مقال بقلم محمد صادق الحسيني//
طهران - فارس: كتب الباحث الأستراتيجي " محمد صادق الحسيني" مقالاً تناول فيه ربيع الثورات العربية وتحدياتها وكشف عن إجتماع مغلق لكبار السياسيين الغربيين خططوا فيه للإطاحة بالنظام السوري.
و أفادت وكالة أنباء فارس، أنه على بعد 2 كلم من سنت موريتز جنوب شرق سويسرا وفي وسط بناء يشبه القصر الفخم الذي يطل على واحد من اجمل مناظر الطبيعة السويسرية تداعى عدد كبير من صناع السياسة والاقتصاد الدوليين في فندق سورتا هاوس في طليعتهم هنري كيسنجر وملك بلجيكا وبيل غيتس الغني عن التعريف و رئيس البنك الدولي روبرت زوليك و سولانا الشهير وعدد آخر من كبار المشرفين على الشركات المتعددة الجنسية واللافت للنظر ايضا اربع مجموعات تركية اقتصادية وسياسية بينها وزيرة سابقة هي طيبة غولك دوماج ورئيسة شركة ترك سيل ثريا جيليو و اخيرا وليس آخرا ريتشارد بيرل المعروف عنه بمنظر الحربين الظالمتين على افغانستان والعراق اي صديق القتلة الدوليين جورج بوش وديك تشيني ورامسفيلد .
في سرية تامة وتكتم اعلامي صارم وحماية امنية عالية المستوى اجتمع كل هؤلاء الزعماء والقادة بين التاسع والثاني عشر من يونيو الماضي وعلى جدول اعمالهم التالي من الموضوعات :
- اسقاط النظام السوري باي ثمن كان وبالسرعة الممكنة بعد ان اصبح استمراره بالوظيفة السابقة مصدر خطر داهم على استقرار الدولة العبرية لاسيما بعد ان تحول الى اداة طيعة بيد ايران وحزب الله .
- اذا لم يحصل ذلك فالبديل هو اشعال حرب شاملة في المنطقة تشمل الجبهة الايرانية واللبنانية والفلسطينية
- تشكيل ادارة ازمة دائمة الانعقاد لمتابعة ما يسمى بالربيع العربي من اجل منع تحقق اهدافها النهائية من خلا ل حرفها باتجاه مزيد من الصراعات الدخلية
- استمرار حرب الاستنزاف ضد ليبيا حتى نضوج البديل الغربي لحكم العقيد معمر القذافي
- اشعال مزيد من الحروب قدر الممكن من اجل تقليل سكان العالم
- مراقبة الانترنيت ووضع قواعد جديدة صارمة لمنع استخدام الخصم لهذه الوسيلة ضد الغرب والقوى الصناعية الكبرى
- تطويل الازمة الاقتصادية العالمية اكبر فترة زمنية ممكنة لوضع حكومات العالم امام الجدار المسدود حتى تضطر للاذعان لتعليمات الحكومة الاقتصادية العالمية
التكتم الاعلامي على اجتماعات "مجموعة بيلدن بيرغ" هذه لن يدوم طويلا كما علمنا المجتمع الغرب الليبرالي المتفسخ والمهلهل لان من جملة الحاضرين كبار المسؤولين عن صحف لوس انجلوس تايمز والنيويورك تايمز والواشنطن بوست اضافة الى صحفيين غربيين واتراك جسورين حاولوا اقتحام محيط المؤتمر وهم من اتى حتى الآن بهذه المعلومات اليسيرة لكنها الهامة ايضا
وتعمل مجموعة بيلدين بيرغ بمثابة الحكومة العالمية الخفية المرتبطة مصالحها بالصهيونية العالمية والماسونية الدولية منذ العام 1954 حسب ما يذكر المتتبعين والمختصين بشؤون هذه المجموعات العالمية الكبرى والذين يقولون بان الاسم جاء نسبة الى اسم الفندق الهولندي الذي اجتمعوا فيه لاول مرة بعد الحرب العالمية الثانية .
حدثان مهمان هما اللذان جعلانا نهتم بهذا الاجتماع الدولي السري الذي تسربت اخباره الى الجيش السايبري الايراني المعادي للصهيونية والامبريالية الامريكية.
الحدث الاول هو ما قيل عن كسب المخابرات السورية في مايو الماضي لمعركة شرسة خاضتها على مدى سنوات مع حلف الاطلسي والموساد والسي آي اي عندما تمكنت من القبض على 16 من "الضباط الميدانيين" السوريين المجندين للمحطة الاطلسية بينما فر منهم ثلاثة الى لبنان استطاع ان ينقذهم وينقلهم الى دبي الجاسوس المزدوج والبعثي المعتق ايمن عبد النور المقيم في دبي اصلا والذي كان يتردد على دمشق ضمن المهمات المزدوجة والتي يقال ان وقوع هذه الشبكة والتي فيها ضابطي استخبارات للموساد ايضا هو الذي دفع بالمحطة الاطلسية المركزية في اوروبا بالطلب الى بقية عملائها للهروب الا ان الرد جاء من المخابرات السورية العامة التي كانت قد تمكنت من اجهزة اتصالاتهم المتطورة والتي ردت على الرسالة الاطلسية : كل شئ انتهى مع تحيات المخابرات العامة .
وهذا الحدث حسب ما يقال ان له علاقة ما بالمجموعة الكبيرة - نحو 30- شخصا تم القبض عليهم في ايران كانوا يعملون مع السي آي اي في جامعات ومؤسسات حكومية وفي مؤسسات عسكرية حسب ما ورد على لسان وزير المعلومات والامن الايراني في 21 مايو المنصرم
كما يقال ان له علاقة بنجاح وحدة مكافحة التجسس في حزب الله اللبناني من اكتشاف المتعاملين اللذين اعلن عنهما الامين العام لحزب الله .
واذا صحت هذه الانباء فان ذلك يعني امرين
الاول ان ثمة تعاون مخابراتي قوي ومتين بين هذه الجهات الثلاث المتحالفة اصلا
والثاني هو ان ثمة حرب استخبارية شرسة تخوضها القوى الغربية في المنطقة العربية والاسلامية ضد قوى المقاومة والممانعة من خلال محطات اقليمية منتشرة في المنطقة بشكل واسع وعميق
الخبر الثاني الذي جعلنا نهتم بانعقاد مؤتمر مجموعة بيلدين بيرغ الدولية الماسونية الصهيونية الآنفة الذكر , هو زيادة نشاط من يسمى برئيس الفلاسفة الجدد الفرنسي برنارد هنري ليفي والذي توج نشاطه اخيرا في عقده مؤتمرا مشبوها لنجدة سوريا في احدى قاعات السينما الباريسية !
وليفي هذا لمن لا يعرفه بالاضافة الى محاولاته اختراق الثورات الليبية والمصرية واليمنية فانه لديه وصف للجيش الصهيوني في مؤتمر عقد عن الديمقراطية في تل ابيب ينبغي تذكير العالم به :
انني لم ار قط في حياتي جيش مثل هذا الجيش الديمقراطي .
نريد ان نخلص من هذا العرض "المخابراتي" بحده اليسير المتاح لامثالنا من الاعلاميين من خلال مواقع علنية منشورة بان بلادنا التي نريد تغيير احوالها نحو الاحسن وهو حق مشروع لنا جميعا انما هي بالاساس وباستمرار محاطة ومطوقة بمجموعة من الخطط والمشاريع السرية والتي هي الاسم المرادف "للمؤامرات" نعم المؤامرات التي تحاك لنا في الظلام ما يجعل السير على خط الحرية والحقوق المشروعة للمواطن انما هي في بعد اساسي منها رهن بتحرر واستقلال الوطن , واهم معركة واخطر معركة واعقد معركة من معارك تحرير الاوطان الممزقة منذ سايكس بيكو ومن ثم معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية انما هي معركة التحرر من هيمنة الحكومة الصهيونية العالمية والتي تعتبر مجموعة بيلدين بيرغ ودويلة الكيان الصهيوني سوى واحدة من سلسلة حلقات مترابطة تستهدف سيادتنا واستقلالنا وهويتنا الحضارية كمجموع قبل ان تستهدف حريتنا الفردية او الجماعية احزابا كنا او طوائف او مذاهب ناهيك عن مثقفين او نخب نرجسية لا ترى من الوطن وكرامة المواطن الا ما ترى نفسها في المرآة وهو امر خطير مهما كانت تلك المرآة ناصعة .
ربيع العرب وفخ الحروب الاستخبارية


طهران - فارس: كتب الباحث الأستراتيجي " محمد صادق الحسيني" مقالاً تناول فيه ربيع الثورات العربية وتحدياتها وكشف عن إجتماع مغلق لكبار السياسيين الغربيين خططوا فيه للإطاحة بالنظام السوري.
و أفادت وكالة أنباء فارس، أنه على بعد 2 كلم من سنت موريتز جنوب شرق سويسرا وفي وسط بناء يشبه القصر الفخم الذي يطل على واحد من اجمل مناظر الطبيعة السويسرية تداعى عدد كبير من صناع السياسة والاقتصاد الدوليين في فندق سورتا هاوس في طليعتهم هنري كيسنجر وملك بلجيكا وبيل غيتس الغني عن التعريف و رئيس البنك الدولي روبرت زوليك و سولانا الشهير وعدد آخر من كبار المشرفين على الشركات المتعددة الجنسية واللافت للنظر ايضا اربع مجموعات تركية اقتصادية وسياسية بينها وزيرة سابقة هي طيبة غولك دوماج ورئيسة شركة ترك سيل ثريا جيليو و اخيرا وليس آخرا ريتشارد بيرل المعروف عنه بمنظر الحربين الظالمتين على افغانستان والعراق اي صديق القتلة الدوليين جورج بوش وديك تشيني ورامسفيلد .
في سرية تامة وتكتم اعلامي صارم وحماية امنية عالية المستوى اجتمع كل هؤلاء الزعماء والقادة بين التاسع والثاني عشر من يونيو الماضي وعلى جدول اعمالهم التالي من الموضوعات :
- اسقاط النظام السوري باي ثمن كان وبالسرعة الممكنة بعد ان اصبح استمراره بالوظيفة السابقة مصدر خطر داهم على استقرار الدولة العبرية لاسيما بعد ان تحول الى اداة طيعة بيد ايران وحزب الله .
- اذا لم يحصل ذلك فالبديل هو اشعال حرب شاملة في المنطقة تشمل الجبهة الايرانية واللبنانية والفلسطينية
- تشكيل ادارة ازمة دائمة الانعقاد لمتابعة ما يسمى بالربيع العربي من اجل منع تحقق اهدافها النهائية من خلا ل حرفها باتجاه مزيد من الصراعات الدخلية
- استمرار حرب الاستنزاف ضد ليبيا حتى نضوج البديل الغربي لحكم العقيد معمر القذافي
- اشعال مزيد من الحروب قدر الممكن من اجل تقليل سكان العالم
- مراقبة الانترنيت ووضع قواعد جديدة صارمة لمنع استخدام الخصم لهذه الوسيلة ضد الغرب والقوى الصناعية الكبرى
- تطويل الازمة الاقتصادية العالمية اكبر فترة زمنية ممكنة لوضع حكومات العالم امام الجدار المسدود حتى تضطر للاذعان لتعليمات الحكومة الاقتصادية العالمية
التكتم الاعلامي على اجتماعات "مجموعة بيلدن بيرغ" هذه لن يدوم طويلا كما علمنا المجتمع الغرب الليبرالي المتفسخ والمهلهل لان من جملة الحاضرين كبار المسؤولين عن صحف لوس انجلوس تايمز والنيويورك تايمز والواشنطن بوست اضافة الى صحفيين غربيين واتراك جسورين حاولوا اقتحام محيط المؤتمر وهم من اتى حتى الآن بهذه المعلومات اليسيرة لكنها الهامة ايضا
وتعمل مجموعة بيلدين بيرغ بمثابة الحكومة العالمية الخفية المرتبطة مصالحها بالصهيونية العالمية والماسونية الدولية منذ العام 1954 حسب ما يذكر المتتبعين والمختصين بشؤون هذه المجموعات العالمية الكبرى والذين يقولون بان الاسم جاء نسبة الى اسم الفندق الهولندي الذي اجتمعوا فيه لاول مرة بعد الحرب العالمية الثانية .
حدثان مهمان هما اللذان جعلانا نهتم بهذا الاجتماع الدولي السري الذي تسربت اخباره الى الجيش السايبري الايراني المعادي للصهيونية والامبريالية الامريكية.
الحدث الاول هو ما قيل عن كسب المخابرات السورية في مايو الماضي لمعركة شرسة خاضتها على مدى سنوات مع حلف الاطلسي والموساد والسي آي اي عندما تمكنت من القبض على 16 من "الضباط الميدانيين" السوريين المجندين للمحطة الاطلسية بينما فر منهم ثلاثة الى لبنان استطاع ان ينقذهم وينقلهم الى دبي الجاسوس المزدوج والبعثي المعتق ايمن عبد النور المقيم في دبي اصلا والذي كان يتردد على دمشق ضمن المهمات المزدوجة والتي يقال ان وقوع هذه الشبكة والتي فيها ضابطي استخبارات للموساد ايضا هو الذي دفع بالمحطة الاطلسية المركزية في اوروبا بالطلب الى بقية عملائها للهروب الا ان الرد جاء من المخابرات السورية العامة التي كانت قد تمكنت من اجهزة اتصالاتهم المتطورة والتي ردت على الرسالة الاطلسية : كل شئ انتهى مع تحيات المخابرات العامة .
وهذا الحدث حسب ما يقال ان له علاقة ما بالمجموعة الكبيرة - نحو 30- شخصا تم القبض عليهم في ايران كانوا يعملون مع السي آي اي في جامعات ومؤسسات حكومية وفي مؤسسات عسكرية حسب ما ورد على لسان وزير المعلومات والامن الايراني في 21 مايو المنصرم
كما يقال ان له علاقة بنجاح وحدة مكافحة التجسس في حزب الله اللبناني من اكتشاف المتعاملين اللذين اعلن عنهما الامين العام لحزب الله .
واذا صحت هذه الانباء فان ذلك يعني امرين
الاول ان ثمة تعاون مخابراتي قوي ومتين بين هذه الجهات الثلاث المتحالفة اصلا
والثاني هو ان ثمة حرب استخبارية شرسة تخوضها القوى الغربية في المنطقة العربية والاسلامية ضد قوى المقاومة والممانعة من خلال محطات اقليمية منتشرة في المنطقة بشكل واسع وعميق
الخبر الثاني الذي جعلنا نهتم بانعقاد مؤتمر مجموعة بيلدين بيرغ الدولية الماسونية الصهيونية الآنفة الذكر , هو زيادة نشاط من يسمى برئيس الفلاسفة الجدد الفرنسي برنارد هنري ليفي والذي توج نشاطه اخيرا في عقده مؤتمرا مشبوها لنجدة سوريا في احدى قاعات السينما الباريسية !
وليفي هذا لمن لا يعرفه بالاضافة الى محاولاته اختراق الثورات الليبية والمصرية واليمنية فانه لديه وصف للجيش الصهيوني في مؤتمر عقد عن الديمقراطية في تل ابيب ينبغي تذكير العالم به :
انني لم ار قط في حياتي جيش مثل هذا الجيش الديمقراطي .
نريد ان نخلص من هذا العرض "المخابراتي" بحده اليسير المتاح لامثالنا من الاعلاميين من خلال مواقع علنية منشورة بان بلادنا التي نريد تغيير احوالها نحو الاحسن وهو حق مشروع لنا جميعا انما هي بالاساس وباستمرار محاطة ومطوقة بمجموعة من الخطط والمشاريع السرية والتي هي الاسم المرادف "للمؤامرات" نعم المؤامرات التي تحاك لنا في الظلام ما يجعل السير على خط الحرية والحقوق المشروعة للمواطن انما هي في بعد اساسي منها رهن بتحرر واستقلال الوطن , واهم معركة واخطر معركة واعقد معركة من معارك تحرير الاوطان الممزقة منذ سايكس بيكو ومن ثم معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية انما هي معركة التحرر من هيمنة الحكومة الصهيونية العالمية والتي تعتبر مجموعة بيلدين بيرغ ودويلة الكيان الصهيوني سوى واحدة من سلسلة حلقات مترابطة تستهدف سيادتنا واستقلالنا وهويتنا الحضارية كمجموع قبل ان تستهدف حريتنا الفردية او الجماعية احزابا كنا او طوائف او مذاهب ناهيك عن مثقفين او نخب نرجسية لا ترى من الوطن وكرامة المواطن الا ما ترى نفسها في المرآة وهو امر خطير مهما كانت تلك المرآة ناصعة .
تعليق