اللهم صل عى محمد وال محمد
ما أسرع مرور الشهور، وتعاقب السنون، فمنذ بضعة شهور ودعنا ضيفاً كريماً هو شهر رمضان، وها نحن اليوم على وشك استقباله، وفي هذا إشارة إلى قصر الحياة، وسرعة انقضاءها، وأنه ليس للإنسان من هذه الحياة الفانية إلا ما قدمه للحياة الباقية قال تعالى : (( وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )) صدق الله العلي العظيم
قال تعالى : (( يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ)) .ذهب الليل فما تمتعت عيني بالبكاء فيه من خشية الله ، ذهب الليل وما تمتعت قدمي بالوقوف بين يدي الله ، يا حسرتى يوم يذهب العمر دون وجود الغنيمة والذخر ، يا حسرتى يوم مضى ليله وطلعت شمسه ولم تنعم يداه بالسجود بين يدي الله ، يا حسرتى على صلاة أضعتها ، يا حسرتى على زكاة منعتها ، يا حسرتى على أيام أفطرتها ، و يا حسرتى على ذنوب فعلتها ، يا حسرتى ألبستني الخطايا ثوب مذلتي ، يا حسرتى إذا كشف الديوان، وعظم الوقوف بين يدي الله الواحد الديان!
يا حسرتى
وهل تغني الحسرات؟!
أحبتي !
أما آن لنا أن نتنبه ونستيقظ من غفلتنا، أما آن لنا أن نندم على أيام وساعات ودقائق لم نستغلها في طاعة الله، أما آن لنا أن نعزم على استغلال ما بقي لنا من أعمارنا قبل أن نندم في ساعة لا ينفع فيها الندم، وهذا شهر رمضان فرصة ثانية لنغتنمها ولا نضيعها ما حيينا .
تعليق