إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مشروع تقويم وترشيد الثورة السورية المباركة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشروع تقويم وترشيد الثورة السورية المباركة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في سوريا بدا الشر واضحا..فلا النظام السوري عازم علي التنازل ولا المعارضة عازمة هي أيضا علي التنازل..والطرفين ليسا بنفس القوة التي تميل لصالح النظام حصرا...لذلك أري من الغباء السياسي أن يمتطي الثوار صهوة جواد لا يستطيعون قيادته فيما لو قرر أن يقذفهم فسيفعل ولن يستطيع أحد أن يمنعه..

    هناك حقائق لابد من إيجادها في عالم الثورات كي تنجح في إسقاط الدكتاتورية ومن ثم زرع بيئة إصلاحية جديدة تقوم علي أساس العدل والمساواه في كافة الحقوق والواجبات..سنذكر بعضا من هذه الحقائق لنقيم الوضع السوري سويا..

    1-مساندة الجيش.

    2-الغالبية العظمي من الشارع.

    3-الاعتصامات

    4-توحد المعارضة في الأهداف والرؤي المرحلية.

    5-وجود تنسيق كامل بين شرائح الثوار .

    6-وجود رؤية سياسية واضحة في فترة ما بعد النظام.

    -هذه 6 شروط ضرورية أراها أركان أصيلة في العمل ضد الظلم والطغيان..ولن ينجح العمل إلا بالحصول علي هذه الأركان جميعا..فجميعها تمثل أصول قوة يستطيع بها الإنسان أن يزرع العدل ويقضي علي الفتنة..السؤال هنا هل تتوفر جميع هذه الشروط؟ وما هو الدليل علي وجودها-إن وُجدت-وما هو الضامن لنجاح الفكرة؟

    -علي جانب آخر نشدد علي أن العمل ضد الظلم بالعموم يحتاج لقيادات دينية وسياسية ناجحة ذات بعد سياسي ورؤية ثاقبة خالية من العواطف، فإذا حصلنا علي هذه الميزات جاز لنا القول بأن نقرر واقعا بأيدينا..وبهذا الواقع نستطيع أن نُري العالم كله حضارة الإسلام والمسلمين...

    لدي الكثير من الأفكار ولكن سنطرحها علي الزملاء الأعزاء لكي نصل سويا لأطر فعالة نستطيع بها محاصرة الظلم بأقل الخسائر التي يتعرض لها السوريون في دمائهم وأموالهم وكرامتهم...وفي النهاية نريد أن نري أراءا وحلولا للوضع السياسي القائم الآن مع مراعاة الواقع السياسي والإقليمي والديني قدر الإمكان...

    ننتظر أرائكم وخبراتكم

    أبو جهاد المصري
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو جهاد المصري; الساعة 10-08-2011, 11:42 PM.

  • #2
    ليست بحاجة الى كل هذا التعقيد ,
    اذا كان هناك من يبحث عن ترشيد لما يسمى الثورة السورية فالامربغاية البساطة الابتعاد عن الارهابين الوهابية و قطّاع الطرق و مهربي المخدرات و ارباب السجون و التنكر لهم, عندها لا يمكن بالعالم كله ان يوجد احد لا يفق الى جانبهم و اولهم الجيش السوري.

    تعليق


    • #3
      مساندة الجيش لا احد يساند الجيش سوى الموالين للنظام فنحن نقدم لهم الاكل والشرب وما يريدون بل نساعدهم على القضاء على المسلحين
      بينما المعارضين فالجيش لايرد عليهم اذا كلموه لانه سبق ان جاء مجموعة من الناس على اساس انهم يحيون الجيش وكان ورائهم مجموعات مسلحة قتلت مجموعة من الجيش وسفكت دمائه
      ثانيا لا تصدق بان هناك انشقاقات بالجيش فلو كان هذا الكلام صحيح لما انهى الجيش مهامه في درعا وبانياس وتلكلخ وحماة
      بشكل كامل بالقضاء على المسلحين بل لكنت رايته في كل منطقة يتخبط مع منشقيه ولكنت رايت تفجيرات لدبابات
      والمدرعات ولكن ما يحصل هو ان العصابات المسلحة تقلتل الجيش بالرشاشات والقناصات البعيدة المدى جدا
      ففي حال صعد احد المسلحين الى ماذنة الجامع يصبح من الضروري ان يقوم الجيش بقتله باي طريقة يشاء
      ولكن انت على الاذاعات المعارضة ترى سقوط الماذنة فقط ولكن لا تعلم السبب
      منذ يومين مررت بمعرة النعمان كان بعض المعارضين قد كتبو كلاما بذيء عن الرئيس بشار فالجيش كان يقوم ببخ
      الكلمات البذيئة ويبقي كلمة بشار الاسد ليكتب عندها "منحبك"
      هذا مارايته بعيني
      ولم اتمكن من قرائة ماكتبه المعارضين على الجدران وذللك لان الجيش يبخه فلقد فهمت كلمة واحدةفقط وهي "حلب الكلبة"
      هل اصبحت حلب "كلبة" لانها لم تخرج مظاهرات بشكل كافي
      وعلى ذكر المظاهرات التي حصلت في حلب الجديدة فلقد سالت عن هذا الموضوع اهلها فقالوا بانه جاء
      باصين مملوئين بالناس تظاهروا فخرج عليهم الاهالي ليقتلوهم فهربو وخرج الاهالي مسيرة مؤيدة للنظام
      وبالتاكيد انت لم ترى الا القسم السيئ كما تعودنا على الاذاعات المغرضة

      انصحك بان لا تصدق من يظهر على الجزيرة على انه منشق
      لانه يعود ويظهر على الاذاعة السورية ليقول بانهم اجبروه واشبعوه قتلا واعادة للمقطع حتى ينجح
      ستقول لي بان التلفزيون السوري يفبرك رغم انك لا تملك اقل دليل على ذللك
      وبفرض ان كلامك صحيح فكيف تمكن باليوم التالي من الظهور على التلفزيون السوري ...
      هل الامن السوري بهذه القوة حتي ياخده من مجموعة الضباط الاحرار على زعمهم والاتي تقاتل الجيش
      ويمكنك ان ترى في كل المقاطع التي تتحدث عن انشقاق بان الضابط او المجند يقرا من ورقة امامه
      فهل ياترى هو عندما انشق سحب الورقة والقلم ليكتب انه انشق ام هناك من كتبها له واجبره بقوة السلاح ةالساطور على قرائتها


      2 الغالبية العظمى في الشارع عناي غالبية تتكلم
      هناك مظاهرات وؤيدة تخرج في ساحة الامويين وتملائها وتملا ما حولها
      وهماك وظاهرات وعارضة تملا ساحة العاصي ولا اعلم اذا كانت تملا ما حوله ولكن سافرضها تملا ما حوله
      هناك مظاهرات مؤيدة في اوتستراد المزة وهناك معرضة في شارع الميدان
      اتمنى ان تذهب الى الجوجل ايرث لترى اماكن تجمع المؤيدين واماكن تجمع المعارضين اذا كنت لا تعلم الفرق الكبير في المناطق التي يتجمع بها المؤيدون والمعارضون


      الاعتصامات كنت اتمنى ان يخرج المعارضين في وقت الدوام الرسمي ولكن مازالو يخافون على مصالحهم
      حتى الان لم يتمكنو من السيطرة على احد الساحات ليتظاعروا دون توقف
      "خرجوا تظاهروا قليلا ثم عادوا" ماذا فعلوا ...؟ لاشيء


      اما اهداف المعارضة في ظاهرة من خلال علاقتها الوثيقة مع امريكا واسرائيل واوربا والطلب بدخول حلف الناتو
      هدفها الوحيد هو اسقاط نظام الممانعة والمقاومة والدليل على ذللك ان الرئيس المريكي بعث رسالة الى الرئيس السوري قال فيها
      فك تعاونك مع ايران وحزب الله وسير على ركب دول الخليج نحل لك مشكلتك

      ولكن لي عندك سؤال
      لماذا رفضت المعارضة في احد الاجتماعات في سوريا بقرار السعي لتحرير فلسطين
      لماذا لم تدين تفجير خط النفط و فك سكة القطار ...؟؟
      وهل يمكن للفاعل ان يدين نفسه

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مجرّد مطّلع
        ليست بحاجة الى كل هذا التعقيد ,
        اذا كان هناك من يبحث عن ترشيد لما يسمى الثورة السورية فالامربغاية البساطة الابتعاد عن الارهابين الوهابية و قطّاع الطرق و مهربي المخدرات و ارباب السجون و التنكر لهم, عندها لا يمكن بالعالم كله ان يوجد احد لا يفق الى جانبهم و اولهم الجيش السوري.
        هذا بالفعل جزء من الحل وأتبناه بكل قوة..

        لابد من الاعتراف بعمل المسلحين وما إن كان وجودهم رد فعل أم هو بمخطط تدريبي معد له مسبقا أو بدعم خارجي..كل هذا لابد من النقاش فيه بموضوعية

        تعليق


        • #5
          .ألم يحسب طرفي النزاع ماهية الأوضاع قبل المواجهة؟؟.. سواءا كان هذا من طرف النظام أم من طرف المعارضة..؟.. بداية أسجل إيماني العميق بشيئين مهمين..

          1-نظام بشار الأسد قمعي ودموي..ومن أكثر الأنظمة العربية شمولية ودكتاتورية.

          2-المعارضة تورطت بمواجهة مباشرة مع النظام وهي لم تكن تتوقع أن تؤدي الأوضاع إلي ما آلت إليه من تهديد لوحدة التراب السوري والتدخل الخارجي واحتمالية نشوء قلاقل مذهبية ستؤدي حتما إلي مواجهات طائفية كما حدث في حمص..وهو مؤشر علي خطورة الوضع إذا ما ادي إلي تصفير المجتمع والرجوع به إلي قاعدة الولاء الديني.

          ما الأسباب التي أدت لهذه المواجهة الغير متكافئة؟ ..هذا سؤال مهم نود مناقشته وتداعيات هذه المواجهة علي الإصلاح في سوريا بوجه عام.

          الكثير والكثير من الأفكار ما زالت في المهد نود طرحها ولكن نريد مشاركة موسعة في هذا المشروع الذي نتمني أن يكون أول طرح من نوعه يناقش القضية بعقلانية بعيدا عن العاطفة


          تعليق


          • #6
            سوريا ليس بحاجة الى الثورة لاسباب..
            اولا:لا توجدقواعد امريكية في سورية مثل كباقي الدول العربية
            ثانيا:سوريا الدولة الوحدة التي لا يوجد عليها ديون ولديها اكتفاء اقتصادي ودولة صناعية وتجارية
            ثالثا:سوريا ضدالاحتلال الامريكي في الدول العربية مثل القواعد والاساطيل الامريكية التي في البحر في قطر والسعودية واليمن والبحرين وووو
            لا يسعني الوقت لي عود ان شاء الله....ملاحظة لا تنسى ان ملك السعودية الحرمي القاتل المجرم المنافق يتباكى على اهل السنة في سوريا وينسى اهل السنة المسلمين في القرن الافريقي الذين يتضورون جوعا وكل يوم يموتون جوعا فلا نرى من ملك السعودية يتباكى عليهم او يذكرهم بشئ من مليارات الدولارات التي يملكها ال سعود المجرمين ؟
            التعديل الأخير تم بواسطة ايل ع; الساعة 11-08-2011, 07:31 PM.

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اقراوا جيدا وشاهدوا قنوات العار القنوات المؤجورة
              هناك حرب كونية على سوريا
              وانتهاء الامر
              سوريا يجب ان تدخل بيت الطاعة لال سعود وينتهي كل شيء
              والسلام

              تعليق


              • #8
                في مقال لأستاذنا جهاد الخازن علي جريدة دار الحياه

                http://international.daralhayat.com/inte...cle/295495


                قال بأن الوضع في سوريا-الآن- سئ ومعقد
                ..والأستاذ جهاد الخازن لمن لا يعرفه فهو من أكبر مناصري الثورة وسط الساحة السياسية..ويعد من الطبقة السياسية الأولي لمنظري الثورة السورية.ولكن في الفترة الأخيرة بدت له مشاهد مأساوية ترجمها في هذا المقال الفوق الممتاز والذي وضع يده علي الجرح في محاولة منه ليلتئم قبل فوات الأوان...

                نستخلص من رؤية أستاذنا جهاد الخازن بأن الوضع في سوريا معقد، إذا هناك أسباب أدت إلي هذا التعقيد..

                تعليق


                • #9
                  صفحة تقويم وترشيد الثورة السورية المباركة

                  إضغط علي الصورة

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو جهاد المصري
                    صفحة تقويم وترشيد الثورة السورية المباركة

                    إضغط علي الصورة

                    ابو جهاد المصري كفاك ترويج للفتن بين السورين المسلمين ابناء البلد الواحد انت بدورك مصري ماذا استفدت من ثورة مصر ها قد اتاكم المشير الطنطاوي وهو العن واقوى من مبارك المطلوب منك انت يا ابوجهاد المصري هو كيف ستوقف الغاز المصدر من بلدك مصرالغنى الفقير الى اسرائيل ياالله شوفنا عضلاتك على الاقل بشارالاسدحفظه الله لن يصدر غاز الى قتلت العرب والمسلمين الصهاينة ولن يضع يده في يدالقتلة المجرمين الصهاينة كما فعلوا رؤساء دول الخليج الخونةاتق الله اعلم ان الله سألك غدا واليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل؟....

                    تعليق


                    • #11
                      اخي ابو جهاد انت مخدوع بالحرب الاعلامية
                      انا سوري واعلم ما يحصل في بلدي
                      الامن لا يقتل المتظاهرين السلميين
                      بل المسلحين .
                      اذا كان الجيش السوري مجهز لاسرائيل فما بالك بمجموعة مسلحين
                      ومع ذللك هناك قتلى من الجيش وذللك بسبب حرصهم الزائد على عدم اصابة المواطنين الابرياء
                      اتمى ان تنظر جيدا في المقطع الذي بث على العربية والذي يصور هدم ماذنة
                      اعتقد انه يبدو واضحاا بان الانفجار حصل من داخل الماذنة
                      دقق به جيدا

                      تعليق


                      • #12
                        نسأل الله النصر والتمكين للثوار الأحرار

                        آآآآن لبلاد الشام العربية السنية أن تنفض عبار الذل والخنوع

                        آن لشام العروبة أن تتصدر العالم العربي وتنشر فيه العلم والتوحيد
                        آن لشام الإسلام أن تزأر لتطرد حزب البعث الغاشم من أرض سوريا الحبيبة

                        صبرا يا أهل الشاااام فإن النصر قادم بإن الله الواحد الأحد

                        قال الله تعالى:

                        (( سيهزم الجمع ويولون الدبر ))

                        حزب البعث وايران دنى زوالها من ارض الشام الطاهرة

                        ابشروا يا أهل الشااام

                        ابشروا

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ليث غانم
                          اخي ابو جهاد انت مخدوع بالحرب الاعلامية
                          انا سوري واعلم ما يحصل في بلدي
                          الامن لا يقتل المتظاهرين السلميين
                          بل المسلحين .
                          اذا كان الجيش السوري مجهز لاسرائيل فما بالك بمجموعة مسلحين
                          ومع ذللك هناك قتلى من الجيش وذللك بسبب حرصهم الزائد على عدم اصابة المواطنين الابرياء
                          اتمى ان تنظر جيدا في المقطع الذي بث على العربية والذي يصور هدم ماذنة
                          اعتقد انه يبدو واضحاا بان الانفجار حصل من داخل الماذنة
                          دقق به جيدا

                          قاتلك الله

                          والله ما نطقت الا كذبا

                          واذا كنت صادقا فإطلب من حزب البعث السماح للقنوات الإعلامية العالمية الدخول للتصوير


                          بشار اقترب زواله

                          وسترجع الشام سنية موحدة تصدح بـــــ (( لا إله إلا الله ))

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة حمزة2010
                            قاتلك الله
                            والله ما نطقت الا كذبا
                            واذا كنت صادقا فإطلب من حزب البعث السماح للقنوات الإعلامية العالمية الدخول للتصوير
                            بشار اقترب زواله
                            وسترجع الشام سنية موحدة تصدح بـــــ (( لا إله إلا الله ))
                            اهلا بجنود العرعور

                            الى الامام لا تولونهم الدبر

                            لانه من اختصاص العرعور

                            هههههههه

                            تعليق


                            • #15
                              خريطة طريق للخروج من الأزمة السورية

                              دخلت الحركة الاحتجاجية السورية التي انطلقت في منتصف آذار (مارس) شهرها الخامس هذا الأسبوع. ومع مرور الأسابيع، اتّسعت رقعة تظاهرات يوم الجمعة واشتدّت حدتها. وأكثر من أي وقت مضى، تطالب الدعوات بلهجة حادة بإسقاط النظام. ويقول المتظاهرون الغاضبون إن ما يزيد عن 1500 شخص من صفوفهم لقوا حتفهم في الشوارع فيما تم توقيف أكثر من 10 آلاف، أما النظام فيردّ بدوره أن 400 من جنوده ورجال الشرطة قُتلوا على أيدي «عصابات مسلحة».

                              ومع ارتفاع عدد الضحايا من الجانبين، يتّسع الشرخ بين النظام والمناوئين له. ويبدأ شهر رمضان المبارك هذه السنة في الأول من آب (أغسطس). وحين يفطر الصائم عند مغيب الشمس، يُطعم الغني الفقراء وفق التقاليد، في أغلب الأحيان على طاولات مصنوعة من ألواح على مساند في باحات المساجد، أو أقله هذا ما كان يقام قبل أن تتحوَّل المساجد إلى مراكز احتجاجات. وإذا تجمهرت حشود كبيرة في الشهر القادم لمناسبات من هذا النوع، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات خطيرة.

                              تواجه المعارضة السورية خياراً صعباً: فإما أن تبذل قصارى جهدها لإسقاط النظام، أو أن تتعاون معه من اجل بناء سورية جديدة وأفضل. المسار الأول محفوف بالمخاطر: إذا تم تفكيك الدولة البعثية، ماذا سيحلّ محلها؟ فالمستقبل يبقى مجهولاً. أما المسار الثاني فيتطلب إيماناً راسخاً: أي الاقتناع بأن النظام يريد حقاً تطبيق إصلاحات جذرية من خلال حوار وطني، علماً أن محاولته لإطلاق هكذا حوار باءت بالفشل حتى الآن في إقناع المعارضة.

                              أساء النظام معاملة الحركة الاحتجاجية. لقد كان بطيئاً في فهم طبيعة التحدي الشعبي، وبالتالي كان عنيفاً وغير مؤهل لمواجهته. ويبدو أن الاحتجاجات أخذت الأجهزة الأمنية على حين غرَّة، مثلها مثل الرئيس بشار الأسد نفسه. ومن خلال اللجوء إلى الذخيرة الحيّة ضد المتظاهرين، أظهرت هذه الأجهزة عدم انضباط واحتقاراً متعجرفاً لحياة المواطنين العاديين. الناس العاديون يريدون الاحترام، وهذا أحد دوافع الربيع العربي.

                              أما الأسد فكان يتخبَّط مرتبكاً. ومن بين خطاباته الثلاثة التي أدلى بها خلال الأشهر الأربعة الماضية، شكل اثنان كارثتين على صعيد العلاقات العامة، والثالث كان بعيداً كل البعد عن الدعوة المُلهِبة والمذهلة للبلاد التي كان يتوقعها مناصروه وتتطلبها المناسبة. وقبل كل شيء، أخفق الأسد في وضع حد لعمليات القتل والتوقيف الاعتباطي والضرب والتعذيب التي لطّخت سمعته وسمعة بلاده.

                              في غضون ذلك، بقي حزب «البعث»، الذي تنصّ المادة الثامنة الشهيرة من الدستور على أنه «الحزب القائد للدولة والمجتمع»، صامتاً عملياً، مؤكداً الاعتقاد السائد بأنه أصبح قوقعة جوفاء، معنيّاً فقط بحماية امتيازاته وشبكته الفاسدة من المحسوبيات.

                              وإذا أظهر نظام الحكم نفسه على أنه ضعيف، فالمعارضة لا تزال أكثر ضعفاً. تريد تحدي النظام إنما يبدو بوضوح أنها لا تعلم كيفية التعامل، وهي منقسمة إلى حوالى عشرة مسارات بين علمانيين ونشطاء حقوق مدنية وديموقراطيين وإسلاميين، وبين شبان عاطلين عن العمل غاضبين في الشوارع ووجوه من المعارضة تحظى بالاحترام، كرَّست ذلك سنوات أمضتها في السجن، وبين المعارضة في الداخل والمنفيين في الخارج، وبين أولئك الذين ينادون بالتدخل الغربي والذين يرفضون أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي.


                              لقد التقت المعارضة في مدينة أنطاليا التركية قبل بضعة أسابيع، والتقت مؤخراً في إسطنبول، إنما لم تبرز أية قيادة قوية أو برنامج واضح، ولا حتى أي شيء قد يشبه حكومة بديلة. أما حركات المعارضة التي أعلنت عن نفسها – وهي التجمع الوطني الديموقراطي، والموقعون على «إعلان دمشق»، و»مجلس الإنقاذ الوطني» الذي تم تشكيله في إسطنبول الأسبوع الماضي، ولجان التنسيق المحلية داخل سورية – فليست سوى تجمعات أفراد غير منظمين لا تجمعهم هيكلية متينة أو يتمتعون بقاعدة شعبية كبيرة ولا يعلنون سوى عن عدد قليل من الأفكار الواضحة.

                              والحقيقة تكمن في أنه، مثلما اكتشفت كل من تونس ومصر، يصعب إلى أقصى الحدود الانتقال من نظام أوتوقراطي قائم على مركزية كبيرة ويحكمه حزب واحد، إلى أي شيء يشبه التعددية الديموقراطية. ففي تونس، يعتزم 90 حزباً على الأقل خوض الانتخابات المقررة في تشرين الأول (أكتوبر) القادم في ظروف من الارتباك الهائل.

                              وفي سورية، كما في معظم الدول العربية، لا توجد خبرة في الانتخابات الحرة، وتفتقر هذه البلدان إلى أحزاب سياسية فعلية، وإلى اتحادات عمال حرة، ومؤسسات اجتماعية حكومية أو مدنية، وفصل للسلطات، ونظام قضائي مستقل، فيما أن التربية السياسية الحقيقية ضئيلة. كما أن مجلس الشعب السوري مهزلة. ولا تزال مشكلة دمج الحركات الإسلامية في إطار نظام سياسي ديموقراطي معضِلة يصعب حلّها، تماماً كما في مصر وتونس.

                              ففي مصر، يثير «الإخوان المسلمون»، الذين أعادوا تسمية انفسهم بـ «حزب الحرية والعدالة» استعداداً للانتخابات، مخاوف الطبقات الوسطى والميسورة التي تلقت تعليمها في الغرب، وتثير حركة «النهضة» التونسية المخاوف نفسها. ولهذا السبب ينظر العديد من العلمانيين القلقين في كل أنحاء المنطقة إلى تركيا معتبرين إياها نموذجاً نظراً إلى أن حزب «العدالة والتنمية» الذي يرأسه رجب طيب أردوغان اثبت أن الإسلام ينسجم مع الديموقراطية.

                              في سورية، ينبغي إعادة بناء كل شيء من الصفر، بما في ذلك إيديولوجيا الدولة. كما أن الشعارات القديمة، من معاداة الاستعمار والدفاع عن الوحدة العربية والقومية العربية والبعث والإسلام المتشدد والعروبة في حد ذاتها، ستكون جميعها بحاجة إلى إعادة نظر وتحديد معانيها مجدداً استعداداً للتحدي السياسي القادم.

                              وبما أن المهمة شاسعة إلى هذا الحد، وبما أن أي انتقال للسلطة قابل للتطبيق سيتطلب بالضرورة وقتاً طويلاً، يرى بعض المراقبين أن حواراً بين نظام الحكم والمعارضة هو الطريق الأسلم في المرحلة التالية. ولا يشكل إعداد نظام سياسي جديد المشكلة الوحيدة، إذ أن ما يوازيه إلحاحاً وأهمية هو معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الهائلة التي تواجهها دول مثل سورية: طفرة سكانية كبيرة، وبطالة متفشية بين الشباب، وطبقة وسطى تزداد فقراً، وطبقة عاملة شبه معدمة، وتكاليف معيشة تبلغ مستويات قياسية، وسياسات تحرُّر اقتصادي لم تطبَّق بالشكل الصحيح ولم تستفد منها سوى نخبة فاسدة صغيرة، ناهيك عن إهمال حقوق العمال سواء في الأراضي أو المحال والمصانع. سورية بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد.

                              إن أنظمة الحكم الملكية الثرية في الخليج قادرة على حل أزماتها. فالسعودية، على سبيل المثال، أعلنت عن خطط إنفاق 70 بليون دولار على بناء مساكن ذات تكاليف منخفضة. أما في سورية، التي يعيش فيها العدد ذاته من السكان تقريباً، فهي لا تستطيع سوى مجرد الحلم بأرقام مماثلة كهذه. ولكن الاقتصاد السوري سيحتاج بلا شك إلى عملية تعويم مالي، من اجل تجنّب انهياره وقد يتوجب على إيران أن تهرع إلى نجدته.

                              يجب ألا يفترض أحد أن النظام السوري سيسقط من دون قتال. فمعظم الأنظمة تسعى إلى تدمير أعدائها. لقد ارتكبت الصين مجازر «ساحة تيان آن من» فيما خاضت روسيا حربها الضروس في الشيشان، وسحقت إيران «الحركة الخضراء». وفي العام 1982، قتلت إسرائيل 17 ألف شخص في لبنان في محاولة لتدمير منظمة التحرير الفلسطينية وإقامة نظام مناصر لها في بيروت. إن استعمال الذخائر الحيّة هو اختصاص إسرائيلي، وهذا ما اكتشفه لبنان في العام 2006 (1600 قتيل)، وغزة في العامين 2008 و2009 (1400 قتيل آخر)، والفلسطينيون في السنوات الست الفائتة.

                              حين تعرضت الولايات المتحدة لهجمات 11 سبتمبر، اجتاح هذا المعقل العظيم للديموقراطية أفغانستان ومن ثم العراق. ومات مئات الآلاف فيما هُجِّر الملايين أو أُرغموا على الفرار إلى الخارج. وكان مصير الكثيرين التعذيب. هل واجه خالد شيخ محمد 160 مرة أو 180 مرة عمليات الإيهام بالغرق خلال تعذيبه؟ لا تزال سورية تستضيف نحو مليون عراقي ليسوا سوى ضحايا حرب الولايات المتحدة.

                              إن الحرب الطائفية الأهلية التي تستحضر النموذج العراقي أو اللبناني هي كابوس كل سوري. ومن الضروري أن يكون مسار آخر للخروج من الأزمة.

                              باتريك سيل/ كاتب بريطاني متخصص في شؤون الشرق الأوسط

                              http://international.daralhayat.com/...article/290422

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X