تويت
الاعراب في اللغة: هو ابانة والافصاح عن الشيئ.
يرى جميع اللغاة العرب الاّ قطرب ان حركات الاعراب تدل على المعاني المختلفة التي تعتري الاسماء من فاعلية او مفعولية او اضافة او غير ذلك.
يقول ابو القاسم الزجاجي:"ان الاسماء لما كانت تعتريها المعاني وتكون فاعل ومفعولة ومضافة اليها ولم يكن في صورها وابنيتها ادلة على هذه المعاني بل كانت مشتركة جُعِلت حركات الاعراب منها تنبني عن هذه المعاني فقالوا
ضرب زيدٌ عمراً) فدلوا برفع (زيد) على ان الفعل له، وبنصب (عمر) على ان الفعل واقع به
وقالوا: (ضُرِبَ زيدٌ) فدلوا بتغيير اول الفعل ورفع (زيد) على ان الفعل لم يسَمَّ فاعله وان المفعول قد ناب عنه.
وقالواهذا غلام زيدٍ) فدلوا بخفض (زيد) على اضافة (غلام) اليه وكذلك سائر المعاني جعلوا هذه الحركات دلائل عليها ليتسعوا في كلامهم ويقدموا الفاعل اذا ارادو ذلك ، او المفعول اذا ارادو الحاجة الى تقديمه وتكون الحركات دالة على المعاني".
وهناك قول اخر لابن فارس يقول" واما الاعراب ففيه تمييز المعاني ويوقف به على اغراض المتكلمين وذلك ان قائلاً لو قال ما احسن زيد) غير معرب او(ضرب زيد عمر) غير معرب لم يوقف على مراده؛ فاذا قالما احسن زيداً) او (ما احسن زيدٍ) ابان بالاعراب عن المعنى الذي اراده. وللعرب في ذلك ما ليس لغيرهم ؛ فهم يفرقون بالحركات وغيرها بين المعاني".
وهذه نظرة سليمة فان الجملة اذا كانت غُفلاً من الاعراي احتملت معاني عدة، فان اعربت دلت على معانى واحد.
امّا قطرب فانه يرى وحده انّ هذه الحركات جيئ بها للسرعة في الكلام وللتخلص من التقاء الساكنين عند اتصال الكلام فيقول: "وانما اعربت العرب كلامها لان الاسم في حالة الوقف يلزمه السكون للوقف فلو جعلوا وصله بالسكون ايضا لكان يلزمه الاسكان في الوقف وفي الوصل، وكانوا يبطئون عند الادراج فلما وصلوا وامكنهم التحريك جعلوا التحريك معاقبا للاسكان ليعتدل الكلام ألَا تراهم بنو كلامهم على متحرك وساكن او متحركين وساكن ولم يجمعوا بين ساكنين في حشو الكلمة ولا في حشو بيت ولا بين اربعة متحركة؛ لانهم في اجتماع الساكنين يبطئون وفي كثرة الحروف المتحركة يستعجلون وتذهب المهلة في كلامهم فجعلوا الحركة عقب الاسكان".
يرى جميع اللغاة العرب الاّ قطرب ان حركات الاعراب تدل على المعاني المختلفة التي تعتري الاسماء من فاعلية او مفعولية او اضافة او غير ذلك.
يقول ابو القاسم الزجاجي:"ان الاسماء لما كانت تعتريها المعاني وتكون فاعل ومفعولة ومضافة اليها ولم يكن في صورها وابنيتها ادلة على هذه المعاني بل كانت مشتركة جُعِلت حركات الاعراب منها تنبني عن هذه المعاني فقالوا
ضرب زيدٌ عمراً) فدلوا برفع (زيد) على ان الفعل له، وبنصب (عمر) على ان الفعل واقع به وقالوا: (ضُرِبَ زيدٌ) فدلوا بتغيير اول الفعل ورفع (زيد) على ان الفعل لم يسَمَّ فاعله وان المفعول قد ناب عنه.
وقالوا
هذا غلام زيدٍ) فدلوا بخفض (زيد) على اضافة (غلام) اليه وكذلك سائر المعاني جعلوا هذه الحركات دلائل عليها ليتسعوا في كلامهم ويقدموا الفاعل اذا ارادو ذلك ، او المفعول اذا ارادو الحاجة الى تقديمه وتكون الحركات دالة على المعاني".وهناك قول اخر لابن فارس يقول" واما الاعراب ففيه تمييز المعاني ويوقف به على اغراض المتكلمين وذلك ان قائلاً لو قال
ما احسن زيد) غير معرب او(ضرب زيد عمر) غير معرب لم يوقف على مراده؛ فاذا قالما احسن زيداً) او (ما احسن زيدٍ) ابان بالاعراب عن المعنى الذي اراده. وللعرب في ذلك ما ليس لغيرهم ؛ فهم يفرقون بالحركات وغيرها بين المعاني".وهذه نظرة سليمة فان الجملة اذا كانت غُفلاً من الاعراي احتملت معاني عدة، فان اعربت دلت على معانى واحد.
امّا قطرب فانه يرى وحده انّ هذه الحركات جيئ بها للسرعة في الكلام وللتخلص من التقاء الساكنين عند اتصال الكلام فيقول: "وانما اعربت العرب كلامها لان الاسم في حالة الوقف يلزمه السكون للوقف فلو جعلوا وصله بالسكون ايضا لكان يلزمه الاسكان في الوقف وفي الوصل، وكانوا يبطئون عند الادراج فلما وصلوا وامكنهم التحريك جعلوا التحريك معاقبا للاسكان ليعتدل الكلام ألَا تراهم بنو كلامهم على متحرك وساكن او متحركين وساكن ولم يجمعوا بين ساكنين في حشو الكلمة ولا في حشو بيت ولا بين اربعة متحركة؛ لانهم في اجتماع الساكنين يبطئون وفي كثرة الحروف المتحركة يستعجلون وتذهب المهلة في كلامهم فجعلوا الحركة عقب الاسكان".