إذا أردنا أن نحصد الأزهار في المستقبل فما علينا إلاّ زراعتها اليوم. فزرع اليوم محصود الغد.
وإذا زرعنا اليوم التربية الصالحة حصدنا غداً المجتمع الصالح، لأن مجتمع الغد هو ميراث الغد.
ويا ترى من هو المسؤول الأول عن التربية والمحافظة على قيم الأمة، لا سيما مع هذه الأمواج العاتية التي تترى علينا من الغرب والشرق، ومن المصادر العالمية المتنوعة، مع تحول العالم إلى قرية وازدياد علاقة الشعوب ببعضها ووجوب مؤامرات دولية تستهدف ثقافة الأمة وقيمها وأفكارها؟
أوُكد بصراحة وأقول بأن البيت الإلهي النبيل هو المسؤول عن كل ذلك، لأنه البيت الذي تتكسر عليه كل الأمواج الثقافية وغير الثقافية، لأنه بيت الكرامة وبيت الحب والعاطفة والتفاهم والتشاور، وهو كذلك بيت الرفاه والسعادة.
أما كيف نزرع الحب؟
إن الحب شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وأصله الأصيل هو أن الأم تزرعه في قلب وليدها، فتحبه ليحبها، وتحبه وتغذيه بالحب لكي يتجاوز حبه حدود محبته لأمه أو لأسرته، إذ أن قلب ابن آدم إذا صار قلب حبٍ وقلبَ عاطفةٍ خيّرةٍ ، كان هذا الحب وهذه العاطفة لا يقفان عند حدٍ.
وهنا؛ ينبغي التأكيد على أن الأم مسؤولة عن أن تحبب وتزرع القيم في قلب طفلها الوليد.
وأول الحب هو حب الله سبحانه وتعالى، أي ضرورة تحدث الأم إلى طفلها عن الله وتحويل حبه إلى المحور الأساس في البيت، ولذلك تجد في سورة النور أنّ ربنا تبارك وتعالى يحدثنا عن بيوت النور قائلاً: )فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ( (النور/36) أي أن الحديث عن الله ينبغي أن يكون محور ومرتكز سائر أحاديث الأسرة.
ألا ترى أن كلمات "الله، الرحمن، الرحيم.. وغير ذلك من الكلمات المباركة والأسماء الحسنة، إذا ما صدرت من فم الأم ، كان وقعها كبيراً جداً على قلب الطفل..
ومن حُب الله يتشعب حُب الرسول صلى الله عليه وآله، وحُب آل بيته الطيبين الطاهرين، وحُب المؤمنين الصالحين، وحتى حُب الإنسان وحُب الطبيعة.. وهذا يعني لزوم تعليم الطفل وتغذيته بالأفكار الخيرة وضرورة أن يتعامل مع ربه ورسوله وأئمته وسائر المخلوقات من حوله على أساس الخير دون الشر، فيفهم أن لكل شيء مكانته الخاصة وموقعه الخاص، فلا تكون لديه حالة عداءٍ ذاتي تجاه ما حوله، لأن جميع الأشياء خلق الله، وهو كان قد زرع في قلبه حُب الله تبارك وتعالى.
إن إضمار وإظهار الحُب لكل شيء ولكل شخص مقيد بحُب الله سبحانه وتعالى، وليس حُبّاً منفصلاً عن حُب الله.
ومثل هذا الحُب حينما ينتشر ويتعمق ويضرب بجذوره في قلب الطفل الذي يشبّ مع الزمن، فإنه يتحول إلى عاطفة إيجابية تجاه العمل الصالح أيضاً، لأن العمل الصالح هو ميراث الحب، فأنت حينما تحب أحداً قد تقدم له خدمةً، ولكنك حينما تحب الله جاهدت واجتهدت في سبيله.
وعليه؛ فإن فصلاً من فصول التربية الإسلامية الصحيحة هو جعل الحب مرتبطاً بالعمل الصالح ، بمعنى تشجيع الأطفال على مزاولة العمل الصالح المبني على قاعدة الحب لله، وليس الحب للمصلحة والذات...
فلا تأمر ابنك بأداء التحية على فلان وإن ينتظر منه الجواب، ولا تأمره بتقديم هدية لصديقه كي يعطيه هدية بدوره.. وإنما شجعه على القيام بالعمل الصالح دون توقع مردود آنيٍ عاجل، وتوقع الثواب الأخروي ، انطلاقاً من سيرة أهل البيت عليهم السلام الذين لا يريدون جزاءً ولا شكوراً ممن أطعموهم بل إن رجاءهم متعلق بوجه الله سبحانه وتعالى وثوابه يوم القيامة..
وهكذا يكون الحب في الله مصدراً خالصاً للقيام بصالح الأعمال ورجاء الثواب من الله لا غير .
وصلى الله على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين.
وإذا زرعنا اليوم التربية الصالحة حصدنا غداً المجتمع الصالح، لأن مجتمع الغد هو ميراث الغد.
ويا ترى من هو المسؤول الأول عن التربية والمحافظة على قيم الأمة، لا سيما مع هذه الأمواج العاتية التي تترى علينا من الغرب والشرق، ومن المصادر العالمية المتنوعة، مع تحول العالم إلى قرية وازدياد علاقة الشعوب ببعضها ووجوب مؤامرات دولية تستهدف ثقافة الأمة وقيمها وأفكارها؟
أوُكد بصراحة وأقول بأن البيت الإلهي النبيل هو المسؤول عن كل ذلك، لأنه البيت الذي تتكسر عليه كل الأمواج الثقافية وغير الثقافية، لأنه بيت الكرامة وبيت الحب والعاطفة والتفاهم والتشاور، وهو كذلك بيت الرفاه والسعادة.
أما كيف نزرع الحب؟
إن الحب شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وأصله الأصيل هو أن الأم تزرعه في قلب وليدها، فتحبه ليحبها، وتحبه وتغذيه بالحب لكي يتجاوز حبه حدود محبته لأمه أو لأسرته، إذ أن قلب ابن آدم إذا صار قلب حبٍ وقلبَ عاطفةٍ خيّرةٍ ، كان هذا الحب وهذه العاطفة لا يقفان عند حدٍ.
وهنا؛ ينبغي التأكيد على أن الأم مسؤولة عن أن تحبب وتزرع القيم في قلب طفلها الوليد.
وأول الحب هو حب الله سبحانه وتعالى، أي ضرورة تحدث الأم إلى طفلها عن الله وتحويل حبه إلى المحور الأساس في البيت، ولذلك تجد في سورة النور أنّ ربنا تبارك وتعالى يحدثنا عن بيوت النور قائلاً: )فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ( (النور/36) أي أن الحديث عن الله ينبغي أن يكون محور ومرتكز سائر أحاديث الأسرة.
ألا ترى أن كلمات "الله، الرحمن، الرحيم.. وغير ذلك من الكلمات المباركة والأسماء الحسنة، إذا ما صدرت من فم الأم ، كان وقعها كبيراً جداً على قلب الطفل..
ومن حُب الله يتشعب حُب الرسول صلى الله عليه وآله، وحُب آل بيته الطيبين الطاهرين، وحُب المؤمنين الصالحين، وحتى حُب الإنسان وحُب الطبيعة.. وهذا يعني لزوم تعليم الطفل وتغذيته بالأفكار الخيرة وضرورة أن يتعامل مع ربه ورسوله وأئمته وسائر المخلوقات من حوله على أساس الخير دون الشر، فيفهم أن لكل شيء مكانته الخاصة وموقعه الخاص، فلا تكون لديه حالة عداءٍ ذاتي تجاه ما حوله، لأن جميع الأشياء خلق الله، وهو كان قد زرع في قلبه حُب الله تبارك وتعالى.
إن إضمار وإظهار الحُب لكل شيء ولكل شخص مقيد بحُب الله سبحانه وتعالى، وليس حُبّاً منفصلاً عن حُب الله.
ومثل هذا الحُب حينما ينتشر ويتعمق ويضرب بجذوره في قلب الطفل الذي يشبّ مع الزمن، فإنه يتحول إلى عاطفة إيجابية تجاه العمل الصالح أيضاً، لأن العمل الصالح هو ميراث الحب، فأنت حينما تحب أحداً قد تقدم له خدمةً، ولكنك حينما تحب الله جاهدت واجتهدت في سبيله.
وعليه؛ فإن فصلاً من فصول التربية الإسلامية الصحيحة هو جعل الحب مرتبطاً بالعمل الصالح ، بمعنى تشجيع الأطفال على مزاولة العمل الصالح المبني على قاعدة الحب لله، وليس الحب للمصلحة والذات...
فلا تأمر ابنك بأداء التحية على فلان وإن ينتظر منه الجواب، ولا تأمره بتقديم هدية لصديقه كي يعطيه هدية بدوره.. وإنما شجعه على القيام بالعمل الصالح دون توقع مردود آنيٍ عاجل، وتوقع الثواب الأخروي ، انطلاقاً من سيرة أهل البيت عليهم السلام الذين لا يريدون جزاءً ولا شكوراً ممن أطعموهم بل إن رجاءهم متعلق بوجه الله سبحانه وتعالى وثوابه يوم القيامة..
وهكذا يكون الحب في الله مصدراً خالصاً للقيام بصالح الأعمال ورجاء الثواب من الله لا غير .
وصلى الله على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين.
تعليق