئ ).
، قال: ثم قال: ( أراقد أنت يا نوف )؟
قال: قال: لا يا أمير المؤمنين ما أنا براقد، ولقد أطلت بكائي هذه الليلة، فقال: ( يا نوف إن طال بكاؤك في هذا الليل مخافة من الله تعالى قرت عيناك غدا بين يدي الله عز وجل، يا نوف إنه ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية الله إلا أطفأت بحارا من النيران، يا نوف أنه ليس من رجل أعظم منزلة عند الله من رجل بكى من خشية الله، وأحب في الله وأبغض في الله، يا نوف إنه من أحب في الله لم يستأثر على محبته، ومن أبغض في الله لم ينل ببغضه خيرا، عند ذلك استكملتم حقائق الإيمان) ، ثم وعظهما وذكرهما
وقال في أواخره: ( فكونوا من الله على حذر، فقد أنذرتكما، ثم جعل يمر وهو يقول: ليت شعري في غفلاتي أمعرض أنت عني أم ناظر إلي ؟ وليت شعري في طول منامي وقلة شكري في نعمك علي ما حالي )؟
قال: فوالله ما زال في هذا الحال حتى طلع الفجر.
ومن صفات مولانا علي عليه السلام في ليلة ما ذكره نوف لمعاوية بن أبي سفيان: وإنه ما فرش له فراش في ليل قط ولا أكل طعاما في هجير ( القدح الكبير) قط، وقال نوف: أشهد لقد رأيته في بعض مواقفه فقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وهو قابض بيده على لحيته يتململ تململ السليم ( المريض )، ويبكي بكاء الحزين .
عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا توضأ لم يدع أحدا يصب عليه الماء، فقيل له:
يا أمير المؤمنين لم لا تدعهم يصبون عليك الماء ؟
فقال: ( لا احب أن أشرك في صلاتي أحدا ( أي في أجر صلاتي )).
^^^^^^^^^^^^^^^^
وروى المجلسي في بحار الأنوار / جزء 22
عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: صلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) بالناس الصبح بالعراق فلما انصرف وعظهم فبكى وأبكاهم من خوف الله تعالى،
ثم قال : ( أم والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإنهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا خمصا بين أعينهم كركب المعزى، يبيتون لربهم سجدا وقياما، يراوحون بين أقدامهم وجباههم يناجون ربهم، ويسألونه فكاك رقابهم من النار، والله لقد رأيتهم وهم جميع مشفقون منه خائفون ).
^^^^^^^^^^^^
روى المجلسي في بحار الانوار \ جزء 41
عن علي بن الحسين عليه السلام قال: صلى أمير المؤمنين عليه السلام الفجر، ثم لم يزل في موضعه حتى صارت الشمس على قيد رمح وأقبل على الناس بوجهه
فقال: ( والله لقد أدركت أقواما يبيتون لربهم سجدا وقياما يخالفون بين جباههم وركبهم، كأن زفير النار في آذانهم، إذا ذكر الله عندهم مادوا كما يميد الشجر، كأنما القوم باتوا غافلين ).
، قال: ثم قام فما رئي ضاحكا حتى قبض عليه السلام .
^^^^^^^^^^^^^^^^^
وروى المجلسي في بحار الانوار / جزء 40
وقال هارون بن عنترة: حدثني أبي قال: دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام بالخورنق (موضع في الكوفة) وهو يرعد تحت سمل (ثوب بالي) قطيفة، فقلت: يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قد جعل لك ولاهل بيتك في هذا المال ما يعم، وأنت تصنع بنفسك ما تصنع ؟
فقال: ( والله ما أرزأكم من أموالكم شيئا، وإن هذا لقطيفتي التي خرجت بها من منزلي من المدينة، ما عندي غيرها ).
وخرج يوما إلى السوق ومعه سيفه ليبيعه،
فقال: ( من يشتري مني هذا السيف ؟ فو الذي فلق الحبة لطال ما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه واله ولو كان عندي من إزار ( ثمن إزار) لما بعته ).
وكان عليه السلام قد ولى على عكبرا (موضع قرب بغداد) رجلا من ثقيف قال: قال
له علي عليه السلام: ( إذا صليت الظهر غدا فعد إلي ).
، فعدت إليه في الوقت المعين فلم أجد عنده حاجبا يحبسني دونه، فوجدته جالسا وعنده قدح وكوز ماء، فدعا بوعاء مشدود مختوم، فقلت في نفسي: لقد أمنني حتى يخرج إلي جوهرا، فكسر الختم وحله فإذا فيه سويق، فأخرج منه فصبه في القدح وصب عليه ماء، فشرب وسقاني، فلم أصبر فقلت: (4) يا أمير المؤمنين أتصنع هذا في العراق وطعامه كما ترى في كثرته ؟
فقال: ( أما والله ما أختم عليه بخلا به ولكني أبتاع قدر ما يكفيني، فأخاف أن ينقص فيوضع فيه من غيره، وأنا أكره أن ادخل بطني إلا طيبا، فلذلك أحترز عليه كما ترى، فاياك وتناول ما لا تعلم حله ).
وروى الكافي الجزء الثاني باب المؤمن وعلاماته
قال أبوعبدالله عليه السلام: ( إذا أردت أن تعرف أصحابي فانظر إلى من اشتد ورعه وخاف خالقه ورجا ثوابه، وإذا رأيت هؤلاء فهؤلاء أصحابي ).
فأين نحن من ورع وتقوى أمير المؤمنين وانا لله وانا اليه راجعون.
تعليق