السلام عليكم
اخواتي العزيزات
كانت ايام نشأتي مليئة بالحيرة وعلامات الاستفهام حول الحياة والمجتمع و جدوى وجودنا فيها وكانت عواصف الهموم والاحزان تحيط بي وانا اعيش منعزلة عن الباقيين منفردة بنفسي لا اجد من احدث ، ابحث في صفحات الكتب عن ما يسليني وينسيني إحزاني.
في تلك الايام هداني الله الى قراءة القرآن من الغلاف الى الغلاف ، ومن بدايته وقراءته أية فأية بدأت حيرتي تزول وشكوكي تتلاشى وبدأت افهم الحياة وعرفت لماذا هناك ظلم لماذا هناك حزن لماذا هناك هم لقد فهمت سنة الخلق سنة الله في الكون عرفت انه يجب ان يكون هناك خير وهناك شر وان يكون هناك ظلم وهناك ايضا عدل وهناك حزن وهناك سعادة.
لقد اذهب عني القرآن الحزن على الدنيا وابقى لي حزني على نفسي وآخرتي.
بشرني القرآن باني اذا أطعت الله وعملت الخير فاني سأعوض كل فقري وحزني وهمي في الدنيا بسعادة لا توصف في الآخرة وبجنات وقصور ونعمة لا تزول فأصبحت الدنيا لي وسيلة بعد ان كانت غاية وأصبحت محطة توقف بعد ان كانت مستقر.
لذلك ادعوكم الى قراءة القرآن فستجدون فيه الراحة والسكينة والسعادة.
غفر الله لي ولكم
اختكم