بسم الله
أنا لاأحمل ضغينة لك ولا لأي أحد فماعلي إلا البلاغ فيما أعلمه من الحق الله يهدي من يشاء ولكن ماأطلبه هو الإلتزام بنقطة بحث بدلا من التشتيت في الموضوعات وهذا نادرا ماأجده ونسأل الله أن نكون عند حسن الظن
فمثلا نقطة البحث في موضوعك هل يوجد شئ مشروع يسمى فتح بلاد الكفار أصلا ؟
فسأقول هناك آيات متعددة منها
وهي في سورة التوبة
فالجواب: هذا الأمر هو من نقاط الإتفاق بين السنة والشيعة -مع تحفظ هو أن الشيعة يرون لزوم وجود معصوم يقود الجيش او يقاتل فيه-
ونقلت لك قول الطوسي من تفسيره
قوله تعالى { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر } امر من الله تعالى لنبيه وللمؤمنين بأن يقاتلوا الذين لا يعترفون بتوحيد الله، ولا يقرون باليوم الاخر والبعث والنشور. وذلك يدل على صحة مذهبنا في اليهود والنصارى وأمثالهم انه لا يجوز أن يكونوا عارفين بالله وإن أقروا بذلك بلسانهم. وانما يجوز أن يكونوا معتقدين لذلك اعتقاداً ليس بعلم. والاية صريحة بأن هؤلاء الذين هم أهل الكتاب الذين تؤخذ منهم الجزية لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر وانه يجب قتالهم
تستطيع الرجوع لتفاسير علمائك من هنا
http://www.altafsir.com/
وبعدها وجدت سؤال لمركز العقائد عن الفتوحات الإسلامية يقول فيه
فإعلم هداك الله أن الإحتجاج على الطرف الآخر لايمكن أن يكون إذا كانت عقيدتك توافقه
أنا لاأحمل ضغينة لك ولا لأي أحد فماعلي إلا البلاغ فيما أعلمه من الحق الله يهدي من يشاء ولكن ماأطلبه هو الإلتزام بنقطة بحث بدلا من التشتيت في الموضوعات وهذا نادرا ماأجده ونسأل الله أن نكون عند حسن الظن
فمثلا نقطة البحث في موضوعك هل يوجد شئ مشروع يسمى فتح بلاد الكفار أصلا ؟
فسأقول هناك آيات متعددة منها
قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُواْ ٱلْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
فالجواب: هذا الأمر هو من نقاط الإتفاق بين السنة والشيعة -مع تحفظ هو أن الشيعة يرون لزوم وجود معصوم يقود الجيش او يقاتل فيه-
ونقلت لك قول الطوسي من تفسيره
قوله تعالى { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر } امر من الله تعالى لنبيه وللمؤمنين بأن يقاتلوا الذين لا يعترفون بتوحيد الله، ولا يقرون باليوم الاخر والبعث والنشور. وذلك يدل على صحة مذهبنا في اليهود والنصارى وأمثالهم انه لا يجوز أن يكونوا عارفين بالله وإن أقروا بذلك بلسانهم. وانما يجوز أن يكونوا معتقدين لذلك اعتقاداً ليس بعلم. والاية صريحة بأن هؤلاء الذين هم أهل الكتاب الذين تؤخذ منهم الجزية لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر وانه يجب قتالهم
http://www.altafsir.com/
وبعدها وجدت سؤال لمركز العقائد عن الفتوحات الإسلامية يقول فيه
فإننا نقول: للاسلام مراحل في تشريع الجهاد وتفاصيل دقيقة ينبغي أخذها بنظر الاعتبار والمراحل هي:
1- كان القرآن يأمر المسلمين بالكف عن القتال والصبر على كل أذى في سبيل الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى: (( لَكُم دِينُكُم وَلِيَ دِينِ )) (الكافرون:6)، وكذلك (( وَاصبِر عَلَى مَا يَقُولُونَ )) (المزمل:10)، وكذلك (( فَاعفُوا وَاصفَحُوا حَتَّى يَأتِيَ اللَّهُ بِأَمرِهِ )) (البقرة:109) وغيرها كثير.
2- ثم نزلت آيات القتال، فمنها آيات القتال مع مشركي مكة ومن معهم بالخصوص كقوله تعالى: (( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُم ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصرِهِم لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ )) (الحج:39-40) فمن الممكن أن تكون هذه الآية نزلت في الدفاع الذي أمر به في بدر وغيرها, وكذا قوله تعالى: (( وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لَا تَكُونَ فِتنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعمَلُونَ بَصِيرٌ )) (الانفال:39) .
3- ومنها آيات القتال (( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِاليَومِ الآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَهُم صَاغِرُونَ )) (التوبة:29).
4- ومنها آيات القتال مع المشركين عامة, وهم غير أهل الكتاب كقوله تعال: (( قَاتِلُوا المُشرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُم كَافَّةً )) (التوبة:36).
وجملة الأمر، أن القرآن يذكر أن الاسلام ودين التوحيد مبني على أساس الفطرة وهو القَيّم على إصلاح الانسانية في حياتها كما قال تعالى: (( فَأَقِم وَجهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيهَا لَا تَبدِيلَ لِخَلقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لَا يَعلَمُونَ )) (الروم:30) فإقامته والحفاظ عليه أهم حقوق الانسانية المشروعة (( شَرَعَ لَكُم مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوحَينَا إِلَيكَ وَمَا وَصَّينَا بِهِ إِبرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَن أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )) (الشورى :13) ثم يذكر أن الدفاع عن هذا الحق الفطري المشروع حق فطري آخر قال تعالى: (( وَلَولَا دَفعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَهُدِّمَت صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذكَرُ فِيهَا اسمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )) (الحج:40) فبين أهمية الدفاع ونظيره قوله: (( وَلَولَا دَفعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَفَسَدَتِ الأَرضُ )) (البقرة:251) وقال تعالى في ضمن آيات القتال من سورة الانفال: (( لِيُحِقَّ الحَقَّ وَيُبطِلَ البَاطِلَ وَلَو كَرِهَ المُجرِمُونَ )) (الانفال:8) ثم قال بعده عدة آيات: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا استَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحيِيكُم )) (الانفال:24) فسمى الجهاد والقتال الذي يدعى له المؤمنون محيياً لهم.
ومعناه أن القتال سواء كان بعنوان الدفاع عن المسلمين أو عن بيضة الاسلام كل ذلك بالحقيقة دفاع عن حق الانسانية في حياتها ففي الشرك بالله سبحانه هلاك الانسانية وموت الفطرة وفي القتال وهو دفاع عن حقها إعادة لحياتها وإحيائها بعد الموت. فتبين من هذه الآيات الكريمة والمراحل التي مرَّ بها تشريع الجهاد، بأن الجهاد ليس هدفاً يقصد لذاته وإنما هو وسيلة يلجأ إليها المسلمون إما للدفاع عن النفس أو الدين إن تعرضا للخطر، وكذا أو مع ناقضي العهود والمصالحات, وإما أن يخاض مع الذين يقفون أمام حرية الفكر والاختيار للمجتمع ويحاربون انتشار الاسلام أو الحرية في اعتناقه ويكممون أفواه المسلمين أو الدعاة للاسلام فيكون فعلهم ذلك مستوجباً للدفاع عن حرية الفكر والفطرة، وبالتالي مواجهته بشتى الوسائل ومنها التخويف والقتال وقد أوضح الله تعالى ما قلناه في مثل قوله عز وجل (( وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثبِتُوكَ أَو يَقتُلُوكَ أَو يُخرِجُوكَ وَيَمكُرُونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ المَاكِرِينَ )) (الانفال:30) وقوله تعالى (( وَمَا لَهُم أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُم يَصُدُّونَ عَنِ المَسجِدِ الحَرَامِ )) (الانفال:34) وقوله جلَّ وعلا (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَموَالَهُم لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ )) (الانفال:36) فقال تعالى بعد هذه الآيات كلها: (( قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغفَر لَهُم مَا قَد سَلَفَ )) (الانفال:38) ثم قال: (( وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لَا تَكُونَ فِتنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعمَلُونَ بَصِيرٌ )) (الانفال:39). والله العالم.
ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن الفتوحات الاسلامية لانها عندنا من واجبات المعصوم فقط سواء كان نبياً أو إماماً, أما من سواه من الخلفاء والملوك فإن كانت فتوحاتهم بمبرر شرعي مثل الدفاع أو كانت بإذن الإمام أو مشاركته (عليه السلام) فهي شرعية ـ ولا نبرر ما يقع فيها من أخطاء ـ وإن كانت بدوافع أخرى مثل توسيع الممالك لأجل توسيع سلطانه أو فيئه أو إرضاءاً لغروره وتهوره وأطماعه أو لأجل تلهية المسلمين عن المشاكل الداخلية لاستتباب الأمن على ملكه فكل ذلك قد يكون سبباً لتلك الفتوحات فلا نبررها حينئذ أبداً ولا نرضى على ما يجري فيها من ظلم أو تجاوز قطعاً، والله العالم.
1- كان القرآن يأمر المسلمين بالكف عن القتال والصبر على كل أذى في سبيل الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى: (( لَكُم دِينُكُم وَلِيَ دِينِ )) (الكافرون:6)، وكذلك (( وَاصبِر عَلَى مَا يَقُولُونَ )) (المزمل:10)، وكذلك (( فَاعفُوا وَاصفَحُوا حَتَّى يَأتِيَ اللَّهُ بِأَمرِهِ )) (البقرة:109) وغيرها كثير.
2- ثم نزلت آيات القتال، فمنها آيات القتال مع مشركي مكة ومن معهم بالخصوص كقوله تعالى: (( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُم ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصرِهِم لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ )) (الحج:39-40) فمن الممكن أن تكون هذه الآية نزلت في الدفاع الذي أمر به في بدر وغيرها, وكذا قوله تعالى: (( وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لَا تَكُونَ فِتنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعمَلُونَ بَصِيرٌ )) (الانفال:39) .
3- ومنها آيات القتال (( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِاليَومِ الآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَهُم صَاغِرُونَ )) (التوبة:29).
4- ومنها آيات القتال مع المشركين عامة, وهم غير أهل الكتاب كقوله تعال: (( قَاتِلُوا المُشرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُم كَافَّةً )) (التوبة:36).
وجملة الأمر، أن القرآن يذكر أن الاسلام ودين التوحيد مبني على أساس الفطرة وهو القَيّم على إصلاح الانسانية في حياتها كما قال تعالى: (( فَأَقِم وَجهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيهَا لَا تَبدِيلَ لِخَلقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لَا يَعلَمُونَ )) (الروم:30) فإقامته والحفاظ عليه أهم حقوق الانسانية المشروعة (( شَرَعَ لَكُم مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوحَينَا إِلَيكَ وَمَا وَصَّينَا بِهِ إِبرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَن أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )) (الشورى :13) ثم يذكر أن الدفاع عن هذا الحق الفطري المشروع حق فطري آخر قال تعالى: (( وَلَولَا دَفعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَهُدِّمَت صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذكَرُ فِيهَا اسمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )) (الحج:40) فبين أهمية الدفاع ونظيره قوله: (( وَلَولَا دَفعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَفَسَدَتِ الأَرضُ )) (البقرة:251) وقال تعالى في ضمن آيات القتال من سورة الانفال: (( لِيُحِقَّ الحَقَّ وَيُبطِلَ البَاطِلَ وَلَو كَرِهَ المُجرِمُونَ )) (الانفال:8) ثم قال بعده عدة آيات: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا استَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحيِيكُم )) (الانفال:24) فسمى الجهاد والقتال الذي يدعى له المؤمنون محيياً لهم.
ومعناه أن القتال سواء كان بعنوان الدفاع عن المسلمين أو عن بيضة الاسلام كل ذلك بالحقيقة دفاع عن حق الانسانية في حياتها ففي الشرك بالله سبحانه هلاك الانسانية وموت الفطرة وفي القتال وهو دفاع عن حقها إعادة لحياتها وإحيائها بعد الموت. فتبين من هذه الآيات الكريمة والمراحل التي مرَّ بها تشريع الجهاد، بأن الجهاد ليس هدفاً يقصد لذاته وإنما هو وسيلة يلجأ إليها المسلمون إما للدفاع عن النفس أو الدين إن تعرضا للخطر، وكذا أو مع ناقضي العهود والمصالحات, وإما أن يخاض مع الذين يقفون أمام حرية الفكر والاختيار للمجتمع ويحاربون انتشار الاسلام أو الحرية في اعتناقه ويكممون أفواه المسلمين أو الدعاة للاسلام فيكون فعلهم ذلك مستوجباً للدفاع عن حرية الفكر والفطرة، وبالتالي مواجهته بشتى الوسائل ومنها التخويف والقتال وقد أوضح الله تعالى ما قلناه في مثل قوله عز وجل (( وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثبِتُوكَ أَو يَقتُلُوكَ أَو يُخرِجُوكَ وَيَمكُرُونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ المَاكِرِينَ )) (الانفال:30) وقوله تعالى (( وَمَا لَهُم أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُم يَصُدُّونَ عَنِ المَسجِدِ الحَرَامِ )) (الانفال:34) وقوله جلَّ وعلا (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَموَالَهُم لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ )) (الانفال:36) فقال تعالى بعد هذه الآيات كلها: (( قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغفَر لَهُم مَا قَد سَلَفَ )) (الانفال:38) ثم قال: (( وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لَا تَكُونَ فِتنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعمَلُونَ بَصِيرٌ )) (الانفال:39). والله العالم.
ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن الفتوحات الاسلامية لانها عندنا من واجبات المعصوم فقط سواء كان نبياً أو إماماً, أما من سواه من الخلفاء والملوك فإن كانت فتوحاتهم بمبرر شرعي مثل الدفاع أو كانت بإذن الإمام أو مشاركته (عليه السلام) فهي شرعية ـ ولا نبرر ما يقع فيها من أخطاء ـ وإن كانت بدوافع أخرى مثل توسيع الممالك لأجل توسيع سلطانه أو فيئه أو إرضاءاً لغروره وتهوره وأطماعه أو لأجل تلهية المسلمين عن المشاكل الداخلية لاستتباب الأمن على ملكه فكل ذلك قد يكون سبباً لتلك الفتوحات فلا نبررها حينئذ أبداً ولا نرضى على ما يجري فيها من ظلم أو تجاوز قطعاً، والله العالم.
تعليق