عندي بعض الاسئلة للامامية حول صفة السمع والبصر عند الله عز وجل وصفة العلم ايضا
هل السمع والبصر متعلقة بصفة العلم يعني ان السمع يكون عالم بالمسموعات؟؟؟
ام ادراك المسموعات لو وجدت؟
طبعا هنا لاينفي العلم بها قبل وجودها
التعديل الأخير تم بواسطة النقل والعقل; الساعة 04-08-2011, 07:47 AM.
يا ريت يكون موضوعك لأن تفهم و تعرف لا ان يكون نسخا و لصقا
السلام عليكم
حقيقة وصفه تعالى بالسميع والبصير
قال تعالى: { إنّه هو السميع البصير }
[ البقرة: 244 ] [ المجادلة: 1 ]
وقال تعالى لموسى وهارون(عليهما السلام): { إنّي معكما أسمع وأرى } [ طه: 46 ]
سبب تسميته تعالى بالسميع والبصير :
قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام):
"إنّما يُسمّى تبارك وتعالى بهذه الأسماء ; لأنّه... لا تخفى عليه خافية ، ولا شيء مما أدركته الأسماع والأبصار
بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 3، كتاب التوحيد، باب 5،
قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام): "وسمّى ربّنا سميعاً... أخبر أنّه لا يخفى عليه الأصوات... الله بصير لا يجهل شخصاً منظوراً إليه
التوحيد، الشيخ الصدوق : باب 29، ح 2،
النتيجة :
إنّ الله تعالى سميع، أي: لا يخفى عليه شيء من المسموعات . إنّ الله تعالى بصير ، أي: لا يغيب عنه شيء من المبصرات .
الله سميع وبصير بذاته :
المخلوقات تسمع وتبصر عن طريق الحواس وآلتي السمع والبصر، ولكنّ الله تعالى لا يسمع ولا يبصر عن طريق الحواس، وإنّما يسمع ويبصر بذاته. لأنّه تعالى منزّه عن الحواس، ومنزّه عن الاحتياج إلى آلة أو أداة في هذا المجال. قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام):
"هو سميع بصير، سميع بغير جارحة، وبصير بغير آلة. بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه. ليس قولي: إنّه يسمع بنفسه ويبصر بنفسه أنّه شيء والنفس شيء آخر، ولكن أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولاً، وإفهاماً لك إذ كنت سائلاً
التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 36، ح 1،
السميع والبصير من صفات الله الذاتية :
قال الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام): "لم يزل الله تعالى... سميعاً بصيراً"
الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، كتاب التوحيد، باب أدنى المعرفة، ح 2،
قال الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) حول الله تعالى: "إنّه واحد، صمد، أحدي المعنى، ليس بمعاني كثيرة مختلفة". فسأله الراوي: جعلت فداك! يزعم قوم من أهل العراق ، أنّه يسمع بغير الذي يبصر، ويبصر بغير الذي يسمع. [ أي: إنّ السمع صفة زائدة على ذاته تعالى. وإنّ البصر صفة زائدة على ذاته تعالى.
وما يحتاج الله إليه في خارج ذاته عند السمع مغاير لما يحتاجه في خارج ذاته عند البصر ].
فقال(عليه السلام): "كذبوا وألحدوا وشبّهوا، تعالى الله عن ذلك، إنّه سميع بصير، يسمع بما يبصر، ويبصر بما يسمع".
[ أي: إنّ صفة السمع والبصر من صفات الله الذاتية، والله تعالى يسمع بذاته، ويبصر بذاته.
وذاته هي التي يسمع بها وهي التي يبصر بها.
وهذا معنى قوله(عليه السلام): يسمع بما يبصر، ويبصر بما يسمع
المصدر السابق
الفرق بين "السميع" و "السامع" وبين "البصير" والمبصر" : "السميع" و "البصير" من صفات الله الذاتية.
ويصح القول بأنّه تعالى لم يزل سميعاً وبصيراً ; لأنّ معنى ذلك أنّه تعالى متمكّن من السمع والبصر فيما لو وُجدت المسموعات والمبصرات.
أمّا "السامع" و "المبصر" فهما من صفات الله الفعلية. ولا يصح القول بأنّه تعالى لم يزل سامعاً ومبصراً; لأنّه تعالى لا يوصف بالسامع والمبصر إلاّ بعد وجود المسموعات والمبصرات
السمع والبصر معناهما العلم، وكشف الأشياء بالسمع والبصر نوع من العلم. والله تعالى سميع، أي: عالم بالمسموعات.
والله تعالى بصير، أي: عالم بالمبصرات
الرأي الثاني : السمع والبصر لا يرجعان إلى العلم. والانكشاف بالسمع والبصر يغاير الانكشاف بالعلم.
والله تعالى سميع، أي: أ نّه تعالى على صفة يدرك المسموعات إذا وجدت. والله تعالى بصير، أي: أنّه تعالى على صفة يدرك المبصرات إذا وجدت
توضيح الرأي الأوّل:
السمع والبصر معناهما العلم. وحقيقة كونه تعالى سميعاً، أي: أنّه عالم بالمسموعات. وحقيقة كونه تعالى بصيراً، أي: أنّه عالم بالمبصرات. دليل تفسير السمع والبصر بالعلم :
حقيقة السمع والبصر عند المخلوقات مشروطة بوجود الحواس والأدوات ، وبما أنّه تعالى منزّه عن ذلك، فلهذا يلزم القول بأنّ صفة "السمع" و "البصر" له تعالى مجازية، ويراد منهما العلم بالمسموعات والمبصرات
المقصود من "العلم" في علمه تعالى بالمسموعات والمبصرات : إنّ تفسير السمع والبصر بالعلم لا يعني مطلق العلم بل المقصود من العلم في هذا المقام هو علم خاص، وهو عبارة عن علمه تعالى بالمسموعات والمبصرات بعد وجودها. وهذا النمط من العلم يختلف مفهوماً عن العلم العام الذي يشمل العلم بالمسموعات والمبصرات قبل وجودها.
تنبيه :
حقيقة علم الله بالأشياء (من قبيل: المسموعات والمبصرات) هو نفس حقيقة علمه تعالى بها قبل كونها، وعلم الله واحد لا يتعدّد ولا يتغيّر، وإنّما الاختلاف الموجود هنا في "المفهوم" فقط دون "المصداق".
ولهذا قال الإمام علي(عليه السلام) حول علمه تعالى: "أحاط بالأشياء علماً قبل كونها، فلم يزدد بكونها علماً. علمه بها قبل أن يكوّنها كعلمه بعد تكوينها
الكافي، الشيخ الكليني: كتاب التوحيد ، باب جوامع التوحيد، ح 1،
دور علمه تعالى بالمسموعات والمبصرات في توصيفه بالسميع والبصير :
ليس "علمه تعالى بالمسموعات والمبصرات" هو السبب في توصيفه تعالى بالسميع والبصير، ليُقال: لماذا لا يصح توصيفه تعالى بأنّه لامس وذائق وشام ; لأنّه عالم بالملموسات والمذوقات والمشمومات؟ بل السبب في توصيفه تعالى بالسميع والبصير هو ذكرهما في الكتاب والسنة. وكما لا يخفى أنّ صفات الله وأسمائه توقيفية، ولا يصح وصفه تعالى إلاّ بما وصف به نفسه. والسبب في أنّنا لا نصف الله باللمس والذوق والشم ـ على الرغم من علمه واحاطته بها ـ هو عدم ذكر هذه الصفات في الكتاب والسنة
تنبيه :
قد يكون السبب في تأكيد الشارع على وصفه تعالى بالسمع والبصر هو ردع المكلّفين عن المعاصي; لأنّ علم المكلّف بأنّ الله يراه ويسمعه يدفعه إلى المزيد من التحرّز عن ارتكاب الذنوب والمعاصي
السمع والبصر للّه وصفان لهما خصائصهما الذاتية، ولهما معناهما الخاص، ولا تعود حقيقتهما إلى العلم ، وبل لهما حقيقة خاصّة بهما. ومعنى قولنا الله سميع وبصير: أنّه على صفة يدرك المسموعات والمبصرات إذا وجدت وليس معنى قولنا: الله سميع وبصير: أنّه عالم بالمسموعات والمبصرات. دليل خطأ تفسير السمع والبصر بالعلم : إنّا نجد فرقاً ـ معلوماً لنا بالضرورة ـ :
بين إدراكنا حين فتح أعيننا ومشاهدة المرئي، وبين إدراكنا حين تغميض أعيننا مع وجود العلم بالمرئي. ومن هنا يثبت لنا بأنّ السمع والبصر لهما سماتهما الخاصة، وأنّ صفتهما مغايرة لصفة العلم
النتيجة : إذا قلنا بأنّ الله سميع وبصير بمعنى أنّه عالم بالمسموعات والمبصرات، فالدليل العقلي الوحيد لإثبات كونه تعالى سميعاً وبصيراً هو إثبات علمه تعالى. وإذا قلنا بأنّ حقيقة السمع والبصر مغايرة لحقيقة العلم، فلا يبقى دليل عقلي محكم لإثبات كونه تعالى سميعاً وبصيراً، ويكون الدليل النقلي والاعتماد على القرآن والسنة هو السبيل الوحيد لإثبات ذلك
النتيجة : إذا قلنا بأنّ الله سميع وبصير
بمعنى أنّه عالم بالمسموعات والمبصرات، فالدليل العقلي الوحيد لإثبات كونه تعالى سميعاً وبصيراً هو إثبات علمه تعالى. وإذا قلنا بأنّ حقيقة السمع والبصر مغايرة لحقيقة العلم، فلا يبقى دليل عقلي محكم لإثبات كونه تعالى سميعاً وبصيراً، ويكون الدليل النقلي والاعتماد على القرآن والسنة هو السبيل الوحيد لإثبات ذلك
النتيجة : إذا قلنا بأنّ الله سميع وبصير
بمعنى أنّه عالم بالمسموعات والمبصرات، فالدليل العقلي الوحيد لإثبات كونه تعالى سميعاً وبصيراً هو إثبات علمه تعالى. وإذا قلنا بأنّ حقيقة السمع والبصر مغايرة لحقيقة العلم، فلا يبقى دليل عقلي محكم لإثبات كونه تعالى سميعاً وبصيراً، ويكون الدليل النقلي والاعتماد على القرآن والسنة هو السبيل الوحيد لإثبات ذلك
تعليق