إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شبهات حول استخلاف ابو بكر الصديق رضي الله عنه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    هذا فقط في البخاري كل هلتحريفات فكيف لو نذكر لكتبكم الاخرى فيوجد منها الكثير من التحاريف وتدليس وتزوير لاشي امام البخاري لاتقارن بكثرة تحاريف رواتكم لسيرة التاريخ لكي يخفون الحقيقة لاتباع اهل البيت مارسة شيوخهم كل انواع التحريف وتدليس فقط من اجل خفي احقية اتباع اهل البيت على حساب صحابتهم

    فتحريف للحقائق اصبح وراثة من رواتهم القدما لشيوخهم وعلمائهم المتواجدون الان لممارسة تحريف سيرة التاريخ لابعاد اعوام السنة عن احقية اهل البيت ياللهول الله واكبر كيف يقبلون السنة اتباع مذهب حرفته رواتهم وشيوخهم وعلمائهم


    صدق وصدق عندما قال المستبصر هشام كما قال كنت ضحية لأحاديث اخترعتها السياسة الأموية







    ومن الحوار اكتشفت الحقيقة - المستبصر : هشام آل قطيط ص 232 :
    الفصل السادس

    كنت ضحية لأحاديث اخترعتها السياسة الأموية




    ص 233


    كنت ضحية لأحاديث اخترعتها السياسة الأموية


    بعد اللقاء التوفيقي مع العلماء ومع السيد البدري على وجه الخصوص وقراءة ظاهرة العلماء السنة الذي تشيعوا بالإضافة إلى المثقفين منهم وما قدمه لي السيد البدري من مجموعة الكتب الكبيرة الذي قرأتها والحوار التي تم بيني وبينه وقراءة حوار
    يوحنا مع علماء المذاهب الأربعة . . الذي ترك أثرا كبيرا في نفسي وكشف لي التناقضات الحادة بين المذاهب الأربعة ، التي على أثرها وأثر حواري مع الداعية البدري .

    أعلنت عن اختياري المنهج الإسلامي الصحيح الذي يعتمد على المناقشة العقلية والدليل والبرهان ومن السنة والقرآن فمن هنا كانت بداية البحث والتمحيص والقراءة والوصول في النهاية إلى إعلاني الولاء لأهل البيت عليهم السلام والبراءة من أعدائهم.
    والسير على خطهم خط ذات الشوكة ، لكشف وتعرية من حاربهم وقاتلهم وناصبهم العداء بالخلافة واغتصابها منهم بدليل تصريحات الإمام علي عليه السلام . لقد تقمصها ابن أبي قحافة وهو يعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير . . . ) فقام معاوية بدوره


    ص 234
    المشؤوم باستقطاب أكبر عدد ممكن من رواة الأحاديث ( بالدرهم والدينار ليقلب الموازين والأحاديث التي نزلت في علي عليه السلام ليضع مقابلها في الخلفاء ( أبي بكر وعمر وعثمان ) ليحصل على أوراق ثبوتية ومبررات واهية يبرزها للدفاع عن وجوده بالخلافة الطارئة .

    فأقدم لك عزيزي القارئ نماذج من الأحاديث التي أمر معاوية بتحويلها من علي عليه السلام إلى أبي بكر وبقية الخلفاء فهاك الأدلة والأمثلة : نماذج من الأدلة والأمثلة
    أولا : قلبت السياسة الأموية بقيادة معاوية حديث ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) فوضعت مقابله في الخلفاء ( أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة ) والكل يعلم من المسلمين أن الجنة لا يوجد فيها كهول وأذكر لك هذه النكتة : جاءت امرأة
    عجوز إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقالت يا رسول الله صلى الله عليه وآله أنا حججت وأصوم وأصلي وأدفع الزكاة . . أدخل الجنة وأنا امرأة عجوز ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله الجنة لا تدخلها عجوز ؟ فولت العجوز تبكي وتلطم إلى أن مرت بالإمام علي عليه السلام وسألته . . فقال لها نعم لا تدخلين الجنة وأنت عجوز بل تدخليها وأنت شابة . . .

    ثانيا : ( إن عليا مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) فوضعوا مقابل الحديث المشهور الذي يرويه البخاري حديثا في أبي بكر وهو : ( لو كنت متخذا خليلا من أهل الأرض غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ، هذا الشطر الأول من الحديث وضع مقابل حديث المنزلة في علي عليه السلام ) .


    ص 235
    والشطر الثاني من حديث الخلة ( ولا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت إلا خوخة أبي بكر ) . فكلمة خوخة تعني الباب الصغير أو الطاقة في الجدار . فوضعوا هذا الحديث مقابل حديث مشهور ومتواتر وهو : ( سدوا كل الأبواب إلا باب علي ).

    ثالثا : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) حديث مشهور ومتواتر فوضعوا في الخليفة عمر مقابله : ( أنا مدينة العدل وعمر بابها ) . وفي الخليفة عثمان : ( أنا مدينة الحياء وعثمان بابها ) .

    رابعا : وألقاب أخرى سرقت من الإمام علي عليه السلام ووضعوها للخلفاء مثل ( الصديق ) لأبي بكر ( والفاروق ) لعمر بالعلم أن عليا عليه السلام قال : أنا الصديق الأكبر والفاروق الأعظم لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتري . ومن أراد التأكد من ذلك فليراجع كتابنا ( الرد على البوطي في كتابه عائشة ) ( 1 ) المصادر من كتب السنة .

    خامسا : وجاءت السياسة الأموية الخبيثة بتدبير أعظم لتضييع الأمة الإسلامية وطمس معالم الفكر الإسلامي الصحيح بحيث تعيش الأمة إلى الآن في ضياع لا تميز الغث من السمين فحاولوا طمس حديث مشهور ومتواتر وتنقله كل



    * هامش *

    ( 1 ) راجع عزيزي القارئ كتابنا ( حوار ومناقشة حول كتاب السيدة عائشة ) في الرد على البوطي . ( * )






    ص 236



    الصحاح وهو حديث الثقلين ( التمسك بالقرآن والعترة أي عترة النبي ) صلى الله عليه وآله وهم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام .

    وحديث الثقلين هذا نصه : عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( يوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) . حديث مشهور ومتواتر ينقله مسلم والترمذي . . .

    فماذا وضعوا مقابله عزيزي القارئ ؟ ( حديث ينقله الإمام مالك في موطئه الجزء الثاني ص 899 تحقيق الدكتور محمد فؤاد عبد الباقي وصيغته على الشكل التالي ( حدثنا مالك أنه بلغه ما إن تمسكم بأمرين كتاب الله وسنة نبيه )

    http://www.shiaweb.org/shia/haqiqa/pa24.html


    هذا مذهبكم الذي تتبعوه هذهي حقيقة مذهبكم هذهي الحقيقة المرة التي لاتريدون القبول بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    منقول؟؟؟؟؟؟؟؟
    اعرف الكتب المحرفةالكاتب : العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي
    اعرف الكتب المحرفة
    مقال قيم لسماحة العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي ( حفظه الله ) يتناول فيه شيئاً من التحريفات التي سببتها الايدي المتلاعبة بالتراث الاسلامي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين ، و اللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
    إن الذي يتتبع الكتب التي يعاد طبعها في هذا العهد يجد : أن الكثير منها يتعرض للتحريف و التحوير ، و التزوير ، و الزيادة و النقيصة .
    يقول ناشر كتاب : " تبيين كذب المفتري على أبي الحسن الأشعري " في ص ( د ) عن تحريفات الوهابيّة و السعوديين و الحشويّة للكتب : " . . من عادة الحشوية أن يترصّدوا الفرص لإفناء أمثال هذه الكتب إما بحرقها علناً ، يوم يكون لهم شوكة و سلطان ، و إما بسرقتها من دور الكتب ، أو بوضع مواد متلفة فيها ، و إما بتشويهها بطرح ما يخالف عقولهم منها عند نسخها ، أو الكشط و الشطب في نسخها الأصلية . . " .
    و هذه جريمة كبرى و خيانة صريحة للدين و للأمّة .
    و لا يمكن أن يعتبر ذلك أمراً عارضاً و طبيعياً إذا لوحظت هذه الكثرة الكاثرة لهذا التصرف المشين . . بل إن ذلك ينبئ عن أن وراء الأكمة ما وراءها ، و أن ثمة خطة مرسومة و مدروسة لذلك .
    و لعل خير شاهد على ما نقول هو ذلك الطابع الخاص الذي تتسم به طبيعة التحريفات و الزيادة و النقيصة التي تتعرض لها الكتب ، فإنها عموماً تصب في مجرى واحد ، و تستمد من قناة واحدة . . و هي الهوى المذهبي : و التعصب الأعمى لفكرة أو اتجاه معين . . و لسنا هنا في صدد تحليل ذلك ، و رسم منطلقاته و أبعاده . . و إنما نريد فقط إلفات النظر بذكر أمثلة موجزة مما عثرنا عليه صدفة من التحريفات لبعض الكتب . . و نكتفي بالإشارة إلى مورد واحد أو أكثر من كل كتاب ، حسبما نراه مناسباً ، و نكل استقصاء ذلك و تتبعه إلى من يهمه الأمر . . و نحن على ثقة من أنه يهم كل مسلم بل كل حر في العالم . . و إذا كنا لا نستطيع في هذه العجالة . . الاستقصاء ، فإننا و لاشك نكون قد ساعدنا طلاب الحق ، و عشاقه على أن يكونوا حذرين من الآن و صاعداً من الخيانات التي تعرضت و تتعرض لها الكتب المطبوعة ، و لسوف تطبع . .
    و ليعتبر كل واحد منهم نفسه مراقباً و محاسباً لكل أولئك الخائنين و المنحرفين ، الذين يخونون دينهم و ضميرهم و أمتهم . .
    و الكتب التي نود الإشارة إلى بعض أمثلة التحريف فيها هي التالية :
    1- تاريخ اليعقوبي .
    2- نهج البلاغة .
    3- شرح عقائد النسفي .
    4- الكشكول . و المخلاة .
    5- اقتضاء الصراط المستقيم .
    6- أهوال القبور .
    7- البحر المحيط .
    8- جامع بيان العلم .
    9- الصواعق المحرقة .
    10- ديوان المتنبي .
    11- صحيح الترمذي .
    12- أخبار الحمقى و المغفّلين .
    13- حياة محمد ( ص ) .
    14- طبقات المعتزلة .
    15- الإبانة للأشعري .
    16- مجمع البيان .
    17- مختصر تاريخ الدول .
    18- الأغاني .
    19- مقاتل الطالبيين .
    20- مسند أحمد .
    21- الطبقات لابن سعد .
    22- صحيح مسلم .
    23- شرح النهج للمعتزلي .
    24- صحيح البخاري .
    25- تطهير الجنان .
    26- المعارف لابن قتيبة .
    27- تاريخ الطبري .
    و أما أمثلة التحريف ، التي قلنا : إننا سوف نقتصر عليها من كل كتاب ، من دون تتبع و استقصاء ، بهدف إلفات النظر إلى هذا الأمر الخطير فهي التالية :
    1- تحريف كتاب : تاريخ اليعقوبي :
    قال اليعقوبي في تاريخه : ج 2 – ص37 – ط النجف الأشرف – سنة 1358 :
    " . . و قد قيل : إن آخر ما نزل عليه : ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام ديناً ﴾ و هي الرواية الصحيحة الثابتة الصريحة ، و كان نزولها يوم النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بغدير خم . . " .
    و لكن المطبوع في دار صادر في بيروت سنة 1379ﻫ 1960م / ج 2 – ص 43 قد حرفت فيه العبارة السابقة على النحو التالي :
    " و كان نزولها يوم النفر على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بعد ترحّم . . " .
    2- تحريف كتاب : نهج البلاغة :
    في نهج البلاغة – ط مصر الذي عليه شرح الشيخ محمد عبده / ج 3 – ص 195 – ط الاستقامة ، و ج 4 – ص 43 – ط دار المعرفة ، و نهج البلاغة بتحقيق و فهرسة صبحي الصالح – ص 502 ، و شرح ابن ميثم / ج 5 – ص 341 هكذا :
    " . . وا عجباه! أ تكون الخلافة بالصحابة و القرابة ؟ ! " .
    و لكن الموجود في شرح النهج للمعتزلي / ج 18 الصفحة الأخيرة و هو الصحيح عنه عليه السلام :
    " . . وا عجبا ! أن تكون الخلافة بالصحابة ، و لا تكون بالصحابة و القرابة ؟ " .
    و هذه هي النسخة الملائمة لحقيقة القضية و واقع الأمر .
    و قال السيد عبد الزهراء الخطيب : إن سائر المخطوطات للنهج ( و غيره من الكتب ) ذكرت العبارة على هذا النحو الصحيح كما في شرح المعتزلي .
    3- تحريف كتاب : شرح عقائد النسفي :
    قال في الغدير – ج 10 – ص 360 :
    " . . و قوله صلى الله عليه و آله و سلم : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية . . ذكره التفتازاني في شرح المقاصد 2 : 275 ، و جعله لدة قوله تعالى : أطيعوا الله ، و أطيعوا الرسول ، وأولى الأمر منكم ، في المفاد .
    و بهذا اللفظ ذكره التفتازاني أيضاً في شرح عقائد النسفي ، المطبوع سنة 1302 ، غير أن يد الطبع الأمينة على ودايع العلم و الدين حرفت من الكتاب في طبع سنة 1313 سبع صحائف ، يوجد فيها هذا الحديث . . " . انتهى .
    ولتكملة معرفة تحاريفهم الاخرى للكتب راجع الموضوع في هلرابط
    http://www.islam4u.com/maghalat_show.php?rid=1313

    إرشاد القاري لحقيقة البخاري - طلقة الرحمة على الصحيح
    البخاري شيخ الباترين وجبل الحذف
    راجع


    وهذا دأبهم ، يضعون كلمة فلان في مكان الأسماء الصريحة ، فقال قائل من القوم : والله لو قد مات عمر لبايعت فلانا . القائل من ؟ وفلان الذي سيبايعه من ؟ لبايعت فلانا ، يقول هذا القائل : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت ،



    لكن سننتظر موت عمر ، لنبايع فلانا
    ////////
    من فلان وفلان ولماذا البخاري اسمائه فلان وفلان
    هذا الرجل الذي يعتبر خلافة أبي بكر فلتة ويبدو انه نادم على بيعة ابي بكر ؟؟ ويريد أن يعوض ما فات ليبايع فلانا بعد موت عمر ؟؟ ومن هو فلان الثاني ؟؟
    راجع من فلان وفلان الاسما مذكورة لاكن البخاري حذف الاسما من اجل يطمس الحقيقه لبيعة الامام علي
    راجع
    http://www.shiaweb.org/books/shora/index.html



    حمّل من هنا

    كتاب_فلان_وفلانة - التزوير في الروايات السنية - عبدالرحمن العقيلي.



    كتاب

    "فـُلان .. و .. فـُلانة"
    كتاب يكشف التزييف العقدي والتضليل السياسي في أكثر من مئة رواية من روايات العامة



    !!





    التحريفات و التصرفات في كتب الحديث و التاريخ و الشعر و الأدعية لدى أهل السنة







    فصل مقتطع من كتاب ( رسائل و مقالات / ج3 ) للشيخ السبحاني اشتمل على نماذج من التحريفات المتواجدة في كتب أهل السنة و الوهابية المتنوعة. كيف حرفوا الأحاديث لتغييب فضائل أهل البيت (ع) ؟ كيف يتجاهلون إيراد الأخبار و الحوادث كي لا يتحرجون ؟ كيف غيروا النسخ القديمة من كتبهم إلى ما يوافق هواهم في النسخ الجديدة ؟
    هذا ما يجيب عنه بحثنا هذا ، و قد ألحقنا به بحث السيد الميلاني حفظه الله بهذا الخصوص لجمع المواد العلمية في مكان واحد للباحث الكريم.
    راجع
    http://www.ansarweb.net/artman2/publ...rticle_786.php

    حذف بعض الخبر من سيرة الصحابة وتحريفه

    من أنواع الكتمان بمدرسة الخلفاء حذف بعض الخبر وتحريفه كما فعل ذلك ابن كثير في خطبة الامام الحسين بتاريخه ، فقد أورد الخطبة الطبري وابن الاثير في تاريخيهما وفي لفظهما :
    راجع
    http://www.shiaweb.org/books/maalem_...tain/pa53.html

    معجم تحريف كتب وروايات المخالفين


    http://www.alhak.org/vb/showthread.php?t=25066


    تعليق


    • #17
      الان نذكر حديث من كتبهم من الذي تمنى موت عمر ليبايع فلان


      من فلان وفلان ولماذا البخاري اسمائه فلان وفلان
      هذا الرجل الذي يعتبر خلافة أبي بكر فلتة ويبدو انه نادم على بيعة ابي بكر ؟؟ ويريد أن يعوض ما فات ليبايع فلانا بعد موت عمر ؟؟ ومن هو فلان الثاني ؟؟

      راجع من فلان وفلان الاسما مذكورة لاكن البخاري حذف الاسما من اجل يطمس الحقيقه لبيعة الامام علي
      الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 15
      إمامة أبي بكر لم تكن بالشورى
      توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وآل أمر الخلافة والإمامة إلى ما آل إليه ، تفرق الناس بعد رسول الله ، وبدأ الاختلاف والافتراق بين الأمة .
      توفي رسول الله وجنازته على الأرض ، طائفة من المهاجرين والأنصار في بيوتهم ، بعضهم مع علي حول جنازة رسول الله ، وبعض الأنصار اجتمعوا في سقيفتهم ، ثم التحق بهم عدد قليل من المهاجرين ، فوقع هناك ما وقع ، وكان ما كان ،
      وأسفرت القضية عن البيعة لأبي بكر ، ولم يدع أحد أن هذه البيعة كانت عن طريق الشورى ، ولم يكن هناك - في السقيفة - أي شورى ، بل كان الصياح والسب والشتم ، والتدافع والتنازع ، حتى كاد سعد بن عبادة - وهو مسجى - بينهم يموت أو يقتل بين أرجلهم .
      وحينئذ جاء عنوان البيعة إلى جنب عنوان النص ، فإذا راجعتم
      - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 16

      الكتب الكلامية عند القوم قالوا : بأن الإمامة تثبت إما بالنص وإما بالبيعة والاختيار .
      عندما تحقق هذا الشئ وبهذا الشكل ، جعلوا الاختيار والبيعة طريقا لتعيين الإمام كالنص .
      أما عنوان الشورى فلم يتحقق في السقيفة أصلا ، ولم نسمع من أحد أن يدعي أن القضية كانت عن طريق الشورى ، وأن إمامة أبي بكر ثبتت عن طريق الشورى ، لا يقوله أحد ولو قاله لما تمكن من إقامة الدليل والبرهان على ما يقول .
      وكما ذكرت في البحوث السابقة ، حتى في قضية أبي بكر ، عندما فشل القوم ولم يتمكنوا من إثبات إمامته عن طريق البيعة والاختيار ، حيث ادعوا الإجماع على إمامته ولم يتمكنوا من إثبات ذلك ، عادوا واستدلوا لإمامة أبي بكر بالنص ، وقد قرأنا بعض الأحاديث وآية أو آيتين ، يستدلون بها على إمامة أبي بكر ، مع الجواب عنها تفصيلا .

      وحينئذ يظهر أن البيعة والاختيار أيضا لا يمكن أن يكون دليلا على ثبوت إمامة وتعيين إمام .

      تعليق


      • #18
        الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 17
        إمامة عمر لم تكن بالشورى
        ثم أراد أبو بكر أن ينصب من بعده عمر بن الخطاب ، وإلى آخر أيام أبي بكر ، لم يكن عنوان الشورى مطروحا عند أحد ، ولم نسمع ، حتى إذا أوصى أبو بكر بعمر بن الخطاب من بعده ، كما يروي القاضي أبو يوسف الفقيه الكبير في كتاب
        الخراج ( 1 ) يقول : لما حضرت الوفاة أبا بكر ، أرسل إلى عمر يستخلفه ، فقال الناس : أتستخلف علينا فظا غليظا ، لو قد ملكنا كان أفظ وأغلظ ، فماذا تقول لربك إذا لقيته ولقد استخلفت علينا عمر ؟ قال : أتخوفوني ربي !
        أقول : اللهم أمرت خير أهلك . هذا النص يفيدنا أمرين :
        الأمر الأول : إن إمامة عمر بعد أبي بكر لم تكن بشورى ، ولا
        * ( هامش ) *
        ( 1 ) كتاب الخراج : 11 . ( * )
        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 18
        بنص ، ولم تكن باختيار ، وأقصد من النص النص عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
        إذن ، لم يكن لإمامة عمر نص من رسول الله ، ولم تكن شورى من المسلمين ، وإنما يدعي أبو بكر الأفضلية لعمر ، يقول للمعترضين :
        أقول : اللهم أمرت خير أهلك ، والأفضلية طريق ثبوت الإمام ، فهذا النص الذي قرأناه لا دلالة فيه على تحقق الشورى فحسب ، بل يدل على مخالفة الناس ومعارضتهم لهذا الذي فعله أبو بكر وهو الأمر الثاني .
        وهذا النص بعينه موجود في : المصنف لابن أبي شيبة ، وفي الطبقات الكبرى ( 1 ) ، وغيرهما ( 2 ) .
        أما لو راجعنا المصادر لوجدنا في بعضها بدل كلمة : الناس ، جملة : معشر المهاجرين .
        ففي كتاب إعجاز القرآن للباقلاني ، وكتاب الفائق في غريب الحديث للزمخشري ، وكذا في غيرهما : عن عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت على أبي بكر في علته التي مات فيها ، فقلت : أراك بارئا يا خليفة رسول الله ؟ فقال : أما إني على ذلك لشديد الوجع ،

        * ( هامش ) *
        ( 1 ) الطبقات لابن سعد 3 / 199 ، 274 .
        ( 2 ) تاريخ الطبري 2 / 617 - 620 ، الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشرة 1 / 237 . ( * )
        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 19
        وما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي ! إني وليت أموركم خيركم في نفسي ، فكلكم ورم أنفه أن يكون له الأمر من دونه ، والله لتتخذن نضائد الديباج وستور الحرير . . . إلى آخر الخبر ( 1 ) .
        أي إنكم يا معاشر المهاجرين تريدون الخلافة ، وكل منكم يريدها لنفسه ، لأجل الدنيا ، ويخاطب بهذا أبو بكر المهاجرين ، بدل كلمة الناس في النص السابق .
        فقال له عبد الرحمن : خفض عليك يا خليفة رسول الله ، ولقد تخليت بالأمر وحدك ، فما رأيت إلا خيرا .
        من هذا الكلام نفهم أمرين أيضا :
        الأمر الأول : إنه كان هذا الشئ من أبي بكر وحده ، فقد تخليت بالأمر وحدك .
        الأمر الثاني : أن عبد الرحمن بن عوف موافق لما فعله أبو بكر .
        ثم جاء في بعض الروايات اسم علي وطلحة بالخصوص ، لاحظوا : قالت عائشة : لما حضرت أبا بكر الوفاة ، استخلف عمر ، فدخل عليه علي وطلحة فقالا : من استخلفت ؟ قال : عمر ، قالا :
        * ( هامش ) *
        ( 1 ) إعجاز القرآن للباقلاني - هامش الإتقان - : 184 ، الفائق في غريب الحديث 1 / 45 ،
        أساس البلاغة ، النهاية في غريب الحديث ، لسان العرب ، في مادة ورم . ( * )
        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 20
        فماذا أنت قائل لربك ؟ قال : أقول استخلفت عليهم خير أهلك . ففي نص كلمة : الناس ، وفي نص كلمة : معشر المهاجرين ، وفي نص : علي وطلحة ، هذا النص في الطبقات ( 1 ) .
        لكن بعضهم ينقل نفس الخبر ويحذف الاسمين ، ويضع بدلهما فلان وفلان ، والخبر أيضا بسند آخر في الطبقات .
        وفي رواية أخرى : سمع بعض أصحاب النبي بدخول عبد الرحمن وعثمان على أبي بكر وخلوتهما به ، فدخلوا على أبي بكر فقال قائل منهم . . . إلى آخر الخبر . ونفهم من هذا النص أمرين :
        الأمر الأول : إن أبا بكر لم يشاور أحدا في هذا الأمر ، ولم يعاونه أحد ولم يساعده ويوافقه أحد ، إلا عبد الرحمن بن عوف وعثمان فقط .
        الأمر الثاني : إن بعض الأصحاب - بدون اسم - دخلوا حين كان قد اختلا بهما - بعبد الرحمن وبعثمان - قال قائلهم له : ماذا تقول لربك . . . إلى آخر الخبر . فالمستفاد من هذه النصوص أمور ، من أهمها أمران :
        * ( هامش ) *
        ( 1 ) الطبقات الكبرى 3 / 274 . ( * )
        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 21
        الأمر الأول : إنه كان لعبد الرحمن بن عوف وعثمان ضلع في تعيين عمر بعد أبي بكر ، وإن شئتم التفصيل فراجعوا تاريخ الطبري ( 1 ) حتى تجدوا كيف أشار عبد الرحمن وعثمان على أبي بكر ، وكيف كتب عثمان وصية أبي بكر لعمر بن الخطاب .

        الأمر الثاني المهم : إن خلافة عمر بعد أبي بكر لم تكن بنص من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولا برضا من أعلام الصحابة ، بل إنهم أبدوا معارضتهم واستيائهم من ذلك ، وإنما كانت خلافته بوصية من أبي بكر فقط .

        وإلى الآن ، لم نجد ما يفيد طريقية الشورى لتعيين الإمام والإمامة ، مع ذلك لو تراجعون بعض الكتب المؤلفة أخيرا ، من هؤلاء الذين يصورون أنفسهم مفكرين وعلماء ومحققين ، وهكذا تصور في حقهم بعض الناس والتبس عليهم أمرهم تجدون
        هذه الدعوى : يقول أحدهم في كتاب فقه السيرة : فشاور أبو بكر قبيل وفاته طائفة من المتقدمين ، ذو النظر والمشورة من أصحاب رسول الله ، فاتفقت كلمتهم على أن يعهد بالخلافة إلى عمر بن الخطاب .
        * ( هامش ) *
        ( 1 ) تاريخ الطبري 2 / 617 . ( * )
        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 22
        وقد رأيتم من أهم مصادرهم ، راجعوا طبقات ابن سعد ، راجعوا تاريخ الطبري ، وراجعوا سائر الكتب ، لتروا أن لم يكن لأحد دخل ورأي في هذا الموضوع ، بل الكل مخالفون ، وإنما عبد الرحمن بن عوف وعثمان .
        وسنرى من خلال الأخبار ومجريات الحوادث أن هناك تواطئا وتفاهما على أن يكون عثمان بعد عمر ، وعلى أن يكون عبد الرحمن بعد عثمان ، ويؤكد هذا الذي قلته النص التالي ،
        فلاحظوا : إن سعيد بن العاص أتى عمر يستزيده [ سعيد بن العاص تعرفونه ، هذا من بني أمية ، ومن أقرباء عثمان القريبين ، الذي ولاه على بعض القضايا ، وصدر منه بعض الأشياء ] في داره التي بالبلاط ، وخطط أعمامه مع رسول الله ،
        فقال عمر : صل معي الغداة وغبش ، ثم أذكرني حاجتك ، قال : ففعلت ، حتى إذا هو انصرف ، قلت : يا أمير المؤمنين الحاجة التي أمرتني أن أذكرها لك ، قال : فوثب معي ثم قال : إمض نحو دارك حتى انتهيت إليها ، فزادني وخط لي برجله
        ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، زدني ، فإنه نبتت لي نابتة من ولد وأهل ، فقال : حسبك وخبئ عندك أن سيلي الأمر بعدي من يصل رحمك ويقضي حاجتك ، قال : فمكثت خلافة عمر بن الخطاب ، حتى استخلف عثمان ، فوصلني وأحسن وأقضى
        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 17
        حاجتي وأشركني في إمامته . . . إلى آخر النص . وهذا أيضا في الطبقات ( 1 ) . يقول عمر لسعيد بن العاص أن انتظر سيعطيك ما تريد الذي سيلي الأمر من بعدي ، واختبئ عندك هذا الخبر ، فليكن عندك السر .
        * ( هامش ) *
        ( 1 ) طبقات الكبرى 5 / 31 . ( * )



        الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 25

        متى طرحت فكرة الشورى
        إذن ، متى جاء ذكر الشورى ؟ ومتى طرحت هذه الفكرة ؟ في أي تاريخ ؟ ولماذا ؟
        وحتى عمر أيضا لم تكن عنده هذه الفكرة ، وإنه كان مخالفا لهذه الفكرة ،
        وإنما كان قائلا بالنص : منها : قوله : لو كان أبو عبيدة حيا لوليته ( 1 ) .
        ومنها : قوله : لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا لوليته ( 2 )
        ومنها : قوله : لو كان معاذ بن جبل حيا لوليته ( 3 ) .
        إذن ، ما الذي حدث ؟ ولماذا طرحت هذه الفكرة فكرة الشورى ؟ هذه الفكرة طرحت وحدثت بسبب ، سأقرؤه الآن عليكم من


        * ( هامش ) *
        ( 1 ) مسند أحمد 1 / 18 ، سير أعلام النبلاء : الجزء الأول ، وغيرهما .
        ( 2 ) الطبقات الكبرى 3 / 343 .
        ( 3 ) مسند أحمد ، الطبقات ، سير أعلام النبلاء : بترجمة معاذ . ( * )


        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 26

        صحيح البخاري ، وهو أيضا في : سيرة ابن هشام ، وأيضا في تاريخ الطبري ، وأيضا في مصادر أخرى ، وهناك فوارق بين العبارات ، والنص تجدونه قد تلاعبوا به ، لا أتعرض لتلك الناحية ، ولا أبحث عن التلاعب الذي حدث منهم في نقل القصة ، وإنما أقرأ لكم النص في صحيح البخاري ، لتروا كيف طرحت فكرة الشورى من قبل عمر في سنة 23 ه‍ ،

        وأرجوكم أن تنتظروا إلى آخر النص ، لأن النص طويل ، وتأملوا في ألفاظه وسأقرؤه بهدوء وسكينة : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، حدثني إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب [ وهو الزهري ] عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود

        ، عن ابن عباس قال : كنت [ ابن عباس يقول ، والقضية أيضا فيها عبد الرحمن بن عوف كما سترون ] أقرئ رجالا من المهاجرين [ اقرؤهم يعني القرآن ] منهم عبد الرحمن بن عوف ، فبينما أنا في منزله بمنى [ القضية في الحج ، وفي منى

        بالذات ، وفي سنة 23 من الهجرة ] وهو عند عمر بن الخطاب [ أي : عبد الرحمن بن عوف كان عند عمر بن الخطاب ] في آخر حجة حجها ، إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال : لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال : يا أمير المؤمنين ، هل لك في فلان يقول : لو

        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 27

        قد مات عمر لقد بايعت فلانا ، فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت ، فغضب عمر ثم قال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس ، فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم .

        [ لاحظوا القضية : عبد الرحمن كان عند عمر بن الخطاب في منى ، فجاء رجل وأخبر عمر أن بعض الناس كانوا مجتمعين وتحدثوا ، فقال أحدهم : لو قد مات عمر لبايعنا فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة ، في البخاري فلان ،

        وسأذكر لكم الاسم ، وهذا دأبهم ، يضعون كلمة فلان في مكان الأسماء الصريحة ، فقال قائل من القوم : والله لو قد مات عمر لبايعت فلانا . القائل من ؟ وفلان الذي سيبايعه من ؟ لبايعت فلانا ، يقول هذا القائل : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت ،

        لكن سننتظر موت عمر ، لنبايع فلانا ، لما سمع عمر هذا المعنى غضب ، وأراد أن يقوم ويخطب ] . قال عبد الرحمن
        فقلت : يا أمير المؤمنين ، لا تفعل ، فإن الموسم يجمع رعاء الناس وغوغائهم ، فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم

        في الناس ، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير ، وأن لا يعوها ، وأن لا يضعوها على مواضعها ، فأمهل حتى تقدم المدينة ، فإنها دار الهجرة والسنة ،

        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 28

        فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا ، فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها ، فقال عمر : أما والله إن شاء الله لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة . [ فتفاهما على أن تبقى القضية إلى أن يرجعوا إلى المدينة المنورة ]

        قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة ، فلما كان يوم الجمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس ، حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر ، فجلست حوله تمس ركبتي ركبته ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب ،

        فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل : ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف ، فأنكر علي - سعيد بن زيد - وقال : ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله ؟ فجلس عمر على المنبر ، فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم

        قال : أما بعد ، فإني قائل لكم مقالة ، قد قدر لي أن أقولها ، لا أدري لعلها بين يدي أجلي ، فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ، ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي ، إن الله بعث محمدا ( صلى الله عليه وسلم )
        بالحق ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما أنزل آية الرجم ، فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، فلذا رجم رسول الله

        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 29

        ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضل بترك فريضة أنزلها الله ، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء ، إذا قامت البينة ، أو كان الحبل أو الاعتراف .

        ثم إنا كنا نقرأ في ما نقرأ من كتاب الله : أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم [ هذا كان يقرؤه في
        كتاب الله عمر بن الخطاب ، وهذا ليس الآن في القرآن المجيد ، فيكون دليلا من أدلة تحريف القرآن ونقصانه ، إلا أن يحمل

        على بعض المحامل ، وعليكم أن تراجعوا كتاب التحقيق في نفي التحريف ] ثم يقول عمر بن الخطاب : ثم إن رسول الله قال : لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم ، وقولوا عبد الله ورسوله . ثم إنه بلغني أن قائلا منكم يقول : والله لو مات عمر

        بايعت فلانا ، فلا يغترن امرؤ أن يقول : إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها ، وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر . من بايع رجلا [ اسمعوا هذه الكلمة ] من غير مشورة من المسلمين ، فلا
        يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا . وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) أن الأنصار

        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 30

        خالفونا ، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة ، وخالف علينا علي والزبير ومن معهما ، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر ، فقلت لأبي بكر : يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار ، فانطلقنا نريدهم ، فلما دنونا منهم ، لقينا منهم رجلان

        صالحان ، فذكرا ما تمالأ عليه القوم ، فقالا : أين تريدون يا معشر المهاجرين ؟ فقلنا : نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار ،
        فقالا : لا عليكم أن لا تقربوهم أخذوا أمركم ، فقلت : والله لنأتينهم ، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة ، فإذا رجل

        مزمل بين ظهرانيهم ، فقلت : من هذا ؟ فقالوا : هذا سعد بن عبادة ، فقلت : ما له ؟ قالوا : يوعك ، فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، فنحن أنصار الله ، وكتيبة الإسلام ، وأنتم معشر المهاجرين رهط ،

        وقد دفت دافة من قومكم ، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلها ، وأن يحضوننا من الأمر . فلما سكت أردت أن أتكلم ، وكنت زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر ، وكنت أداري منه بعض الحد ، فلما أردت أن أتكلم قال
        أبو بكر : على رسلك ، فكرهت أن أغضبه ، فتكلم أبو بكر ، فكان هو أحلم مني وأوقر ، والله ما ترك

        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 31

        من كلمة أعجبتني في تزوير إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها ، حتى سكت ، فقال : ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ، ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ، هم أوسط العرب نسبا ودارا ، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين

        [ يعني أبو عبيدة وعمر ] فبايعوا أيهما شئتم ، فأخذ بيدي ويد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا ، فلم أكره مما قال غيرها ، كان والله لأن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر ، اللهم إلا أن تسول إلي نفسي عند الموت شيئا لا أجده الآن .

        فقال قائل من الأنصار : أنا جذيله المحكك وعذيقها المرجب ، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش ، فكثر اللغط وارتفعت الأصوات ، حتى فرقت من الاختلاف . فقلت : أبسط يدك يا أبا بكر ، فبسط يده ، فبايعته وبايعه المهاجرون ، ثم بايعته

        الأنصار ، ونزونا على سعد بن عبادة ، فقال قائل منهم : قتلتم سعد بن عبادة ، فقلت : قتل الله سعد بن عبادة . قال عمر : وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر ، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا

        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 32

        رجلا منهم بعدنا ، فإما بايعناهم على ما لا نرضى ، وإما نخالفهم فيكون فساد . فمن بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين ، فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا .

        هذه خطبة عمر بن الخطاب التي أراد أن يخطب بها في منى ، فمنعه عبد الرحمن بن عوف ، فوصل إلى المدينة ، وفي أول جمعة خطبها ، ولماذا في أوائل الخطبة تعرض إلى قضية الرجم ؟ هذا غير واضح عندي الآن ،

        أما فيما يتعلق ببحثنا ، فالتهديد بالقتل للمبايع والمبايع له مكرر ، فقد جاء في أول الخطبة وفي آخرها بكل صراحة ووضوح : من بايع بغير مشورة من المسلمين هو والذي بايعه يقتلان كلاهما .

        أما من فلان المبايع ؟ وفلان المبايع له ؟ وما الذي دعا عمر بن الخطاب أن يطرح فكرة الشورى ، وقد كان قد قرر أن يكون من بعده عثمان كما قرأنا ؟

        الحقيقة : إن أمير المؤمنين وطلحة والزبير وعمار وجماعة معهم كانوا في منى ، وكانوا مجتمعين فيما بينهم يتداولون الحديث ، وهناك طرحت هذه الفكرة أن لو مات عمر لبايعنا فلانا ، ينتظرون

        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 33

        موت عمر حتى يبايعوا فلانا ، اصبروا حتى نعرف من فلان ؟ ثم أضافوا أن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، فأولئك الجالسون هناك ، الذين كانوا يتداولون الحديث فيما بينهم قالوا : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، يريدون أن تلك الفرصة مضت ، وإنا قد

        ضيعنا تلك الفرصة ، وخرج الأمر من أيدينا ، لكن ننتظر فرصة موت عمر فنبايع فلانا ، قالوا هذا الكلام وفي المجلس من يسمعه ، فأبلغ الكلام إلى عمر ، وغضب عمر وأراد أن يقوم هناك ويخطب ، فمنعه عبد الرحمن بن عوف .

        وفي المدينة اضطر الرجل إلى أن يذكر لنا بعض وقائع داخل السقيفة ، وإلا فمن أين كنا نقف على ما وقع في داخل السقيفة ، وهم جماعة من الأنصار وأربعة أو ثلاثة من المهاجرين ، ولا بد أن يحكي لنا ما وقع في داخل السقيفة أحد الحاضرين ،

        والله سبحانه وتعالى أجرى على لسان عمر ، وجاء في صحيح البخاري بعض ما وقع في قضية السقيفة ، وإلا فمن كان يحدثنا عما وقع ؟ . يقول عمر : ارتفعت الأصوات ، كثر اللغط ، حتى نزونا على سعد بن عبادة ، هذا بمقدار الذي أفصح
        عنه عمر ، أما ما كان أكثر من هذا ، فالله أعلم به ، ما عندنا طريق لمعرفة كل ما وقع في داخل

        - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 34

        السقيفة ، والقضية قبل قرون وقرون ، ومن يبلغنا ويحدثنا ، لكن الخبر بهذا القدر أيضا لو لم يكن في صحيح البخاري فلا بد وأنهم كانوا يكذبون القضية .
        ثم إن عمر أيد قول القائلين إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ، وهذا أيضا أيدهم فيه ، لكن يريد الأمر لمن ؟
        يريده لعثمان من بعده ، فهل يتركهم أن يبايعوا بمجرد موته غير عثمان ، فلا بد وأن يهدد ، فهددهم وجاءت الكلمة : فلان وفلان ، وليس هناك تصريح في الاسم كما في كثير من المواضع .

        تعليق


        • #19
          الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 35
          بعض جزئيات طرح فكرة الشورى
          فلنراجع إلى المصادر - كما هو دأبنا - ونحاول أن نعثر على جزئيات القضايا وخصوصياتها ، من الشروح والحواشي ، وإلا فهم لا يذكرون ، فبعد قرون يأتي محدث ، يأتي مؤرخ ، ويفتح لنا بعض الألغاز ، ويكشف لنا بعض الحقائق وبعض الأسرار
          هذا الخبر في صحيح البخاري ، في كتاب الحدود ، كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة ، في باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت .

          والعجيب أن يوضع هذا الخبر تحت هذا العنوان ، صحيح أن في مقدمة الخبر ذكر عمر قضية رجم الحبلى ، ولم أعرف إلى الآن - على اليقين - وجه ذكر هذه القضية أو هذا الحكم أو هذه الآية من القرآن التي ليست موجودة الآن في القرآن الكريم ، إلا أن الخبر كان يقتضي أن يعنونه البخاري بعنوان خاص ، أن يجعل له عنوانا بارزا
          - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 36
          يخصه ويجلب النظر إلى القضية ، وأما أن هذا الخبر يأتي تحت هذا العنوان فمن الذي يطلع عليه ؟ وهذا أيضا من جملة ما يفعله المحدثون ( 1 ) . هذا في الصفحة 585 إلى 588 من الجزء الثامن من طبعة البخاري ، هذه الطبعة التي هي بشرح وتحقيق الشيخ قاسم الشماعي الرفاعي ، هذه الطبعة الموجودة عندي والله أعلم .

          لنرجع إلى الشروح ، فما السبب الذي دعا عمر لأن يطرح فكرة الشورى - ولا أستبعد أن يكون لعبد الرحمن بن عوف ضلع في أصل الفكرة ، كما كان في كيفية طرحها كما في صريح الخبر - وهذه الفكرة لم تكن لا في الكتاب ، ولا في السنة ، ولا

          في سيرة رسول الله ، ولا في سيرة أبي بكر ، وحتى في سيرة عمر نفسه ، وحتى سنة 23 ه‍ ، إلى قضية منى ، نريد أن نعرف من هؤلاء القائلون ؟

          * ( هامش ) *
          ( 1 ) نعم ، هذا من جملة أساليبهم ، إذا حاولوا عدم اطلاع الناس وعدم انتشار الخبر ، أما لو أرادوا إذاعته فإنهم يكررون ذكره تحت عناوين مختلفة ، وهذا موجود عند البخاري خاصة في موارد ، منها هذا المورد ، فقارنوا بين كيفية إيراده في كتابه وبين كيفية إيراده -
          مثلا - خبر خطبة أمير المؤمنين بنت أبي جهل الموضوع المكذوب ، ليظهر لكم جانب آخر من جوانب ظلمهم لأهل البيت وتصرفاتهم في السنة النبوية وحقائق الدين وتاريخ الإسلام . ( * )
          - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 37
          لاحظوا ، هذا كتاب مقدمة فتح الباري ، فابن حجر العسقلاني له مقدمة لشرحه فتح الباري ، في مجلد ضخم ، في هذه المقدمة أبواب وفصول ، أحد فصولها لتعيين المبهمات ، يعني الموارد التي فيها كلمة فلان وفلان ، يحاول ابن حجر العسقلاني أن يعين من فلان ،

          فاستمعوا إليه يقول : لم يسم القائل [ فقال قائل منهم ] ولا الناقل [ لاحظوا نص العبارة : ] ثم وجدته في الأنساب للبلاذري ، بإسناد قوي ، من رواية هشام بن يوسف ، عن معمر ، عن الزهري بالإسناد المذكور في الأصل [ أي في البخاري نفسه ]

          ولفظه قال عمر : بلغني أن الزبير قال : لو قد مات عمر بايعنا عليا . هذا الزبير نفسه الذي كان في قضية السقيفة في بيت الزهراء ، وخرج مصلتا سيفه ، وأحاطوا به ، وأخذوا السيف من يده ، ينتظر الفرصة ، فهو لم يتمكن في ذلك الوقت أن

          يفعل شيئا لصالح أمير المؤمنين وما يزال ينتظر الفرصة . لاحظوا ، هنا أقوال أخرى في المراد من فلان وفلان ، لكن السند القوي الذي وافق عليه ابن حجر العسقلاني وأيده هذا ، لكن لاحظوا ، هناك أقوال أخرى ، وأنا أيضا لا أنفي الأقوال
          الأخرى ، لأن الزبير وعليا لم يكونا وحدهما في منى ، وإنما كانت هناك
          - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 38
          جلسة ، وهؤلاء مجتمعون ، فكان مع الزبير ومع علي غيرهما من عيون الصحابة وأعيان الأصحاب .
          لاحظوا الأقوال الأخرى أقرأ لكم نص العبارة ، يقول ابن حجر العسقلاني : وقد كرر في هذا الفصل حديث ابن عباس عن عمر في قصة السقيفة فيه ، فقال عبد الرحمن بن عوف : لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين فقال يا أمير المؤمنين هل لك

          [ إذن ، عندنا كلمة : رجلا ] ثم هل لك في فلان [ هذا صار اثنين ] يقول : لو قد مات عمر لبايعت فلانا . صار ثلاثة :
          رجل ، فلان ، فلان .

          من هم ؟ يقول : في مسند البزار ، والجعديات ، بإسناد ضعيف أن المراد بالذي يبايع له طلحة بن عبيد الله . إذن ، طلحة أيضا بحسب هذه الرواية كان ممن ينتظر فرصة موت عمر لأن يبايع له . لاحظوا كلام ابن حجر : ولم يسم القائل ولا الناقل

          ، ثم وجدته بالإسناد المذكور في الأصل ولفظه قال عمر : بلغني أن الزبير قال لو قد مات عمر بايعنا عليا . . . يقول : فهذا أصح . وفيه : فلما دنونا منهم لقينا رجلان صالحان ، هما عوين بن
          - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 39
          ساعدة ومعد بن عدي ، سماهما المصنف - أي البخاري - في غزوة بدر ، وكذا رواه البزار في مسند عمر ، وفيه رد على من زعم كذا . ثم يقول : وأما القائل : قتلتم سعدا فقيل أو قال قائل : قتلتم سعدا ، فلم أعرفه ، لم أعرف من القائل قتلتم سعدا . هذا في مقدمة فتح الباري في شرح صحيح البخاري ( 1 ) .

          وفي بعض المصادر : أن القائل عمار بدل الزبير ، هذا راجعوا فيه الطبري وابن الأثير . أما ابن حجر نفسه ، ففي شرح البخاري ، في فتح الباري ، الجزء الثاني عشر ، حيث يشرح الحديث - تلك كانت المقدمة أما حيث يشرح الحديث - لا

          يصرح بما ذكره في المقدمة ، ولا أعلم ما السبب ؟ لماذا لم يصرح البخاري في المتن وفي أصل الكتاب ، ولا ابن حجر العسقلاني في شرح الحديث ، بما صرح به في المقدمة . ثم إنه يشرح جملة : هل لك في فلان ، يقول : لم أقف على اسمه

          أيضا ، ووقع في رواية ابن إسحاق أن من قال ذلك كان أكثر من واحد . وهذا ما ذكرته لكم من أ القول ليس قول شخص واحد ، بل
          * ( هامش ) *
          ( 1 ) مقدمة فتح الباري : 337 . ( * )
          - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 40
          أكثر من واحد ، لأنهم كانوا جماعة جالسين جلسة فيما بينهم ، وطرحت هذه النظرية والفكرة في تلك الجلسة ، ولذا غضب عمر . قوله لقد بايعت فلانا هو طلحة بن عبيد الله أخرجه البزار من طريق أبي معشر عن زيد بن أسلم عن أبيه . إنتهى .

          أما خبر البلاذري الذي هو أصح وقد روي بسند قوي ، فلا يذكره في شرح الحديث ، فراجعوا ( 1 ) . لكن عندما نراجع القسطلاني في شرح الحديث ، نجده يذكر ما ذكره ابن حجر في المقدمة في شرح الحديث ، في الجزء العاشر من إرشاد

          الساري ، لاحظوا هناك يقول : لو قد مات عمر لبايعت فلانا : قال في المقدمة يعني قال ابن حجر العسقلاني في مقدمة فتح الباري : في مسند البزار والجعديات بإسناد ضعيف : إن المراد . . . قال ثم وجدته في الأنساب للبلاذري بإسناد قوي من

          رواية هشام ابن يوسف عن معمر عن الزهري بالإسناد المذكور في الأصل ولفظه : قال عمر بلغني إن الزبير قال : لو قد مات عمر لبايعنا عليا . . . الحديث ، وهذا أصح ( 2 ) . ويقول القسطلاني : وقال في الشرح قوله : لقد بايعت فلانا هو

          * ( هامش ) *
          ( 1 ) فتح الباري في شرح البخاري 12 / 121 .
          ( 2 ) إرشاد الساري شرح صحيح البخاري 10 / 19 . ( * )
          - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 41
          طلحة بن عبيد الله ، أخرجه البزار ، قرأنا هذا من شرح البخاري لابن حجر ، ثم ذكر قال بعض الناس لو قد مات أمير المؤمنين أقمنا فلانا ، يعنون طلحة بن عبيد الله ، ونقل ابن بطال عن المهلب أن الذي عنوا أنهم يبايعونه رجل من الأنصار ، ولم يذكر مستنده وهذه إضافة في شرح القسطلاني .

          وأما إذا راجعتم شرح الكرماني ، فلم يتعرض لشئ من هذه القضايا أصلا ، وإنما ذكر أن كلمة لو حرف يجب أن تدخل على فعل فلماذا دخلت لو على حرف آخر لو قد مات ، لماذا كلمة لو التي هي حرف دخلت على قد التي هي حرف ؟

          لو يجب أن تدخل على فعل ، فلماذا دخلت على حرف ؟ هذا ما ذكره الكرماني في شرح الحديث ، وكأنه ليس هناك شئ أبدا . وأما صاحبنا العيني - هذا العيني دائما يتعقب ابن حجر العسقلاني ، لأن العسقلاني شافعي ، والعيني حنفي ، وبين

          الشوافع والحنفية خاصة في المسائل الفقهية خلاف شديد ونزاعات كثيرة - يتعقب العيني دائما ابن حجر العسقلاني ، ولكن ليس هنا أي تعقيب ، وحتى أنه لم يتعرض للحديث الذي ذكره ابن حجر العسقلاني ، وإنما ذكر رأي غيره فلم يذكر شيئا عن ابن حجر العسقلاني أصلا ، وإنما جاء في شرح العيني : قوله : لو قد مات
          - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 42
          عمر ، كلمة قد مقحمة ، لأن لو يدخل على الفعل ، وقيل قد في تقدير الفعل ، ومعناه لو تحقق موت عمر . قوله لقد بايعت فلانا ، يعني طلحة بن عبيد الله ، وقال الكرماني : هو رجل من الأنصار ، كذا نقله ابن بطال عن المهلب ، لكن لم يذكر

          مستنده في ذلك . وهذا غاية ما ذكره العيني في شرح البخاري . فإلى الآن ، عرفنا لماذا طرحت فكرة الشورى ؟ وكيف طرحت ؟ طرحت مع التهديد بالقتل ، بقتل المبايع والمبايع ، وللكلام بقية .

          الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 43

          تطبيق عمر لفكرة الشورى
          بعد أن أعلن عمر عن هذه الفكرة ، لا بد وأن يطبقها ، إلا أنه يريد عثمان من أول الأمر ، وقد بنى على أن يكون من بعده عثمان ، غير أنه من أجل التغلب على الآخرين ومنعهم من تنفيذ مشروعهم ، طرح فكرة الشورى وهددهم بالقتل لو بايعوا من يريدونه ولا يريد عمر .

          إذن لا بد في مقام التطبيق من أن يطبق الشورى ، بحيث تنتهي إلى مقصده ، وهي مع ذلك شورى ! فجعل الشورى بين ستة عينهم هو ، لا يزيدون ولا ينقصون ، على أن يكون الخليفة المنتخب واحدا من هؤلاء فقط ، ولو اتفق أكثرهم على واحد

          منهم وعارضت الأقلية ضربت أعناقهم ، ولو اتفق ثلاثة منهم على رجل وثلاثة على آخر كانت الكلمة لمن ؟ لعبد الرحمن بن عوف ، ومن خالف قتل ، ومدة المشاورة ثلاثة

          - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 43

          أيام ، فإن مضت ولم يعينوا أحدا قتلوهم عن آخرهم ، وصهيب الرومي هو الرقيب عليهم ، وهناك خمسون رجل واقفون بأسيافهم ، ينتظرون أن يخالف أحدهم فيضربوا عنقه بأمر من عبد الرحمن بن عوف .

          وفي التواريخ والمصادر كالطبقات وغير الطبقات ، جعل الأمر بيد عبد الرحمن بن عوف ، لكن عبد الرحمن بن عوف لا بد وأن يدبر القضية بحيث تطبق كما يريد عمر بن الخطاب وكما اتفق معه عليه ، إنه يعلم رأي علي في خلافة الشيخين ، ويعلم

          مخالفة علي لسيرة الشيخين ، فجاء مع علمه بهذا ، واقترح على علي أن يكون خليفة على أن يسير بالناس على الكتاب والسنة وسيرة الشيخين ، يعلم بأن عليا سوف لا يوافق ، أما عثمان فسيوافق في أول لحظة ، فطرح هذا الأمر على علي ،

          فأجاب علي بما كان يتوقعه عبد الرحمن ، من رفض الالتزام بسيرة الشيخين ، وطرح الأمر على عثمان فقبل عثمان ، أعادها مرة ، مرتين ، فأجابا بما أجابا أولا فقال علي لعبد الرحمن : أنت مجتهد أن تزوي هذا الأمر عني .
          فبايع عبد الرحمن عثمان . فقال علي لعبد الرحمن : والله ما وليت عثمان إلا ليرد الأمر إليك أو عليك .

          - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 45

          فقال له : بايع وإلا ضربت عنقك . فخرج علي من الدار . فلحقه القوم وأرجعوه حتى ألجأوه على البيعة . وهكذا تمت البيعة لعثمان طبق القرار ، ولكن هل بقي عثمان على قراره مع عبد الرحمن ؟ إنه أرادها لبني أمية ، يتلقفونها تلقف الكرة ،

          فثار ضد عثمان كل أولئك الذين كانوا في منى وعلى رأسهم طلحة والزبير ، اللذين كانت لهما اليد الواسعة الكبيرة العالية في مقتل عثمان ، لأنهما أيضا كانا يريدان الأمر ، وقد قرأنا في بعض المصادر أن بعض القائلين قالوا لو مات عمر لبايعنا طلحة ، وطلحة يريدها وعائشة أيضا تريدها لطلحة ، ولذا ساهمت في الثورة ضد عثمان .

          أما عبد الرحمن بن عوف ، فهجر عثمان وماتا متهاجرين ، أي لا يكلم أحدهما الآخر حتى الموت ، لأن عثمان خالف القرار ، وقد تعب له عبد الرحمن بأكثر ما أمكنه من التعب ، وراجعوا المعارف لابن قتيبة ، فيه عنوان المتهاجرون ، أي الذين

          انقطعت بينهم الصلة وحدث بينهم الزعل بتعبيرنا ، ومات عبد الرحمن بن عوف وهو مهاجر لعثمان . وهكذا كانت الشورى ، فكرة لحذف علي .

          - الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 46

          كما أن معاوية طالب بالشورى عند خلافة علي ومبايعة المهاجرين والأنصار معه ، طالب بالشورى ، لماذا ؟ لحذف علي ، أراد أن يدخل من نفس الباب الذي دخل منه عمر ، ولكن عليا كتب إليه : إنما الشورى للمهاجرين والأنصار ، وأنت لست

          من الأنصار وهذا واضح ، ولست من المهاجرين ، لأن الهجرة لمن هاجر قبل الفتح ، ومعاوية من الطلقاء ولا هجرة بعد الفتح ، فأراد معاوية أن يستفيد من نفس الأسلوب لحذف علي ، ولكنه ما أفلح . وكل من يطرح فكرة الشورى ، يريد حذف

          النص ، كل من يطرح الشورى في كتاب ، في بحث ، في مقالة ، في خطابة ، يريد حذف علي ، لا أكثر ولا أقل . وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .

          الشورى في الإمامة
          السيد علي الميلاني
          ( إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه )

          الكتاب
          http://www.shiaweb.org/books/shora/index.html

          تعليق


          • #20
            السوال فهل عرفتم ياسنة الان من فلان الذي اراد يبايع فلان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

            هل عرفتم من فلان الذي تمنى موت عمر لكي يتمنع مبايعة ابي بكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

            هل عرفتم من الذي اراد ينتظر موت عمر ليبايع فلان الاخر من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

            فهذا البخاري وتحاريفه لاخفا حقيقة احقية الامام علي للبيعة

            فهذهي هيا الحقيقة المرة التي اخفاها البخاري
            فهذهي هيا الحقيقة المرة التي لاتريدون الاعتراف لها وهيا احقية الامام علي للخلافة فالاعتراف بها يكون اسقاط مذهبكم باكمله
            لاكن تصرون على ضلالكم من اجل رفض احقية الامام علي واهل بيته

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
            ردود 2
            12 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            يعمل...
            X