إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

منهج الأمامية في معرفة الله تعالى و النهى عن التفكير في ذات الله تعالى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منهج الأمامية في معرفة الله تعالى و النهى عن التفكير في ذات الله تعالى



    السلام عليكم

    من ادلة وجوب معرفة الله:

    وجوب دفع الضرر. و وجوب شكر المنعم.

    و لكن

    معرفة الله أمر فطري،
    أي: الدافع لمعرفة الله في وجود الإنسان غير شعوري،
    والإنسان يمتلك في أعماق وجوده دافعاً ذاتياً يحفّزه على معرفة الله عزّ وجلّ.

    و ياتي السوال:

    هل عجز الحواس عن معرفة الله تعالى؟

    الجواب: نعم

    بيان ذالك:


    المقدّمة الأولى
    : الحواس والأدوات التجريبية مختصة بمعرفة
    ما هو في دائرة عالم المادة فقط.

    المقدّمة الثانية: الله تعالى ـ كما سنثبت ـ منزّه عن عالم المادة.
    النتيجة: لا تستطيع الحواس والأدوات التجريبية
    أن توصل الإنسان مباشرة إلى معرفة الله تعالى

  • #2


    أحاديث لأهل البيت(عليهم السلام) حول عجز الحواس
    عن معرفة الله تعالى :

    1 ـ قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام): "تعجز الحواس أن تدركه"

    الكافي، الشيخ الكليني، ج
    كتاب التوحيد، باب جوامع التوحيد، ح 3

    2 ـ قال الإمام الحسين(عليه السلام): "لا يدرك بالحواس...
    معروف بالآيات موصوف بالعلامات"

    التوحيد، الشيخ الصدوق، باب 2، ح 35،


    3 ـ قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام)
    حول الله تعالى: "لا يدرك بالحواس.
    .. فكلّ شيء حسّته الحواس... فهو مخلوق"

    التوحيد، الشيخ الصدوق، باب 2، ح 17،

    7 ـ جاء في حوار جرى بين الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام)
    وأحد الزنادقة حول إثبات وجود الله تعالى:
    قال الزنديق: إنّي لا أرى حواسّي الخمس أدركته
    [ أي: أدركت الله تعالى ]،
    وما
    لم تدركه حواسّي فليس عندي بموجود!

    قال الإمام الصادق(عليه السلام):
    "إنّه لمّا عجزت حواسّك عن إدراك الله أنكرته،
    وأنا لمّا عجزت حواسي عن إدراك الله تعالى صدّقت به".

    ثمّ بيّن الإمام الصادق(عليه السلام)
    بأنّ الحواس لا تدرك إلاّ الأشياء المركبّة،
    والمركّب من شأنه الاحتياج إلى أجزائه،
    وبما أنّ الله تعالى منزّه عن الاحتياج فهو غير مركّب
    ، فلهذا لا تستطيع الحواس إدراكه


    : بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 3،
    كتاب التوحيد، باب 5، حديث الإهليلجة،

    تعليق


    • #3
      يتبع ان شا ءالله

      تعليق


      • #4
        احسنتم

        تعليق


        • #5


          تنبيه :
          ليس من حقّ المتمسّك بالأدوات المعرفية الحسية إنكار وجود الله،
          بل غاية ما يسعه
          ـ مع لحاظ كثرة المجهولات البشرية ـ
          هو الاعتراف بعدم العلم،
          والإذعان بعجز الحواس عن إثبات وجود الله تعالى.

          ولهذا جاء في حوار جرى
          بين الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) وأحد الزنادقة:
          قال الإمام الصادق(عليه السلام) للزنديق:

          أتعلم أنّ للأرض تحتاً وفوقاً؟!
          الزنديق: نعم.
          الإمام(عليه السلام): فدخلت تحتها؟!
          الزنديق: لا .
          الإمام(عليه السلام): فما يدريك بما تحتها؟!
          الزنديق: لا أدرى إلاّ أنّي أظّن أن ليس تحتها شيء.
          الإمام(عليه السلام): فالظن عجز ما لم تستيقن.
          ثمّ سأل الإمام(عليه السلام) فصعدت السماء؟!
          الزنديق: لا.
          الإمام(عليه السلام): فتدري ما فيها؟
          الزنديق: لا.
          الإمام(عليه السلام): فأتيت المشرق والمغرب فنظرت ما خلفهما؟

          الزنديق: لا.
          الإمام(عليه السلام): فعجباً لك، لم تبلغ المشرق، ولم تبلغ المغرب،
          ولم تنزل تحت الأرض، ولم تصعد السماء،
          ولم تخبر هنالك فتعرف ما خلفهنّ، وأنت جاحد ما فيهنّ،
          وهل يجحد العاقل ما لا يعرف؟!
          الزنديق: ما كلّمني بهذا أحد غيرك!
          الإمام(عليه السلام):
          فأنت في شكّ من ذلك، فلعلّ هو أو لعلّ ليس هو.
          الزنديق: ولعلّ ذاك.
          الإمام(عليه السلام): أيّها الرجل ليس لمن لا يعلم حجّة على من يعلم،
          فلا حجّة للجاهل على العالم.

          يا أخا أهل مصر تفهّم عنّي، فإنّا لا نشك في الله أبداً،
          أما ترى الشمس والقمر والليل والنهار يلجان ولا يشتبهان
          ، يذهبان ويرجعان، قد اضطُرّا، ليس لهما مكان إلاّ مكانهما؟
          فإن كانا يقدران على أن يذهبا فلا يرجعان فلِمَ يرجعان؟!

          وإن لم يكونا مضطرين فلِمَ لا يصير الليل نهاراً والنهار ليلاً؟
          ! اضطرّا والله يا أخا أهل مصر إلى دوامهما،
          والذي اضطرهما أحكم منهما وأكبر منهما.
          الزنديق: صدقت.

          الإمام(عليه السلام): يا أخا أهل مصر،
          الذي تذهبون إليه وتظنّونه بالوهم.
          فإن كان الدهر يذهب بهم لِمَ لا يردّهم؟!
          وإن كان يردهم لم لا يذهب بهم؟!
          القوم مضطرّون.
          يا أخا أهل مصر السماء مرفوعة والأرض موضوعة.
          لم لا تسقط السماء على الأرض؟
          ولم لا تنحدر الأرض فوق طاقتها؟

          فلا يتماسكان ولا يتماسك من عليهما.
          فآمن الزنديق بوجود الله تعالى، وأقرّ بأنّ الله تعالى هو المدبّر للعالم


          التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 42:
          باب إثبات حدوث العالم، ح4،

          تعليق


          • #6


            عجز العقل عن معرفة كنه ذات الله تعالى
            أدلة ذلك :
            1 ـ لا يعرف العقل الأشياء إلاّ بحدود وجودها.
            وبما أنّ الله منزّه عن الحدّ.
            فلهذا يستحيل على العقل معرفة كنه ذات الله تعالى.

            2 ـ لا يعرف العقل الأشياء إلاّ عن طريق مقايستها مع سائر الأشياء.
            والله تعالى لا يقاس بأحد; لأنّه لا مثيل له ولا شبيه.
            فلهذا يستحيل على العقل معرفة كنه ذات الله تعالى

            ولهذا قال الإمام علي(عليه السلام): "اعرفوا الله بالله".
            الكافي، الشيخ الكليني:
            كتاب التوحيد، باب أنّه لا يعرف إلاّ به، ح1،
            ومعنى قوله(عليه السلام):
            اعرفوا الله بالله، أي: إنّ الله لا يشبه جسماً ولا روحاً
            . فإذا نُفي عنه الشبهين: شبهُ الأبدان وشبهُ الأرواح،
            فقد عرف الله بالله، وإذا شبّهه بالروح أو البدن أو النور
            فلم يعرف الله بالله.
            انظر: المصدر أعلاه (بتصرّف يسير)،
            والتوحيد، الشيخ الصدوق: باب 41، ح 5،

            3 ـ غاية ما يقدر عليه العقل هو معرفة الله عن طريق المفاهيم الذهنية.

            وبما أنّ هذه المفاهيم "محدودة"، والذات الإلهية "غير محدودة".
            فلهذا يعجز العقل عن معرفة كنه الذات الإلهية

            تتمة :
            المفاهيم الذهنية، وإن كانت عاجزة عن تبيين كنه الذات الإلهية،
            ولكنّها قادرة

            على تبيين الذات الإلهية بصورة إجمالية،
            ومثال هذا التصوّر الإجمالي كمن يحس بحركة
            وراء جدار فيحكم بوجود شيء وراء ذلك الجدار

            تعليق


            • #7
              ستأتى ان شا ءالله

              الأحاديث من أهل البيت(عليهم السلام) حول عجز العقل عن معرفة كنه ذات الله تعالى

              تعليق


              • #8


                أحاديث لأهل البيت(عليهم السلام) حول عجز العقل
                عن معرفة كنه ذات الله تعالى :

                1 ـ قال الإمام علي(عليه السلام): ".
                .. لا تحيط به الأفكار، ولا تقدّره العقول، ولا تقع عليه الأوهام،
                فكلّ ما قدّره عقل أو عرف له مثل فهو محدود"(1).

                2 ـ قال الإمام الحسن بن علي(عليهما السلام)
                : "لا تدرك العقول وأوهامها، ولا الفكر وخطراتها،
                ولا الألباب وأذهانها صفته"(2).

                3 ـ قال الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام):
                "إنّ الله تبارك وتعالى أجلّ وأعظم من أن.
                .. تحيط بصفته العقول"(3).

                4 ـ قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام):
                "أخطأ من اكتنهه"(4).




                - التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 2، ح 34،
                2- المصدر السابق، ح 5،
                3- المصدر السابق، ح 30،
                4- المصدر السابق، ح2،

                تعليق


                • #9


                  النهي عن التفكير في ذات الله تعالى

                  عجز العقل عن معرفة كنه ذات الله هو الذي أدّى
                  إلى تأكيد أهل البيت(عليهم السلام) على التحذير
                  من التفكير في ذات الله عزّ وجلّ، ومن هذه الأحاديث الشريفة:
                  1 ـ قال الإمام محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) :
                  " اذكروا من عظمة الله ما شئتم ولا تذكروا ذاته ... 1) .

                  2 ـ قال الإمام الباقر(عليه السلام): "تكلّموا في خلق الله،
                  ولا تكلّموا في الله، فإنّ الكلام في الله لا يزيد صاحبه إلاّ تحيّراً"(2).

                  3 ـ قال الإمام الباقر(عليه السلام):
                  "دعوا التفكير في الله، فإنّ التفكير في الله لا يزيد إلاّ تيهاً"(3).

                  4 ـ قال الإمام الباقر(عليه السلام): "إيّاكم والتفكّر في الله،
                  ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظيم خلقه"(4

                  5 ـ قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام)
                  : "من نظر في الله كيف هو هلك"5).



                  ---

                  1- التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 67، ح 3،

                  2الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، باب النهي عن الكلام في الكيفية، ح 1، .

                  3- التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 67، ح 13،

                  -4 الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، باب النهي عن الكلام في الكيفية، ح 7،

                  5 بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 3، باب 9، ح 24،

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X