البالتوث دمرني

أمال تروي قصتها فتقول: ذهبت مع أهلي إلى أحد المنتزهات، تجولت كثيراً وجلست لاستريح بعض الدقائق، وبينما أنا جالسةً، اتصلت أختي تسألني: أين أنتي؟ أجبتها: أنا في المنتزه، اسألها: ماذا تريدي؟ تجيب اسأل عنكِ فقط، أغلقت الهاتف وعن طريق الصدفة جاءتني رسالة عن طريق البلتوث، استقبلتها من حيث لا أعلم وبدئت اكلم نفسي افتح الرسالة آم أمسحها، تغلبت نفسي عليّ وفتحت الرسالة، قرأتها، كلمات حب لم أتعود عليها، استهونتي الكلمات واستقبلت عدت رسال والرسالة الأخيرة كانت بها رقم الشباب، وبعد عودتي من المنتزه دخلت إلى غرفتي وغرقت في التفكير في الكلمات الرومانسية التي لم اسمعها إلا في المسلسلات.
كثيراً ما ترددات في الاتصال لكني اتصلت ورن الهاتف رنة واحدة وأغلقت، وبعد دقائق من اتصالي يرن هاتفي وارد على المكالمة واسمع صوت معسول يقول: أنا أحبكِ، ردي فأنا حبيبكِ الأول والأخير، أغلقت الهاتف، لم أتحمل أن اسمع الكلمات التي لطالما عشت منها محرومة، استسلمت بعد عدت مكالمات، أصبحت لاستطيع النوم ألا بعد سماع صوته، استمريت معه عدت أشهر، وبعد تلك المكلمات في الليل والنهار، أمال تسال حبيبها:
ماهي نهاية علاقتنا ؟
حبيبها يجيبها: الزواج طبعاً .
استبشرت بكلمته .
ومتى تأتي لخطبتي ؟
الحبيب يقول: بعد أسبوع .
أجلس مع أهلي واخبرهم أن أخ صديقتي سيأتي لخطبتي، والدها يسألها:
بنت من صديقتكِ؟
أرد عليه: بنت فلان أبن فلان .
الأب يسعد كثيراً عندما سمع اسم العائلة، إنها عائلة كبيرة لها سمعتها ووزنها في البلد.
فرحت فرحاً كثيراً عندما سمعت أبي يمدح في عائلة الشباب، تخيلت أني ملكت الأرض ومن فيها اتصلت لأبشره أن أبي وافق على ارتباطنا ليأتي لخطبتي، يحدد الموعد ويأتي ذلك اليوم ويأتي الشباب مع والده ووالدته ألخطبتي، وافق أبي وأنا دون تردد، لم يحاول أبي السؤل عن دينه و أخلاقه، وبعد عدة أشهر من اتمام خطبتي اتفقنا على موعد الزواج، تزوجت وعشت سعيدة في الأسبوعين الأولين، وبعدها انكشف المستور وبدأت الأقنعة التي يرتديها الزوج تتساقط، يأتي كل ليلة غائب عن الوعي من أثر المسكر، حاولت مراراً وتكراراً تغيير زوجي لكن لم أستطع تغييره، أحسست وكأني في سجن، مللت من الجلوس لوحدي في شقتي، استأذنت لزيارة أهلي وبعد صمت استمر عدت دقائق يوافق على ذهابي، يستقبلني أهلي بالتهليل والفرح، تجلس معي أختي وتلاحظ الحزن التي يرتسم على وجهي.
أختي تسألني: هل أنتي سعيدة مع زوجكِ ؟
أرد عليها وأقول لها: الحمد الله .
وبعد الحديث تذهب اختي إلى بيت زوجها وأنا أبقى في منزل أهلي إلى أخر الليل.
أخي يسألني: هل تريدي أن أوصلكِ ؟
أقول له: نعم .
يوصلني أخي واطلب منه الدخول، يرفض ويعتذر مني ويقول إن الوقت متأخر وبعد دخولي شقتي اسمع أصوات غريبة تصدر من غرفة النوم، ذهبت مسرعة ورئيت زوجي يخونني مع أخرى، أحسست بصاعقة قد نزلت عليّ وتمنيت في ساعتي أن تنشق الأرض وتبلعني، الزوج لايوجد عنده أحساس بما فعل، والفتاة ترتدي ملابسها دون حياء وتخرج من الشقة بكل وقاحة، ابكي على حالي وعلى الزوج الذي خدعني بكلامه المعسول وتزوجني بعدما رفض من عدة فتيات يعرفونه ويعرفون أخلاقه، تزوجني ليغطي على أعماله القبيحة.
أتحدث معه وأساله: لماذا أنت تزوجتني وعندك علاقات مسبقة ؟
الزوج: أنا من عالم منفتح لايعرف من الحلال والحرام أي شي عشت مع أهلي وتربيت على العيشة المرفهة، كل شيء أتمناه يأتي لي دون عناء، فماذا تنظري من إنسان عاش حياته دون توجيه من أهله، ويصعب عليكِ تغيري، كثرت صدماتي من زوجي الذي لايخاف الله، صحيح أنني من عائلة متواضعة لكن يسود فيه الاحترام والتمسك بالدين وتعاليمه، لكن للأسف أنا وأهلي انخدعنا باسمه وعائلته وقدمت له على طبق من ذهب، ظلمت نفسي وانخدعت بذلك الزوج وطننت انه سيسعدني، لكن العكس قد حدث، دمرني وأحسست أن زواجي مجرد لعبة عن طريق البلتوث.
ومن خلال تجربتي أنا أحذرك أيتها الفتاة من اللعب والعبث في نفسكِ عن طريق الجوال وغيره، وإياك أن تطيعي نفسك الأمارة بالسوء بسب كلمة حب قالها مستهتر لايعرف من الحب إلا قضاء نزواته، فالحب الحقيقي هو الذي يأتي بعد الزواج ويكون ناجحاً قوياً.
بقلم : أم غفران

أمال تروي قصتها فتقول: ذهبت مع أهلي إلى أحد المنتزهات، تجولت كثيراً وجلست لاستريح بعض الدقائق، وبينما أنا جالسةً، اتصلت أختي تسألني: أين أنتي؟ أجبتها: أنا في المنتزه، اسألها: ماذا تريدي؟ تجيب اسأل عنكِ فقط، أغلقت الهاتف وعن طريق الصدفة جاءتني رسالة عن طريق البلتوث، استقبلتها من حيث لا أعلم وبدئت اكلم نفسي افتح الرسالة آم أمسحها، تغلبت نفسي عليّ وفتحت الرسالة، قرأتها، كلمات حب لم أتعود عليها، استهونتي الكلمات واستقبلت عدت رسال والرسالة الأخيرة كانت بها رقم الشباب، وبعد عودتي من المنتزه دخلت إلى غرفتي وغرقت في التفكير في الكلمات الرومانسية التي لم اسمعها إلا في المسلسلات.
كثيراً ما ترددات في الاتصال لكني اتصلت ورن الهاتف رنة واحدة وأغلقت، وبعد دقائق من اتصالي يرن هاتفي وارد على المكالمة واسمع صوت معسول يقول: أنا أحبكِ، ردي فأنا حبيبكِ الأول والأخير، أغلقت الهاتف، لم أتحمل أن اسمع الكلمات التي لطالما عشت منها محرومة، استسلمت بعد عدت مكالمات، أصبحت لاستطيع النوم ألا بعد سماع صوته، استمريت معه عدت أشهر، وبعد تلك المكلمات في الليل والنهار، أمال تسال حبيبها:
ماهي نهاية علاقتنا ؟
حبيبها يجيبها: الزواج طبعاً .
استبشرت بكلمته .
ومتى تأتي لخطبتي ؟
الحبيب يقول: بعد أسبوع .
أجلس مع أهلي واخبرهم أن أخ صديقتي سيأتي لخطبتي، والدها يسألها:
بنت من صديقتكِ؟
أرد عليه: بنت فلان أبن فلان .
الأب يسعد كثيراً عندما سمع اسم العائلة، إنها عائلة كبيرة لها سمعتها ووزنها في البلد.
فرحت فرحاً كثيراً عندما سمعت أبي يمدح في عائلة الشباب، تخيلت أني ملكت الأرض ومن فيها اتصلت لأبشره أن أبي وافق على ارتباطنا ليأتي لخطبتي، يحدد الموعد ويأتي ذلك اليوم ويأتي الشباب مع والده ووالدته ألخطبتي، وافق أبي وأنا دون تردد، لم يحاول أبي السؤل عن دينه و أخلاقه، وبعد عدة أشهر من اتمام خطبتي اتفقنا على موعد الزواج، تزوجت وعشت سعيدة في الأسبوعين الأولين، وبعدها انكشف المستور وبدأت الأقنعة التي يرتديها الزوج تتساقط، يأتي كل ليلة غائب عن الوعي من أثر المسكر، حاولت مراراً وتكراراً تغيير زوجي لكن لم أستطع تغييره، أحسست وكأني في سجن، مللت من الجلوس لوحدي في شقتي، استأذنت لزيارة أهلي وبعد صمت استمر عدت دقائق يوافق على ذهابي، يستقبلني أهلي بالتهليل والفرح، تجلس معي أختي وتلاحظ الحزن التي يرتسم على وجهي.
أختي تسألني: هل أنتي سعيدة مع زوجكِ ؟
أرد عليها وأقول لها: الحمد الله .
وبعد الحديث تذهب اختي إلى بيت زوجها وأنا أبقى في منزل أهلي إلى أخر الليل.
أخي يسألني: هل تريدي أن أوصلكِ ؟
أقول له: نعم .
يوصلني أخي واطلب منه الدخول، يرفض ويعتذر مني ويقول إن الوقت متأخر وبعد دخولي شقتي اسمع أصوات غريبة تصدر من غرفة النوم، ذهبت مسرعة ورئيت زوجي يخونني مع أخرى، أحسست بصاعقة قد نزلت عليّ وتمنيت في ساعتي أن تنشق الأرض وتبلعني، الزوج لايوجد عنده أحساس بما فعل، والفتاة ترتدي ملابسها دون حياء وتخرج من الشقة بكل وقاحة، ابكي على حالي وعلى الزوج الذي خدعني بكلامه المعسول وتزوجني بعدما رفض من عدة فتيات يعرفونه ويعرفون أخلاقه، تزوجني ليغطي على أعماله القبيحة.
أتحدث معه وأساله: لماذا أنت تزوجتني وعندك علاقات مسبقة ؟
الزوج: أنا من عالم منفتح لايعرف من الحلال والحرام أي شي عشت مع أهلي وتربيت على العيشة المرفهة، كل شيء أتمناه يأتي لي دون عناء، فماذا تنظري من إنسان عاش حياته دون توجيه من أهله، ويصعب عليكِ تغيري، كثرت صدماتي من زوجي الذي لايخاف الله، صحيح أنني من عائلة متواضعة لكن يسود فيه الاحترام والتمسك بالدين وتعاليمه، لكن للأسف أنا وأهلي انخدعنا باسمه وعائلته وقدمت له على طبق من ذهب، ظلمت نفسي وانخدعت بذلك الزوج وطننت انه سيسعدني، لكن العكس قد حدث، دمرني وأحسست أن زواجي مجرد لعبة عن طريق البلتوث.
ومن خلال تجربتي أنا أحذرك أيتها الفتاة من اللعب والعبث في نفسكِ عن طريق الجوال وغيره، وإياك أن تطيعي نفسك الأمارة بالسوء بسب كلمة حب قالها مستهتر لايعرف من الحب إلا قضاء نزواته، فالحب الحقيقي هو الذي يأتي بعد الزواج ويكون ناجحاً قوياً.
بقلم : أم غفران
تعليق