تفردت عائشة بالقول إن النبي(ص) أوصى لأبي بكر وأراد أن يكتب بذلك عهداً ! قالت: «قال لي رسول الله في مرضه: أدعي لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتاباً، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أول».
صحيح مسلم7/11 ، وأحمد:6/144، وغيرهما) ورواه البخاري:7/8، و:8/126، بلفظ:«أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه وأعهد، أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ».
«أفرط المهلب فقال: فيه دليل قاطع في خلافة أبي بكر، والعجب أنه قرر بعد ذلك أنه ثبت أن النبي (ص) لم يستخلف» !
ابن حجر:1/186 و:13/177
وكان عبد الرحمن بن أبي بكر أكثر صراحة من أخته فقال: «قال رسول الله: إئتوني بكتاب وكتف أكتب لكم كتاباً لاتضلون بعده أبداً».
(مجمع الزوائد:5/181) أي ليكتب الخلافة لأبي بكر وبنيه ! ولم يذكر لماذا لم يكتب النبي(ص) الخلافة لهم، فهل اتهمه أحدٌ بأنه يهجر وقال: حسبنا كتاب الله ؟! وهل لغطوا واختلفوا فطردهم النبي(ص) فقال: قوموا عني ؟!
وقد عملت عائشة ليكون أخوها عبد الرحمن خليفة، فقتله معاوية، وكانت عملت ليكون الخليفة ابن عمها طلحة فقتله مروان في معركة الجمل! ثم كانت تهئ ابنه موسى بن طلحة، الذي ادعى أنه المهدي الموعود، وسيملأ الأرض قسطاً وعدلاً، ولكنه لم يصل الى شئ، ولم يملأ شبراً من الأرض عدلاً ! كما زعمت عائشة أن بني تيم أسرع العرب الى الإسلام! «قالت: دخل عليَّ رسول الله (ص ) وهو يقول: يا عائشة، قومك أسرع أمتي بي لحاقاً » فهل صحيح ما ادعته عائشة
(حياة الصحابة:2/365).
السؤال لابناء عائشة مادام النبي أمر بإحضار أبي بكر وابنه ليكتب لهما عهده بالخلافة من بعده، فما الذي منعه من ذلك ؟ وهل صاح أحد إن النبي ليهجر، حسبنا كتاب الله ؟!
« كانت تأمر عائشة بنات إخوتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها أو يدخل عليها، وأن كان كبيراً خمس رضعات »
إرشاد الساري بشرح البخاري(6/265)
وقد استنكرت عليها هذا العمل نساء النبي(ص) فزعمت أن رضاع الكبير نزلت في آية فأكلتها السخلة الملعونة، وبقي القرآن ناقصاً الى يوم الدين !
قالت: «كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله (ص) اشتغلنا بموته فدخل الداجن فأكلها » ! وسألوها عن الخمس رضعات، فقالت: نزلت الآية أولاً عشر رضعات، ثم نسخت بخمس رضعات !
وقد رووا ذلك في أصح كتبهم، واعترفوا بفعل عائشة هذا، وحاولوا الدفاع عنها دون جدوى ! روى مسلم :4/167، عن عائشة أنها قالت: «كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله ( ص ) وهن فيما يقرأ من القرآن » ! ورواه الدارمي:2/157، وابن ماجة:1/625 ومسند الشافعي ص 416، وروى بعده قولها: لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا، ولقد كان في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله ( ص ) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها » .
راجع: تدوين القرآن/128، وألف سؤال وإشكال(1/448) وقد وجهنا فيه الأسئلة التي تتعلق بتحريف القرآن، وسخلة عائشة الملعونة التي أكلت آيات منه ! وغرضنا هنا ما يتعلق برضاع الكبير، وغرفة عائشة.
أسئلة:
س1: زعمت عائشة أن النبي(ص) دفن في غرفتها، ثم قالت إنها كانت بعيدة عنها مشغولة بتمريض النبي(ص) وكانت فارغة، فدخلت داجن أي سخلة وأكلت آية الرضاع وغيرها، من تحت سريرها ! فأي قوليها تصدقون ؟!
س2: كتبنا في سيرة الإمام الحسن(ص) أن غرفة عائشة كان لها باب واحد، والغرفة التي توفي فيها النبي(ص) كان لها بابان، فقد دخل المسلمون من باب وصلوا على جنازته وخرجوا من باب آخر، فلا يصح أنه توفي في غرفة عائشة، فما قولكم ؟!
س3: هل ترون أن عمل عائشة في إرضاع الكبير عمل طبيعي، أم تشعرون بشئ من الخجل بسببه ؟!
س4: هل أحصيتم عدد الرجال الذين أرسلتهم عائشة الى أقاربها فأرضعنهم، فقد ذكر بعضهم أنهم بضع عشرة رجلاً ؟!
س5: هل يسمح أحدكم لزوجته أن ترضع رجلاً أجنبياً، ليكون محرماً عليها ؟!
س6: ما هو رأي فقهائكم المعاصرين في رضاع الكبير، وهل سمعتم بفتواهم للموظفة التي تعمل وحدها مع زميل أن تعمل برأي عائشة وترضعه ليحرم عليها ؟!
س7: تقول عائشة إن رضاع الكبير يكفي أن يكون خمس رضعات، فهل أن المصة الواحدة تعتبر رضعة ؟ وهل إذا مص الرجل من ثدي امرأة أجنبية خمس مرات فقد صار محرماً عليها ؟!
س8: هل يشترط في رضاع الكبير رضا زوج المرأة، أم يجوز لها ولو لم يرض؟!
تعليق