اسرة القذافي تمتلك اكثر من 100 مليار يورو
قدرت مجلة (دويتشه وله) الالمانية الثروة التي تملكها اسرة الدكتاتور الليبي انها هائلة جدا وقد تزيد على 100 مليار يورو.
وذكرت المجلة ان هذه الاموال مستثمرة في الخارج وبالتالي لايمكن معرفة الرقم النهائي لها لكن القذافي واسرته كانوا يديرون مؤسسات مالية حكومية تمكنوا من خلالها جمع اموال طائلة استثمرت في بناء بيوت فارهة واعمال تجارية على صعيد واسع.
بالرغم من هذا كله إلا أن غياب الارقام والإحصائيات التي تؤكد حجم ثروته كما ذكر اعلاه فانه يصعب الأمر قليلا نظرا لغياب الشفافية والوثائق التي تسجل مصادر الدخل، وعدم مساءلة أسرة العقيد من قبل أي مؤسسة في ليبيا أو خارجها ولكن بعض الخبراء ذهبوا الى أن عائلة القذافي ربما يكون لديها ايضا مليارات من الدولارات من عائدات النفط المخبأة في حسابات بنوك سرية في جنوب شرقي آسيا أو الخليج الفارسي أو التي يكتنزها داخل البلاد طيلة اربعة عقود من جلوسه على عرش إحدى أغنى دول العالم المنتجة للنفط .
وقال الكاتب والمحلل السياسي السنونسي البسيكري: "إن موظفي الدولة لاسيما مدراء البنوك يتم تعينهم من طرف القذافي مباشرة، كما فعل مع فرحات قدارة الذي عينه محافظ مصرف ليبيا المركزي، وهو يدين بالولاء التام له، فالقذافي يعطي الأوامر لهولاء الموظفين ولايمكنهم أن يتساءلوا عن مكان صرف هذه الاموال، فهم متواطئون معه، فالقذافي يدير أموال الدولة وكأنها ملكه الخاص، فالقذافي يتحكم مباشرة في ثروة البلاد، فهو الذي يقرر أين سيصرف كل سنتيم".
صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت بدورها أن"هناك فجوة بالغة من مليارات الدولارات تظهر سنويًا بين عائدات النفط والغاز الليبي وبين الإنفاق الحكومي"، مؤكدة أن هذا الخلل الواضح بين حجم العائدات وحجم الإنفاق هو المصدر الرئيسي لثروة القذافي وحاشيته.
غير ان الصحيفة لم تتمكن من تقدير حجم الثروة إلا أنها نقلت عن ما اسمته "مصدرا مطلعا" قوله أن افراد عائلة القذافي أودعوا مليارات الدولارات في حسابات سرية في دبي ودول أخرى.
بينما قالت صحيفة "فايننشيال تايمز"، نقلاً عن برقيات دبلوماسية أمريكية سرية حصل عليها موقع "ويكيليكس"، إن القذافي أقام إمبراطورية مالية ضخمة هي مصدر خلافات جدية بين أبنائه.
وتشير البرقية إلى أن أبناء القذافي والمقربين منه، يحصلون على حصص منتظمة من عوائد الشركة الوطنية للنفط (تام أويل ليبيا)، التي تقدر صادراتها بعشرات المليارات من الدولارات سنويا. كما أكد تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن معظم الاستمارات النفطية الليبية تتم بمعرفة شركات إيطالية، بموجب اتفاق وعقود سخية أبرمت بين القذافي ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني عام 2008، في إطار توثيق العلاقات المشتركة. وتتلقى إيطاليا بذلك قرابة ثلث النفط الليبي.
ويسيطر أبناء القذافي على كل على مختلف مناحي الحياة في ليبيا وتتنوع أنشطتهم ما يمكنهم من حصد الكثير من المال.
المصدر
تعليق